هل المؤامرة حقيقة .. أم مجرد وهم يتمسك به الضعفاء .؟
بقلم : أبو ياسر السوري
9 / 7 / 2017
=============
لماذا يريد الغرب إقناعنا بنفي وجود التآمر ؟ بل لماذا نقتنع نحن بما يقول أعداؤنا في الغرب أو الشرق .؟
ألم يقل القرآن الكريم على لسان مؤمن آل فرعون لموسى : [ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ؟ ] القصص/20
ألم يتآمر اليهود وعلى رأسهم بنو قريظة مع المشركين في الجزيرة العربية على حرب رسول الله صلى الهل عليه وسلم ، للقضاء عليه وعلى صحبه في المدينة المنورة يوم الأحزاب .؟
ألم يقم الغرب والشرق بـ 121 مؤامرة لإسقاط الخلافة الإسلامية .؟
أولهـــا : المؤامرة التي أدت إلى مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وثانيها : المؤامرة التي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه .
وثالثها : المؤامرة التي أججت نيران الحرب الطاحنة ما بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وأرضاهما .
ألم تتفق الصليبية العالمية مع المجوسية العالمية على مهاجمة الخلافة العباسية والقضاء عليها ، حتى تمكنوا من إسقاط دار الخلافة بغداد عام 656 هـ حيث تزامنت آنذاك الحملات الصليبية على المسلمين باسم الصليب من الغرب، مع حملات التتار من الشرق .؟
ألم يحاول الغرب الصليبي في الأندلس زرع الفرقة والشقاق بين الإخوة ، وشرع الصليبيون يغرون العداوة بيننا هناك ، ثم ينحازون إلى أحد الأطراف المسلمة ضد الطرف الآخر .؟ حتى لم يبق إلا أبو عبد الله الصغير الذي طرده الأسبان من قصوره وملكه في غرناطة، ولما ألقى نظرته الأخيرة على قصر الحمراء أجهش باكيا ، فقالت له أمه قولتها الشهيرة التي سارت مثلا : " ابكيا بنيَّ كالنساء ملكا مضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال" .
ألم يتآمر الغرب لإسقاط الخلافة العثمانية ، حتى إذا سقطت قام باتفاق سايكس - بيكو فقسموا العالم الإسلامي أشلاء ..
كانت الخلافة الإسلامية في يوم ما ؛ من ماضينا العريق ؛ تظلل شبه القارة الهندية " الهند والباكستان الشرقية والغربية وبنجلاديش وكاشمير" وكانت يتبعها مسلمو جنوب شرق آسيا في كل من " أندونيسيا وماليزيا والملايو والفلبين وجاكرتا وجاوا " وكانت الخلافة تظل البلاد العربية كلها من جبل طارق على المحيط الأطلسي غربا ؛ إلى المحيط الهادي شرقا؛ إلى بحر العرب جنوب اليمن؛ إلى حدود روسيا البيضاء في الشمال .. بل كان أغلب دول أوربا الشرقية تحت سلطان الخلافة الإسلامية فكنا نحن المسلمين نحكم المجر ويوغسلافيا وبلغاريا ورومانيا وتركستان وكازاخستان وكل الدول التي كانت اقتطعتها روسيا من الدولة العثمانية ، وضمتها إليها ..
إن أعداءنا استطاعوا غسل أدمغة أكثر مثقفينا إلا ما رحم ربي ، وأقنعوهم بعدم وجود شيء اسمه التآمر ..
وأصبحنا لا نتكلم عن المؤامرة إلا لنفي وجودها ، فاعجب لمن يقذف في الأتون ، وينكر أنه يحترق ..
هذه المعلومات التي أعرضها الآن يا سادة ، هي حقائق ماثلة من تاريخنا القريب .. ولكن الغرب استطاع خلال مائة وخمسين عاما ؛ إقناعنا بالتخلي عن تاريخنا .. وعدم الاكتراث بماضينا .. وأقام سورا عاليا بيننا وبين أمجادنا ، لئلا نستوحي العزة من أيام العزة والكرامة ، ولنظل أوفياء لحياة التبعية والذل والمهانة ، وليظل قيادنا في أيدي أعدائنا ما قدر لنا أن نعيش من حياة ..
بقلم : أبو ياسر السوري
9 / 7 / 2017
=============
لماذا يريد الغرب إقناعنا بنفي وجود التآمر ؟ بل لماذا نقتنع نحن بما يقول أعداؤنا في الغرب أو الشرق .؟
ألم يقل القرآن الكريم على لسان مؤمن آل فرعون لموسى : [ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ؟ ] القصص/20
ألم يتآمر اليهود وعلى رأسهم بنو قريظة مع المشركين في الجزيرة العربية على حرب رسول الله صلى الهل عليه وسلم ، للقضاء عليه وعلى صحبه في المدينة المنورة يوم الأحزاب .؟
ألم يقم الغرب والشرق بـ 121 مؤامرة لإسقاط الخلافة الإسلامية .؟
أولهـــا : المؤامرة التي أدت إلى مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وثانيها : المؤامرة التي أدت إلى مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه .
وثالثها : المؤامرة التي أججت نيران الحرب الطاحنة ما بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وأرضاهما .
ألم تتفق الصليبية العالمية مع المجوسية العالمية على مهاجمة الخلافة العباسية والقضاء عليها ، حتى تمكنوا من إسقاط دار الخلافة بغداد عام 656 هـ حيث تزامنت آنذاك الحملات الصليبية على المسلمين باسم الصليب من الغرب، مع حملات التتار من الشرق .؟
ألم يحاول الغرب الصليبي في الأندلس زرع الفرقة والشقاق بين الإخوة ، وشرع الصليبيون يغرون العداوة بيننا هناك ، ثم ينحازون إلى أحد الأطراف المسلمة ضد الطرف الآخر .؟ حتى لم يبق إلا أبو عبد الله الصغير الذي طرده الأسبان من قصوره وملكه في غرناطة، ولما ألقى نظرته الأخيرة على قصر الحمراء أجهش باكيا ، فقالت له أمه قولتها الشهيرة التي سارت مثلا : " ابكيا بنيَّ كالنساء ملكا مضاعاً لم تحافظ عليه كالرجال" .
ألم يتآمر الغرب لإسقاط الخلافة العثمانية ، حتى إذا سقطت قام باتفاق سايكس - بيكو فقسموا العالم الإسلامي أشلاء ..
كانت الخلافة الإسلامية في يوم ما ؛ من ماضينا العريق ؛ تظلل شبه القارة الهندية " الهند والباكستان الشرقية والغربية وبنجلاديش وكاشمير" وكانت يتبعها مسلمو جنوب شرق آسيا في كل من " أندونيسيا وماليزيا والملايو والفلبين وجاكرتا وجاوا " وكانت الخلافة تظل البلاد العربية كلها من جبل طارق على المحيط الأطلسي غربا ؛ إلى المحيط الهادي شرقا؛ إلى بحر العرب جنوب اليمن؛ إلى حدود روسيا البيضاء في الشمال .. بل كان أغلب دول أوربا الشرقية تحت سلطان الخلافة الإسلامية فكنا نحن المسلمين نحكم المجر ويوغسلافيا وبلغاريا ورومانيا وتركستان وكازاخستان وكل الدول التي كانت اقتطعتها روسيا من الدولة العثمانية ، وضمتها إليها ..
إن أعداءنا استطاعوا غسل أدمغة أكثر مثقفينا إلا ما رحم ربي ، وأقنعوهم بعدم وجود شيء اسمه التآمر ..
وأصبحنا لا نتكلم عن المؤامرة إلا لنفي وجودها ، فاعجب لمن يقذف في الأتون ، وينكر أنه يحترق ..
هذه المعلومات التي أعرضها الآن يا سادة ، هي حقائق ماثلة من تاريخنا القريب .. ولكن الغرب استطاع خلال مائة وخمسين عاما ؛ إقناعنا بالتخلي عن تاريخنا .. وعدم الاكتراث بماضينا .. وأقام سورا عاليا بيننا وبين أمجادنا ، لئلا نستوحي العزة من أيام العزة والكرامة ، ولنظل أوفياء لحياة التبعية والذل والمهانة ، وليظل قيادنا في أيدي أعدائنا ما قدر لنا أن نعيش من حياة ..