هل انتصر الأسد حقا ..؟؟ وهل هزمت الثورة ..؟؟
16 / 8 / 2017
بقلم : أبو ياسر السوري
بقلم : أبو ياسر السوري
===============
1 - يحتفل نظام الاحتلال الأسدي بالنصر ، ويخرج بعض المراهقين ( في سن 16 - 19) من الشبيحة في شوارع دمشق يسكرون جهارا نهارا ، ويتعرضون للمارة بالسخرية والشتائم والكلام البذيء . يعني هم يحتفلون بنصر موهوم ، لا وجود له إلا في عقول السكارى ..
والحقيقة أن الأسد فضل البقاء في كرسيه ، على بقاء سوريا .. فاليوم لم يعد هنالك شيء اسمه سوريا بالمعنى الذي يريده الشعب السوري الثائر .. فقد أصبحت سوريا موزعة كمناطق نقوذ ما بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وإسرائيل وإيران وتركيا . ولكل واحد من هؤلاء المستعمرين قواعده العسكرية ، وأسلحته الفتاكة ، فأمريكا لديها 6 قواعد ، وروسيا لديها 3 قواعد ، وتركيا لديها 3 قواعد ، وإيران لديها 2 قاعدة ، وبريطانية 1 قاعدة ، ولو حسبنا عدد هذه القواعد لوجدنا أنه بلغت 16 قاعدة ، وطبعا لم يأت هؤلاء لحراسة كرسي الأسد ، وإنما جاؤوا بخوازيق ثبتوها على كراسي ، وكل منهم يدعو بشار الأسد ليجلس على الكرسي المخوزق .. نعم بقي الأسد .. ولكنه بقي للخوزقة .. ولم ينتصر لا هو ولا شبيحته .. والشاطر من يضحك في الآخر .
2 – الثورة لم تهزم ، وإنما هزم الذين كانوا يحاولون التسلق عليها إلى مكاسب شخصية كانوا يسعون إليها ، ولما صفرت أيديهم من المغانم ، وصارت حياتهم مهددة بالخطر فروا هاربين ، فمنهم من هرب إلى أوربا ومنهم من فر إلى أمريكا .. ومنهم .. ومنهم ..
3 – والآن يوجد على الساحة خليط من المقاتلين [ ميلشيات شيعية إيرانية لبنانية عراقية باكستانية أفغانية سورية ] وهنالك [ أصحاب الرايات السوداء الذين رفعوا الأيادي وبايعوا البغدادي أو وكلاءه كالدواعش والنصرة وفتح الشام ومن لحق بركبهم ] وهناك [ بعض الكتائب القليلة من بقايا الجيش الحر ، التي بدأت تتنامى وتكبر هنا وهناك ] وهؤلاء يعاديهم النظام والشرق والغرب ،ويعاديهم كل من يحمل السلاح في داخل سوريا بلا استثناء .. ومع ذلك فهم الذين سينتصرون في النهاية إن شاء الله .. لأنهم وحدهم الذين يرفعون علم الثورة ، ويمثلونها .. ولأنهم وحدهم الذين يدافعون عن الحق ، والله مع من يدافع عن الحق ، ومن كان الله معه لا يغلب ..
3 – والآن يوجد على الساحة خليط من المقاتلين [ ميلشيات شيعية إيرانية لبنانية عراقية باكستانية أفغانية سورية ] وهنالك [ أصحاب الرايات السوداء الذين رفعوا الأيادي وبايعوا البغدادي أو وكلاءه كالدواعش والنصرة وفتح الشام ومن لحق بركبهم ] وهناك [ بعض الكتائب القليلة من بقايا الجيش الحر ، التي بدأت تتنامى وتكبر هنا وهناك ] وهؤلاء يعاديهم النظام والشرق والغرب ،ويعاديهم كل من يحمل السلاح في داخل سوريا بلا استثناء .. ومع ذلك فهم الذين سينتصرون في النهاية إن شاء الله .. لأنهم وحدهم الذين يرفعون علم الثورة ، ويمثلونها .. ولأنهم وحدهم الذين يدافعون عن الحق ، والله مع من يدافع عن الحق ، ومن كان الله معه لا يغلب ..
لقد استشهد الأخيار من صفوة الجيش الحر، وفر الانتهازيون منهم والمتسلقون وأصحاب الغايات الدنيئة ، والآن بدأ جيل من الأخيار يستلم راية الثورة من جديد ؛ وبدأ يجاهد مدافعا عن الدين والأرض والعرض والمال والحرية والعزة والكرامة .. ولسوف ينتصر هؤلاء ولو كره أعداؤهم ..
فقد علمنا التاريخ أن الثورات الحقيقية لا تموت .. بل قد تتعثر قليلا ، ثم لا تلبث أن تنتصر .. إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " صدق الله العظيم .