( قصة فيها عبرة )
أقتلوا قاتل كلبكم...
يسلم لكم عرضكم وتحرر أرضكم.
25 / 7 / 2017
===============
مما كان يقص علينا ونحن صغار...
ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺣﻜﻴﻤﺎ كان ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ في أرض نائية.
ﻟﻬﻢ ﺍﺑﻞ ﻭﻏﻨﻢ ، ﻭﻟﻬﻢ ﻛﻠﺐ ﻳﺤﻤﻲ تلكم ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣا ﺟﺎء ﺍﺣﺪ السفهاء ﻭﻗﺘﻞ ذلك الكلب الذي كان يحرس غنمهم..
ﻓﺬﻫﺐ الأبناء إلى أبيهم ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺍﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﻗﺘﻞ ﻛﻠﺒﻨﺎ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺍﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
فكر الأبناء في ﺍﻣﺮ ﺍﺑﻴﻬﻢ .
وقالوا ﻛﺒﺮ الرجل ﻭﺍﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺮﻑ.
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻘﺘل رجل ﺑﻜﻠﺐ !!!
ﻭﺃﻫﻤﻠﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﻢ.
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮ ﺍﻭ ﻳﺰﻳﺪ ، ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ عليهم ﻭﺳﺎﻗﻮﺍ الأبل والغنم.
ﻓﻔﺰﻉ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ ثانية ،
وﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ قد ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ وسرقوا ﺍﻻﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ.
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺑوهم .
ﺃﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
ﻓﻘﺎﻝ الأبناء :
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ قد جن على الحقيقة. ﻧﺤﺪﺛﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﻻﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.!!!
وما دخل قاتل الكلب بما حل بنا.!!!
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺒﻮﺍ ﺃﺣﺪﻯ ﺑﻨﺎتهم ، وأخذوها ﻣﻌﻬﻢ.
ﻓﻔﺰﻉ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ .
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺳﺒﻴﺖ ﺃﺧﺘﻨﺎ ، وأنتهك عرضنا ﻭاﺳﺘﺒيح ﺑﻴﺘﻨﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮﻫﻢ :
ﺃﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
ﻓﺠﻠﺲ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ وما عساهم يفعلون. وبعد أن أعيتهم الحيل.
ﻘﺎﻡ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝ سأفعل ما أراد أبي.
وقاﻡ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﺣﺘﻤﻠﻪ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ قاتل كلبهم ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺍﺳﻪ
ﻭﻃﺎﺭﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻟﻘﺎﺗﻞ ﻛﻠﺒﻬﻢ ، وانتشرت في الأرجاء .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍلسراق ، ﺃﻥ ﻛﺎن هؤلاء قد ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﻛﻠﺒﻬﻢ ، فما عساهم ﺳﻴﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﻨﺎ ﻭنحن من ﺳﺮق ﺃﺑﻠﻬﻢ ﻭﻏﻨﻤﻬﻢ ؟!
ﻭﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ من الليل ﺗﺴﻠﻞ هؤلاء ﻭﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ عليهم و ﺍﻟﺴﺎﺑﻴﺔ لأبنتهم ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ لقاتل ﻛﻠﺒﻬﻢ .وما فعلوه به.
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻛﺎن هؤلاء قد ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺭﺟﻞ ﺑﻜﻠﺐ !
ﻓﻤﺎﺫﺍ عساهم يفعلون بنا ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻴﻨﺎ أﺑﻨﺘﻬﻢ.
ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﺧﻄﺒﻮﻫﺎ ﻻﺑﻦ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ.
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﻠﺲ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﻬﻤﻮﺍ ﺣﻜﻤﺔ الشيخ الوقور.
فلو قتلنا قاتل كلبنا ...
ولم نسفه رأي عقلائنا وذوي الحكمة فينا.
ما أغلق أقصانا ، وما ذهبت عواصمنا ، ولا انتهكت حرماتنا ، أو أصابنا ما أصابنا من ذل وهوان.
*ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ* * رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ*
*كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ* * حُجّةٌ لاجئٌ إلَيهــا اللّئَامُ*
*مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ* * ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ*
***
أقتلوا قاتل كلبكم...
يسلم لكم عرضكم وتحرر أرضكم.
25 / 7 / 2017
===============
مما كان يقص علينا ونحن صغار...
ﺍﻥ ﺭﺟﻼ ﺣﻜﻴﻤﺎ كان ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ في أرض نائية.
ﻟﻬﻢ ﺍﺑﻞ ﻭﻏﻨﻢ ، ﻭﻟﻬﻢ ﻛﻠﺐ ﻳﺤﻤﻲ تلكم ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣا ﺟﺎء ﺍﺣﺪ السفهاء ﻭﻗﺘﻞ ذلك الكلب الذي كان يحرس غنمهم..
ﻓﺬﻫﺐ الأبناء إلى أبيهم ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺍﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﻗﺘﻞ ﻛﻠﺒﻨﺎ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺍﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
فكر الأبناء في ﺍﻣﺮ ﺍﺑﻴﻬﻢ .
وقالوا ﻛﺒﺮ الرجل ﻭﺍﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﺮﻑ.
ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻘﺘل رجل ﺑﻜﻠﺐ !!!
ﻭﺃﻫﻤﻠﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﻢ.
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮ ﺍﻭ ﻳﺰﻳﺪ ، ﻫﺠﻢ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ عليهم ﻭﺳﺎﻗﻮﺍ الأبل والغنم.
ﻓﻔﺰﻉ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ ثانية ،
وﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ قد ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ وسرقوا ﺍﻻﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ.
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺑوهم .
ﺃﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
ﻓﻘﺎﻝ الأبناء :
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ قد جن على الحقيقة. ﻧﺤﺪﺛﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﻻﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ،
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.!!!
وما دخل قاتل الكلب بما حل بنا.!!!
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺳﺒﻮﺍ ﺃﺣﺪﻯ ﺑﻨﺎتهم ، وأخذوها ﻣﻌﻬﻢ.
ﻓﻔﺰﻉ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ .
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺳﺒﻴﺖ ﺃﺧﺘﻨﺎ ، وأنتهك عرضنا ﻭاﺳﺘﺒيح ﺑﻴﺘﻨﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮﻫﻢ :
ﺃﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ.
ﻓﺠﻠﺲ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ وما عساهم يفعلون. وبعد أن أعيتهم الحيل.
ﻘﺎﻡ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝ سأفعل ما أراد أبي.
وقاﻡ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﺣﺘﻤﻠﻪ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ قاتل كلبهم ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺍﺳﻪ
ﻭﻃﺎﺭﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻟﻘﺎﺗﻞ ﻛﻠﺒﻬﻢ ، وانتشرت في الأرجاء .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍلسراق ، ﺃﻥ ﻛﺎن هؤلاء قد ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﺎﺗﻞ ﻛﻠﺒﻬﻢ ، فما عساهم ﺳﻴﻔﻌﻠﻮﻥ ﺑﻨﺎ ﻭنحن من ﺳﺮق ﺃﺑﻠﻬﻢ ﻭﻏﻨﻤﻬﻢ ؟!
ﻭﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ من الليل ﺗﺴﻠﻞ هؤلاء ﻭﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ.
ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ عليهم و ﺍﻟﺴﺎﺑﻴﺔ لأبنتهم ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ لقاتل ﻛﻠﺒﻬﻢ .وما فعلوه به.
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻛﺎن هؤلاء قد ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺭﺟﻞ ﺑﻜﻠﺐ !
ﻓﻤﺎﺫﺍ عساهم يفعلون بنا ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻴﻨﺎ أﺑﻨﺘﻬﻢ.
ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﺧﻄﺒﻮﻫﺎ ﻻﺑﻦ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ.
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﻠﺲ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﻬﻤﻮﺍ ﺣﻜﻤﺔ الشيخ الوقور.
فلو قتلنا قاتل كلبنا ...
ولم نسفه رأي عقلائنا وذوي الحكمة فينا.
ما أغلق أقصانا ، وما ذهبت عواصمنا ، ولا انتهكت حرماتنا ، أو أصابنا ما أصابنا من ذل وهوان.
*ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ* * رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ*
*كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ* * حُجّةٌ لاجئٌ إلَيهــا اللّئَامُ*
*مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ* * ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ*
***