قصة الداعشي الذي هاجم ملهى اسطنبول في حفلة رأس السنة 2017
بقلم : أبو ياسر السوري
19 / 1 / 2017
=============
1 – الحديث عن هذه القضية ، لا يعني أننا ندافع عن الذين يشاركون في احتفالات رأس السنة الميلادية ، ولا يعني كذلك أننا نوافق على قتلهم باسم الإسلام ، لأن ديننا لا يقر هذا النوع من الإجرام .. فقد قتل في هذه العملية نساء وأطفال ومسلمون ومسيحيون ، كما قتل عدد من المارة الأبرياء ، الذين صادف وجودهم في الشارع أثناء اشتباك المجرم مع الحراس من الشرطة الواقفين على مدخل الملهى ..
لذلك ، نرفض رفضا باتا أن يكون هذا العمل الإجرامي مسموح به شرعا تحت أي اعتبار.. بل إن القيام بهكذا جريمة ، فيه تشويه لجمال الإسلام وعدالته ، بل وفيه وصم لديننا بالوحشية والهمجية والخروج على القوانين والأعراف .. ولا يخالف في ذلك إلا جاهل بدينه ، يحكم بهواه ، ويمثل دينا لا علاقة له بالإسلام ..
2 – فلماذا إذن قامت داعش بتجنيد هذا المجرم ، للقيام بهذه الجريمة .؟
الجواب : أن داعش لم تفعل ذلك غيرة على الدين ، ولا انتقاما من أولئك الذين قتلوا في تلك الليلة لمشاركتهم في احتفالات رأس السنة الميلادية .. وإنما كان القصد الأول والأخير من هذه الفعلة الشنيعة ، تشويه سمعة الحكومة التركية لدى شعبها ، وإظهارها بمظهر العاجزة عن حماية مواطنيها ، تمهيدا لإثارة القلاقل ، وتحريضاً للشعب التركي على الثورة ضد حكومة أردوغان لإسقاطها ...هذا هو الهدف الحقيقي من وراء العملية ..
وطبعا ، إن ذلك لا يخدم الإسلام ، وإنما يسيء إليه ، ويخدم الرافضة والنصيرية فقط ، لأنه لو سقطت هذه الحكومة التركية ، لحل محلها أنصار بشار الأسد بكل تأكيد . لأن الانقلاب الذي فشل كان بقصد إسقاط الحكومة الحالية ، وتنصيب حكومة بديلة ، موالية للنصيرية في سوريا .. ولو حصل هذا فسوف يطرد السوريون من تركيا ، وتسلم رقابهم لبشار الجحش .. وتكون داعش قد قدمت لبشار خدمة لا تقدر بثمن ..
3 – أن الجاني اعترف بأنه مجند من قبل داعش ، واعترف أيضا بأنه قام بتنفيذ الجريمة مع سبق الإصرار، وأكد أنه تلقى تعليمات من قادة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مدينة الرقة السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم. وأضاف المجرم أنه خضع لتدريبات احترافية في أفغانستان قبل انضمامه للتنظيم . وقال : إنه خاطب أميره في مدينة الرقة ليرسل له الأخير مقاطع مصورة للملهى الليلي ، وقال إن تلك الصوروصلت إليه ، وساعدته في اكتشاف مكان الملهى .. كما أقر الجاني بأنهم أعطوه 197 ألف دولار ، و3 بنات يتمتع بهن بغير وجه شرعي ، مكافأة له على أداء المهمة المطلوبة ..
والسؤال : كيف تبيح داعش الزنا لعناصرها باسم الإسلام .؟ علما بأن منفذ الجريمة مسلم واسمه " عبد القادر شاريبوف " وأنه متزوج ومعه زوجته ومعه منها طفلان صغيران ، كان اصطحبهم معه للتمويه ، فلما نفذ الجريمة ، وكافؤوه بثلاث بنات " مصرية وصومالية وسنغالية " استأجر لهن شقة بعيدة عن الشقة التي فيها زوجته ، فبلغها أن زوجها يعاشر ثلاث بنات ويخونها .. فدبت الغيرة إليها ، وكانت سببا في القبض على زوجها . الذي أدلى باعترافاته للمحققين .. هذه هي الحكاية .. فانظر يا رعاك الله إلى تصرفات هذه الدولة الإسلامية المزعومة ، التي تمثل أكبر عدو للسوريين ولكل مسلم على وجه الأرض .!!