تيقظوا ، لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا
6 / 9 / 2017
===========
* إلى أين نسير ؟ .
* بيت خالٍ من المشاعر والقُرب .. و( جوجل ) متخم بالمشاعر والحب ... بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة ، منعزل عن الآخر ، ومتصل بشخص آخر ، خارج هذا البيت ، لا يعرفه ولا يقربه ، بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة .
* تيقظوا .... هكذا بيوت العنكبوت ، واهية ... الأب الذي كانت تجتمع حوله العائلة ، تبدل وصار ( راوتر ) ... الأم التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها ، تحولت وصارت ( واتس آب ) ... في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل .
* إلى أين نسير؟
الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين ، يتسولون كلمة إعجاب من هنا ، ومديح مزيف من هناك ، وتفاعل من ذاك وهذا وهذه .
* زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب ، بعدما بخلنا به على القريب .
* إلى أين نسير ؟
الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء ، وتعجب بصورهم الشخصية ، وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب واقعية ، وزوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك ، وهن غريبات بعيدات ... وزوجته بالقرب منه ، ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه .
إلى أين نسير ؟
أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل الاجتماعي ... لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه ، ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها ، وهل لها بصمة في سكينته ومودته وتربوياته ؟
أب يهتم بكل مشاكل العالم ، ويحلل وينظّر لكل أحداث الأسبوع وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته.. !! ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته .
إلى أين نسير ...؟
أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب ( إني حزين ) وهي لا تدري أن ابنتها غارقة بالحزن والوحدة ... تتأثر بقصص وهمية يكتبها أناس وهميون ...
الوالد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية ، وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات ، والأبن معجب بكل شخصيات الفيس ، ويراها قدوة له ، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه ، ووالده الذي تعب لأجله لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح .
ولم هكذا صار المسير؟؟
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت ... نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت مع الآخرين ، مع البعيدين ، مع الغرباء ، مع من لا نعرفهم .
ما الحل والعلاج .… ؟
أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت ... رسالتنا تبدأ من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا ... ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا .
للبعض نقول : رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ... وليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله ، ولكن لو نظّف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا .
* حفظ الله بيوت أمة محمد صلى الله عليه وسلم جميعا من الأذى ، وجمع الله شملنا على التقوى وأصلح حالنا .
* اللّهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه .
منقول... وإليكم تحياتي.
6 / 9 / 2017
===========
* إلى أين نسير ؟ .
* بيت خالٍ من المشاعر والقُرب .. و( جوجل ) متخم بالمشاعر والحب ... بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة ، منعزل عن الآخر ، ومتصل بشخص آخر ، خارج هذا البيت ، لا يعرفه ولا يقربه ، بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة .
* تيقظوا .... هكذا بيوت العنكبوت ، واهية ... الأب الذي كانت تجتمع حوله العائلة ، تبدل وصار ( راوتر ) ... الأم التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها ، تحولت وصارت ( واتس آب ) ... في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل .
* إلى أين نسير؟
الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين ، يتسولون كلمة إعجاب من هنا ، ومديح مزيف من هناك ، وتفاعل من ذاك وهذا وهذه .
* زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب ، بعدما بخلنا به على القريب .
* إلى أين نسير ؟
الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء ، وتعجب بصورهم الشخصية ، وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب واقعية ، وزوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك ، وهن غريبات بعيدات ... وزوجته بالقرب منه ، ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه .
إلى أين نسير ؟
أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل الاجتماعي ... لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه ، ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها ، وهل لها بصمة في سكينته ومودته وتربوياته ؟
أب يهتم بكل مشاكل العالم ، ويحلل وينظّر لكل أحداث الأسبوع وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته.. !! ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته .
إلى أين نسير ...؟
أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب ( إني حزين ) وهي لا تدري أن ابنتها غارقة بالحزن والوحدة ... تتأثر بقصص وهمية يكتبها أناس وهميون ...
الوالد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية ، وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات ، والأبن معجب بكل شخصيات الفيس ، ويراها قدوة له ، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه ، ووالده الذي تعب لأجله لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح .
ولم هكذا صار المسير؟؟
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت ... نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت مع الآخرين ، مع البعيدين ، مع الغرباء ، مع من لا نعرفهم .
ما الحل والعلاج .… ؟
أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت ... رسالتنا تبدأ من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا ... ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا .
للبعض نقول : رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ... وليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله ، ولكن لو نظّف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا .
* حفظ الله بيوت أمة محمد صلى الله عليه وسلم جميعا من الأذى ، وجمع الله شملنا على التقوى وأصلح حالنا .
* اللّهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه .
منقول... وإليكم تحياتي.