بسم الله الرحمن الرحيم
ردّة عالمية
ردة عالمية تجاه الثورة السورية . ردة أخلاقية وإنسانية واضحة .
ردة عن موقف اصلا لم يكن قويا جدا من اوربا وكان استعراضيا انتخابيا من تركيا وكان خجولا مراوحا من اميركا.وعن هذه المواقف الغير كافية اصلا هناك ردّة. العالم القوي كله يرتد وبالقياس هويسكت عن ممارسات القتل والتعذيب والابادة التي يستمر في تنفيذها النظام السوري وتصل وتنشر صورها يوميا بل كل عدة ساعات ويبدو ان الوقت أعطي بلا حدود للنظام السوري و العالم يرتد ساكتا او يكاد وتعودت الأسماع والأبصارعلى الانتهاكات الصارخة المستمرة لحقوق الانسان في سورية.
قد تكون الردة الأخلاقية العالمية ليست مقتصرة على الموقف تجاه الثورة السورية بل تجاه كل مستضعف مسحوق في العالم فنحن نرى هذه الايام الموقف المتباطئ تجاه المجاعة في القرن الأفريقي .المجاعةالتي تحصد الأطفال وتشوههم بسرعة وقسوة تنافس اجهزة القمع في سورية .
ولكن للردة تجاه الثورة السورية أسبابها الاضافية الخاصة:
1_ اسرائيل أولا .أولا في ذكر الاسباب وأولا كشعار اميركي وربما اوربي .اسرائيل وما تريده اولا .واسرائيل تريد بوضوح شديد تريد إبقاء النظام السوري وكيف تفرط اسرائيل بالنظام الذي باعها الجولان كأي سلعة وصان لها السلعة المباعة مدة أربع وأربعين سنة وضرب بذلك رقما قياسيا بخدمات ما بعد البيع .واسرائيل كما أعلنت لا تضمن اي نظام ديمقراطي في سورية ان لا يشكل خطرا على أمنها ومصالحها .
2_ النفط وأشياء أخرى مغرية غير متوفرة في سورية بكمية تسيل اللعاب وتساوي جهدا وتعبا واهتماما أكثر مما هو موجود.
3_ ما يلائم الغرب في أغلب الأحيان أن تُحكم دول العالم الثالث من أقليات :أقليات سياسية أو أقليات طائفية أو أقليات عرقية أو حتى طبقية .فسيبقى حكم الأقليات ضعيفا أمام الغرب مكشوفا للتدخلات ولذلك يسارع دائما حكم الأقلية الى استرضاء الغرب وكسبه بأي ثمن وأي صفقة وعلى حساب أي شيء وهذا يحصل في سورية منذ خمس واربعين سنة ويبدو أنه يفعّل بقوة هذه الأيام.
4_ جهود المعارضين السوريين في الخارج يبدو أنه لم يرق الى ما يشكل ضغطا كافيا يُحسب له حساب .وأقصد بالتحديد جهود مزدوجي الجنسية المعارضين ثم غير المعارضين الذين يتوقون للتغيير في سورية ولكنهم يتفرجون مراقبين ولا يتحرك عليهم المعارضون بالدرجة المطلوبة لكسبهم و تحريكهم .
وأظن أنه في الحالة الليبية كان جهد مزدوجي الجنسية المعارضين كان ممتازا مؤثرا على قلة المعارضين والليبيين اجمالا في الخارج ,واذا قارنا عشرات من الألوف من الليبيين في الولايات المتحدة مع ثمانية ملايين سوري ومن اصل سوري في الولايات المتحدة مع احد مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة ,إذا قارنا وفكرنا وقدرنا لقلنا يا ويلنا تعسا لنا ما بالنا .
وقد خوّف القذافي الغرب من سيطرة المتطرفين في ليبيا فلم يقنعهم لأن الناشطين الليبيين دحضوا المزاعم رغم صحة بعضها فهل استطاع بشار ان يقنع الغرب بهيمنة المتطرفين في سورية وكيف تم له ذلك ؟ إن تم له ذلك فبجهوده الدبلوماسية وكسبه للمغتربين من دون جهد مضاد فعال من الناشطين السوريين. فقد اجتمع بشار مع المغتربين والجاليات عدة مرات وعقد لهم اكثر من مؤتمر داخل وخارج سورية وما خفي كان اعظم .
والغريب أن الثورة السورية من طرف الثوار نظيفة من كل جوانبها فلا تطرف ولا تخريب ولا طائفية ولا سلاح ولا تهديد لأحد لا في الداخل ولا في الخارج .ومع ذلك لا يكسب الناشطون الناس اليها.
لكل هذه الاسباب مع غيرها ..غيرها الذي خفي ,يبدو أن بشار قد استطاع ان يقنع الغرب ليعطيه الفرصة والوقت وقد أخذ الوقت كاملا في شهر القمع الخامس ويستمر تحت مظلة ردة غربية عالمية ,مع تبعية عربية بسكوت عربي مطبق ,ردة اخلاقية وانسانية وديمقراطية .والغرب لم ينف ازدواجية المعايير وبررها ولكنه لن يستطيع أن يبرر كيف يظهر اليوم داعما للديكتاتورية الأشرس في المنطقة يدعم بالسكوت وربما بأشياء أخرى .
ويستمر الشعب السوري المنتفض في ثورته ويهدر قائلا: معي الله ..معي الله ..وهو وحده حسبي .لقد وعدني ووعده الحق ..لن يكلني ..لن يكلني .صدق الله بوعده,وصدق الشعب في توكله.والنصر بإذن الله أكيد وستكون بتقدير الله آية ,أن ينتصر الشعب بتوكله رغم أنف كل المستكبرين....سلام على الشهداء والله أكبر
د.أسامة الملوحي
ردّة عالمية
ردة عالمية تجاه الثورة السورية . ردة أخلاقية وإنسانية واضحة .
ردة عن موقف اصلا لم يكن قويا جدا من اوربا وكان استعراضيا انتخابيا من تركيا وكان خجولا مراوحا من اميركا.وعن هذه المواقف الغير كافية اصلا هناك ردّة. العالم القوي كله يرتد وبالقياس هويسكت عن ممارسات القتل والتعذيب والابادة التي يستمر في تنفيذها النظام السوري وتصل وتنشر صورها يوميا بل كل عدة ساعات ويبدو ان الوقت أعطي بلا حدود للنظام السوري و العالم يرتد ساكتا او يكاد وتعودت الأسماع والأبصارعلى الانتهاكات الصارخة المستمرة لحقوق الانسان في سورية.
قد تكون الردة الأخلاقية العالمية ليست مقتصرة على الموقف تجاه الثورة السورية بل تجاه كل مستضعف مسحوق في العالم فنحن نرى هذه الايام الموقف المتباطئ تجاه المجاعة في القرن الأفريقي .المجاعةالتي تحصد الأطفال وتشوههم بسرعة وقسوة تنافس اجهزة القمع في سورية .
ولكن للردة تجاه الثورة السورية أسبابها الاضافية الخاصة:
1_ اسرائيل أولا .أولا في ذكر الاسباب وأولا كشعار اميركي وربما اوربي .اسرائيل وما تريده اولا .واسرائيل تريد بوضوح شديد تريد إبقاء النظام السوري وكيف تفرط اسرائيل بالنظام الذي باعها الجولان كأي سلعة وصان لها السلعة المباعة مدة أربع وأربعين سنة وضرب بذلك رقما قياسيا بخدمات ما بعد البيع .واسرائيل كما أعلنت لا تضمن اي نظام ديمقراطي في سورية ان لا يشكل خطرا على أمنها ومصالحها .
2_ النفط وأشياء أخرى مغرية غير متوفرة في سورية بكمية تسيل اللعاب وتساوي جهدا وتعبا واهتماما أكثر مما هو موجود.
3_ ما يلائم الغرب في أغلب الأحيان أن تُحكم دول العالم الثالث من أقليات :أقليات سياسية أو أقليات طائفية أو أقليات عرقية أو حتى طبقية .فسيبقى حكم الأقليات ضعيفا أمام الغرب مكشوفا للتدخلات ولذلك يسارع دائما حكم الأقلية الى استرضاء الغرب وكسبه بأي ثمن وأي صفقة وعلى حساب أي شيء وهذا يحصل في سورية منذ خمس واربعين سنة ويبدو أنه يفعّل بقوة هذه الأيام.
4_ جهود المعارضين السوريين في الخارج يبدو أنه لم يرق الى ما يشكل ضغطا كافيا يُحسب له حساب .وأقصد بالتحديد جهود مزدوجي الجنسية المعارضين ثم غير المعارضين الذين يتوقون للتغيير في سورية ولكنهم يتفرجون مراقبين ولا يتحرك عليهم المعارضون بالدرجة المطلوبة لكسبهم و تحريكهم .
وأظن أنه في الحالة الليبية كان جهد مزدوجي الجنسية المعارضين كان ممتازا مؤثرا على قلة المعارضين والليبيين اجمالا في الخارج ,واذا قارنا عشرات من الألوف من الليبيين في الولايات المتحدة مع ثمانية ملايين سوري ومن اصل سوري في الولايات المتحدة مع احد مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة ,إذا قارنا وفكرنا وقدرنا لقلنا يا ويلنا تعسا لنا ما بالنا .
وقد خوّف القذافي الغرب من سيطرة المتطرفين في ليبيا فلم يقنعهم لأن الناشطين الليبيين دحضوا المزاعم رغم صحة بعضها فهل استطاع بشار ان يقنع الغرب بهيمنة المتطرفين في سورية وكيف تم له ذلك ؟ إن تم له ذلك فبجهوده الدبلوماسية وكسبه للمغتربين من دون جهد مضاد فعال من الناشطين السوريين. فقد اجتمع بشار مع المغتربين والجاليات عدة مرات وعقد لهم اكثر من مؤتمر داخل وخارج سورية وما خفي كان اعظم .
والغريب أن الثورة السورية من طرف الثوار نظيفة من كل جوانبها فلا تطرف ولا تخريب ولا طائفية ولا سلاح ولا تهديد لأحد لا في الداخل ولا في الخارج .ومع ذلك لا يكسب الناشطون الناس اليها.
لكل هذه الاسباب مع غيرها ..غيرها الذي خفي ,يبدو أن بشار قد استطاع ان يقنع الغرب ليعطيه الفرصة والوقت وقد أخذ الوقت كاملا في شهر القمع الخامس ويستمر تحت مظلة ردة غربية عالمية ,مع تبعية عربية بسكوت عربي مطبق ,ردة اخلاقية وانسانية وديمقراطية .والغرب لم ينف ازدواجية المعايير وبررها ولكنه لن يستطيع أن يبرر كيف يظهر اليوم داعما للديكتاتورية الأشرس في المنطقة يدعم بالسكوت وربما بأشياء أخرى .
ويستمر الشعب السوري المنتفض في ثورته ويهدر قائلا: معي الله ..معي الله ..وهو وحده حسبي .لقد وعدني ووعده الحق ..لن يكلني ..لن يكلني .صدق الله بوعده,وصدق الشعب في توكله.والنصر بإذن الله أكيد وستكون بتقدير الله آية ,أن ينتصر الشعب بتوكله رغم أنف كل المستكبرين....سلام على الشهداء والله أكبر
د.أسامة الملوحي