من هو أنيس النقاش - منقول
بقلم حسام الثورة
أنيس النقاش كاتب وناشط لبناني انخرط باكرا في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعمل في الوطن العربي وأوروبا لحساب النظام الإيراني ومنظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات وسبعينيات القرن العشرين.
المولد والنشأة
ولد أنيس النقاش في بيروت عام 1951 لعائلة لبنانية. وعايش في فترة مراهقته وشبابه أوج النضال الفلسطيني وأجواء الحرب الأهلية اللبنانية.
الدراسة والتكوين
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن أنيس النقاش درس في مدرسة المقاصد الإسلامية في لبنان وأنه انخرط باكرا في التنظيمات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
التجربة السياسية
في عام 1968 التحق أنيس النقاش بصفوف حركة فتح الفلسطينية ونشط لصالحها تحت ـسماء حركية من أشهرها مازن وخالد.
بعد انخراطه في فتح نسج علاقات قوية مع قادة كبار في منظمة التحرير الفلسطينية وتولى مهمات أمنية وسياسية وعسكرية في الوطن العربي وفي بعض الدول الأوروبيىة.
تؤكد المعلومات أن النقاش لم يتسلم قيادة موقع أمني في حركة فتح لكنه ساهم في كثير من العمليات الخاصة" مع القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد وشخصيات أخرى.
ترك فتح إثر اجتياح إسرائيل للبنان عام 1978، والتحق بتشكيلات الثورة الإيرانية عقب انتصاها عام 1979 وأسس مجموعات مقاتلة في الجنوب اللبناني.
يؤكد النقاش أنه لعب دورا مهما في تعزيز انتصارات الثورة الإيرانية ويزعم أنه هو من كتب مشروع تأسيس الحرس الثوري الإيراني.
عملية فيينا
عام 1975 خطط أنيس النقاش لاقتحام مقر منظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا. وفي يوم 21 ديسمبر/كانون الأول من ذات العام اقتحم النقاش والفنزويلي كارلوس وفتاة ورجل من ألمانيا مقر أوبك وأخذوا وزراء النفط كرهائن.
وقعت الحادثة عندما كان الوزراء يعقدون اجتماعا في مقر المنظمة وطلب محتجزوهم بخمسة ملايين دولار فدية عن كل وزير، وخططوا لقتل الوزيرين السعودي والإيراني بعد استلام المال.
لاحقا طلب الخاطفون طائرة لتقلهم مع المخطوفين إلى الجزائر . وعندها تدخل الرئيس الجزائري هواري بومدينوأقنع الخاطفين بالإفراج عن الوزراء مقابل السماح للخاطفين بمغادرة البلاد.
ويقول النقاش في حوار مع الجزيرة عام 2000 "جرت مفاوضات، تم الاتفاق وعدم الإعلان عنها، ثم أخذنا وقتا للسفر إلى ليبيا وتونس لكسب وقت لا أكثر ولا أقل".
ويروي أن أحد المفاوضين الأساسيين بالعملية كان الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي كان حينها وزيرا لخارجية بلاده.
واعترف النقاش في حواره مع الجزيرة أن القضية كانت مشبوهة وأن الهدف الأساسي منها هو توفير بعض المال لفصائل فلسطينية منخرطة في الحرب الأهلية اللبنانية، وليس كما أعلن حينها من أنها نفذت من أجل خدمة القضية الفلسطينية.
ويؤكد أن العملية كانت تهدف لمعاقبة السعودية وإيران لدعمهما بعض القوى اليمينية في الحرب الأهلية اللبنانية، ويعترف أن إحدى الدول العربية دعمت العملية. ويشدد على أنه أفشل العملية لقناعته بأنها لا تخدم القضية الفلسطينية.
عملية باريس
بعد التحاقه بتشكيلات الثورة الإيرانية عام 1979 أوكلت لأنيس النقاش مهمة اغتيال رئيس وزراء إيران في عهد الشاهشهبور بختيار
وفي 1980، نفذ النقاش محاولة اغتيال فاشلة ضد بختيار في باريس، لمنع الأخير من تنفيذ انقلاب ضد الثورة الإسلامية في ايران لمصلحة الشاه.
حكم على النقاش بالسجن المؤبد إثر هذه المحاولات وأفرج عنه عام 1990 بعفو رئاسي بعد أن أمضى 10 سنوات في السجن.
الوظائف والأنشطة
تؤكد مصادر متعددة أن النقاش مارس النشاط التجاري في إيران وخصوصا في قطاع المقاولات، لكن العمل السياسي ظل يستغرق اهتمام الرجل.
كتب النقاش الكثير من المقالات والرؤى السياسية، وتستضيفه القنوات التلفزيونية بصفته باحثا ومحللا سياسيا، ويحمل منذ 2009 وصف منسّق "شبكة الأمان للدراسات الاستراتيجية".
يعرف بتأييده لحزب الله ولإيران وانتقاده الأنظمة العربية الموالية للغرب، ويؤكد وقوفه إلى جانب حركات التحرر في مختلف أنحاء العالم.
الربيع العربي
لكن أنيس النقاش وقف ضد ثورات الربيع العربي التي اندلعت في أواخر 2010 واعتبر أنها صناعة غربية بامتياز
وساند الرئيس السوري بشار الأسد بعد اندلاع ثورة شعبية ضده عام 2011، كما أعلن تأييده لقتال حزب الله فيسوريا إلى جانب القوات الحكومية ضد المعارضة المسلحة.
بقلم حسام الثورة
أنيس النقاش كاتب وناشط لبناني انخرط باكرا في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعمل في الوطن العربي وأوروبا لحساب النظام الإيراني ومنظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات وسبعينيات القرن العشرين.
المولد والنشأة
ولد أنيس النقاش في بيروت عام 1951 لعائلة لبنانية. وعايش في فترة مراهقته وشبابه أوج النضال الفلسطيني وأجواء الحرب الأهلية اللبنانية.
الدراسة والتكوين
تشير المعلومات المتوفرة إلى أن أنيس النقاش درس في مدرسة المقاصد الإسلامية في لبنان وأنه انخرط باكرا في التنظيمات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
التجربة السياسية
في عام 1968 التحق أنيس النقاش بصفوف حركة فتح الفلسطينية ونشط لصالحها تحت ـسماء حركية من أشهرها مازن وخالد.
بعد انخراطه في فتح نسج علاقات قوية مع قادة كبار في منظمة التحرير الفلسطينية وتولى مهمات أمنية وسياسية وعسكرية في الوطن العربي وفي بعض الدول الأوروبيىة.
تؤكد المعلومات أن النقاش لم يتسلم قيادة موقع أمني في حركة فتح لكنه ساهم في كثير من العمليات الخاصة" مع القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد وشخصيات أخرى.
ترك فتح إثر اجتياح إسرائيل للبنان عام 1978، والتحق بتشكيلات الثورة الإيرانية عقب انتصاها عام 1979 وأسس مجموعات مقاتلة في الجنوب اللبناني.
يؤكد النقاش أنه لعب دورا مهما في تعزيز انتصارات الثورة الإيرانية ويزعم أنه هو من كتب مشروع تأسيس الحرس الثوري الإيراني.
عملية فيينا
عام 1975 خطط أنيس النقاش لاقتحام مقر منظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا. وفي يوم 21 ديسمبر/كانون الأول من ذات العام اقتحم النقاش والفنزويلي كارلوس وفتاة ورجل من ألمانيا مقر أوبك وأخذوا وزراء النفط كرهائن.
وقعت الحادثة عندما كان الوزراء يعقدون اجتماعا في مقر المنظمة وطلب محتجزوهم بخمسة ملايين دولار فدية عن كل وزير، وخططوا لقتل الوزيرين السعودي والإيراني بعد استلام المال.
لاحقا طلب الخاطفون طائرة لتقلهم مع المخطوفين إلى الجزائر . وعندها تدخل الرئيس الجزائري هواري بومدينوأقنع الخاطفين بالإفراج عن الوزراء مقابل السماح للخاطفين بمغادرة البلاد.
ويقول النقاش في حوار مع الجزيرة عام 2000 "جرت مفاوضات، تم الاتفاق وعدم الإعلان عنها، ثم أخذنا وقتا للسفر إلى ليبيا وتونس لكسب وقت لا أكثر ولا أقل".
ويروي أن أحد المفاوضين الأساسيين بالعملية كان الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة والذي كان حينها وزيرا لخارجية بلاده.
واعترف النقاش في حواره مع الجزيرة أن القضية كانت مشبوهة وأن الهدف الأساسي منها هو توفير بعض المال لفصائل فلسطينية منخرطة في الحرب الأهلية اللبنانية، وليس كما أعلن حينها من أنها نفذت من أجل خدمة القضية الفلسطينية.
ويؤكد أن العملية كانت تهدف لمعاقبة السعودية وإيران لدعمهما بعض القوى اليمينية في الحرب الأهلية اللبنانية، ويعترف أن إحدى الدول العربية دعمت العملية. ويشدد على أنه أفشل العملية لقناعته بأنها لا تخدم القضية الفلسطينية.
عملية باريس
بعد التحاقه بتشكيلات الثورة الإيرانية عام 1979 أوكلت لأنيس النقاش مهمة اغتيال رئيس وزراء إيران في عهد الشاهشهبور بختيار
وفي 1980، نفذ النقاش محاولة اغتيال فاشلة ضد بختيار في باريس، لمنع الأخير من تنفيذ انقلاب ضد الثورة الإسلامية في ايران لمصلحة الشاه.
حكم على النقاش بالسجن المؤبد إثر هذه المحاولات وأفرج عنه عام 1990 بعفو رئاسي بعد أن أمضى 10 سنوات في السجن.
الوظائف والأنشطة
تؤكد مصادر متعددة أن النقاش مارس النشاط التجاري في إيران وخصوصا في قطاع المقاولات، لكن العمل السياسي ظل يستغرق اهتمام الرجل.
كتب النقاش الكثير من المقالات والرؤى السياسية، وتستضيفه القنوات التلفزيونية بصفته باحثا ومحللا سياسيا، ويحمل منذ 2009 وصف منسّق "شبكة الأمان للدراسات الاستراتيجية".
يعرف بتأييده لحزب الله ولإيران وانتقاده الأنظمة العربية الموالية للغرب، ويؤكد وقوفه إلى جانب حركات التحرر في مختلف أنحاء العالم.
الربيع العربي
لكن أنيس النقاش وقف ضد ثورات الربيع العربي التي اندلعت في أواخر 2010 واعتبر أنها صناعة غربية بامتياز
وساند الرئيس السوري بشار الأسد بعد اندلاع ثورة شعبية ضده عام 2011، كما أعلن تأييده لقتال حزب الله فيسوريا إلى جانب القوات الحكومية ضد المعارضة المسلحة.