دعا الشيخ عائض القرني إلى مساندة الشعب السوري في محنته مع نظام الرئيس بشار الأسد الذي قتل منه العشرات في أول أيام شهر رمضان المبارك، كما قال.
ووصف القرني السوريين بأنهم أشجع الشعوب العربية لاستمرارهم في ثورتهم ضد نظام بوليسي فتاك قتل منه أضعاف ما قتله الإسرائيليون.
كما دعا القرني الشعب التونسي إلى التمسك بتحقيق العدل بين مختلف الطوائف الإسلامية والعلمانية بعد نجاح ثورة 14 يناير/كانون الثاني، خاصة بعد أن نما التدين في تونس وأصبحت لهم مساحة أكبر من الحرية يتحركون بها بعد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وعلق الشيخ عائض القرني –في برنامج "نبض الكلام" على MBC1 في 2 أغسطس/ آب- على اتصال يندد بما يفعله نظام الأسد في سوريا: "أقول كلمة في البداية إن إسحاق رابين له تصريح يقول فيه إن إسرائيل لم تقتل عُشر ما قتل النظام السوري من شعبه".
ثم أضاف القرني متسائلا: "هل يستحق الشعب السوري العظيم شعب البطولات والفتوحات.. الذين ضحوا بدمائهم.. أن ينكل به أمام العالم؟.. يذبح الأطفال، يجزر الشيوخ، وتحرق المصاحف.. العالم كله يستنفر.. أوروبا ومجلس الأمن وغيره من المنظمات؟". مضيفا أن: "أمة الإسلام يجب أن تقوم الآمة قومة صادقة.. أنقذوا المعذبين والأطفال".
وتابع مستنكرا: "نظام الأسد يريد أن يستمر إلى متى؟.. ترى كل دولة حررت نفسها إما بالسلم أو بالحرب إلا الجولان لم تحرر"، وذلك في إشارة إلى أن النظام لم يحقق أية إنجازات تستحق استمراره في الحكم، وتابع: "الشعب السوري الآن هو من أشجع الشعوب لأنه قدم التضحيات في ظل نظام بوليسي أمني فتاك".
تحية لشعب تونس
ووجه عائض القرني التحية إلى الشعبين التونسي والمصري وبارك لهما ثورتهما، وخص بكلامه بعد ذلك الشعب التونسي، حيث علق على خبر مفاده أن تونس شهدت استخراج أول جواز سفر لامرأة متحجبة.
وقال: "المادة الأولى من الدستور التونسي تقول إن الإسلام هو دين الدولة، وعموما فإن شعب تونس سواء اختلفوا في التوجهات أو الأفكار، فإن بلدهم هي بلد الإسلام والقيروان وابن خلدون والطاهر بن عاشور والكثير من المجددين والمصلحين، تونس بلد المسجد والقرآن فإذا كانت أخذت عن الإسلام فإنها سترجع إلى الطريق الصحيح حتما".
وأضاف: "أطلب من الإخوة التونسيين أن يتآلفوا وأن يكونوا في دولة مدنية، تحترم الإسلام دين.. وألا يتم إقصاء غير الإسلاميين، لابد أن يكون هناك عدالة بأن يكون للجميع صوت، وأرى أن الحكماء في تونس إذا اجتمعوا سيكون هناك تفاهم بين الإسلاميين وغيرهم من التيارات الأخرى".
غرور المتدينين
واستكمل الشيخ عائض القرني الحديث عن ملف التدين الذي فتحه في الحلقة الأولى من "نبض الكلام"، وتناول موضوع التبشير في الخطاب الديني، وغرور المتدينين.
وقال القرني: "إن التبشير في الخطاب الديني مطلوب عن القسوة والتنفير، واليسر هو من مقاصد الشريعة، فطبيعة الإسلام هو اليسر، فالله سبحانه وتعالى يقول في قرآنه "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".
كما انتقد الشيخ غرور بعض المتدينين وقال معلقا عليهم: "بعض الناس ممن يلتزمون من شهرين أو ثلاثة، يصبح عندهم شيء من العجب بأنفسهم، لقلة عقلهم وعلمهم، وينظرون للناس على أنهم عاصيين وأنهم هم من سيدخلون للجنة، وأنا أقول لهؤلاء لابد للإنسان أن يعرف أنه مخطئ وأنه ليس معصوما من الذنب، فنحن أهل الخطيئة والذنب فلماذا تحاسبون الناس؟.. أنتم لا تدرون بالأسرار ولا تدرون الخاتمة".
السبيل