بسم الله الرحمن الرحيم



*** جمعة صمتكم يقتلنا،،، هل كانت فتور في المعنويات، و تراجعا في الهوبرات؟؟؟، تمهيدا للوثوب بزخم متصاعد!!!.***

...........................................................................

.... هل صدقت ملاحظة المراقبين،،،، إذا لقد انتصف عمر الثورة المنتجة للنظام الجديد بإذنه تعالى....



حسب ملاحظات بعض المراقبين، تراجع الزخم في جمعة صمتكم يقتلنا، يمكن تسمية هذه الظاهرة بالفترة حسب اصطلاح الصوفية أو بالأزمة حسب اصطلاح الفلسفة، و يعرفها لينين بأنها وضع التوازن بين المتسلطين و بين المضطهدين، وقت الثورة تهبط معنويات المتسطلون باستمرار، بينما يزداد المضطهدون باستمرار ثقة بأنفسهم و انتعاشا، يشغر المتسلطون بأنهم ما عادوا يستطيعون الاستمرار في التحكم و فرض شروطهم على المستضعفين، و يشعر المضطهدون بأنهم ما عادوا يمكنهم الإستمرار فيما اعتادوه من خضوع مهين، إلى أن ينقلب الوضع بعد الأزمة إنقلابا سريعا في مدة قصيرة يمكن وصفه بالقفزة، قفزة في المعنى و الحس و قفزة في الإرتباط بين الأطراف. يغتني في المعنى و الحس من كان فقيرا فيهما، و يخوى منهما من كان ممتلئا بهما لدرجة الاغترار بالذات و أحتقار الخصم.



عـَّرف الصوفية الفترة، بالقول أنه تراجع في النشاط (المعنى)، يصحبه أو يترتب عليه حتما ضعف في العمل (الحس) قريب من بداية المشروع، يعقبها زخم متواصل متصاعد.



و هي مقابل الهيجان الذي يقطع تهالك النظام المفلس الذي تقادم عهده أي انحداره في المعنى حتى الخواء و انحداره في الحس حتى تلاشي قدرته على الأذى أو النفع.

حكمة الله تعالى تقتضي سنة مستمرة في الخلق، و هي أنه ليس شيء يزول و يرحل عن الوجود قبل أن يترك أثرا حميدا أو خبيثا، بالنسبة إلى البشر المكلفين، يلحق الميت إلى الجنة بشائر و دعوات صالحات. و يلحق الهالك إلى جهنم لعنات و شتائم.

الأزمة أو الفترة أو قفزة الإرتباط أو سرعة انعكاس الوضع بين الخصمين الشعب المضطهد و طبقة تحالف المصالح، تشير و الله أعلم حسب ملاحظات علماء الغرب إلى انتصاف مدة الثورة، فحسب علم الغرب يمكن حساب المدة المتبقية من عمر انتاج النفط على مستوى العالم عندما الانتاج منه أقصى مقدار، باعتبار أن الأقصى مقدار منتج يشير إلى منتصف عمر انتاج الخامة.

بدأت إيجابية جهد الثورة في سوريا، و صاروا في وضع فرض الشروط، و بدا سلبية جهد النظام المجرم باهت الثوار عن وعي أو غفلة و جهل، من الآن لن يستطيع الإسمترار في التهريج و بهت الثورة بأتهامها أنها مشروع صهيوني إمبريالي و خطوة على طريق مشروع الشرق أوسط الجديد، و أنها محركها القاعدة و حزب المستقبل الحريري و السعودية، إلى آخر هذا الهذيان، و أنه يمكنها أن يحبطها بالتنكيل الأمني و بالخداع القانوني،





0000براءة الدستور و القوانين،،، انتفاء النظام و تنميط الفوضى هو فقط و ليس غيره سبب سوء الحال الملجيء للثورة 00000



الناس على وجه الأرض يعلمون أن المشكلة في تونس و مصر و سائر بلدان العرب و العجم لم تكن يوما في القوانين العلمانية الجاهلية، بل كانت في إخضاع الدولة للحزب الخائن أدبياته، و أخضاع الدولة و الحزب لطبقة القلة من الإنتهازيين المتسلطين من شتى الطوائف و الأعراق، و تعطيل القانون و تسيير الدولة بالتعليمات و المراسيم الرئاسية، و غياب مطلق للمعارضة و النصيحة و الشورى على أي مستوى إعلام، حزب، مجالس تشريع، حاشية الرئيس، الجيش،،، الخ....





....غليان الماء يكون فوق المائة درجة، في طنجرة الضغط...

غليان الماء يكون في الظروف العادية عند درجة الحرارة مائة، يمكن إعاد تسكين الماء المغلي و تهميده بزيادة الضعط عليه، هذه الحقيقة يمكن الاستشهاد بها لسرد صيرورة الوضع الانتقالي بين دوليتن، دولة متقادم عهدها تتلاشى سيادتها و قدرتها على النفع و الضر، و احترامها و حبها في قلوب الشعب، وبالتالي سلطتها عليه بالحق أو غشه، و بين دولة جديدة وارثة أطلت برأسها الثوري لتتربع بالتدريج في ساحة السياسة و الدعاية، الثورة عنف اضطراري، يضطر إلى الناس المضطدون حين يعز نهج الانتقال السلس للحكم بالانتخابات الحرة النزيهة إليهم باعتبارهم أحتياط سكاني لعهد جديد ، في مجتمع تحرص طبقة انتهازية مغترة على استمرار اغتصابه انسياقا وراء وهمها أنها مالكة للأرض و الدولة و الناس إلى الأبد بالحق و حكم الله .

كلما تفكك الجيش بالانسحاب و الفرار منه، و الانحياز لنفسه للثورة و المشاركة في نباء مستقبله الواعد، كلما خف الضغط الواقع حوالي الثورة، و كلما خف الضغط حواليها، كلما إستطاعت أن تنام عديدها و انضم إليها المزيد من المترددين و المشككين بجدواها و انتصارها.

الكرام عندهم ما يكفي من طاقة و حماس للغليان الثوري تحث أثقل الضغوط، الأحرار يثوروات تحت الضغط الأمني العادي، الأشقياء و المتبلدين لا يثورون إلا تحت ضغط أمني خفيف غير مؤذ جدا، يحتمله الضغاف، و اللئام لا يثورون إلا على سطح الهواء حيث تنتفي جميع أصناف الضغوط، الضغط الأمني، و الضغط المعنوي للدعاية الرسمية المضللة الحزبية و الدينية، و ضغط الأهل العاطفي السلبي المثبط للعزائم.

.....................

إبن رجب الشافعي

السببت 31\8\2011مــــ