من يساعدني بالوصف
بقلم : حسام الثورة
منذ فترة وأنا لم أكتب شيئا لأسباب عديدة ربما أحدها وضعي الصحي أدعو الله لكم بالصحة والعافية ولكن ربما هناك اساب أهم منها أن الصراخ الذي يصل عنان السماء لايصل إلى آذان أقرب الناس على الأرض , ربما لايصل هذا الصراخ إلى آذان الحكام فهم لايسمعون إلا صوت سيدهم (....) أو ربما يسمعون فيزيدهم هذا الصراخ استمتاعا وهم يقولون لنا لقد صرختم للحرية واليوم تصرخون من الألم لقد ثار بعضكم على ظالم في مكان ولكنه راح يستجدي أظلم في مكان آخر لقد صرختم في وجه فاجر ولكنكم تأملون خيرا ممن هو أفجر . ولكن كيف لا يصل هذا الصراخ إلى الشعوب ؟؟؟مسكينة أيتها الشعوب ألا تعلمون أن حكامكم درسوا في مدرسة واحدة وتتلمذوا على أيدي نفس المجرمين علموهم أنهم نواب الله في الأرض وربما هم الله في الأرض ( استغفر الله العظيم ) علموهم أن الشعب مخلوقات من الدرجة العاشرة خلقوا على هيئة الحكام حتى لايتقزز الحكام من النظر إليهم , وظيفة هذه الشعوب خدمة الحكام وتحقيق رغباتهم يمكن أن يسمح لهم ببعض الطعام إذا أراد الحاكم وببعض الشراب والهواء أذا تفضل الحاكم يسمح لهم بالتكاثر لخدمة الحاكم وربما لايسمح لهم الحاكم أحيانا إذا خاف من قلة المرعى
أرجو ألا تفهموا أني أحتقر الشعب فانا واحد من هذا الشعب
ما أثارني اليوم فيديوا قصير لمواطن سوري على الحدود الجزائرية المغربية وهويناشد العاهر المغربي ويدعو له بطول العمر لاشك ان هذا النداء سر جلالة العاهر المغربي ولكنه بالتأكيد لم ولن يفكر بحل مشكلة هؤلاء الخمسين مليون السوري الذين ينامون في العراء على حدود مملكتة العظيمة كيف لا وهذا النداء يعتبر بمثابة اللعنة لجاره المعاق الذي يتربع على عرش الجزائر ويسبح بحمده الكثير من منافقين ومجرمين الجزائر , هكذا يستمتع الحكام العرب بلعن بعضهم البعض والفرجة على مأسي أفراد الأمة , ربما هذا مثال حي تندى له جبين الإنسانية والأمثلة الأخرى كثيرة في باقي أنحاء الوطن العربي ليست أقل مأسوية وأبطالها من الحكام ليسوا أقل خسة ونذالة , لهذا لن استثي منهم أحدا
أيها السوري المسكين أخي الحبيب الذي تشتكي من الأفاعي والعقارب كيف لك أن تمتدح أفعى أشد سما أو عقرب أكثر شراسة أيها الأخ الحبيب إن الصخور التي حولك أكثر لينا من قلوب الحكام العرب وإن الأفاعي والعقارب التي تخشاها أكثر لطفا ورحمة من الحكام العرب
حاولت أن أضع وصفا شاملا يصف الطغاة العرب فتزاحمت الصفات في رأسي فتركت لكم حرية الإختيار ولكن مع هذا لاأعفي شعوبنا من مسؤوليتها وخنوعها لقد استطاب الكثير منهم المرعى حتى أن الكثير منهم لايرى ما يعاني جزء من قطيع الأمة العربية يؤسفني أن أقول أن الأمة العربية تعيش في مزرعة كبيرة تمتد من المحيط إلى الخليج يتناوب عليها مجموعة من الجزارين كل حسب طريقته وأسلوبه
وأخيرا أقول لشعوبنا العربية المستمتعة بمراعيها ألم تصلكم سكاكين الجزارين بعد ؟ أقول لمن يقدسون جزاريهم ألم تشبعوا من النظر إلى ضحايا الشعب السوري بعد ؟ , اليس الكثير ممن تسمونهم النخب يحجون ألى جزار سوريا .
أيها الغاضبون مني لو كان في هذه الشعوب شيء من الإنسانية لثاروا على جزاريهم فكيف لخمسين طفل وإمرأه أن يلقوا بين الصخور والصحراء تنهشهم الهوام والوحوش ويقرضهم القر والحر ولا تتحرك بهم غريزة القطيع إذا لم تكن بهم إنسانية
صبرا أيها الشعب السوري فلابد للشمس أن تشرق
22/5/2017