سلسلة من التوثيق تعتمد في مصادرها على أحداث وشخوص عايشوا وواكبوا احداث تبيّن لاحقاً أنها أعمدة من أعمدة المؤامرة على الامة العربية والاسلامية إن حلف الأقليات الذي اعتمدته فرنسة أولاً والدول الكبرى والكيان الصهيوني لاحقاً كان له دور منوّط به لهدم عرى الصداقة والاخوة مع من يحاول التخلص من ربق العبودية والتبعية للدول الظالمة الاستعمارية خمس سنوات وقد قتل النصيريون والشيعة والمرتزقة الأمريكيون والغربيون مليوني مسلم سوري ودمّروا ثلاثة ملايين منزل وسبع آلاف مسجد والاخفاء القسري لأربعمائة ألف مسلم في المعتقلات نحن هنا نحاول قراءة مايريده منّا هؤلاء أن نعرف وهم الذين تجرّأوا على البوح باسرار تهدّد سلامتهم الشخصية ايها السوريون أيها العرب يامن تؤمنون بحق الشعوب في العيش بحرية وكرامة نضع بين ايديكم مايمكن اعتباره براهين على أن الدول التي تدّعي الديمقراطية والانسانية هي نفسها من يشارك القتلة في حرب الابادة في سورية كما كان الأمر في الجزائر والبوسنة وكوسوفا وأفريقيا الوسطى ونناشد الانصاف منكم في التعاطي في الشأن الخاص بالشعب السوري المظلوم وكذلك كل من تعرّض ومازال يتعرّض للغبن والجور ولاحول ولاقوة إلا بالله
من ملفات المخابرات السورية من انتاج تلفزيون أورينت ومقابلة مع الضابط السابق في الأمن السياسي العميد نبيل الدندل الحلقة الأولى
المقدّمة المذيع : خمسون عاماً على حكم البعث وأكثر من أربعين سنةً على حكم آل الأسد لسورية كانت خلالها أجهزة المخابرات السورية حجر الأساس في ترسيخ حكم الأسد الأب والابن وأداة قمع المواطنين عبر فروعها المنتشرة على كامل التراب السوري ما هي اجهزة المخابرات السورية ومن هم رجالها موسيقى تصويرية ادارة الأمن السياسي احدى الجهات الأمنية الفاعلة في سورية منذ وصول حزب البعث الى السلطة وحتى اللحظة تدرّج على رئاستها أشخاص عدّة عبر حكم آل الأسد كعدنان بدر حسن وغازي كنعان ومحمد منصورة ومحمد ديب زيتون وغيرهم هي جهاز أمني مرتبط بوزارة الداخلية ولكنه في حقيقة الأمر كان المتحكّم بتلك الوزارة إلى جانب ممارساته الأخرى أسوةً بغيره من فروع الأمن العميد نبيل الدندل أحد ضباط تلك الإدارة خدم في الكثير من أقسامها في دمشق وعلى الحدود السورية اللبنانية اضافةً إلى قسم المعلومات في إدارة الأمن السياسي وكونه أحد شيوخ عشائر قبيلة العقيدات وأحد وجهائها اختارته قيادة النظام ليكون رئيساً لفرع الأمن السياسي في اللاذقية في عام 2003 م الحوار المذيع : تم نقلك من دمشق إلى اللاذقية وعينت هناك رئيساً لفرع الأمن السياسي وهو منصب لايسند لمن يثق به النظام ثقة عالية في محافظة آل الأسد ..كيف تم اختيارك ؟ الدندل : حقيقةً هذا الأمر يكون له حديث عن اللواء غازي كنعان . اللواء غازي كنعان كان في لبنان هو رجل الثقة الأول عند حافظ أسد وكان يقيّم في لبنان على أنه هو رئيس الجمهورية وهو رئيس كل لبنان وهذا معروف فكان حقيقيةً تعيين غازي كنعان في شعبة الأمن السياسي مفاجأة للسوريين ولغازي كنعان بالذات فجاء غازي كنعان رئيساً لشعبة الأمن السياسي وكان من خلال ملاحظتنا أنه ممتعض جداً على انو رجل يأتي من لبنان وهو الآمر الناهي في لبنان إلى جهاز أمن يعتبر في الدرجة الثالثة في الأمن السوري في الأمن السياسي يعني بشار أسد برّر هذا الموضوع لغازي كنعان أنه يريد أن يعطي وزارة الداخلية دفع وأن تكون هي صاحبة القرار في الشأن الداخل السوري ولهذا السبب أختير غازي كنعان الرجل جاء الى شعبة الأمن السياسي وطبعاً كانت شعبة الأمن السياسي ووزارة الداخلية تعيش حالة من الفساد قلّ نظيره في ذلك الوقت المذيع : أي نوع من الفساد ؟ الدندل : كان التوجّه يلي كانت عايشة فيه وزارة الداخلية في ذلك الوقت فساد قل نظيره من حيث المواقع في وزارة الداخلية ..من حيث نهب المال العام في وزارة الداخلية كانت تعيش وزارة الداخلية بفوضى عارمة .. المذيع : نعم الدندل : عندما جاء غازي كنعان كان أحد شعاراته أنو يبعد كافة الأشخاص الفاسدين في وزارة الداخلية وشعبة الأمن السياسي ويستبدلهم بأشخاص المذيع : أقل فساداً ايماءة ايجاب ثم يقول الدندل : فساداً .. طبعاً أنا من أحد الضباط يلي غازي كنعان تداول اسمي في امكانية الاستفادة مني أن أكون في موقع في شعبة الأمن السياسي فاتصل غازي كنعان بعد شهرين من قدومه الى شعبة الأمن السياسي على الهاتف فطلب مني ..قلي أنا اللواء غازي كنعان ..فقلي نبيل مر لعندي على المكتب قلتلو مين حضرتك ؟ فقلي أنا اللواء غازي كنعان المذيع بمعنى أنه كان أول اتصال الدندل موافقاً : أول اتصال ..ماكنّا نعرف صوتو .. فنزلت لعند اللواء غازي كنعان ..طبعاً هويه اللقاء الأول كان في الحقيقة كان بدو يستكشف شخصيتي ..يستكشف منطقي ..فجلست معو بدأ أسئلتو عن الفرع الذي أعمل فيه يلي هو فرع المعلومات المذيع : في دمشق الدندل : في دمشق وقالي هل يوجد امكانية في الاستغناء عنك في هذا الفرع ووضعك في مكان آخر بعد هذا اللقاء طلب مني الذهاب إلى مكتبي ولا أغادره ..قالي سأتصل بك مرة ثانية وفعلاً بعد ساعة ونصف اتصل غازي كنعان وطلب مني الحضور مرة ثانية الى مكتبه فدخلت ففاجأني مباشرةً انو أخي نبيل مبروك عينك الرئيس بشار الأسد رئيساً لفرع الأمن السياسي في اللاذقية ..الحقيقة كان القرار مفاجىء جداً لم يكن يخطر ببالي أن أذهب إلى اللاذقية كنا نتوقّع أن نذهب الى أي موقع آخر في شعبة الأمن السياسي أما في اللاذقية ومالدينا من معلومات عن اللاذقية ومشاكل اللاذقية ولكن مع ذلك أظهرت الانبساط وأظهرت السرور
المذيع : غازي كنعان تلك الشخصية الجدلية وحاكم لبنان المطلق والمتصرّف الأول فيه لأكثر من عقدين من الزمن ..رجل المخابرات الأول لدى حافظ الأسد يقول عنه العميد نبيل : إنه كان يرى في بشار الأسد ولداً غرّاً في السياسة وأن من يحكم سورية يجب أن يكون سياسيّاً بامتياز فبشار ليس أهلاً لذلك المكان الذي أوكل إليه ..غازي كنعان شخصية مثيرة للجدل ماذا عرفت عن غازي كنعان ؟ الدندل : غازي كنعان لديه عقدة من بشار أسد فبشار عندما كان طفل كان يذهب الى لبنان إلى غازي كنعان ويناديه عمو وفجأةً يجد غازي كنعان هذا الرجل بشار رئيس يعطيه أوامر وتوجيهات ..هذا في داخل غازي كنعان لم يكن الأمر مرضياً جداً غازي كنعان عرفت عنو هو احتقارو لبشار أسد .. كان لايحترم بشار أسد نهائياً وكان كل ماحدا يحكي أمامو أنا من طرف الرئيس أو كذا يمتعض كثيراً من هذا الأمر الحقيقة غازي كنعان فعلاً رجل مثير .رجل يعني أولاً قوي الشخصية اثنين غازي كنعان مشبع ماديّاً هو يختلف عن كل رؤساء أجهزة الأمن اللي سبقوه الرجل مسبع مادياً لم يكن يفكّر بالمال كان بفكر كيف يأخذ دوره المذيع : أيّ دور ؟ الدندل : دوره بالحياة العامة السورية يعني هو يرى وزارة الداخلية أو شعبة الأمن السياسي ليس مكانه الطبيعي يعني أذكر أحدهم حصل على موافقة من رئيس الجمهورية على بناء كشك في أحد شوارع دمشق ولما علم بشار ..علم غازي كنعان بالأمر استدعله وطلب من البلدية ازالتو .ازالة الكشك وبعد ازالتو قالو روح لعند بشار خلي يفيدك بشار هذا ينم على انو الرجل داخلياً كان محتقن انو من رئيس لبنان إلى رئيس جهاز أمن مهمّش فكان حدّثني أحدهم قريب منو انو كان يعتقد انو بشار أسد غير جدير بقيادة سورية وكان ينسّق مع عبد الحليم خدام يجب أن يكون هو رئيس الجمهورية وانو الطائفة العلوية لايحق لها أن تحكم سورية فهي منصب نائب رئيس كثير على الطائفة وهذه فرصة للطائفة للتخلص من موضوع الهيمنة على سورية وترجع لموقعها الطبيعي ..الحقيقة هذا الأمر كنّا نشعر فيه ونلمسو وأدّى الى انو ..لما شعر به بشار وآصف شوكت والناس المقرّبين بتوجّه غازي كنعان كان موضوع اغتياله الغامض والمفاجىء في مكتبه ..المعلومات المؤكّدة انو تم ارسال فريق من قبل بشار لقتله في مكتبه بمسدسات كاتمة للصوت بالتواطؤ مع مدير مكتبه فقتلوه ووضعوا المسدّس في فمه على أساس هو منتحر لكن الحقيقة هو لم ينتحر هو قتل وبشار له مصالح كثيرة في قتل غازي كنعان ..غازي كنعان لديه ملف لبنان كاملاً ومقتل الحريري قد يكون أحد تداعيات الخلاف مابين بشار وغازي كنعان المذيع : بمعنى ؟ الدندل : بمعنى غازي كنعان بحسب مافهمت أنا خارج اطار المعطيات المتعارف عليها كانو قرّر بينو وبين نفس أن يخرج سورية من لبنان بعمل قد يكون متفق مع دول أخرى عليه أو غير متفق فعملية اغتيال الحريري أدت الى خروج القوات السورية من لبنان وبالتالي خروج الجهاز الأمني الذي كان يعمل به غازي كنعان من لبنان المذيع : هذه تقديراتك الدندل : طبعا هذا الأمر تكون ضمن دائرة من له المصلحة من خروج القوات السورية من لبنان ..عملية انتقام غازي كنعان عملية انتقامو من بشار أسد قد تكو هي احد الأسباب التي أدت لاغتيال رفيق الحريري المذيع : يقول العميد إن أكثر القضايا التي تم التحقيق فيها خلال فترة وجوده في اللاذقية كانت تلك القضايا المتعلقة بالفساد أغلب دوائر الدولة بالمحافظة قد أوغلت بفسادها إلى حد لايمكن السيطرة عليه فأوعز إلى فرع الأمن السياسي في اللاذقية من قبل اللواء غازي كنعان بملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم فبدأ العميد حملةً ضد الفاسدين ليكتشف بعد فترة قصيرة أن الحملة لم تكن الا محاولة لتغيير الوجوه الفاسدة لاأكثر الدندل : هو الحقيقة الفساد في اللاذقية ان غازي كنعان بأول اجتماع له أبلغنا رؤساء الفروع عنوان مرحلتنا القادمة هي محاربة الفساد فيجب أن تحاربو الفساد بأي وسيلة المذيع : بتوجيهات من غازي كنعان الدندل غازي كنعان ..ذهبنا الى اللاذقية فبدأنا بمؤسسة الكهرباء طبعاً كان مدير المؤسسة هو فؤاد سلطان وهو مقرّب من بيت الأسد ..فلما بدأنا بالتحقيقات في الكهرباء اكتشفنا بعد ثلاثة أيام أن فؤاد سلطان جرى تهريبه من مطار دمشق الدولي إلى الامارات موضوع الفساد ليس الرشاوي بمعنى الرشاوي المتعارف عليها موضوع الفساد هو نهب المال العام يعني مؤسسة في الدولة لها ميزانية يقوم مدير المؤسسة بنهب نصف الميزانية لجيبه الخاص بطرق ملتوية وعقود وهمية ..بعد أن أنهينا موضوع الكهرباء بدأنا بموضوع المرفأ ..مرفأ اللاذقية ..حقيقة مرفأ اللاذقية هو عبارة عن بؤرة من الفساد .. فساد أولاً كمرفأ بحري استغلال بيت الأسد وجميل الأسد لهذا المرفأ لاستيراد كافة أنواع المواد الممنوعة والمسموحة المذيع : مثل ماذا الممنوعة ؟ الدندل : يعني كان بهذاك الوقت ممنوع استيراد مواد البناء ممنوع استيراد أشياء كثيرة في سورية كان جميل الأسد المعروف المرفأ مرفأ لجميل الأسد وأولاد رفعت بنو مرفأ خاص فيهم لكن عنوان هذه المرافىء هو تهريب الدخان وكان عندهم معامل في قلب البحر للدخان ..بدخلوا جميع أنواع الدخان حتى الأسلحة كانوا بيدخلوها على سورية فبعد ماحققنا بالمرفأ تفاجأت أنا انو غازي كنعان طلب عدم توقيف مدير المرفأ وهو من بيت هارون ..السبب يلي ببرو انو هؤلاء لهم علاقة مع بشار أسد عندما كان يدرس ببريطانية وانو هدولة عائلة سنية يعني توقيفو راح يكون له منعكسات فطلبو منو انو يستقيل ..بالحقيقة تم تغطية موضوع الفساد كامل بالمرفأ باقالة مدير المرفأ بدأنا بالزراعة ..مديرية الزراعة أيضاً وجدنا بها فساد هائل المذيع : من كان القائم على وزارة الزراعة في تلك الفترة الدندل : كان مدير الزراعة اسمو فيروز صبيح ..دكتور .. المذيع : هو متورط بالفساد الدندل هو متورط بالفساد ... الحقيقة ..لكن يلي فاجأنا انو كل ماوقفنا مجموعة فساد ونحيلهم على القضاء ثاني يوم يخرجهم القضاء فاتصلت بغازي كنعان ..ياسيدي مو معقولة نحنا نتعب ونوقّف ونحيل للقضاء والقضاء ثاني يوم بيطالع الموقوفين ..قالي مو معقول ..قلتلو معقول ..هاذا جماعة المرفأ وقّفناهم وثاني يوم طلعو كلهم ..فكان المحامي العام الحقيقة مرتشي كبير وكان الو علاقة مع بيت الاسد كان اسمو احمد عبد الله .. قلتلو هذا الرجل ..نحنا عم نوقف ونحارب الفساد وهادا الزلمة تاني يوم بيطالع الموقوفين قالي طيب أنا بعالج الموضوع وماتعالج الموضوع المذيع مش غريب انو غازي كنعان يقوم بهذه الحملة ويعطيكم توجيهات بالتحقيق في الوقت يلي بيعرف فيه انو مقربين من رأس النظام وحتى مقرّبين منه شخصياً متورطين في قضايا الفساد ؟ الدندل : مدراء الفساد يلي أغلبهم من الطائفة العلوية في اللاذقية كانو ماشين على الفساد فأنت تيجي تحاربهم راح أول تهمة تواجهك انو انته طائفي وهذا حصل معنا لما وقفنا مدير الزراعة قالو لماهر أسد انو هادا نبيل الدندل طائفي ماعم يوقف الا جماعتنا قالهم جماعتنا هنين مستلمين دوائر الدولة منين بيجيب ..يعني انتو الفاسدين كلكم من العلوية يعني كيف انو طائفي هالزلمة المذيع استرسل العميد في ملفات الفساد وراح يذكر الأسماء الفاسدة اسماً تلو الآخر حتى خانته الذاكرة عندها أقرّ أن تلك المقارعة الطويلة مع الفساد في اللاذقية كانت دون جدوى فسياسة آل الأسد على حد تعبيره بإباحة المال العام لمؤيّديه ولمقربين من العائلة واللاذقية كانت الخزان البشري لمؤيدي الأسد ثم تابع حديثه قائلاً كان الاعلان عن محاربة الفساد في سورية مجرّد دعاية لاأكثر للتخفيف من حدة الاحتقان في الشارع وقد وضح الأمر جلياً بعد نقل اللواء غازي كنعان إلى وزارة الداخلية وتعيين اللواء محمد منصورة رئيساً لشعبة الأمن السياسي فعدت بالسؤال اليه : المذيع : هل كان محمد منصورة فاسداً الدندل : اللواء محمد منصورة استثمر هذا الفساد ..استثمرو بشكل كبير المذيع : كيف ؟ الدندل : يعني هوا كان أوحى لكل المدراء .. مدراء الفساد في اللاذقية انو علاقتكم معي ولابقى تخافو من العميد نبيل فبلشو يحطولو حصة بموضوع فسادهم فكنا نبعث أيضاً بمواضيع الفساد تحفظ يعني مايأتينا جواب بمعالجة أي قضايا فساد المذيع : والتقيت بمحمد منصورة ؟ الدندل : ايه طبعاً المذيع : وجهلك أوامر معينة ؟ الدندل : محمد منصورة ضار بدو يفهمني انو موضوع محاربة الفساد صار انو عم نحارب طائفة لأنو كلها فاسدة ..صفى الموضع اخذ منحى آخر ..الحقيقة انا بعدها لما شفت انو التوجه انو بغض النظر عن الموضوع ..طوينا موضوع محاربة الفساد .ماعاد بحثنا عنو كثير المذيع : وساءت علاقتك مع محمد منصورة وآخرين في هذا الجهاز ؟ الدندل : محمد منصورة الحقيقة ..هذا الرجل يختلف عن كل رؤساء الشعب السابقين ..يعني نفسو الطائفي ظاهر للعلن يعني هوا بأي جلسة معو ماكان يشعرنا انو رئيس جهاز امن كان يشعرنا انو هو شيخ من شيوخ الطائفة ..كان عنوان عمله محمد منصورة بكل شعبة الأمن السياسي رغم انو على الحديث الذي سمعتو من غازي كنعان لبشار أسد وماهر أسد في وفاة جميل أسد فقلهم غازي كنعان على مسمع منّا انو هاذا الرجل أنصحكم انو ماتسلمو الأمن السياسي لأن هذا الرجل آخر شي يفهم فيه هو الأمن ..هذا لازم تسلمو كم عنزة يسرح فيهم بهالجبل ..مابيفهم ..بس طبعاً محمد منصورة كان علاقتو مع ماهر أسد قوية ..وهم لما عرفوا أنو غازي كنعان مابحبّو كمان كان عامل ليرشح لشعبة الامن السياسي المذيع : يعني أفهم منك أن البعض كان يعتقد أنك محسوب على اللواء غازي كنعان ؟ الدندل : نحنا في سورية مافي محسوبية إلا لبيت الأسد .. لبشار اسد ..لكن من يعمل بالفساد ويجد رئيس جهاز امن فاسد ممكن يكون محسوب عليه من ناحية الفساد وليس من ناحية الأمن يوجد شخص اسمو ايمن جابر ..هذا الرجل مقرّب جداً من ماهر أسد ..فأيمن جابر استولى على عقار في اللاذقية يعود لعائلة مقيمة في فرنسة وأجرى عملية بيع وهمي في محاكم طرطوس وحصل على حكم وشال البيت وبنى مول (مجمع تجاري ) فأنا وصلتني المعلومة فسألت محافظ اللاذقية عن مدى صحة هالأمر ..محافظ اللاذقية نقلها ليمن جابر لوجود علاقة معه فيحكي معي محمد منصورة انو ياأخي شو عامل بأيمن جابر قلتلو مالي عامل فيه شي قالي عم تسأل عنو قلتلو لا ماسألت عنو ..اتصل بي بعد ساعتين قالي ياأخي هادا أيمن جابر محسوب علينا وأيمن جابر زلمة كويس وأيمن جابر كذا كذا ..قلتلو طيب احكيلي شو الموضوع انا ماسألت عنو ..تجاهلت انو أملك معلومة قالي لا انتا سائل عنو قلتلو انا سألت عنو شخص وحيد هو محافظ اللاذقية ..سألتو عن موضوع العقار يلي استولى عليه ظلماً وبهتاناً من أصحابو قالي هذا هو الموضوع بدك تتجاهلو قلنالو خلاص نتجاهلو نتجاهلو المذيع : آل الأسد والموالون لهم الذين عاثوا في سورية وخاصة في اللاذقية فساداً وقمعاً وتنكيلاً ..الشبيحة كان اسمهم عبر تلك العقود نسبةً الى السيارات التي كانوا يستقلونها والمعروفة بالشبح ..تعدّدت أسماؤهم وقصت عنهم الحكايلات والقصص الكثيرة ..أخبرني العميد أنه التقى بالكثير منهم في اللاذقية ولجأ الى الأساليب الدبلوماسية في لقاءاته معهم وهو رئيس الجهاز الأمني ومن المفترض أن يكون صاحب سطوة ولكن سطوة تلك الفروع لم تكن الا على عامة الشعب الذي لانصير له آل الأسد في اللاذقية من التقيت منهم هناك ؟ الدندل : الحقيقة اللاذقية ..أحد الأمور الذي لايرغب المسؤولين بالذهاب الى اللاذقية هو خوفهم من الصدام مع آل الأسد لأنو معروف عن آل الأسد التدخّل بالشأن العام فنحنا جئنا بعد تجربة لبيت الأسد مع المسؤولين عندما ذهبنا الى اللاذقية كانت المعلومات انو منذر الأسد ضرب محافظ اللاذقية في الشارع وفيه هيمنة على أجهزة الأمن باللاذقية من قبل بيت الأسد وهذا شيء بديهي انو أي مسؤول في اللاذقية لايستطيع القول لبيت الأسد لا المذيع : ووكيف تعاملت مع هذه الحادثة وأنت رئيس لفرع الأمن السياسي ؟ الدندل : تعاملت مع هذه الحادثة الحقيقة هو كان فيه خيارين : إما أن تستجيب وإما أن تأخذ موقف قد تدفع ثمنه حاولو آل الاسد التدخّل في قضايا فرعية بعملنا يعني كنا لما نحقق في موضوع ما يتصلو انو شو القصة شو كذا فأنا الحقيقة اجاني من هلال الأسد عندما أوقفت جماعة الكهربا انو فيه ظلم بالموضوع قلنالو هذا العمل ماعلاقتك فيه انتا يعني ..يعني عم تحكم عن بعد انو هذا ..نحنا عم نحقق وماراح نظلم حدا فإذا كان عندك امكانية انو تكون انته محقق فنتعاقد معك لتكون معنا في فرع الأمن السياسي كمحقق ..الحقيقة هويه فهم انو انا ماسمحتلو انو يدخّل بقضية انا عم حقق فيها ..الاختلاف مابين حافظ اسد وبشار اسد .حافظ اسد كان معطيهم مد اكثر من بشار اسد لما استلم بشار اسد بلغوا رسالة من ماهر اسد انو انتو صفيتو ولاد عم ..الأب الروحي النا راح ..انتو اليوم ولاد عم ماراح نسمحلكم تسيؤو تشتغلو متل ماتشتغلو بعهد حافظ أسد منذر أسد توفى أبوه جميل اسد فاجى بشار أسد يعزّيه فرفض منذر يسلم على بشار اسد السبب ..منذر اسد كان يريد ورثة أبيه كاملةً بينما لهم أخ من امرأة أخرى فراحت أمه لعند بشار تحكيلو انو هاذا بدو ياخد أموالنا فتدخل بشار اسد انو لأ أموال جميل اسد يجب ان تقسّم بين الاخوة جميعاً ...حقيقة منذر الاسد امر بشار اسد باعتقاله طبعاً بحكم موقعي اتصل محافظ اللاذقية في ذاك الوقت زاهد الحاج موسى وطلب مني انو أساعدو في تنفيذ هذا الأمر رجعت لمكتبي واتصلت بمنذر الأسد ..مرحبا أبو عامر قلي أهلا وسهلا ..وين انتا قالي انا عند دوار الزراعة قلتلو تيجي تشرب عندي قهوة بالمكتب قالي جاي فلما دخل لعندي على المكتب هويه ومرافقتو أدركت اني تسرعت بالقرار فلجأنا للحيلة معه قلنالو يامنذ الاسد انته بتحبو لبشار اسد قالي ايه قلتلو طيب مدام بتحبو للسيد الرئيس بشار اسد اذا طلب منك الرئيس انو تعتقل نبيل الدندل ماذا تفعل قالي بعتقلك قلتلو كويس واذا الرئيس طلب مني وقلي يانبيل دندل اعتقل منذر اسد شو بساوي أنا قال لازم تعتقلني قلتلو كويس معناتو هلا نحنا عم نحكي حكي رجال قالي طبعاً قلتلو أصبح بدي بلغك انك معتقل بأمر من الرئيس بشار أسد المذيع : وكيف استجاب الدندل : الحقيقة هو انصدم قالي طيب معناتو انته عملتها فيني عملت هي الحركة منشان تستدرجني على المكتب منشان تعتقلني قلتلو لا أنا ماراح اعتقلك المكتب مفتوح والباب مفتوح بس نحنا عم نحكي أنا وياك حكي رجال بدك ماوقفك هاد الباب مفتوح روح بس انا عم بلغك انو الرئيس أمر باعتقالك كان جوابو انو اذا الرئيس أمر باعتقالي ومن الرئيس حصراً فأنا سألبي الطلب لكن اذا ثبت فيما بعد اذا الرئيس ليس له علاقة بهذا الأمر راح يكون بينا وبينك حساب آخر المذيع : هناك أيضاً هلال الأسد زعيم الشبيحة اليوم في اللاذقية بالإضافة لحسيبة الأسد قريبة بشار أسد كيف تعاملت معهم أيضاً الدندل : والله شوف هلال الأسد كان رجل منضبط مع ماهر وبشار أسد كان ينفذ أوامر تأتيه مباشرة من ماهر وبشار أسد لذلك كان هو في المجتمع أكثر انضباطية من كل بيت الاسد كانو يعتمدو عليه كتير في اللاذقية بقضايا خاصة وقيس انته لبقية لبيت الاسد الحقيقة الفترة اللي كنا فيها كانوا اكثر انضباطاً من الفترات السابقة بعد استلام بشار اسد لان ماهر اسد اجتمع بيهم وهددهم تهديد انو أي غلط منكم راح يكون الو عواقب وخيمة فخفّت نسبة تدخّلهم بالشأن العام يعني الى درجة كبيرة المذيع : لكن جرت معهم حوادث معينة ؟ الدندل : تجري معهم حوادث ..يعني كان فيه بيت محلّا في اللاذقية عائلة في القرداحة معروفة قتل أحد أبناءهم في حضن أمه من قبل ابن حسيبة الأسد فالظاهر خرجو بمظاهرة في اللاذقية جنازة الهادا وبلشو يطلقو شعارات يارئسنا يابشار خلصنا من الأشرار يعني كانوا فيه امتعاض كبير من هذا الموضوع في الحقيقة ماأحد يعطيك أمر ماذا تتصرّف ..الكل ماحدا تصرّف لاالأجهزة الأمنية ولا أمين الفرع ولا المحافظ ماحدا ساوا أنا الوحيد اللي تصرفت استدعيت بيت محلّا فكان جوابهم انو ياسيادة العميد احنا ابنا قتل هل المعقول القاتل يبقى طليق قلنالهم لأ بس مين القاتل الحقيقة كنت انا اريد أحدد من هو القاتل فقالو القاتل هو عبود ابن حسيبة قلتلهم طيب بكرة لنا لقاء وأبلغكم أنا بالنتيجة ولما انصرفو اتصلت بحسيبة الاسد واجيت لعندي على المكتب فهويه ابنها الوحيد فأقنعتها انو بقاء ابنك خارج السجن بيعرضو للقتل من قبل بيت محلّا الأفضل انو تجيبي ونحنا منحميه ومنعتقلو ونقدمو للقضاء وانتي من بيت الأسد أكيد راح يكون الك عند القضاء كلمة فاقتنعت فجابت ابنها سلمتني اياه فاستدعيت بيت محلّا وفرجيتهم عبود الزلمة اعتقل المذيع : وتم اخلاء سبيله فيما بعد ؟ الدندل : لا وضع في السجن بعدها أنا نقلت من اللاذقية باللحظة الي طلعت فيه من اللاذقية كان مسجون المذيع : رغم سطوة الأجهزة الأمنية في اللاذقية إلا أنها لم تخلو من معارضين سياسيين لنظام الاسد ومن كافة الطوائف على امتداد المحافظة فهناك حضور لاعضاء حزب الشعب الديمقراطي وحزب العمل الشيوعي والاتحاد الاشتراكي المعارض وبعض الشخصيات المعارضة المستقلة فسألته من من الشخصيات المعارضة ومالأسماء البارزة التي تذكر أنك حققت معها الدندل : الحقيقة كان هناك محمد رعدون وفيه فائق المير وفيه عبد العزيز الخير كان في السجن كان عندي رغبة ألتقي معه لكن لم أوفق ..اللاذقية كانت المعارضة تبتعد عنها كثيراً والسبب الاختلااق الأمني الواسع من قبل القوى السياسية في اللاذقية فكانوا فائق المير حضر الى اللاذقية بنشاط سياسي فاتصل اللواء غازي قالي بتجيبو بتبلغو انو ثاني مرة مامنشوفو باللاذقية نهائياً وقلي بالحرف الواحد بتبلغو اذا شفناه باللاذقية بدنا نكسّر رجلينو فأنا استدعيت الرجل ..انا الرجل دخل علي بانطباع جيد يعني يحمل انطباع جيد فبلغتو رسالة غازي كنعان فكان متفاجىء بها فقلي انته نبيل الدندل فقلتلو نعم ..هز راسو يعني ماكان لازم اقبل الكلام منك لكن هذه الرسالة لابد انو وصلها الو لؤي حسين هادا معارض ايضا حضر لعندي كان حديثنا معو وعن المعارضة بشكل عام انو انتو قد تختلفون مع النظام هذا شيء بديهي لكن اللي يجمعنا نحنا وياكم هويه الوطن فانت اليوم ضد النظام صح لكن مانت ضد الوطن فنحنا لما نجلس بدنا نبحث عن مخارج للوطن مو مخارج للنظام كان الكلام يريح كانو يستغربون انو ضابط امن يحكي معهم المذيع : وشاءت الصدفة ان يكون زميلي محمدحاج بكري معدّ البرنامج وهو ناشط سياسي سابق من اللاذقية وهو عضو في منظمة تدافع عن حقوق الانسان الذي التقى بالعميد ودار بينهم الحديث التالي : بكري :طيب كيف انته عرفت بالقصة انو انا عم صوّر عم اشتغل الدندل : نحنا وردنا انو فيه شخص من الحفة اسمو محمد حاج بكري عم يصوّر المواطنين السوريين وهم يأكلون من فضلات المطاعم ويأكلوا من القمامة وهذا الرجل معاه عبد الحليم خدام ...بدو يصور هالتصوير ويبعتو لعبد الحليم خدام ليستثمرو فبعتنا النشامة عليك قلنالهم انو يجيبوك بكري : سيادة العميد المادة يلي كنت عم اشتغلها كان لمنظمة أو جريدة رسمية الدندل : المهم انو نتهمك أولاً يعني كل مواطن متهم حتى يثبت براءتو فنحنا جبناك مرة مرتين ونحنا عرفانين انو الحكي ماهو بكري طيب المرة التانية سيادة العميد لما رئيس فرع مفرزة الحفة بعت السيارة على البيت وجابوني من البيت قدام أهلي الدندل : ايه نحنا بعتنا معلومة لدمشق اجانا جواب بالتوسّع بالتحقيق معو ليكون من جماعة عبد الحليم خدام مزبوط فكلفنا رئيس مفرزة الحفة النقيب محمد فجابك بطريقة ..الطريقة يلي جابك فيها مالي ملم بتفاصيلها بس المهم انو جابك غلى الفرع بكري : بس انا مامريت على المفرزة ؟ الدندل : لا مو بالمفرزة انته مطلوب للتحقيق عنّا بالفرع فلما جابوك بلشوا تحقيق معك قلتلهم بس لتخلصو تحقيق جيبو لهاد محمد بدي اشوفو فلما اجيتني انته لابسلي طاقية متل الحاخامات فضحتنا فيها بالاعلام ..الحقيقة ماكان بذهني حتى لو حافظ أسد يلبسها فأنا بادرتك بالسؤال مباشرةً انته صهيوني عم تشتغل مع الصهيونية العالمية ولابسلي طاقية الحاخامات بس هالمرة راح نعفي عنك بس المرة التانية راح تشوف شي مايعجبك فأخلينا سبيلك يمكن بعد ذلك استدعوك بكري : استدعوني فرع الأمن العسكري وكان رئيس الفرع اسمو محمد خلوف فضمن سياق الحديث عم يسألني شو صار معك ضمن فرع الامن السياسي فقلتلو هيك هيك فتحدثنا عن موضوع الطاقية قالولي انو هي طاقية حاخام وأنا بعرف انو حافظ أسد ارتداها بأكتر من مناسبة فيعد هي الجملة ماخلاني كفي حديثي ابداً ..قلي بتترك الفرع وبتطلع برة الفرع ماعاد بدي شوفك جوا الفرع الدندل : يعني معناها أنا شبهت حافظ أسد بالحاخام تجولّنا مع العميد في مقر إقامته في أورفة وهو شيخ العشيرة الذي مايزال يحتفظ بعاداتها وتقاليدها ...تحدّث الي عن العشيرة وعن واقع الجزيرة السورية وحوض الفرات وهو الملم بكل تفاصيل تلك المنطقة كونه نشأ فيها وعمل في سلك الامن وحصل على معلومات استخباراتية عن الكثير مما جرى خلال عهد البعث الطويل وهنا سألته انت شيخ عشيرة كبير كيف كانت علاقة النظام مع العشائر ؟ الدندل : شوف بعهد حافظ أسد تم تقزيم العشائر وتحجيمها في عهد بشار اسد بدأ الاهتمام بالقبائل فوضع بشار أسد برنامج لقاء دوري مع شيوخ عشائر وقبائل سورية طبعاً شيخ القبيلة يلي يقابل بشار أسد لايمكن يقابله إلا من خلال المؤسسة الأمنية فكان رئيس جهاز الامن السياسي يقوم بترشيح الشخص على انو ايجابي ..على انو موالي فيتم استدعاؤه من قبل القصر الجمهوري للقاء مع بشار أسد وبيجلسو معو وبيسمع منو ... الحقيقة التقى بأغلب مشايخ سورية ..لكن يلي كشفناه نحنا بدير الزور انو هناك كان مخطط ايراني مع النظام لتشييع قبائل سورية فماجرى بالرقة مثلاً الاهتمام بمقام اويس القرني واويس القرني صحابي من الذين حضروا معركة صفين بين سيدنا علي ومعاوية ..تتفاجأ انو الايرانيين هم الذين تولو ترميمه وهم الذين بدأو النطلاق من هذا المقام لتشييع قبائل محافظة الرقة ..في دير الزور لاتوجد مقامات شيعية ولكن بدأوا في بعض القرى بمساعدة شيوخ القبائل انو يبنوا حسينيات ونحنا في الثورة تم الهجوم على قرية حطلة معقل التشيّع في دير الزور ؟؟فهم كانوا لايتحدّثون مباشرة بموضوع التشيّع ولكنهم كانوا بتوجه بترويض القبائل للوصول بالنتيجة لعملية تشيع لشيوخ القبائل وبالتالي لما يتشيع شيخ القبيلة بيتشيعو ..الثمن طبعاً الثمن أكثر شي استثمرو موضوع مجلس الشعب رغبة شيخ القبيلة يكون ممثل لقبيلة في مجلس الشعب اثنين انو دعم مادي من قبل رامي مخلوف لهؤلاء الشيوخ ليأخذوا دورهم كما هو مخطط له رابط اللقاء
من ملفات المخابرات السورية من انتاج تلفزيون أورينت ومقابلة مع الضابط السابق في الأمن السياسي العميد نبيل الدندل الحلقة الثانية
المقدمة المذيع : العميد نبيل الدندل خدم في أكثر من مكان بين دمشق وريفها قبل أن ينتقل إلى اللاذقية وهنا راح يخبرني عن عناصر حزب الله على الحدود السورية اللبنانية وكيف كانوا يتجوّلون بين سورية ولبنان بكل حرية ودون رقيب أو حسيب فعدت اليه اساله : حزب الله كيف تم تشكيله هل لديك معلومات حول هذا الامر ؟ الدندل : في الثمانينات نحنا كنا نخدم في جديدة يابوس فحضر باص حامل تقريباً 25 ايراني كانوا بمنظر الحقيقة لباس رث ولحى طويلة ..صرنا نسأل من هؤلاء ..قال هؤلاء حزب الله ..شو بدو يساوي حزب الله قال هاد بدو يحارب اسرائيل فكان استهجان انو هؤلاء ..والدول العربية مجتمعة وامكانيات سورية لاتستطيع ان تحارب اسرائيل ..هؤلاء جايين ..بعدين لما انكشف موضوع الدور يلي يريده حافظ أسد في لبنان تبيّن انو حزب الله صنع لمعطيات لبنانية داخلية ..يعني لايمكن لاسرائيل أن تقبل بوجود حزب يهدّد أمنها اليومي على حدودها لولا هناك اتفاق المذيع تتذكر أسماء ضباط الأمن الذين لعبوا دور أو ساهمت بصناعة حزب الله من قبل الجانب السوري يعني ؟ الدندل : ايه طبعاً كان باشراف مباشر من القصر الجمهوري ويلي لعب دور كبير هو اللواء محمد ناصيف ..هذا كان رئيس جهاز الأمن الداخلي لفترة طويلة ولما أنهي عمله في الفرع الداخلي فرّغ للشأن الايراني ...موضوع ادخال ايران في المجتمع السوري ..في السياسة السورية ..كان له دور كبير في هذا الموضوع يعني الملف الايراني كان ملف مهم جداً لكن نحنا لم يكن هناك اطلاع على خفايا التعاون الايراني مع نظام بشار أسد فكان يسوّق لنا موضوع ممانعة ومشاريع اسرائيل ويلي تبيّن من الثورة انو هذا الحزب الذي ولد في لبنان بمباركة حافظ أسد ومباركة قادة الملالي في ايران هو حزب وجد لحماية النظام السوري المذيع : طيب انته في موضوع تشكيل حزب الله طالما خدمت فترة طويلة على الحدود السورية اللبنانية كلفت بمهام معينة في هذا الاطار ؟ الدندل : لا لا لم نكلّف ..نحن هذا الموضوع لا نكلف فيه كضباط سنّة أو حتى نطلع عليها المذيع : تآمر على الداخل السوري هكذا وصف العميد علاقة نظام الاسد بمرجعية ايران ونظامها الحاكم قال تلك الجملة عندما حدثني عن زيارة هاشمي رفسنجاني الى اللاذقية وكان وقتها منسق لعمل النظام الايراني ..التقاه العميد في تلك الزيارة كونه رئيساً لفرع الأمن السياسي ماذا عرفت عن السبب الرئيسي لهذه الزيارة ماهي المعلومات التي استطعت ان تعرفها ؟ الدندل : التدخّل الايراني بالشأن السوري كان واضح ..يعني نحنا كان في اللاذقية يوجد شخص اسمه أيمن زيتون هادا من رجال الدين الشيعة كان يتواجد في اللاذقية كان له دور كبير بالتنسيق مابين ايران وحزب الله ..رأس الهرم في المشروع الايراني في سورية هو اللواء محمد ناصيف هذا مستشار في القصر الجمهوري وعلاقته مباشرة مع بشار أسد في كل محافظة حتى من العلويين ..كثير من العلويين حدّثوني انا بالذات انو صار فيه امتعاض من التدخّل الايراني في شؤوننا المذيع : الاشياء التي سببت زيارة رفسنجاني ايش كانت ؟ الدندل : رفسنجاني كان مو بس رفسنجاني كان الكثير من ..يعني نحنا حتى لما كنا نخدم على حدود لبنان كنا كأمنيين يخبرونا بزيارة الشخص الفلاني للبنان فنحنا نستقبله على الحدود ونؤمن له الدخول الى لبنان مو بس رفسنجاني عندك سفراء ايران ..السفراء الذيت تعاقبوا على سفارة ايران فأذكر احد السفراء جالسين عم يسأل انو ..يعني هويه أكيد جايه بدو يفهم نتائج عملهم بالداخل السوري فيسأل انو شو موقف الشعب السوري من الثورة الايرانية المذيع : هذه كانت تصب في جهود التشييع الذي كان يقوم به النظام الدندل : بالتأكيد التشييع كان ماشي على قدم وساق فهذا السفير أنا جاوبت انو لما كنتو مطالعين شعار العداء لأمريكا تقطعو رأس الشيطان الاكبر قلتلو تجربتكم لما اجو الأمريكان وصارو جنبكم بالعراق واحتلو العراق وافتيتو بعدم جواز محاربتهم سقطتو من عين الشعب السوري المذيع : عاد به الحديث عن اللاذقية وإلى عمله الامني فيها وعن ظروفها ومجريات كثيرة حدثت خلال وجوده هناك فسألته عن حادثة أثارت معظم السوريين في وقتها وهي حادثة تحليق الطيران الاسرائيلي فوق القصر الرئاسي في اللاذقية الدندل : بشار أسد .. هو موضوع الطيران الاسرائيلي الحقيقة حدث بعد حرب تموز حرب لبنان فكان بشار اسد يأتي إلى قصره في اللاذقية يمضي فيه بعض الوقت ففي هذه اللحظة التي كان متواجد فيها بقصره كان يمارس السباحة جاء الطيران الاسرائيلي وفتح جدار الصوت فوق قصر بشار اسد طبعاً حدّثونا من كانوا هناك بالقصر ان بشار اسد عندما سمع صوت الطيران خرج من البحر راكضاً يبحث عن ملجأ يعني هي عملية رسالة من الاسرائيليين انو نحنا قادرين نصلك أو نوصل لعندك بأي وقت حتى وأنت في بيتك ..في مسبحك المذيع : كانت على مدى عقود علاقة نظام الاسد بجارته تركية علاقة تقوم على شدّ وجذب وفي تفاوت تلك العلاقة كان المكوّن التركماني السوري متهماً بعمالته للأمن التركي وكان شبابه في زيارات شبه دائمة لأفرع الامن المنتشرة في سورية على سبيل الاشتباه والاستجواب في اللاذقية كان المكون التركماني حاضراً عندما افتعلت ماتسمى جمعية الامام المرتضى بقيادة جميل الاسد العم الأكبر لرئيس النظام فتنة ألصقت بالتركمان في السنوات الاولى لحكم بشار ..كان المكوّن التركماني في اللاذقية مستهدفاًَ بشكل واضح ماذا تتذكّر عن تلك الفترة ؟ الحقيقة الخلاف بين تركية وسورية انعكس على الطائفة التركمانية في اللاذقية لكن حقيقة المشكلة في التركمانية في اللاذقية هي من صنع جميل الاسد جميل الاسد طلب من التركمان الانضمام إلى جمعية الإمام المرتضى في ذلك الوقت فرفضوا الجماعة ..رفضهم جعل جميل اسد يلجأ لعدنان بدر حسن رئيس شعبة الأمن السياسي ذلك الحين فجلبوا سيارة إلى اللاذقية وفجروها في شوارع اللاذقية واتهموا فيها التركمان بمساعدة المخابرات التركية ..هذا الأمر أدى إلى مزيد من الضغط الأمني على الطائفة التركمانية فأوقفوا عشرة من وجهاءهم ... كلهم كانوا شهادات عليا ومدراء في اللاذقية ..وقتها الحقيقة الطائفة عاشت هاجس العمالة للأمن التركي ..ففي أحد جلساتنا مع غازي كنعان كان سؤاله كيف هي اللاذقية .؟ شو فيها اللاذقية ؟ فأنا استثمرت هذا الموضوع يعني للحديث بموضوع الطائفة التركمانية مع غازي كنعان ..قلتلو ياسيدي عندنا معضلة وطنية في اللاذقية لايستطيع أن يحلها إلا اللواء غازي كنعان ..قالي ماهي ؟ قلتلو الطائفة التركمانية عم يشعروا انهم مواطنين من الدرجة الثالثة ..قالي ليش ؟قلتلو قصتهم مع جميل الأسد بتعرفها انتا كويس واتهموا باتهامات كلها باطلة والتركمان من المواطنين الشرفاء قالي طيب بكرة الساعة عشرة بدي مذكرة كاملة على مكتبي بدمشق عن موضوع التركمان وشو هيه الأمور اللي لازم نشتغلها حتى نرفع عنهم الظلم فبعد يومين بلغني انو كافة البنود التي في المذكرة تم معالجتها بمكتب الامن القومي ..الحقيقة لما اخلينا سبيلهم كان موقف مؤثّر جداً ..من قبل وجهاء التركمان ..أنا جمعت وجهاء التركمان وسلمتهم المواقيف (الموقوفين)وأبلغتهم انو انتو ظلمتوا من قبل شخص والآن يجب أن تنصفوا فهاهم المواقيف أخلينا سبيلهم وبلغناهم بكل الاجراءات التي اتخذت من قبل غازي كنعان منشان موضوع التركمان وكانت الها صدى كتير كويس المذيع : قادنا الحديث الى السلفية والتي كان لها الاهتمام الأول من قبل أجهزة الأمن السورية فقد سهلت تلك الأجهزة في العقد الأخير من الألفية الثانية لكل الشياي في سورية والذين يحملون الفكر السلفي بالتوجّه الى أماكن الجهاد وخاصة خلال حرب العراق بغية الخلاص منهم إلى الأبد ,, حدثني العميد عن الذين عادوا من العراق وكيف تم التعامل معهم وكيف أن أجهزة الأمن التي سهّلت لهم الخروج كانت لهم بالمرصاد عند عودتهم ثم ذكر شخصاً يدعى نديم بانوش خلال حديثه وأن هذا الرجل كان قائداً لخلية سلفية في اللاذقية وكان عاملاً مع المخابرات العسكرية في ذلك الوقت نديم بانوش والذي اتهم مؤخّراً من قبل الجيش الحر بقتل النقيب رياض الأحمد بريف اللاذقية وهو قائد من قادة الجيش الحر ومن أوائل المنشقين فسألته هل كانت الأجهزة الأمنية تدعم تلك الخلايا .؟ الدندل : طبعاً بالتأكيد جهاز الأمن السوري كان اهتمامه الأول ..النظام تعامل مع السلفية الجهادية ..حقيقة كان هو يريج أن يدعم السلفية الجهادية للأسباب التالية : السبب الأول انو يتخلص من أغلب الشباب السلفيين ذوي الحماس الديني ..في اللاذقية طبعاً كان هناك نشاط سلفي فأول معلومة وصلتنا عن رئيس خلية جهادية استدعيناه فلما استدعيتو أنا بلغني انو أنا أعمل بمظلة الأمن العسكري المذيع : من كان هذا الشخص ؟ شخص كان رئيس ..نديم بانوش يدعى ..نديم بانوش هذا استدعيناه قلنالو انو انته عم تعمل قال انا عم اعمل بعلم الأمن العسكري وأضافلنا انو الشخص يلي عم يجي من دمشق باسم تاجر دمشقي كي يدعم السلفية هو ضابظ أمن عسكري متقاعد المذيع : ايس اسمو الدندل : كنيته سليمان من اللاذقية كان يأتي الى الكورنيش الجنوبي ويجتمع الى السلفيين ويدعمهم بالمال لتشكيل خلايا جهادية تجاهد في أفغانستان والعراق المذيع : ولكن هذا الكلام خارج مهامك كرئيس فرع الأمن السياسي في اللاذقية الدندل : ذكرتلك يعني نحنا ..اليوم انته في الأمن ..معروف الأمن السوري انو متحلل من الحالة الوجدانية ومن الضمير والوطنية فهذه ماتقيسها على كل ضباط الأمن ..فيه ضباط أمن بالعكس لو كان هذا الموضوع يتاجروا فيه قدام النظام متاجرة كبيرة يستثمروها لأهداف شخصية أنا حقيقةً كنت أنظر للجانب السلفي انو هدول أبناء الوطن ..أبناءنا أبناء ديننا ..ليس هناك ضرورة اذا كان هناك ضابط بالأمن العسكري يريد أن يورطهم أن نكون أيضاً نحنا منفذين معو المذيع : ولكن نجح النظام بتجنيد أعداد كبيرة منهم الدندل : نجح بتجنيد ..يعني كنا نذكر هذا الشيخ بحلب الألوسي ..يعني كان النظام الحقيقة عندو برنامج لضخ أكبر عدد ممكن من سنة سورية في العراق للخلاص منهم المذيع : ونديم بانوش الذي ذكرته واتهم باغتيال أحد ضباط الجيش الحر وهو النقيب رياض الأحمد هل تعتقد انو العملية كان وراءها جهاز الاستخبارات .؟ الدندل : طبعاً نحنا هلأ نديم بانوش في اللاذقية لما استدعي نديم بانوش لفرع الأمن السياسي بلغونا أهله انو هذا عم يشتغل مع الأمن العسكري وبرعاية الأمن العسكري على ضوء ذلك تم نركه لنديم بانوش يعني جرت عملية توقيف الو وهمية في دمشق بعدين لما اطلعنا وانشقينا للاذقية وجدنا نديم بانوش هو أحد قادة الكتائب المهمة بالجيش الحر فنبهناهم ترى هذا الشخص فيه عليه اشارة استفهام فتبين بعدين ..أوقفوه وحققو معو وتبين انو هو وؤاء عملية اغتيال رياض الأحمد من بانياس زمع الأسف انا سمعت انو تم اخلاء سبيلو من احد الجهات الثورية في اللاذقية المذيع : أخبرني العميد أنه كان صديقاً لبعض المقرّبين من الأسد وأنهم كانوا يفضون اليه بأسرار كثسؤة فدار الحديث عن حاخامات يهود كانوا يأتون بطائرات إلى دمشق ليلاً يسهرون مع الأسد الأب ويعودون قبل بزوع الشمس الدندل : يعني شوق نحنا بسورية الحقيقة كل علوي كان يشعرك بانو هوا كان يتغدى ويتعشى مع بشار أسد يعني أشخاص كثيرين نلتقي معهم يحدثوننا ..فيه منهم أشخاص خدموا بالقصر الجمهوري فمثلاً أحد الذين كانوا يخدمون بالقصر الجمهوري سائق لدى حافظ أسد يعني نحدّث أكثر من مرة انو كان هناك حاخامات يهود يأتوا الى سورية ليلتقون مع حافظ الأسد ..بأتوا ليلاً ويغادروا صباحاً ..هي أحد الأمور التي سمعناها من المقربين المذيع : من هذا السائق ؟ الدندل : من هذا السائق ..كانوا يحدّثوننا انو نظام الحكم في سورية هو نظام مرتبط مصيره بمصير اسرائيل
إذا زالت اسرائيل يزال تظام الأسد وانو هنن القبيلة الثالثة عشر اليهودية الضائعة وانو اذا السنة فكروا بأي أمر تجاه نظام بشار اسد سيكون دمار سورية أحد عناوينه هذا الحديث سمعناه في عام 2005 وهذا مانشاهده اليوم المذيع : طيب حكاية زيارة الحاخامات إلى دمشق سمعتها من اكثر من مصدر ؟ الدندل : سمعناها من اكثر من مصدر ومن ناس مقربين كانوا يخدمون في القصر الجمهوري ..انو نحنا لسنا لدينا مشكلة مع اليهودي مشكلتنا في سورية مع سنّة سورية هؤلاء يلي متوقعين منهم بأي لحظة بنقلبوا على النظام ويقوموا بثورة في سورية وحقيقة هذا يلي حدث المذيع : في العاشر من حزيران عام 2000 م مات حافظ الأسد وكان العميد نبيل الدندل في دمشق يعمل ضابطاً في شعبة الامن السياسي ..حدث هدوء غريب في عاصمة الامويين وكان الهدوء يهدّد بانفجار كبير وهنا سألته عن الساعات التي مرت قبل دفن جثمان حافظ الأسد ..مالذي لاحظته قبل دفن جثة حافظ أسد ؟ الدندل : الحقيقة هو موت حافظ أسد كان متوقّع كونه اصيب حافظ أسد بصدمة بعد موت ابنه المذيع : باسل .. الدندل : باسل فباسل هو كان الرجل المهيىء الذي تعب عليه حافظ أسد كي يكون خليفة لحافظ الأسد ..فحافظ الأسد كان من المتوقّع بأي لحظة يعلن ..خاصة كانت تتسرب معلومات عن القصر الجمهوري انو كان يمر بحالة غيبوبة طويلة كان بمرض يمكن سرطان الدم فبعد موت باسل اسد بدأ بشار اسد ينشط على الساحة الداخلية لكن الوقت ضيق عند خافظ أسد يهيىء بشار اسد كما هيىء باسل اسد فكان موت حافظ أيد الحقيقة لما مات حافظ اسد هي تعطي اشارة قوية انوا الشعب السوري لم يكن يوماً شعب طائفي لم يفكر الشعب السوري ابداً بالطائفة كان يفكر بشخص وكان تاريخ سورية يشهد برؤساء الدول هم من أخوتنا الأكراد .ماكان فيه مشكلة وكان عنا رئيس وزراء مسيحي في تاريخ سورية لم يكن مشكلة ..لو كان الشعب السوري طائفي كان عند وفاة حافظ اسد قام بثورة للخلاص من النظام العلوي بل بالعكس الشعب السوري تفاءل بموت حافظ أسد وكان عندو أمل كبير خاصة شباب سورية ..شباب سورية يلي ولدوا لما استلم حافظ أسد الحكم هم اصبحوا عندما مات حافظ أسد عمرهم 25 سنة المذبع : يعني كان سؤالي لما اعلن ..منذ أن تم الاعلان عن موت حافظ اسد بعشرة حزيران حتى تم دفنه ..أنت كنت في دمشق الدندل : نعم المذبع : يعني ماذا تتذكّر عن هذه الفترة ؟ الدندل : أتذكر انو كان القلق من الطائفة ومن بشار اسد هل ستبارك أمريكا استلام بشار اسد الحكم بعد حافظ الأسد كان عناك هواجس أن يكون آصف شوكت هو الرئيس إذا كان لابد من الطائفة وكان هناك هواجس ان يكون عبد الحليم خدام هو الرئيس ويبقى بشار نائب للرئيس ريثما يبلغ سن الأربعين فبدأوا هم بالخطوات العملية لاستلام بشار اسد والحقيقة مصطفى طلاس والجيش مانوا الهم دور حاسم في موضوع استلام بشار اسد لأنه جمع القيادة القطرية وابلغهم أنه بشار أسد هو رئيس الجمهورية وسيتم تعديل الدستور وكذا ... فكان الانصياع على مضض من هبد الحليم خدام ..عبد الحليم خدام هو المرشح حزبياً وأصولاً أن يكون عبد الحليم خدام هو رئيس الجمهورية فبقي الموقف الأمريكي متردداً الى ان أعلنت مادلين أولبرايت أنها ستفوم بزيارة الى دمشق وزبارتها لدمشق يعني مباركتها لبشار اسد ..عندها ارتاح بشار اسد وارتاح النظام بالكامل ان امريكا ليس لدبها مشكلة في استلام بشار اسد المذيع : محمد سليمان ضابط من الضباط المقربين من الاسد ومان بيت سره ورجل مغتمراته الخفية قال لي العميد أنه لم يلتقيه طوال فترة خدمته في المخابرات ولكن لديه الكثير من الأخبار عنه فهذا الرجل كان يد الأسد في منطقة الجزيرة فهو المشرف الأول على موقع الكبر ويد ايران المطلقة وراعي التشييع في منطقة الفرات محمد سليمان ماذا تعرف عن هذا ارجل ؟ هل التقيت به ؟ الدندل : محمد سليمان هذا شخص مقرّب من بشار اسد كثير وأراد بشار أسد أن يستفيد منه في مناطق الجزيرة وبناء المفاعل النووي في منطقة الكبر في دير الزور هذا المفاعل النووي الحقيقة كان باشراف ايراني ومحمد سليمان من الشخصيات اللي بحث عن وسيلة تبرر له التواجد في دير الزور فصاهر عوائل دير الزور ..تزوج من دير الزور فبذريعة الزواج كان كل خميس يعمل على محورين :المحور الأول موضوع الكبر المفاعل النووي والمحور الثاني تشييع القبائل في دير الزور فحقيقة كان بشار اسد ..أصبح محمد سليمان هو شيخ دير الزور مايريده محمد سليمان في دير الزور ومابريده اي انسان في دير الزور من شيخ قبيلة أو اي منصب في الدولة لم يكن ينفّذ الا بعد ان يكون المدخل محمد سلبمان المذيع : كيف كانت علاقتك بمحمد سليمان ؟ الدندل : محمد سليمان لم ألتقي به أبداً ومحمد سليمان حاول يبعتلي رسائل كثيراً كي نلتقي فكان أحد تاوسطاء من اللاذقية فقلي أخي نبيل محمد سليمان بدو يشوفك ضروري قلتلو ان شاء الله فالمرة الثانية شو بدو محمد سليمان بالضبط شو بدو مني يعني ؟ فقلي محمد سليمان يريد يقابلك منشان يرشحك لمنصب كبير في سورية المذيع : وشو المنصب ؟ الدندل : يعني منصب في ذلك الوقت محافظ مثلاً نحاقظ في احد المحافظات للوجدان والضمير أنا جاوبتو أنا أي منصب من هؤلاء أنا مابدي ياه أنا ماطالب منصب ..يعني اذا كان الهدف من اللقاء انو بعكيني منصب انا رافض لهالمنصب المذيع : كنت تفضل تبقى في جهاز الأمن أفضل منصب مدني الدندل : مو منشان المنصب ..لكن الآن يعني الطريقة اليوم انته في دولة المفروض الدولة تكون دولة مؤسسات لما يكون اختيارك لمنصب يكون فيه قيادة قطرية فيه رئاسة جمهورية لكن أنا أدركت انو محمد سليمان كان يريد من هذا الطرح فيه عندو اهداف ابعد فكان يريد يتوجه نحو البوكمال ..البوكمال مدينة كبيرة وخو يعرف مدى تأثيرنا بالبوكمال وكذا فالحقيقة أنا حسبت حساب البند الثاني انو كان يريد يهيأني في البوكمال من اجل موضوع التشييع بحساباتي انا فأنا أبلغت ماراج قابلو ومابدي منصبو المذيع : انطرح اسم آخرفي بداية الثورة واسمو محمد ديب زيتون وكان رئيساً لشعبة الأمن السياسي الدندل : محمد زيتون كان في ادارة امن الدولة قبل أن يأتي الى الأمن السياسي ..الحقيقة محمد زيتون جاء الى اللاذقية وكنت أنا رئيس فرع وجاء ليحقق بموضوع الحرائق في غابات اللاذقية أسبابها ودواعيها فطلعت أنا وياه بسيارتي الى كسب بدأنا نتحدّث عن هموم اللاذقية ومشاكل فسألتو سيادة الللواء هل أنت قادر انك توصل رسالة الى رئيس الجمهورية بشار اسد ..؟ قاللي نعم قلتلو تبلغو الرسالة التالية عن لساني وأنا المسؤول عنها قاللي شو هيه الرسالة ؟ قلتلو كل فساد اللاذقية اسبابه ودواعيه هو اللواء محمد منصورة ..محمد منصورة هو يلي عم يرعى الفساد جاوبني انو انا غير قادر على توصيل هذه الرسالة ومالي مصلحة ..فلما شالوا محمد منصورة اجى ديب زيتون استلم شعبة الأمن السياسي تقصد أنا اني اذكرو بهالحديث فاتصلت فيه وقابلتو قلتلو الحديث يلي حدثتك عنو .عن فساد محمد منصورة انته الآن رئيس شعبة ..طبعاً محمد منصورة هو من النوع الجبان الذي لايقدم على أمر شخصي كان يعتمد بشكل مباشر على مدير مكتب لالو اسمه يعقوب ..هذا يعقوب عاث فساداً في كل نواحي شعبة الأمن السياسي وصلت المعلومات لبشار اسد فأمر باعتقال يعقوب والتحقيق معه ..محمد منصور شو عميل هربو خارج سورية ولايزال خارج سورية فحكالي محمد ديب زيتون بجلستو انو هادا محمد يعقوب خالرب الدنية قلتلو في ناس فاسدين أكثر من يعقوب اذا كنت جاد في الاصلاح فلديك معطيات وأنا حطيتك في الصورة وأنا جاهز أساعدك كيف ..طبعا الكلام اكيد ماكان ..مو عاجبو فتركتو ومن بعدها ماشفتو لمحمد ديب زيتون المذيع : بعد كل هذا الحديث الطويل عن الضباط والمعاونين وعن المقربين من رئيس النظام وأعمدة حكمه الراسخ لسورية عاد العميد ليقصّ لي أشياء غريبة اعتمد عليها رئيس شعبة الأمن السياسي محمد منصورة زكان متأكداً منها ورجح أن يكون الرئيس الأسد وشقيقه الأصغر يلجؤون لها في كثير من الأوقات على ماذا كان يعتمد بشار أسد لمعرفة مايجري ؟ الدندل : والله راح أفاجؤك بموضوع أنو بشار أسد يعتمد على السحرة في معرفة خصومه المذيع : كيف عرفت ذلك ؟ الدندل : حضر لعندي أحدهم ..أحد السحرة ..كنت في اللاذقية فحدثني قالي أمس قيمتك تقييم كويس ..قلتلو عند مين ؟ قاللي عند اللواء محمد منصورة قلتلو شو جابك عند اللواء محمد منصوؤة ؟قاللي نحنا السحرة يستعينو فينا جماعة النظام منشان نعرف خفايا كل شخص يعمل معنا فتخيل برئيس شعبة الأمن السياسي يأتي بأحد السحرة كي يقيّم له ضباط يعملون عنده من هو مخلص مع النظام ومن هو مو مخلص مع النظام هل يعقل في كل منطق السياسة أن يقيم الشخص من قبل سحرة المذيع : من غير محمد منصورة كان يلجأ للسحرة ؟ الدندل : والله نحنا المعلومات يلي عنا انو حتى بشار أسد وماهر أسد كانوا يجلبون سحرة من كل دول العالم ويستعينوا بيهم ببعض الامور يلي هم .يعني كتنبؤات ..نحن نذكر انو احدهم قبل الثورة بكثير على التلفزيون انو الدماء في سورية ستكون للركب وسيعرض بشار أسد لمشاكل كثيرة ولكنه ..هم قادرين ان يغيّروا مجرى المذيع : السحرة الدندل : ايه السحرة ..لكن نقول هذول مثل سحرة فرعون ..فرعون لما استعان بالسحرة كان مصيره الهلاك فاكيد هالفرعون سورية الحالي راح يكون أحد الهالكين بإذن الله لنه رجل لم يستعن لا بالله ولا بأخيار المجتمع السوري كان خيارو دائماً على السحرة وعلى مجرمي سورية بعد خلاف طويل مع اللواء محمد منصورة رئيس الشعبة أبعد العميد عن سلك الأمن السياسي وخيّرته القيادة وقتها حسب ماروى عن مكان خدمته فاختار أن يكون رئيساً لادارة الهجرة والجوازات في الرقة بعد أن التقى مع وزير الداخلية آنذلك بسام عبد المجيد والذي أخبره بان نقله تم بأمر من ماهر الأسد وأن علاقته بالسلفيين في اللاذقية وبعض القضايا الاخرى كانت سبباً في نقله لماذا ابعدت عن اللاذقية ؟ الدندل : هو من غباء محمد منصورة كان يعتقد أن نقلي من الأمن السياسي سيكون كارثة لي ..سأصاب بجلطة أو .... لذلك هو بعث أحد الأشخاص قالو خليك قريب من العميد نبيل تشوفلنا شو مدى عملية النقل ..راح ينهار ..فأنا كنت متوقع النقل بأي لحظة ..بلغت أسرتي انو نحنا بدنا ننتقل لذلك نقلت الكثير من اثاث بيتي إلى قريتي فجاء أمر النقل فذهبت الى دمشق قابلت وزير الداخلية كان اسمو بسام عبد المجيد بعدين تعين سفير المذيع : في الكويت الدندل : في الكويت ..فهذا الرجل كانت تربطني معاه مودة علاقة مودة ..هو رجل نقي نظيف ..قالي أخي نبيل منشان اريحك .نقلك تم من قبل العميد ماهر الأسد ..اتصل بي شخصياً وقلي بتنقل العميد نبيل من اللاذقية ويتسحب منو سياراتو ومابتخلي ولاشيء فقالي مادام الأمر جاء من ماهر الأسد ماحدا قادر يقدملك أي شيء فذهبت لعند محمد منصورة كان رئيس شعبة الأمن السياسي ..قلتلو سيادة اللواء ان شاء الله النقل مايكون فيه أسباب فقالي بالعكس قطالع قرآن حلف على القرآن انو لايعلم بنقلي ..انو نقلت من عندي بالعكس أنا مقيمك من الضباط عندي ومن خيرة الضباط يلي اشتغلوا كويس واشتعلوا صح .أما النقل أنا لاأعلم المذيع : صدقتو ؟صدقت محمد منصورة ؟ الدندل : لاطبعاً ماصدقتو ..مستحيل يعني رئيس شعبة ينقل من عندو ضابط مايكون عندو علم لكن هو كان موضوع النقل انتقام بسبب سلوكنا في اللاذقية اللي ماتماشى مع رغباتو فاول عنوان ..انو أنا متعاطف مع السلفيين ..الحقيقة أنا كنت أجتمع كل 15 يوم أجتمع مع السلفيين ..نجتمع اجتماع عادي نحكي ساعتين ثلاثة بأمور الدين وامور السلفية فكانوا ممتعضين انو كيف هادا عم يلتقي معهم شو الو مصلحة يلتقي مع السلفيين ..نقلت الى فرع الهجرة والجوازات في الرقة ..طبعاً محمد منصورة خيّرني بأي منصب في وزارة الداخلية فكان خياري أن أكون في الرقة المذيع : أنت اخترت ؟ الجوازات الدندل : نعم ..الرقة أول الشي قريبة على دير الزور ..مجتمعها قبلي يتناسب مع فكنت أنا معتبرها ..طبعاً قدمتلو طلب لمحمد منصورة ..قدمتلو الاستقالة قلتلو لم يعد لي مصلحة بالخدمة ..أنا خدمتي بالشرطة لاتناسب قالي هذا الامر مرفوض رفضاً قاطعاً وانته اذا نقلت من الأمن السياسي لايعني انو نحنا تخلينا عنك ..انته تنتظرك مناصب أخرى في مجال وزارة الداخلية .في مجال ..في مجال قلتلو أنا ماعاد الي طموخ بمنصب او كذا فأنا وضعي الشخصي والعائلي يتطلب اني أترك طبعا تم الرفض قاطع فتم اختيار الهجرة والجوازات ..الجوازات وظيفة الحقيقة كانت عبارة عن نقاهة بعد التعب المذيع : وقررت الانشقاق وأنت في الهجرة اولاجوازات ؟ الدندل : لا أنا في الهجرة والجوازات بدأت الثورة وأنا في الهجرة والجوازات في الرقة فكنت انا الحقيقة أزور ثوار الرقة نلتقي انا وياهم فوصلت المعلومة للأمن انو العميد نبيل عم يلتقي مع ثوار الرقة فكان جوابي لهم انو بموضوع لقائي مع الثوار هذا الموضوع كأنكم تشككون في ثقتكم فيا قالي يكون اللقاء مع ثوار الرقة مفيد طبعاًَ التقيت مع جامع جامع كان في زيارة للرقة وكان مدعوا من أحد الأشخاص في الرقة فاجأني هذا انو بتيجي على الغدا فيه ضيف ..ماسمالي (لم يسمي )لما دخلت والا جامع جامع قالي أخ نبيل المعلومات يلي بتجي عنك مو كويسة قالي عم تحكي كلام كبير في مجالسك في الرقة بحق النظام والدولة قلتلو اذا كان الحكي يلي عم احكيه يصب في خدمة الوطن ولا ضد الوطن قالي هذا مو مهم المهم انك عم تحكي وهذا لايجوز انته ضابط محسوب على الدولة مابيجوز انك تحكي المذيع : بعد انشقاقك يعني وكل هذه المعلومات التي امتلكتها في فرع الامن السياسي في اللاذقية هل استفادت الثورة ؟ ماهو الدور اللي لعبته بعد الانشقاق ؟ الدندل : طبعاَ الحقيقة الانشقاق عن النظام هو حالة وجدانية لكن تصوّر ماقبل الانشقاق انه عندما ننشق ونخرج عن النظام سنضع كل امكانياتنا الأمنية في حدمة الثورة ..الحقيقة أخي وديع لما طلعنا برة سورية اتفاجأنا بتجاهل تام من قبل الثوار لم نجد من يبحث عن مصلحة الثورة في فهم أمور أخرى ماعدا اللاذقية بحكم علاقتي مع ثوار اللاذقية الحقيقة استعانوا في بعض الامور لفهم من هم الاشخاص الذي فارزهم النظام على الثورة المذيع : بعدالرقة وخلال فترة الثورة انتقل العميد الى ادارة الهجرة والجوازات في دير الزور ومن هناك انشق عن منصبه وغادر الى البوكمال ثم الى تركية بمساعدة فصائل من الثوار ..قصّ لي وهو يبدو متألماً حاله بعد الانشقاق وعلاقته بالسياسيين التي تكاد تصل الى حد القطيعة ..شبيحة وفساد ونهب للمال العام .دعم للخلايا السلفية وتصدير مقتليها الى خارج الحدود واعتقال من تبقى منهم فوق تراب سورية قضايا ووقائع قصّها العميد نبيل الدندل في برنامج ذاكرة المخابرات السورية
من ملفات المخابرات السورية من انتاج تلفزيون أورينت ومقابلة مع الضابط السابق في المخابرات العسكرية العقيد عبد الحميد حرّاق
]المقدمة[ المذيع: فرع البادية، فرع تابع للمخابرات العسكرية السورية مقره تدمر المدينة التي ارتبط اسمها في سوريا بسجنٍ اعتقل به الكثير من السياسيين السوريين، منطقة غنية بالآثار شهدت خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي عمليات تهريب واسعة للآثار وعمليات تهريب للمخدرات اضافة الى دفن النفايات النووية الشهيرة في تلك البادية. (موسيقى تصويرية) المذيع: شعبة المخابرات العسكرية أحد أهم اركان النظام السوري تدرّج على رئاسة هذا الجهاز بين عهد الأسد الأب والابن شخصيات أثارت الرعب في نفوس السوريين لسنوات طويلة كعلي دوبة وعاصف شوكت وآخرين كان لهذا الجهاز نشاطه الواسع خلال الأحداث المفصلية التي مرت بها سوريا ولبنان على حد سواء فكان الشخص المكلف بإدارة هذا الجهاز هو الشخص الثاني في دولة الأسد بعد الرئيس . زرنا العقيد عبد الحميد حرّاق وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات العسكرية السورية وهو ما زال يعيش حتى الآن مع عائلته في مسقط رأسه في ريف ادلب قابلناه في مكان ما عند الحدود السورية التركية نظراً لحساسية اللقاء وظروف الحرب في الداخل السوري ، حدثنا عندما كان رئيساً لقسم التحقيق في فرع البادية بتدمر منذ اواسط الثمانينيات حتى أواسط التسعينيات فترة زمنية طويلة ومساحة جغرافية واسعة وأحداث اكتنفها الغموض ، فمن هو رجل المخابرات ؟ المعلومة الاستخباراتية ما هو مصدرها ؟ وكيف يتم الحصول عليها ؟ (الحوار) عبد الحميد: المعلومات كنّا نحصل عليها عن طريق المندوبين الذين يتعاملون مع أجهزة الأمن (المخبرين) + النشاط ضمن الفرع الموجودين فيه لأنه عندنا أقسام ضمن الفرع : قسم معلومات ، قسم تحقيق ..... الخ كل واحد كان عنده مندوبين وبنفس الوقت عناصره نرسلها بين الناس لتحصل على المعلومات. المذيع: كيف كنتم تجندون المندوب أو المخبر؟ عبد الحميد: حقيقةً شريحة معينة من المندوبين ليست بحاجة للتجنيد فهي جاهزة للتجنيد لأننا كنا نتعامل مع طبقة أو شريحة اجتماعية عديمة الأخلاق تحب التعامل مع الأمن لتحقيق مكاسب مادية أو تحقيق مكسب معنوي. المذيع: هل أسهمت أنت بتجنيد المخبرين؟ وكم عددهم؟ عبد الحميد: في الحقيقةً أسهمنا لانه كان مطلوب من كل ضابط أن يكون لديه مندوبين. المذيع: كم عدد المندوبين الذين جندتهم ؟ عبد الحميد: مندوبين كثر بالعشرات وكل ضابط كان عنده مندوبين وهناك نوعين من المندوبين الاول صديق والثاني مندوب. المذيع: صديق بمعنى ماذا؟ عبد الحميد: صديق صداقة شخصية تسأله عن حادثة معينة ولكن لم نكن نركز على معلومات الصديق لان أغلب الأحيان الصديق وخاصتاً اذا كان يتمتع بمواصفات الصداقة الحقيقية كان ينقل الحقيقة ونحن في كثير من الأحيان لا نريد الحقيقة نريد الشيء الذي نحن بدنا ياه وليس الحقيقة. (خارج الحوار) المذيع: الى سجن تدمر قادنا الحديث أنا والعقيد عبد الحميد حرّار فكرت في االكثير من الأسئلة عن ذلك السجن الذي قضى به المئات من السياسيين السوريين والذي رويت عنه الكثير من الحكايات المروّعة لم أجد إلا النذر اليسير عن هذا السجن أثناء بحثي لما يحيط به من غموض ، يقول العقيد عبد الحميد وكان محققاً آنذاك في فرع البادية لا تنتظر الكثير فسجن تدمر كان صندوقاً مقفلاً مفاتيحه بيد من يسيطرون حقاً على البلاد ولكن ورقم ذلك اردت معرفة المزيد وسألت عن طبيعة الأشخاص كانوا يقبعون خلف قضبان سجن تدمر. (العودة للحوار) المذيع: كنت رئيساً لقسم التحقيق في فرع البادية وهو الفرع المسؤول عن سجن تدمر هل حققت مع السجناء في السجن؟ عبد الحميد: حققنا أجل كنا نحقق مع السجناء بالسجن لتدقيق معلومة وتدقيق إفادة الذي كان يأخذها وكانوا يطلبون منا لأن السجين في سجن تدمر كان منتهي من الناحية التحقيقية تحوّل لأفرع الى اللجنة الأمنية الي بالشام فتقرر توقيفه عرفي عشر سنين او خمسة عشر سنة او عشرين سنة . فيكون عندنا تدقيق فنحن ندقق في معلوماته واضبارته ونسأله عن معلومات معينة. المذيع: بأي صفة كنت تحقق مع السجناء؟
عبد الحميد: بصفتي رئيس تحقيق بالفرع. المذيع: بأي تهمة ؟
عبد الحميد: الوقوفين بتهمة الأخوان المسلمين الغالبية العظمى كانوا من الأخوان المسلمين وكنّا نحقق من الجانب العسكري ذلك الجانب الانضباطي كفرار من الجيش ، العناصر التي كانت تفر من الجيش كانت تحول لسجن تدمر ، كان هناك تحقيق أمني مع هؤلاء العناصر إذا كان لديهم فرار داخلي أو فرار خارجي وأسباب الفرار وما ارتكب من أعمال وأين قضى الفترة الزمنية أثناء الفرار وهذا ما نسميه تحقيق انضباطي أو تحقيق عسكري. المذيع: هل ساهمت في تعذيب السجناء في سجن تدمر؟ عبد الحميد: إذا كنا سنتكلم عن التعذيب أنا صدقاً كشخص أتحدى أي موقوف ضربته كف. المذيع: ما هي ملاحظاتك بينما كنت بالسجن؟ عبد الحميد: أغلب ضباط الأمن ما عندهم سوية ولا أرضية ثقافية يكونوا قادرين فيها على التحقيق، للأسف أقولها ، يأتي مليمارس عمل أمني و العمل الأمني يحتاج أن يكون لديه خلفية ثقافية أمنية معينة مثلاً KGB أو CIA فالمحقق في ال CIA يستطيع أن يحصل على المعلومة بدون لا ضرب ولا قتل طبعاً من الممكن أن يقوم بضرب الموقوف . المذيع: يعني كانت وسيلتكم للحصول على المعلومة عبد الحميد : التعذيب المذيع : فقط ..؟ عبد الحميد : عبر التعذيب ..عبر التعذيب ..والسبب هو ضعف المحققين كنّا نلجأ لانتزاع الاعتراف بالقوة المذيع : تدمر تلك المدينة الأثرية الغارقة في القدم ..ألم تكن آثارها مطمعاً لمن القوا بضلالهم على السوريين خلال تلك العقود وتحفها الفنية وايقوناتها الأثرية التي تعرض في متاحف العالم ..كيف وصلت إلى هناك ؟ ومن وقف خلف تهريبها سألأت العقيد عبد الحميد عما يعرفه عن عمليات التهريب والمتورطين فيها ... هل كانت تجري عمليات تهريب الآثار على حد علمك ؟ عبد الحميد : جرت عمليات تهريب الآثار وحققت في اكثر من عملية تهريب للآثار لكن ارجع وأقول أن الذين كانوا يقومون بتهريب الآثار هم المسؤولين ..أنا أذكر .. المذيع : مثل من ؟ عبد الحميد : كان يوجد رئيس فرع يدعى صبر ايوب خازم ..كان هو بطل التهريب ..عمليات تهريب الآثار المذيع : بطل بمعنى أنه متورّط بالكامل عبد الحميد : متورّط بالكامل بعمليات التهريب المذيع : من أيضاً غير هذا الاسم عبد الحميد : صبر ايوب خازم ..حتى رفعنا مذكرة وورفعنا كتاب أكثر من ضابط ورفعنا الى شعبة المخابرات وقدمنا شكوى بحق صبرة ايوب خازم ..وشرحنا كيف هو متورّط بتهريب المخدرات وكان عندنا أدلة كاملة ودامغة لاتقبل الشك المذيع : تعاونت مع صبر ايوب عبد الحميد : تعاونت مع صبر أيوب ..عملت معه لمدة خمس سنوات في الفرع المذيع : ما نوع التعامل مع صبر ايوب ؟ عبد الحميد : من الذين كان يتعامل معه كان هناك شخص يدعى العميد أحمد عبود وهو مسؤول قسم الضباط في شعبة المخابرات واحمد عبود شخصية معروفة لدى ضباط شعبة المخابرات ولدى المدنيين ..احمد عبود كان حاكم في شعبة المخابرات والناطق الرسمي باسم العماد علي دوبا ..فهو قريب لعلي دوبا وكان يمسك بمفاصل شعبة المخابرات لدرجة أي عمل يريد أي شخص أن يقوم فيه وخاصة الضابط يجب أن يمر على أحمد عبود باعتباره رئيس القسم فقمنا بتوصيل المعلومة وكنّا ثلاثة ضباط ومن طوائف مختلفة . المذيع : أنت ومن ؟ هل تتذكّر أسماؤهم ؟ عبد الحميد : أتذكر طبعاً ولكن أخشى عليهم ..كنّا ثلاثة ضباط وكل واحد من طائفة المذيع : بالإضافة لعمليات تهريب الآثار هل كانت تجري عمليات تهريب من نوع آخر ؟ عبد الحميد : كان هناك خط تهريب للمخدرات باتجاه دول الخليج المذيع : أي نوع من المخدارات ؟ عبد الحميد : حبوب الكبتاغون والحشيش فكان يتم عمليات تهريب ..وحتى نحن كنّا نملك أدلة ..وقد قلت سابقاً عندما تقدّمنا بشكوى لشعبة المخابرات مثلاً بحق صبر ايوب خازم وكنّا نملك أدلة كافية وقاطعة على تورطه في تهريب المخدرات والآثار ولكنه استطاع أن ينهي التقرير أو بالأحرى أن ينهي التقرير بحكم نفوذه حيث كان له صلة مباشرة بأحمد عبود واللواء حسن خليل .. المذيع : حسناً ؟..علي دوبا كان رئيس شعبة المخابرات في تلك الفترة ..هل التقيت به ..بشكل مستمر ..وماهي طبيعة علاقتك معه ؟ عبد الحميد : بالنسبة لعلي دوبا لايستطع أي شخص مقابلة علي دوبا إنما أنا التقيت به أكثر من مرة ..مثلاً كان هناك موقف ..عندما طلبت مقابلة علي دوبا بسبب مرض زوجتي حيث تمكن منها مرض السرطان وبحاجة لعلاج فتمكنت من مقابلة علي دوبا .وعلي دوبا يتمتع بشخصية قوية جداً وكان يهابه كل شعبة المخابرات وليس فقط شعبة المخابرات بل كل شخص في الدولة ..علي دوبا بيده اعدام الناس ..علي دوبا الرجل الأول في سورية بعد حافظ أسد المذيع : قلت التقيت به من أجل طلب شخصي ..ماذا حدث .؟ عبد الحميد : فدخلت اليه وشرحت له حالة زوجتي فأجابني لاأستطيع مساعدتك فقلت له ياسيدي أنا ضابط ..ضابط عندك بشعبة المخابرات ..إذا زوجتي مريضة سأكون مشوش وغير مرتاح نفسياً في العمل ..قال لي لايوجد إمكانية وصار يهوّن علي بأن هذا المرض قاتل فقلت له ياسيدي أعرف ولكن لايمكن أن أن أقف مكتوف الأيدي ..طلبت منه أن يقدّم لي مساعدة للسفر إلى المملكة العربية السعودية لعلاج زوجتي في مشفى الملك فيصل فاتصل بالعماد مصطفى طلاس وزير الدفاع وقال لي سنزودك بكتاب للأمير سلطان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حينها ودخلت لمقابلة العماد مصطفى طلاس المذيع : في أي عام كان ؟ عبد الحميد : هذا الكلام كان في عام 2000 م ..أعطاني رسالة دبلوماسية موجّهة لوزير الدفاع في المملكة العربية السعودية ..صدقاً مسافة الطريق بين قيادة الجيش وحين وصولي لسفارة المملكة العربية السعودية كنت أمنّي النفس بانتهاء الامر واخراج جواز السفر حتى أنني تصوّرت نفسي بالطائرة ..دخلت الى السفارة ولم يعيرني احد ورفضوا استقبالي أو حتى ادخالي فتكلمت كلام كثير بحرقة فأنا ضابط ومعي رسالة من وزير الدفاع ..فأدخلوني السفارة وقابلني شخص الذي قدّم نفسه كملحق ثقافي وبعد استلامه الرسالة أخبرني أن الرد سيكون بعد 48 ساعة المذيع : لماذا برأيك قام علي دوبا بتحويلك الى مصطفى طلاس بينما يستطيع هو أن يساعدك شخصياً بشكل مباشر ؟ عبد الحميد : لو كان يريد مساعدتي لفعل ..مثلاً كان بامكانه أن يرسلني إلى أوروبا كباريس مثلاً للعلاج ولكن العلاقات الشخصية تلعب دور والقرب والبعد يلعب دور والمعرفة الشخصية تلعب دور خلفية موسيقية المذيع : لم يتلق عبد الحميد ردّاً من السفارة السعودية فأيقن ان رسالة وزير الدفاع آنذاك العماد مصطفى طلاس لم تك إلا وسيلة للتخلص من طلبه لاأكثر .. وأدرك بعد تلك التجربة أن الإدارة التي ينتمي إليها لو أرادت مساعدته حقّاً لأنهت المسألة من داخل الشعبة ..و خلال تذكّره لعمله في شعبة المخابرات العسكرية تطرّق العميد عبد الحميد إلى اجتماع حدث بين المخابرات العراقية من جهة والمخابرات السورية من جهة أخرى أثناء فترة الخلافات التي حدثت بين النظامين في احدى مناطق البادية على الحدود العراقية السورية . استئناف الحوار من جديد المذيع : حضرت اجتماعاً بين السبعاوي شقيق صدّام حسين وعلي دوبا ماذا جرى خلال الاجتماع ؟ عبد الحميد : الاجتماع تم في عام 1988 م في منطقة تدعى الزويرية على المثلث السوري العراقي الأردني وكان الغاية من الاجتماع البحث بمسألة التفجيرات في كلا البلدين في العراق وسورية وبرعاية سعودية حيث كان من المفترض حضور الأمير سعود الفيصل الاجتماع ..فذهبنا الى منطقة الزويرية لنزول علي دوبا فيها وحضر السبعاوي من الجانب العراقي ولكن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لم يحضر وحضر الاجتماع من الجانب السوري اللواء حسن خليل واللواء هشام الاختيار وهؤلاء مقربين من علي دوبا حسن خليل يرأس فرع مخابرات وكذلك هشام اختيار ودام الاجتماع حوالي 6 ساعات وتناولوا فيه التفجيرات في البلدين وأقرّ الاثنين بالمسؤولية عن تغذية التفجيرات في البلدين وسمعت اقرارهم من السبعاوي وعلي دوبا ومن جملة الأمور التي شهدتها عندما توجّه علي دوبا للسبعاوي قائلاً أنا مخوّل أن أعلن الوحدة بين الحكومتين والشعبين والحزبين وسأل سبعاوي ماهي امكانياتك وماهي صلاحياتك في هذا الاجتماع تبسّم سبعاوي قائلاً : نحن لم نأتي لبحث اعلان الوحدة ولكن البحث في أمور التفجيرات وتحسين العلاقات .. تذكرّت حادثة أخرى ..حيث خرج علي دوبا الى الصيد في تدمر حيث وقد قلت المقابلات الشخصية شيء والرؤى شيء آخر ..حيث كان معه أبو مفلح وهو محمود الزعبي رئيس الحكومة وكان معه عز الدين ناصر عضو القيادة القطرية وكان معه اكثر من شخصية من الحكومة ..لقد رأيت رئيس الحكومة يتودّد ويتذلّل لعلي دوبا في طلب ودّه مع أن رئيس الحكومة كنظام هو رئيس السلطة التنفيذية وجهاز الأمن من السلطة التنفيذية فكان علي دوباً يسخر ويتهكم على رئيس الحكومة محمود الزعبي وعز الدين ناص حيث قال لعز الدين ناصر بالحرف الواحد : قررد جبناك عامل جحش ..كر من معمل الاسمنت وحطيناك عضو قيادة قطرية بالفصحى (قررد أتينا بك من عامل مستواك جحش ابن حمار بمعمل الاسمنت وصنعنا منك عضو قيادة قطرية ) خلفية موسيقية يقول المذيع خلال حديثي المطوّل عن البادية السورية لم يغب عني هاجس السؤال عما جرى في الثمانينيات حول عملية دفن النفايات النووية في مكان ما بقلب البادية السورية , تلك المواد القاتلة التي تم حملها عبر سفن ايطالية لترسو في ميناء طرطوس لم تأتي السفن دفعة واحدة وإنما على دفعات وكانت حمولتها عشرات الآلاف من الأطنان تم نقلها الى البادية السورية بواسطة شاحنات كبيرة دون ان يعيقها سائل أو رقيب ..هذه الجريمة من كان وراء تنفيذها ؟ وكيف مرّت دون أن يكشف أمرها حتى اليوم ؟ فكل ماقيل عنها أكثر من توجيه اتهامات لم تؤكّد من يقف وراء تنفيذها فسألت العميد عبد الحميد عن الأسماء المتورّطة آنذاك بدفن النفايات النووية في البادية السورية المذيع متوجّهاً للعميد عبد الحميد : هل لديك معلومات عنها ؟ عبد الحميد : كمعلومات دقيقة مثل المكان والزمان لا لا نعرف ..لكن نعرف أن هناك نفايات نووية .. المذيع مقاطعاً : ولكنك كنت مسؤول في المنطقة .. عبد الحميد : كنت مسؤول في المنطقة ..النفايات النووية .. المذيع مقاطعاً : مسؤول استخباري ..كنت تعمل في الاستخبارات عبد الحميد مقاطعاً : أعمل في الاستخبارات ولكن هناك أكثر من جهة استخباراتية ..استخبارات على استخبارات الأمور العظيمة لم يك يطّلع عليها عناصر المخابرات وحتى ضباط المخابرات ..هناك خطوط حمراء ..يعني يوجد حد معيّن لايجب أن تتجاوزه . المذيع : ماالذي سمعته عن دفن النفايات النووية ؟ عبد الحميد : النفايات النووية دفنت في منطقة بالبادية السورية طبعاً معلوماتي غير موثّقة لأنها استخباراتية ..بحيث سمعت من ناس .. المذيع : من هم الناس الذين سمعت منهم ؟ عبد الحميد : المواطنين والمندوبين المذيع : المخبرين عبد الحميد : المخبرين الذين كانوا يتعاملوا معنا حيث صرّحوا لنا بأنه تم دفن النفايات النووية في منطقة البادية السورية شرق منطقة القريتين وكما علمت عن طريق معلومات استخباراتية ان المسؤول عن دفن النفايات النووية العميد أحمد عبود رئيس قسم الضباط في الفرع 293 وليس عبد الحليم خدام كما أشيع . المذيع : من غير أحمد عبود من الأسماء المتورّطة في دفن النفايات النووية ؟ عبد الحميد : كمعلومة لااملك ولكن أحمد عبود هو الناطق الرسمي باسم العماد علي دوبا أي اننا اذا اردنا ذكر علي دوبا اذكر أحمد عبود المذيع : احتمال أن يكون علي دوبا متورطاً عبد الحميد : احتمال .. المذيع سمعت هذا الشيء .. عبد الحميد : سمعت وأقرب الى الواقع المذيع : من مخبرين أم من زملاء في القسم ؟ عبد الحميد : طبعاً هناك همس بيننا نحن الضباط مفاده أنه اذا كان أحمد عبود متورّط فالعماد علي دوبا متورّط هذا استنتاج لأن أحمد عبود هو .. المذيع مقاطعاً : يعني كنتم مقتنعين ان علي دوبا وأحمد عبود متورطين في هذا الشيء عبد الحميد : أنا عندي قناعة بهذا الامر لأن احمد عبود كان يسافر الى فرنسة ليلعب القمار ..يذهب بالطائرة من دمشق لمونتي كارلو ليلعب القمار المذيع : زار مصطفى طلاس تدمر ..هل التقيت به ؟ عبد الحميد : التقيت به وكان اللقاء الثاني به حيث كنت قد التقيت به في عام 1978 م على الجبهة السورية ..في حينها جاء عدنان خير الله وزير الدفاع العراقي والفريق اول عبد الجبار شنشل رئيس اركان الجيش العراقي زارا الجبهة السورية في 77-78 فرأيت مصطفى طلاس عن قرب وكنت ضابط استطلاع والتقيت فيه وسمعت حديثه مع وزير الدفاع العراقي عدنان خير الله والفريق ا|ول عبد الجبار شنشل المذيع : عن ماذا كان يدور الحديث ؟ عبد الحميد : الحديث كان يدور عن أمور عسكرية عن واقع الجبهة واسرائيل والخط الأول حيث قدّمت لهم شرح عن الخط الأول ضمن قطاع الفرقة السابعة لأني كنت ضابط استطلاع في فوج المدفعية ومن المعروف ان ضباط الاستطلاع يعرفون الخطوط بشكل دقيق ..أما اللقاء الثاني كان في تدمر عن قرب لأن مهمتنا البقاء بجانبه من الصباح حتى آخر الليل المذيع : ماهي طبيعة زيارة طلاس لتدمر ؟ عبد الحميد : استجمام ..حتى أنه تم دعوته الى بلدة السخنة حيث يقول أهلها أن مصطفى طلاس له صلة قرابة بأهلها فتناول الغداء في السخنة بعد ذبح جمل على شرفه وفاجئته الزائدة فنل الى المشفى بعد ثلاثة أيام المذيع : أنت كنت مرافق له من ناحية امنية يعني ؟ عبد الحميد : مرافق له من الناحية الأمنية .فهناك باستمرار مرافقين امنيين لأي مسؤل يأتي ..مثلاً انا لازمت جيمي كارتر وفرانسوا ميتران والمارشال أوستانوف وزير الدفاع في الاتحاد السوفييتي في التسعينات ..يعني كل ماجاءت شخصية الى تدمر كنّا نكون مرافقين لها كمسؤولين امنيين المذيع : كنت تحظى بثقة كبيرة لطالما كانت توكل اليك مثل هذه الشخصيات الكبيرة عبد الحميد : هؤلاء ياتون الى منطقتنا أي تدمر فنكون نحن المسؤولين كفرع تدمر فيما اذا ذهبت شخثية إلى حلب تكون المسؤولية على فرع حلب لطالما ضمن البعد الجغرافي الذين نحن نتواجد به نكون نحن المسؤولين عن امنه ..والعماد مصطفى مشهور بصحبته للنساء ..يعني وزير الدفاع كان يتواجد معه مجموعة (جروب) من النساء في فندق الميريديان المذيع : أي نوع من النساء ؟ عبد الحميد ضاحكاً : لم نحصل على بطاقاتهم الشخصية لنعرف ولكن يشك بأخلاقيتهن وأقولها بصدق ..حتى مدير الفندق وقتها كان شخص فرنسي يدعى رودون سألني معقول وزير دفاعكم يجلس مع النساء لأنه يومياً يجلس في بهو الفندق مع النساء ويمازحهن ويداعبهن ..ويوجد قصة حدثت بيني وبين العماد مصطفى ..كان برفقتي ضابط يدعى هيثم نزهة فقررنا أن نستفيد من وجود العماد مصطفى بتمرير طلب اليه ..فأنا حصلت على بيت من المؤسسة الاجتماعية العسكرية بحلب فقررت تقديم طلب بموافقة العماد مصطفى على تأجيره الى الخبراء الروس ومن المعروف ان العماد مصطفى يوقع على اي طلب في ساعات الفرفشة بدون أن يقرأ فكتب موافق أنا قدمت طلب لتأجير بيتي وزميلي قدم طلباً للحصول على بطاقتي سفر من الخطوط الجوية السورية مجاناً لأنه يريد زيارة اخيه في فرنسة فكتب العماد الموافقة على طلبينا وصرنا نحلم ..يعني سأقوم بتأجير بيتي بمائة ألف ليرة ..ومبلغ مائة ألف كبير في ذلك الوقت فالبيت سعره مائتي ألف ..فذهبت إلى حلب فاعطيت الطلب الى العميد المسؤول عن الممثلية كي أؤجر بيتي للخبراء الروس ..فقال لي بالحرف الواجد : انت متوسم خيراً من هذه الموافقة فأخرج من مكتبه مائة طلب مثل طلبي ومكتوب عليه موافق من العماد المذيع : في الحادي والعشرين من كانون الثاني من عام 1994 م قتل باسل الاسد الولد البكر لحافظ الاسد في حادث سير على طريق مطار دمشق الدولي ..كان باسل قبل موته أشبه بحاكم لسورية ..سوّق له حافظ أسد منذ دورة المتوسط الرياضية عام 1987 م على أنه أمل سورية القادم ووجهها المشرق فشكّل موته صدمة للأسد الأب وقد صوّر الاعلام السوري يوم موته على أنه يوم بؤس على سورية بيد أن الأمل مازال قائماً لطالما الأب ومن بقي من الأسرة مازال على قيد الحياة كل العاملين في الدولة آنذاك أجبروا على حضور العزاء والعقيد عبد الحميد حرار كان من بينهم ..استذكر حادثةً أثناء العزاء فرواها لي مستسخفاً عقول أبناء ذلك النظام استئناف الحوار المذيع : في عام 1994 م ذهبت للتعزية بوفاة باسل الأسد قلت لي ذلك قبل أن ابدأ بتسجيل الحلقة وقلت أنه يوجد موقف حدث معك ..ماذا حدث ؟ عبد الحميد : بوفاة باسل أسد ..رأيت سورية تؤم الى القرداحة ..طبعاً الشاطر من المسؤولين من يذهب ليثبت وجوده (يضحك) يعني محافظ وأمين فرع ..لأن باسل أسد ارفع مستوى عند الدولة من كل من ذهب الى العزاء ..باسل هو الحاكم ..الحاكم بالظل فالذي يستطيع الوصول لباسل اسد كأنه وصل لحافظ أسد ..كان عندنا تعليمات أننا سنمر من أمام شخص الرئيس ..الرئيس واقف على السدة ..وأعتقد شاهدها الناس على شاشات التلفزيون فيقوم بالمرور المحافظون وأمناء الأفرع وضباط شعبة المخابرات والوزراء وقد تم توزيعنا على مجموعات لمدة ثلاث أيام ..وقد كنّا من فرعنا ثلاثة ضباط فمررنا من أمام الرئيس حافظ أسد وعزّيناه ..طبعاً هو لم يسمعنا (ضاحكاً ) يعني مرور كرام فسألني الضابط الذي برفقتنا : مالاحظت شيء سيدي فقلت له : مثل ماذا ؟ فقال : ألم يرعى انتباهك أمر ..قطعاً لم يلفت انتباهي شيء مميز لأنه لايوجد شيء يلفت نظرنا والناس بالآلاف المؤلفة مسؤولين وغير مسؤولين وجماعة حزب اللات والعزة كانوا موجودين وكانوا يقومون بتقديم عرض عسكري ..قال لي :ألم تلاحظ وجود نور ربّاني في وجه الرئيس ؟ فقلت له : نور رباني ؟ فقال لي : ألم تلاحظ النور الذي يشعّ من وجهه نور رباني ..فكان مقرون الرئيس بالرب فقلت له : لم ألاحظ هذا الشيء (ضحكاً) المذيع : من هو الشخص الذي قال لك هذا الكلام ؟ عبد الحميد : أتحفّظ على اسمه ..خوفاً عليه .وأنا أكن له كل المحبة ..هو من الطائفة العلوية ولكني أكن له كل المحبة وكل الاحترام خلفية موسيقية المذيع : جهاز المخابرات والذي يفترض أن يكون جهازاً خارجياً موجّهاً لأعداء البلاد كان قد ألقى بثقله على كاهل المواطنين وسخّر كل إمكانياته في ملاحقة المواطنين في كل مكان حتى داخل غرف نومهم ..قال العقيد لي وهو يؤكّد سمعة الاستخبارات السورية إنما تشكّلت من بطشها وهول جرائمها بحق أبناء البلاد وقال أن جهاز الاستخبارات الخارجي لم يكن يعني لهم شيئاً فالخارج لم يكن يهدّد عرش النظام لأنه قد عقد صفقاته مع كل الجهات الخارجية على حساب شعبه هذا التركيز على ضعف الجهاز الخارجي دفعني للتفكير بأن قناعة العقيد عبد الحميد لم تأتي من فراغ وإنما من مواقف حصلت بالفعل استئناف الحوار المذيع : هل أرسلك النظام في مهمات خارجية ؟ عبد الحميد : مهمات خارجية في عام 1988 سافرت مع صديق لي وهو دكتور من آل الخضرة ابن عم اللواء طارق خضرة رئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني إلى النمسا ..لم أكلف بمهمة ولكني سافرت برحلة استجمام ذهبنا الى المجر ومن ثم فيينا المذيع : من دفع تكاليف الاستجمام ؟ عبد الحميد : على نفقتي المذيع : ولكنك قلت من قبل انك كنت تواجه مشكلة في علاج زوجتك ؟ عبد الحميد : هذا الكلام في عام 1988 وعلاج زوجتي في عام 2000 يوجد فارق 12 سنة وأنا سافرت والدكتور سيستضيفني في منزله هناك لأنني استضقته في منزلي بسورية ..عندما هبطنا في مطار بودابست قاموا بتحويل ركاب الطائرة الى بوابة وأنا الى بوابة أخرى وكأنهم شعروا بأني ضابط مخابرات ..تعرف الأمن عندهم ..اضطريت أن أقف مدة ربع ساعة أمام ضابط الاستخبارات الموجود في المطار ..وفي حينها كان موجود معنا القائم بالأعمال السوري علي الصالح في الطائرة فقال لهم هذا مواطن سوري ولايحق لكم معاملته هذه المعاملة فكان جوابهم الأمن هو الأمن أنا أدركت أنهم عرفوا أنني ضابط مخابرات ولكني لست مكلف بمهمة على أراضيهم ..وهناك حصلت معنا حادثة في فندق( الفور أم ) بمدينة بودابيست ..نزلنا لتناول الإفطار أنا وصديقي فشاهدنا فريق كرة قدم اسرائيلي فقال صديقي هذا فريق كرة قدم اسرائيلي وتعرف أنه نحن كعرب يتملكنا شعور غريب تجاه الاسرائيليين واليهود ..فسألتنا سائحة أمريكية هل أنتم من فريق كرة القدم الاسرائيلي فقلنا لهم لا نحن فلسطينيين ..طبعاً أنا قلت ذلك من باب الدعابة ..فقلت لصديقي مارأيك إذا جعلت كل واحد منهم يذهب باتجاه ..فقال لي كيف : فقلت لاتأتي ولاتتفوه بشيء فتقدمنا من موظف الاستقبال فقلت من واحد إلى ثلاثة الهدف ضمن المدى المجدي ..طبعاً هم يعرفون العربي ..بعد خمس دقائق لم يبق احد من فريق كرة القدم الاسرائيلي في الفندق وصارت الشرطة تبحث عنّا بعد ماخرجنا المذيع : أنت رجل مخابرات ..فالكلام الذي قلته ممكن يؤثّر على سلامتك عبد الحميد : لقد كان قصدنا المزاح لحتى نرى رد فعل اليهود ..دفعنا الضريبة ..صدقاً ..في اليوم الثاني نريد السفر إلى فيينا فعندما وصلت الى البوابة عاملوني كضابط مخابرات ..كارهابي قاد الى المجر واستضافنا مدير المطار ومدير أمن المطار وصعد الركاب الى الطائرة إلا أنا وقد رافقوني الى باب الطائرة وتوجهنا إلى بودابست وصلنا الى فيينا مساءً رنّ الهاتف عند الساعة الثامنة والنصف فأجاب صديقي لنه يجيد اللغة الألمانية وهي لغة النمسا وبعد اكثر من نصف ساعة أغلق السماعة وقال لي : تصوّر انا عندي صديقي ضابط أمن نمساوي اسمه فينينغ فقلت لصديقي من الممكن أنه يراقبنا صديقي ليس له خبرة أمنية فقال لي أنه دعانا الى رحلة ومائدة طعام رغم أنني لم أره منذ اكثر من سنتين التقينا بالفعل مع فينينغ وعلمت أنه المسؤول عن نشاط أوروبا الشرقية في الأمن النمساوي حاولت أن أستثمر اللقاء المذيع : مانوع الاستفادة عبد الحميد : المعلومات ..فهو مسؤول عن نشاط المخابرات في أوروبا الشرقية في مكافحة المخابرات ..على فكرة المعلومات الاستخباراتية تقدّم للصديق وتقدّم للعدو ..التقيت به في اليوم التالي فسألني ماهو عملك ؟ طبعاً صديقي الدكتور كان المترجم لأنه لايجيد العربية فقلت له محامي لأنني لاأستطيع البوح بعملي لنني لست في مهمة واخشى من الحساب في بلدي إن افصحت عن عملي ولكنه أصرّ أنني ضابط مخابرات ولكني أصريت ..فطلب مني التحدث باللغة الروسية لأن عندهم قناعة بالنمسا بأن سورية مستعمرة للإتحاد السوفييتي أكثر من دول أوروبا الشرقية فنشأت علاقة وقد فهمت انه مكلف بمراقبتي باعتباري ضابط أمن فأحد المرات من أجل اختصار الموضوع وعدناه في (الكوفي يورب) لأنه أخذنا في رحلة نهرية سابقاً عبر نهر الدانوب إلى المدينة التي انطلق منها ريتشارد قلب الأسد فاستغرب من دعوتنا له إلى (الكوفي يورب ) فقال هنا مركز الموساد الإسرائيلي فأنا استغرب كيف أنتم العرب تأتوا إلى هنا وتبوحوا بمشاكلكم وتشتمون بعضكم البعض ..وقال لي هل تعلم أن كل العاملين هنا في المقهى يهودي وعميل للموساد الإسرائيلي ويجيد اللغة العربية فصرت أتصل بالسوريين واحذّرهم من هذا المقهى ..حتى أنه بعد فترة لاحظ وقال لقد قمت بتحذير السوريين ويجب عليك الانتباه والحذر ..لاتتحرّك بمفردك ..وأنت تحت المراقبة والحراسة المشدّدة من قبلنا ..طبعاً الموساد علمت لن العرب بدأوا يتناقلون التحذيرات ..عزمت على الاستفادة من هذا الضابط في النمسا خدمةً لبلدي وقد وضّح لي هو بنفسه قال لي أنا اكره اليهود وجدي كان ضابط بالجيش النازي وأنا على استعداد أن أزوّدك باي معلومة تريدها ماعدا عن النمسا وإذا كنت في اي مهمة مستعد أن أتعاون معك ولكن ليس ضد بلدي المذيع : أنت فكرت بتجنيده في تلك الفترة عبد الحميد : صرت أفكر بتجنيد هذا الضابط لصالح المخابرات السورية ..أمضينا فترة الشهر في فيينا فرجعت إلى سورية ..وقد جاء لتوديعي في المطار المذيع : ماالذي حدث بعد أن قدمت تقريرك عن فنينغر للمخابرات السورية عبد الحميد : صدمت ..صدمت فعلاً صدمة قوية ..ضابط بالمخابرات النمساوية من الممكن أن يرتبط معنا ومتعاطف مع القضية الفلسطينية ومن الممكن أن يعطينا معلومات عن الموساد ونشاطه ..أهمل هذا التقرير نهائياً والسبب ..أنا أعطيك السبب ..ان المخابرات السورية لايعنيها ان تزرع أصدقاء لها او مندوبين أو من يتعامل معها خدمةً للقضية الفلسطينية بقدر ماكان يهمها أن تكون سيف سلطة مسلط على رقاب الشعب ..يهمها النظام فقط ضمن حدود سورية فقط المذيع : بعد اكتشاف العقيد عبد الحميد حرّاق وبعض زملائه ارتباط المهربين برئيس فرع البادية صبر ايوب وبعد عشرات التقارير التي رفعوها بحقه الى قيادة شعبة المخابرات العسكرية ارتأت القيادة التي هي اصلاً متورّطة بقضايا الفساد تلك على حد قوله ارتأت ارساله إلى دمشق ..حيث أمضى بها أشهراً ليتم نقله إلى حماه وعن حماه سنفتح سيرةً أخرى وبعض الملفات من هناك في حلقة اخرى من ذاكرة المخابرات السورية انتهى سنتابع الموضوع بإذن الله
المقدمـــة مدينة حماه والتي دمرت في حقبة الثمانينات اشتدّت عليها القبضة الامنية بعد تلك الاحداث ..ملفات حول مدينة حماة وانتخابات مجلس الشعب والاستفتاء على رئاسة الجمهورية بالاضافة لكيفية التعاطي مع أئمة المساجد فيها موسيقى تصويرية زهاء عقد من الزمن أمضى العقيد خدمته في فرع البادية ..حدثني في الحلقة السابقة مما شاهده واطلع عليه ومما كان جزءاً من عمله الاستخباراتي حتى وصل الى الأسباب نقله من تدمر تحدّث عن صراعات داخل المؤسسة الاستخباراتية وكيف تجري الأمور دون حسيب أو رقيب ..وحدهم ضباط الفروع أصحاب الامور في الكثير من القضايا فالمخابرات لاضوابط فيها ولا سلطة فوق صاحب السلطة وبيتها الداخلي أكثر شرّاً من سطوتها الخارجية فالكل هنا يراقب بعضه ضباطاً وعناصر ..اوصلنا الحديث عن خلافه مع رئيس الفرع في تدمر وكيف اقتحم مكتبه متحدثاً اليه بغضب وكيف اكتشف بعد تلك الحادثة أن صبرة أيوب قد سجّل كل حرف قاله في ساعة الغضب تلك وأرسلها الى رئاسة الشعبة وهنا كانت ساعته الأخيرة في تدمر
العقيد عبد الحميد حرّاق : انتقلت من فرع تدمر نتيجة الخلاف مع صبرة ايوب خازم لأننا كشفنا سلوكية صبرة ..سمّي صبرة بصدام حسين بالفرع حيث كان سلطة قهرية على المواطنين فيقوم باذلالهم واهانتهم فهو لايملك أي خلفية أمنية لنه كان يملك عقلية ضابط بالوحدات الخاصة كعضلات بلا عقل والامن عقل بلا عضلات وقد مسكنا خيوط تدل على متاجرته بالمخدرات والآثار حيث تبدأ في تدمر وتنتهي بمدينة في سويسرا وأوروبا وعندما اكتشفنا ذلك صرنا على خلاف ولم يعد يريد وجودنا معه بالفرع والنقل تم بشكل شخصي ..كان عندنا لواء في تدمر اسمه محمد واصف محمود من مدينة تدمر وقد كنت مبيت في حلب فجلبوا ابن اخت اللواء واصف بحجة متاجرته بقوارير الغاز وكأن الأمن مهمته الغاز والسكر وقد تم تعذيبه يومين وأفهموه أنني أنا من قام بتعذيبه فالتقيت به وقد أخبرني أنهم قالوا له انني من قام بتعذيبه وشتم خاله اللواء محمد واصف محمود الذي كان مدير مكتبه للعماد حكمت الشهابي فاتصلت به هاتفياً وشتمته ونزلت اليه في المكتب وكان يقوم بتسجيل كلامي فوقعت في خطأ لفظي عندما قلت له يلعن أبوك على ابو الذي جابك ومن أتى به هو حافظ أسد فتم نقلنا من تدمر لعدة اسباب منها اكتشافنا للسرقات وتجارة المخدرات والآثار فالقائد لايستطيع نقل ثلاث ضباط إلا عن طريق احمد عبود وحسن خليل بالفرع فتم نقلنا عن طريق الشعبة في الساعة الحادية عشر ليلاً بعد سحب سياراتنا فكان معي العقيد منير مرهج والاسم الثاني ساتذكر اسمه فتم تسييرنا بسيارة للفرع بضوء واحد في الشهر الاول فكان الجو بارداً وغزير الأمطار ليقضي علينا ..علماً أننا كنا نخشى أن نغتال من تجار المخدرات الذين كانوا على صلات وثيقة بصبرة أيوب خازم بسارات لاقيود لها اسمها السيارات الحصنية ..كنا نعيش في حالة رعب ..حيث كنا نملك بيوت في تدمر وكنا لانستطيع تأجيرها بل وضعنا عائلات بها خوفاً من أن يضع صبرة لنا مخدرات بالمنزل المذيع : يسترسل العقيد بتفاصيل تلك الليلة المظلمة التي نقل بها الى دمشق واصفاً حتى معالم الطريق في تلك الرحلة الطويلة تحت جنح الظلام يأمر رئيس فرع البادية القريب من اصحاب القرار في شعبة المخابرات العسكرية العقيد ورفيقه مغادرة افرع والتوجه الى دمشق ..يروي لي العقيد ماجرى وهاجس الرعب يسكنه فقد كان على يقين أن خروجهم ليلاً هي محاولةً لتصفيتهم وهو أمر يعرفه جيداً ضباط المخابرات ..في تلك اللحظات كانوا هدفاً سهلاً لمهربي المنطقة والذين نفذوا الكثير من الأوامر والتي أملاها عليهم ضباط ذلك الفرع وخاصة صبرة ايوب فلجأ مع زميله على تبديل السيارة خوفاً على حياتهما ..بعد وصوله الى دمشق وبقاءه فيها اشهراً تم نقله الى حماه ليبدأ مرحلةً جديدة في فرع حماه حيث كانت تجري التحضيرات لاستفتاء رئاسة الجمهورية الحوار المذيع : في استفتاء رئاسة الجمهورية ماهي نوعية التوجيهات التي حصلت عليها العقيد عبد الحميد : انا حضرت اكثر من استفتاء كوني كنت في تدمر أيضاً ..لم يكن هناك لااستفتاء ولا انتخاب ..الاستفتاء معلب والنسبة معلبة 99.99 جاهزة المذيع : كيف علمت ؟ العقيد عبد الحميد : مثلاً اليوم عندنا مركز انتخابي ويجب أن يكون في هذا المركز 1500 مقترع ويجب أن يقترعوا لنعرف نسبة الاقتراع وكل الاستفتاءات لم تصل النسبة الى عشرة بالمائة والعشرة بالمائة هم عسكريين تتم مشاركتهم بالاجبار بالاستفتاء وكذلك موظفي الدولة المذيع هل ساهمت بذلك ؟ العقيد عبد الحميد : طبعاً ساهمنا فالشخص الذي لايأتي الى الاستفتاء سنحاسبه فمثلاً في أحد الاستفتاءات على حافظ أسد وجدنا ورقة ..والاستفتاء بنعم أو لا ..وجدنا أحد المقترعين قد كتب على ورقة الاستفتاء ..ليش يوجد غيره حسبنا الله ونعم الوكيل ..ومن حسن حظه اننا لم نعرفه رغم وضع كل امكانياتنا لذلك ولو تمكنا من اعتقاله لكان زج بالمعتقل على الأقل لمدة 15 سنة ..المهم اننا عملنا على معرفة هذا المقترع لأكثر من شهر ولم نتمكن ..الاستفتاءات معلبة وكل شيء معلب المذيع : شدّني حديثه عن الورقة التي كتب عليها حسبي الله ونعم الوكيل وماجرى لاستنفار كامل في الفرع لمعرفة الفاعل وبعد سرد طويل لسير التحقيقات وملاحقته لأكثر من شهر لم يتسنى لجهازهم المخابراتي الوصول الى الفاعل فكتمت القصة وطويت صفحتها وهنا سألته عن الانتخابات الاخرى في سورية ..الانتخابات البرلمانية أو مايسمى بمجلس الشعب ..ماذا عن انتخابات مجلس الشعب ؟ العقيد عبد الحميد : انتخابات مجلس الشعب قصة اخرى فهي عبارة عن مسرحية من اخراج المخابرات ولايوجد شيء في سورية لاتساهم فيه المخابرات وأنا جزء من هذه المنظومة ففي احدى المرات لانتخابات مجلس الشعب ..واريد هنا أن اشرح قليلاً لتتضح الصورة فالانتخابات هي نوعين قائمة الجبهة الوطنية التقدمية ليس بها لاأحزاب وأكبر حزب بها يملك ألف عضو وهذه المعلومة دقيقة مئة بالمائة ..حياة سياسية في سورية لايوجد ..أحزاب لايوجد لذلك انعكس ذلك على تنظيم الثورة السورية ونشكو من فقدان القيادة لأنه لم يكن يوجد فكر سياسي ولاتنظيمات سياسية ..وارجع لأقول أحزاب الجبهة التقدمية أحزاب وهمية وليست حقيقية اي صنيعة للنظام وللمخابرات وكانوا يكتبون لنا تقارير باجتماعاتهم لنا ..وقائمة الجبهة ناجحة والانتخابات للمستقلين والموضوع حسب التركيبة الديموغرافية ففي حماه مثلاً يجب نجاح بدوي واسماعيلي ومرشدي وشخص من ابناء المدينة فكان يأتي لنا توجيه بمساعدة فلان من الناس بالحشد الاعلامي والتزوير بصناديق الاقتراع ..يوجد مثلاً صديق شخصي لي أخشى ذكر اسمه وهو من حمص جاء الي وطلب مشورتي لأن لديه نية الترشح الى مجلس الشعب وكنت أعلم من سيفوز من قبل الترشيح فلان وفلان وفلان وفلان وذلك نتيجة علاقاتهم مع القيادة العليا والتوجيه من القيادة بمن يريدون ومن لايريدون فقلت له : ياصديقي اتمنى ان لاتقدم على الترشح لأنك ستنفق المال بلا ثمرة فقال لي : أريد ان أنجح فقلت له صعب تنجح فقال لي اتفقت مع ضابط كبير بالحرس الجمهوري ودفعت له خمسة ملايين ليرة لارسال توجيه بحقي لكي أكون من ضمن الناجحين فقلت له لن تنجح ولاأستطيع اخبارك بالمزيد لأنني أخشى على نفسي فقلت له مطلوب فلان وقد تم الأمر المذيع : يخبرني العقيد ان نسبة المقترعين في انتخابات مجلس الشعب مع مطلع الالفية الثالثة لم تتجاوز العشرة بالمئة من عدد الناخبين فسارعت أجهوة الامن الى دفع الناس الى مراكز الاقتراع وحين ادركت تلك الأجهزة أن الزمن المحدد للاقتراع شارف على الانتهاء سارعت الى ملء صناديق الاقتراع بأوراق أعدوها مسبقاً وكان العقيد ممن كانوا أشرفوا على حشو الصنايق بتلك الأوراق والتي تحمل أسماء المرشحين التي وجهت القيادة في سورية آنذاك أجهزتها لجعلهم أعضاء في مجلس الشعب الذي يفترض به ان يمثل الشعب ولايمثل النظام وأجهزته الأمنية ثم عدنا الى الحديث عن فرع حماه ماهي طبيعة عملك بجهاز المخابرات في حماه العقيد عبد الحميد : أنا استلمت أكثر من قسم فيه وقد استغلوا وجودي بالناحية الحقوقية كوني أحمل دكتوراه بالقانوني الدولي فكنت في مكان التحقيق فاستلمت قسم التحقيق العدلي والمسلكي فالتحقيق العدلي هو ان أقوم بالتحقيق مع أي موقوف يدخل الفرع سواء سياسي اقتصادي أو متخلف عن الجيش والتحقيق المسلكي هو عبارة عن دراسات مثلاً شخص يريد التقدم الى وظيفة واستلمت قسم المعلومات بالاضافة لقسم التحقيق وكنت معاون رئيس فرع المذيع : شهدت مدينة حماه مع مطلع الثمانينات حملة عسكرية كبيرة قامت بها قوات النظام آنذاك بعد أن جرت اشتباكات عنيفة بين ماتسمى الطليعة المقاتلة والتي كانت الجناح العسكري لجماعة الاخوان المسلمين وبين سرايا الدفاع التابع للجيش الأسدي بقيادة رفعت أسد شقيق حافظ الأسد ..دمّرت قوات الأسد أكثر من ثلثي المدينة قبل دخولها وارتكبت فيها مجزرة مرعة راح ضحيتها اكثر من أربعين الفاً من سكانها وتمت السيطرة على المدينة ..بعد تلك الأحداث ركّزت الأجهزة الأمنية على حماه وقامت بمحاولة خنق سكانها فعمدت الى تدجين أئمة المساجد ومحاصرة الفكر الديني فعدت بالسؤال الى العقيد كيف تعاطيتم مع ائمة المساجد في جماه ؟ العقيد عبد الحميد : لايمكن ان يخطب خطيب جمعة في سورية بدون ورقة مبرمجة من الاوقاف مخابراتياً فكان يتم التوجيه بالحديث عن الموضوع الفلاني والفلاني والغاية بحصرها بالمخابرات للدعاء للطاغية الكبير حافظ أسد ومن بعده بشار اسد المذيع : ماذا كان دورك أنت بموضوع الخطب ؟ العقيد عبد الحميد : كنا نرسل دوريات من الفرع بحيث كل جامع فيه عنصرين من المخابرات ووظيفتهما نقل ماتحدّث به الخطيب بخطبة الجمعة لنا من البداية للنهاية المذيع : هل تتذكر مواقف لخطباء خرجوا عن النص فتمت معاقبتهم ؟ العقيد عبد الحميد : طبعاً ..في احدى الخطب الخطيب لم يدعو للطاغية ودورنا هو اعتقاله والضغط عليه ليقوم بالدعاء للرئيس ..المرحلة الاولى تحذير وإن كرّرها يفصل من الخطابة بالجامع وأنا أذكر اسمه ولكن لن ابوح به لأنه مازال في مدينة حماة واخشى أن يعتقلوه الآن .زاستدعيته وقتها وكان عمره بين الخمسين والستين وكانت علاقتي بالمشايخ جيدة المذيع : كانت العلاقة جيدة رغم تهديدك لهم العقيد عبد الحميد : كان هناك أريحية معي باعتباري سني رغم كوني جهة مراقبة عليهم ولكننا كنا نتغاضى عن بعض الأمور بحيث نخفي بعض المعلومات التي أحصل عليها عن الكثير ...وقد تغاضينا أكثر من مرة عن مسألة عدم الدعاء للرئيس وصدقاً كنا نحن نشتمه ولكني كنت أشتمه بيني وبين نفسي وليس بالعلن لان الثقة معدومة فنحن عودنا الشعب على كتابة التقارير ..ومن ناحية النسبة والتناسب كان عشر من كل مائة يكتبون التقارير الأمنية وأربعون بالمائة مءهلون وجاهزون للقيام بذلك وتوظيفهم فاستدعيت الشيخ مع أرباب الشعائر الدينية وقد كنت أؤدي صلواتي منذ عام 1991 على أكمل وجه وأعتبر هذا العام صحوة لي والسبب وفاة والدي وفي العزاء قام الناس ليصلوا صلاة العصر وأنا الوحيد الذي بقيت ..طبعاً الصلاة ممنوعة في الجيش منعاً باتاَ والذي يصلي يتهمونه بالرجعية وعمالته للاستعمار والصهيونية ..طبعاً المخابرات ابشع من الجيش ..فالصلاة نتيجتها معروفة ..فإذا أردت ان تريهم انك عنصر جيد يحب ان تجلس وتشرب العرق (خمر يصنعه النصيريون في بيوتهم) وتشرب الويسكي وعقوبة من يصلي وضع اشترة عليه اولاً ومن ثم نقله من الجهاز ..يعني يمكن التعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي ورغم أنني كنت من الاوائل على الدورات لم يرفعوني الى رتبة أستحقها فقد كنت من النوع الذي يحكي المذيع : تركيبة النظام السوري تقوم على العلاقات والارتباطات والولاءات وهذا ماحكاه العقيد عندما تحدثنا عن واقع المؤسسة الاستخباراتية وبيتها الداخلي شارحاً لي حال أغلب الضباط في تلك المؤسسة وتذمرهم من كل مايجري مقرّاً أن الأمرلايتوقف على شخص الضابط وانتمائه الطائفي بل على علاقة القربى وتقبّل الوضع الفاسد وغريزة الشر كل تلك الصفات كانت تجعل من الشخص صاحب قرار نافذ في مكانه وهنا قصّ لي حادثة جرت بينه وبين زميله في العمل العقيد عبد الحميد : أذكر انني كنت أجلس مع العميد يحيى ابو اللطيف حسن وكان رئيس فرع عندنا فصار يشكو لي من تصرفات بيت الأسد تحديداً فقال لي أنتم ابتليتم بحلب وقرى حلب بالاخوان المسلمين والله خلصكم منهم ونحن ابتلينا ببيت الأسد ولكن متى سيخلصنا الله من بيت الاسد علماً أنه رئيس الفرع وكان علوياً وهذا يدل النظام سخّر الطائفة العلوية لخدمة النظام المذيع : رجال السياسة والمسؤولون في الدولة السورية والقادة في حزب البعث وكل تلك الشرائح المتنفذين في الدولة كانوا تحت رقابة المخابرات ..جملة قالها العقيد عبد الحميد عندما تطرقنا عن مراقبة اجهزة الاتصالات للمسؤولين فكان محافظ حماه وأمين فرعها ورئيس شرطتها ومسؤوليها تحت سمع ونظر رجال المخابرات فنظام الأسد لايمنح الثقة لشخص خارج دائرة العائلة كائن من كان وهنا توجهت له بالسؤال : خلال فترة عملك في جهاز المخابرات في تدمر ثم دمشق وحماه هل كنت جزء من الفريق الذي يراقب هواتف المسؤولين العقيد عبد الحميد : نعم ..سأحدثك على مستوى عملنا بالمحافظات ..لايوجد مسؤول بسورية إلا خطه الهاتفي تحت المراقبة بما فيهم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ..ففي كل مركز للاتصالات بسورية يوجد مفرزة تدعى مفرزة الهاتف التابعة للامن العسكري تراقب كل الخطوط التي نريدها ..محافظ وأمين فروع وقائد الشرطة ومدراء الشركات مراقبة هواتفهم وكنا نعرف كل شيء حتى عن حياتهم الخاصة ..واذكر محمد سعيد بخيتان كان محافظ بحماه وغسان ابو طوق أمين الفرع كنا نسجل كل مكالماتهم بمجرد رفع السماعة ..كان هناك صراع خفي مابين أجهزة الأمن والموظفين الحكوميين بحيث يكون الامن مهيمن على كل شيء يوجدعندنا مبدأ بالمخابرات أثق بكل الناس ولكن لاأثق بأحد وهذا ماطبقه الحالكم .. المذيع : هل تضرّر أحد المسؤولين نتيجة مراقبة هاتفه العقيد عبد اللطيف : كثير وليس واحد .. لاأريد الخوض بهذا ولكن مثلاً مدير شركة إذا تحدث مع امرأة يصاحبها كنا نمسك عليه التسجيل كسيف مسلط على رقبته ..كنا نعرض عليه ماقام به باليوم والتاريخ والساعة ..كان ابترزازاً واضحاً مثلاً كتبنا على سعيد بخيتان عن علاقات نسائية شخصية له وقد كان محافظاً المذيع : محمد الشعار او ابو ابراهيم كما ينادونه أصدقائه رجل أعمال في المخابرات السورية لأكثر من عقدين من الزمن انتقل خلال تلك الفترة بين لبنان وحماه وحلب ثم أصبح وزيراً لداخلية نظام الأسد في فترة اندلاع الثورة
ورغم انتماء الرجل لمدينة الحفة في ريف اللاذقية تلك المدينة التي دمّرت على يد قوات جيش النظام ..كل ذلك جعل من شخصية اللواء محمد الشعار شخصيةً جدليةً عند السوريين ..كان الشعار صديقاً للعقيد عبد الحميد وزميل عمل تحدّث عنه بحرقة الصديق وركز على جوانب سلبية في شخصيته أثارت الجدل في فترة الثورة خاصةً لدى ابناء منطقته في ريف اللاذقية
ماهي طبيعة علاقتك مع وزير الداخلية محمد الشعار ؟ العقيد عبد الحميد الحراق : محمد الشعار وأخي أبو ابراهيم كنا سويةً من دورة واحدة يعني خريجين كلية عسكرية فعملنا سويةً في فرع المخابرات بحماه وقد كان رئيس قسم المعلومات وأنا قسم التحقيق فكانت علاقتنا اليومية ممتازة وأقولها بحرقة بشار الأسد ينشق ومحمد الشعار لاينشق لوجود مصالح شخصية وقد كان يخدم في لبنان ونقل الى سورية بعد اثارة الشكوك حول علاقاته بلبنان مثل علاقته ببيت فرنجية وتهريب المخدرات والسلطة لضعاف النفوس تغري فبدلاً من ان يتم تنسيقه قاموا بترقيته لرئيس فرع ومن ثم وزير داخلية المذيع : صديقك محمد الشعار من ضعاف النفوس ؟ العقيد عبد الحميد : نعم المذيع : محمد مفلح انشق عن النظام وكان رئيس لفرع حماه وخدم لفترة طويلة في لبنان ..ماذا تعرف عن هذا الشخص ؟ العقيد عبد الحميد : لقد خدمنا سويةً في حماه ..بشار ينشق وغسان مفلح لاينشق ..وأنا اشك بانشقاقه وهو مزؤوع من قبل النظام في جسد المعارضة قولاً واحداً ..فلتسأل أهل حماه عن بطل المجزرة الأولى في حماه إنه محمد مفلح ..محمد مفلح شخص مفلس من كل النواحي ..لافكر ولامعلومات امنية ولامعرفة ولكن بقدر انبطاحك للنظام بقدر ماترتفع ..وهو مستعد لعمل اي شيء وأهل حماه يعلمون وأنا متأكد لدرجة اليقين ليس له علاقة لا من قريب ولامن بعيد بالثورة السورية
المذيع : في سياق حديثه عن المسؤولين وقصصهم التي لاتحصى روى لي حكايات عن القيادة القطرية لحزب البعث الحزب الحالكم في سورية وكيف يتم ترشيح وانتخاب أعضاء القيادة القطرية فيها حادثة حدثت في حياة الأسد الأب بعد أحداث الثمانينيات بالبلاد .. العقيد عبد الحميد الحراق : في أحد الاجتماعات للقيادة القطرية كانوا مجتمعين لاختيار محافظين فقام نبيل حسون طرح 3 أسماء من محافظة ادلب فقال له رفعت الأسد ادلب بمقدار هذا ورفع يده تصغيراً هل تستوعب ثلاثة محافظين فرد عليه نبيل حسون قائلاً القرداحة هذا حجمها ورفع اصبعه تصغيراً فكان الرئيس حافظ الأسد سيحضر الاجتماع فأعلموا بالحادثة قبل أن يحضر فجاء حافظ الأسد ويقول : رفاق ..أرى أن الأجواء غير طبيعية هل هناك شيء ؟ فلم يجرؤ أحد منهم ذكر القصة لحافظ أسد الى أن قام على ماأعتقد عبد الحليم خدام فذكر القصة فقال له مارواه نبيل حسون ومارواه رفعت أسد فالتفت حافظ أسد لنبيل حسون وقال أنا مع أبو محمود وكانت بداية النهاية لأبو محمود المذيع : في نهاية العام 2003 سرح العقيد عبد الحميد من جهاز المخابرات لأسباب لم يتم ذكرها في قرار تسريحه وعاد الى مسقط رأسه في بلدة ترمانين في ريف ادلب ولم يستطع التأقلم مع الحياة المدنية الجديدة وهو الحاصل على درجة المحاماة فبقي ملازماً لمنزله حتى اندلاع الثورة في آذار 2011 فقال لي أنه بعد اندلاع الثورة حاولت شعبة المخابرات العسكرية التواصل معه من خلال أصدقائه وزملائه كي يعود إلى العمل ..طلب واجهه العقيد بالرفض وهو يدرك تماماً أسباب دعوتهم تلك .. تم تسريحك من العمل منذ 2003 ماذا فعلت منذ تسريحك وحتى اندلاع الثورة ؟ العقيد عبد الحميد الحراق : تفرّغت لمنزلي وعائلتي مع استمرار بعض العلاقات الشخصية ..وحاولت العمل بمهنة المحاماة فانا عضو مسجل في النقابة فلم استطع لأنني كنت معتاد على نفسية استعلائية معينة بحيث كنا من يصدر الأوامر فلم أكن مهيأ نفسياً لأقول للقاضي سيدي كنت لاأهتم بمحافظ ولاأمين فرع فكيف بقاضي كنت مشرف عليه وكان يستجدي مئات من الوساطات حتى يصل الي ..أن اقف أمامه ..لم أتقبلها المذيع : بعد تسريحك في 2003 هل طلب منك العمل مجدداً للمخابرات ؟ العقيد عبد الحميد الحراق : نعم طلبوني وعرضوا الرجوع برتبتي والفرع الذي أختاره كرئيس فرع ..فكانت حجتي أنني مريض ..طبعاً أنت اذا كنت بسورية لاتستطيع أن تقول انك لست مع الدولة فالتصفية مصيرك طلبوا مني أكثر من مرة وهناك ضباط رجعوا واستهلكوهم ..وهناك منهم من رجع دون ادراكه أنهم سيصنعون منه شبيحاً المذيع : متى قررت الانضمام للثوار ؟ العقيد عبد الحميد : من اللحظة الأولى وبدأت النشاط في البدايات وكان دوري اعلامياً بتوعية الناس وعملنا بعدها جانب المساعدات أي الجانب الاغاثي وتحديداً المجال الطبي ..حيث كنت مابين حلب وبلدتي بشكل دائم على المصول والمحاليل الغذائية والأدوية تشاركت بنقلها مع الكثيرين ومن بينهم تجار المذيع : ولكنك لم تفيد الثورة بخبرتك في مجال المخابرات ؟ العقيد عبد الحميد / اشتغلت على ذلك واتحفظ على الموضوع بحيث كان لي علاقات مع الكثير من الضباط وكنت أعرف تموضع القوات وأبلغ عنها للثوار وآسف لن أذكر أسماء لأمن الضباط المتعاونين لقد ساعدنا الكثير منهم وكنا نعرف بمكان القصف للمناطق قبل ماتخرج برقية الأوامر بذلك
أيمن عبد النور : أعزائي المشاهدين أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء الخاص لقاؤنا اليوم مع رجل اعمال سوري مغترب في بريطانية منذ أكثر من عشرون عاماً وكان سابقاً في يعمل المخابرات العسكرية السورية بين عامي 1980 و1990 . ظل في تواصل مع السفارة السورية وقيادات وأركان النظام السوري وكان يظهر دائماً على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام الدولية مدافعاً عن النظام السوري حتى أن بعضهم أسماه الشبيح وبعد ذلك نزل إلى سورية وشاهد بأم عينه ماسيصفه لنا مماساهم في تغيير تفكيره بشكل كبير وبعد أن شاهد الحقائق بدون تزوير وسوف يطلعنا على بعض المشاهد التي شاهدها وكيف يتم ابتزاز رجال الأعمال والملفات القذرة للسفارة السورية في بعض دول العالم وكيف سعى النظام لخلق أسلمة للثورة واختلاق بعض الجبهات الإسلامية لإلحاق الأذى الو ضرر بالثورة السورية وملفات الاغتيال لبعض أبناء المسؤولين الكبار وملفات اخرى مرحبا استاذ سليم حديفي سليم حذيفة : اهلاً وسهلاً فيك أيمن عبد النور : حضرتك كيف تقدّم نفسك؟ سليم حديفي : انا أول شي بدي قول مسا الخير لك ولكل السوريين وتحية لكل الشهداء وأريد توجيه تحية في هذه الجزئية الصغيرة لأطفال درعا ...لأن البداية من أطفال درعا ..وماقاموا به لم نقم به رغم حملنا على شوارب في وجوهنا لم نستطع فعل ماقاموا به أيمن عبد النور : دعنا نتطرق لمرحلة مرحلة ..الثورة انطلقت في آذار 2011 سليم حديفي : بالضبط أيمن عبد النور :حضرتك بدأت تظهر على شاشات التلفزيون وتدافع عن النظام سليم حديفي : صحيح منذ بداية شهر اربعة أيمن عبد النور : رحت تدافع عن النظام وطرحت فكرة ان تخلق فكرة التقارب بين المعارضين والسلطة بإيجاد نادي سوري في لندن سليم حديفي : صحيح ..لأني كنت أعرف طبيعة النظام ..يمكن اتضح موقفي للبعض أنني كنت أدافع عن النظام ولكني في الحقيقة كنت أدافع عن السوريين.. لأني أعرف هذا النظام وإلى أين سيصل بالفتك والقتل بهم ..وكنت ادعو للحوار فتراءت لي فكرة تشكيل النادي الاجتماعي السوري المعروف اليوم في لندن بدأت بتمويل انشاؤه وتجهيزه وسجلته كشركة ومنحتها مقراً في مكان أملكه أيمن عبد النور : أين ؟؟ سليم حديفي : في لندن ..وكانت النتيجة أنني التقيت بأشخاص من درعا وهم أحياء يرزقون تحديداً بــ 14 نيسان وأتذكره لأنه عيد ميلاد ابني ..التقيت بشباب من درعا وكان يوجد شهداء وجرحى على الأرض وأنا ابن الجبل من مدينة السويداء أعرف العادات والتقاليد فقدمت العزاء وكان معي شباب من درعا فقالوا لي لايوجد عندنا عزاء وكإبن عشيرة فهمت أنهم يريدون الثأر لدمائهم فقلت لهم أنا جاركم ابن البلد ألا تقبلوني كضيف ؟ فقالوا بلى أهلا وسهلا بك فطرحت عليهم فكرة المصالحة ولم شمل السوريين و فقبلوها واتفقناعلىالانطلاق من هذه النقطة وكان أن تخرج يوم السبت مظاهرة منهم ومظاهرة من عندنا نحن المؤيدين حيث كنت أقف مع المظاهرات المؤيدة وأموّلها باللافتات والاعلام والإذاعة ومولدات الكهرباء أيمن عبد النور : من مالك الخاص ؟ سليم حديفي : من مالي الخاص طبعاً .. أيمن عبد النور : يعني حتى لايصبح تصادم بين المظاهرتين سليم حديفي : اتفقنا ان يخرجوا هم ونحن في الصباح ..يتحدثوا بما يريدون ونحن نتحدث بما نريده أملاً في تقريب وجهات النظر من الطرفين فكانت النتيجة ولكي اكون منصف كانت هناك فئة منهم وفئة منّا استفزاز أيمن عبد النور : حدث استفزاز من الطرفين سليم حديفي : نعم هؤلاء عندهم دم وقتلى وهؤلاء ..كان الاستفزاز من الطرفين فوقفت بين الاثنين بجيث صرت الضحية فصار البيض والحجارة تنهال عليّ ..على كل حال مش مشكلة أيمن عبد النور : وأنت كنت مع النظام سليم حديفي : نعم مع النظام ..لاتستطيع أن تقول مع النظام ..أنا مع سورية ..أتحدّى من يقول اننا لسنا اخوة فالدرزي متزوج من السني والعلوي من السني والمسيحي من العلوي واذا عملنا اختبار للــ dna سنجد أنفسنا أقرباء وقد حكيت في مداخلة على التلفزيون السوري اننا نرى الدرزي والعلوي والشيعي والسني والاسماعيلي من عائلة واحدة ..وبالمحصلة عمك هو خالك ..ولانريد أن نصل الى ماوصلنا اليه فأنا أعرف مايريده بشار لو تحدى الشعب السوري ارادته ..كنا نراهن على أن بشار اسد منفتح وسوف يغير ماتم التخطيط لسورية وماخطط له أباه حافظ ومن كان مع أبوه لسورية ..كنا نراهن على عقله كمنفتح ولكن كانت النتيجة عكسية ..فكانت البيئة التي تربى فيها لايمكن تغيير شيء فيه ..أفشل الخطة ناس من المؤيدين وناس من المعارضة ورغم عملي الدؤوب ..حصدت الفشل وراء الفشل وكان السبب السفير سامي الخيمي وجهاد مقدسي وبشكل أساسي ضابط أمن السفارة محمد سمور وقد كنت قرأت عن ضباط الأمن كتب ومراجع وتبيّن لي أنه من أقذر نوعية من ضباط الامن أيمن عبد النور : باختصار ماذا طلبوا منك ؟ سليم حديفي : بالبداية لم يطلبوا ولكنهم فرضوا علينا بعض الأشخاص من أهمهم اثنان وهما عمار وقّاف وهيثم السباهي ..طبعاً أنا لست طائفياً ولا أحب التحدث في الأمور الطائفية ولكن عمار وقّاف معروف لمن ينتمي وابوه وامه من يكونون وعمار كان يخدم النظام من خلال أخته التي تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي ..فكانت تؤمّن له ولأزلامه الظهور في هذه القناة البريطانية ومازالوا حتى اليوم ..وبالنسبة لهيثم السباهي وكما قلت لك أنني لاأحب الطائفية وهيثم السباهي من الطائفة السنية ولكنهم أرادوا أن يضعوا خليط ليقولوا انظروا من يدافع عن نظامنا ..لعلمك النظام لايمثّل العلوية ..النظام ليس نظاماً طائفياً أيمن عبد النور : هو الفساد سليم حديفي : هو عصابة فيها من كل الألوان ..طبعاً فرضوا عليّ أهم اثنان بالإضافة لجهاز المخابرات عملاء لكافة أجهزة المخابرات السورية منهم من يديرهم الضابط في السفارة محمد سموري ومنهم من يديرهم من أفرع دمشق مباشرة ..فكان المطلوب أن يكون النادي الاجتماعي السوري بلندن جهاز مخابرات يحصي أنفاس المعارضين والنشطاء ايمن عبد النور : بماذا أغروا هيثم السباهي سليم حديفي : هنا يمكن الحديث عن هيثم السباهي ..على فكرة كان النادي جهاز استخبارات وتأذت ناس كثر بسبب العملاء في النادي الاجتماعي وقد تأذت عائلات وأهالي المعارضين في سورية ..أما بالنسبة لهيثم السباهي لايمكننا تسميته رجل أعمال إنما هو تاجر في مجال البلاط والبورسلان وقد كان على شفا الافلاس فاعطوه 4 شحنات ( حاويات ) من الصين كبداية وكان وراء الصفقة محمد سموري .. ايمن عبد النور : إذاً أنقذوه ..وموّلوه عن طريق الاستيراد سليم حديفي : بالضبط ...يوجد قضية مهمة هنا لا أعرف غن تطرق اليها أحد من قبل حيث يوجد احدى العاملات عند أسماء الأسد ويقال أنها ابنة شقيق هيثم السباهي ويقال أنها ابنته لنه متزوج من انجليزية ..جلبتها اسماء الاسد معها لتعمل معها في الشام ..وهي اما ابنته أو ابنة أخوه ..وبعد جلب البلاط له بدأ هيثم السباهي يستضيفونه على الاعلام وكان يحكي رغم عدم امكانيانته الاعلامية فكان النادي الاجتماعي خلية استخباراتية مع أنني حاولت أن يكون النادي كما خططت له للتقارب ولكن اتضح أن الامر مرفوض أيمن عبد النور : انسجبت أم بقيت ؟ سليم حديفي : طبعاً أنا انسحبت فراحوا سجلوا النادي بعشرين باوند كشركة محدودة (ليمتد كامباني ) في لندن والمقر هو منزل عمار وقّاف وهواتفه ..الشركة وهمية لامسؤولية عليها إن خسرت أو ربحت وقد انسحب بعد ذلك عدة أشخاص بسبب ممارساته منهم عيسى الشاعر و اسكندر عموري وأحمد الحكيم وحسن الحكيم وظل النادي الاجتماعي السوري غطاء لعدة عملاء من الاستخبارات وقد فشل عمار وقّاف في أن يتزعم كيان ليس قائم على الفكرة التي يطرحها النادي وهي لم شمل السوريين ..فانسحبت بشكل غير مباشر بحيث سافرت الى سورية في شهر 8 فكانت القطيعة بيني وبينهم وبعد أربع اشهر من رجوعي إلى لندن أجبروني على الظهورعلى شاشة البي بي سي البريطانية على فقدموني على أنني عضو النادي الاجتماعي السوري بلندن أيمن عبد النور : قبل رجوعك إلى سورية هل طلب منك أو سمعت أو عندك علم بنيتهم خطف المعارضين السوريين سليم حديفي : سمعت قبل نزولي إلى سورية ..الأمر الأول كان هناك فكرة ان يخطفوا شخص أو يروضوه ليضبح تحت السيطرة من خلال اعتداء جسدي عليه أو تصوير فيلم له أيمن عبد النور : من هو ؟ سليم حديفي : بسام جعارة أيمن عبد النور : ومن أيضاً ؟ سليم حديفي : كان هناك شخص آخر حاولوا اغتياله وقد أنقذته من المحاولة أيمن عبد النور : من هو ؟ سليم حديفي : زهير سالم أيمن عبد النور : بعد الفاصل سنعرف تفاصيل كيف كانت تخطط المخابرات السورية كيف تغتال أو تختطف شخصين معارضين في لندن فابقوا معنا مرحبا من جديد .. كيف علمت بالأشخاص الذين كانوا يخططون وحاولوا اغتيال الأستاذ زهير سالم مدير مركز الشرق العربي بلندن والمحسوب على الاخوان المسلمين ؟ سليم حذيفي : كان هناك مجموعات ترافق الطائرات السورية تابعة للأمن الجوي تتردد على لندن بشكل مستمر تبقى في لندن أربع أيام ويرجعوا بالطائرة العائدة إلى سورية لتبديلهم بمجموعة أخرى ولكن خلال وجودهم في لندن تمارس هذه المجموعات عمل أمني تسهل حركتها ومراقبة المعارضين ..حتى أنهم هم من كانوا يصورون المظاهرات بشكل مباشر ..منهم من هو تابع للسموري بالسفارة ومنهم من انتمى بفترة تشكيلي للنادي الاجتماعي ..فكان عندي مستودع وفيه نادي ليلي من الخلف ومطعم من الأمام بمنطقة بارك رويال وكانت هذه المجموعة الأمنية تأتي عن طريق أحمد حكيم وهو سابقاً من جماعة حويجة في المخابرات الجوية ومازال له علاقة معهم بلندن ..أتوا إلى مطعمي وقد كانوا يخططون لاغتيال زهير سالم عندما يخرج من مقابلة أيمن عبد النور : ماأسماء هذه المجموعة ؟ سليم حديفي : سأخبرك بها ..فزهير سالم كان سيخرج من مقابلة من تلفزيون المستقلة والموجودج بمنطقة المستودعات ببارك رويال والحركة فيها قليلة بعد الساعة السادسة لايوجد حركة للسيارات ..والمجموعة كانت تتألف من ثلاثة أشخاص من الأمن الجوي ..أحدهم يدعى مطلق العلي وآخر اسمه أيهم شحادة والثالث يدعى أيهم حويجة وهو ابن شقيق ابراهيم حويجة عفواً ايهم لم يكن معهم بل كان في قضية أخرى الثالث كان عيسى عمار أيمن عبد النور : كيف كانت طريقة الاغتيال هل بالرصاص ؟ سليم حديفي : هناك شاب ضمن الموجودين في لندن سيؤمن لهم السيارة بحيث عندما يخرج زهير سالم من باب المستقلة سيصدمونه بالسيارة كحادث عرضي قضاء وقدر فأنا فوجئت بالموضوع ..لأني كنت أعرف الترتيب فزهير سالم كان عنده مقابلة يوم الجمعة وحكيت معه مداخلة على التلفون ..كان زهير سالم يشارك بالمستقلة كل يوم وكانوا ينوون ضربه يوم الاثنين بالسيارة فقمت بارسال شاب أعرفه يعمل بالقرب من المستقلة ان يطلب منهم الاتصال بي لاجري مداخلة يوم الاثنين مع أنني كنت قد شاركت بمداخلة سابقاً يوم الجمعة مع زهير ولم يكن هناك مبرر لمداخلة أخرى ولكني تعمّدت هذا الأمر وتعّدت توتير المقابلة بيني وبين زهير سالم على الهواء مباشر بالنقاش أيمن عبد النور : وماهو هدفك ؟ سليم حديفي : انقاذه أيمن عبد النور : تظن أنك بهذه الطريقة ستنقذه سليم حديفي : وقد نجحت بالفعل ..لأني قلت للمجموع الامنية ستورطوني أنا موجود هنا برويال بارك وأنا أعرف متى يخرج ومتى يعود وقبل قليل تشاجرت معه على الهواء ..وسأكون أول متهم بالقضية ..لماذا لم تخبروني من قبل أنكم ستغتالونه لتصرف بطريقتي ؟ طبعاً لايمكنني أن أقول لهم لاتقوموا بالاغتيال ولكني أفشلته أيمن عبد النور : كيف علمت بالعملية .؟ سليم حديفي : لقد كانوا ثلاثة اشخاص وقد خططوا مع الشاب الذي سيأتي بالسيارة التي سيتم الاغتيال بها وهم لم يلتقوا به سابقاً وكانوا ينتظرونه في المطعم وهو شاب صغير أيمن عبد النور : مااسمه ؟ سليم حديفي : ضروري اسمه ؟...طيب هو جوزيف بدر أو يوسف بدر من بانياس وأباه متواجد هناك والسيارة سيارته الشخصية ..ولد استغلوه ليحصلوا على سيارته واخوه من سعى لي بالاتصال بقناة المستقلة لقد كانا توأمين ومستودعهم هناك قريب من مكان العملية لن تثير الشبهات والشيارة لهذين الشباب وهم يحملون الجنسية الأمريكية والبريطانية والسيارة سيارتهم ..فأشلت المحاولة ..قلت له زوزو ماذا يحصل ؟ هكذا كنا نناديه .. قلت له ماهو الموضوع ؟ فقال زهير سالم كذا وكذا علمت أنهم يريدون قتله فحكيت مع بدر وكان يوم الأحد فاتصل بالمذيع وطلب منه أن يطلبني للمداخلة أيمن عبد النور : إذا أفشلت المحاولة لأنك ستكون المتهم سليم حديفي : لم أكن خائفاً على نفسي فقط ولكن المبدأ مرفوض وإلى الآن أختلف فكرياً مع زهير سالم ولكن لايعني هذا أشارك بقتله أو أسمح أيمن عبد النور : والأستاذ بسام جعارة ؟ سليم حديفي : بسام جعارة تخلوا عن فكرة القتل ولكنهم حاولوا اختطافه كوضعه تحت ضغط معين ..القيام بأعمال غير أخلاقية كتصويره وكذا وكذا .. أيمن عبد النور : ابتزازه بأفلام مصوّرة سليم حديفي : نعم بالضبط ..عندي كما قلت لك نايت كلاب ..نادي ليلي فيها عازل صوت ومخفي وكبير على اساس القيام بالامر فيه ..نفس المجموعة ولكن غاب عنهم عيسى عمار ودخل أيهم شحادة فقلت لهم من غير الوارد القيام بالعملية عندي أيمن عبد النور : أيهم شحادة حدثتنا عنه سليم حديفي : لا لقد قلت لك أنه لم يكن موجودا وكان بعملية أخرى الموجود عيسى عمار ..يريدون خطف بسام جعارة مع أشخاص من لندن يقومون بتقديم تسهيلات وأنا أتحفظ على أسماء الناس بلندن لأن الموضوع يخص الشرطة البريطانية وهذا حق لبسام جعارة أن يقدم شكوى وأنا سأعطيه المعلومات التي يريدها ..كانت الخطة هي اختطافه وجلبه الى مستودعي واجراء الضغط والسيطرة عليه فيه وقد رفضت لوجود 22 كاميرا تقوم بمراقبة الخارج والداخل لأن الشرطة تحتفظ بالأشرطة لمدة 6 أشهر ممنوع توقيف الكاميرات والا ستتعرض لمساءلة فقلت لهم لايمكن هذا أن يحصل وبذلك أفشلت العملية وحاولت اقناعهم أن هذا الأمر لاينفع هنا بلندن لأن لندن محصورة بالكاميرات وسيعرفون أي شخص تم اختطافه ..يعني حاولت ابعادهم عن هذا الموضوع أيمن عبد النور : طبعاً هذا ماخرب العلاقة مع المخابرات بالشام سليم حديفي : بالضبط ولكن هم تعاملوا معي بخبث ..لم يشعروني بأي تغير في المعاملة ..حتى عندما عرض فيديو الشباب وأهالي قرية البيضا ببانياس من الدوس عليهم واهانتهم في الشارع اتصلت بالسموري وقلت له ماهذا ؟ مالذي يحدث ؟ حكيت مع ناس بدمشق مالذي يحدث ؟نكروا ماحدث بالبيضا ..قلت له يمكنك الضحك على الناس ولكن لاتستطيع الضحك علي ..ومعلوماتي من القرى القريبة من البيضة بنزول ثلاثة آلاف شبيح مسلح على البيضا وقاموا بفعلتهم ..هذا مرفوض فقال هذا خطأ وسوف نحاسبهم ولكن لايمكننا التحدث عن ذلك في الاعلام ..بدأت الأمور تتوتر معهم وبدأوا بالضغط علي للظهور في التلفزيونات والمحطات الفضائية ونجحت بالافلات من الكثير من المقابلات التلفزيونية بحجة انشغالي بالعمل أيمن عبد النور : قررت الذهاب إلى سورية ..لماذا؟ سليم حديفي : لأنني أردت رؤية الأحداث عن قرب فالقنوات الأخرى كانت تذيع الأحداث فقلت في نفسي وليكن أنها تفتري بكل الأخبار وتصدق عشرة بالمائة من الأحداث مع ذلك هذا كارثة ونزلت للشام بشهر آب ب29 -8 وكان العيد في اليوم التالي ..طبعاً عندما نزلت الى سورية استقبلوني بصالة الشرف وخرجت من الباب الخلفي بدون المرور بالجوازات نهائياً وبعد يومين أبلغوني بوجوب مراجعة الفرع 248 والذي هو فرع التحقيق العسكري والذي كنت أعمل فيه في وقت سابق بحجة وجود بعض الأمور الأمنية التي صار بها لبس في فترة غيابك ويجب تنسيقها في ملف وهنا فتحت مغارة علي بابا التابعة لهم بحيث يرى المرء الويل فذهبت الى فرع التحقيق فقابلني العميد محمد الحاج علي والذي كان رئيس الفرع وبعدها تم نقله وبعد الترحيب بي قال لي اذهب الى العميد حسن مصطفى في الطابق العلوي وهو رئيس قسم الثلاثة ..رئيس القسم الجنائي بالفرع وعندما صعدت للطابق العلوي قال لي حسن مصطفى يوجد تقارير بحقك أنه يوجد لديك علاقات بالمعارضة والتقيت بعبد الحليم خدام فقلت له : كل هذا أنا قمت به ..ألا ترون مواقفي على التلفزيونات حتى صرت شبيح عند الناس فأصبح عندك خائن ولي علاقات مع فلان وعلان ..الموضوع القصد منه أن يقولوا أنت اليوم بيدنا وليس لك الحق بالاعتراض على أعمالنا عليك التنفيذ فقط بمعنى أنني مجرد عبد فقال لي : يوجد لبس بالملف لأن عقدي كان 5 سنوات وخدمت 4 سنوات اضافية وتركت الفرع وعلى الأساس تم رفع بطاقة بحث بحقي بسبب خروجي من سورية فرفعوا بطاقة بحث داخلي وراجعت شعبة التجنيد لم يكن هناك بطاقة فرار بحقي وقال لي أنهم سيحولون القضية على القضاء للانتهاء منها ..فذهبنت الى القضاء العسكري فوجدت عصابة تلعب بي مرة كفرار خارجي ومرة كفرار داخلي فقلت لهم يوجد خطأ وعليكم اصلاحه فكانوا يتحججون بوجود ملف وأنهم لايمكنهم تجاوز القانون وسنحول القضية للنائب العام وسيحسمها ..العملية عملية ارهاب فكانوا يخبروني أن النائب العام بالمحكمة الميدانية بقسم الشرطة العسكرية والتي كانت تحاكم الضباط المنشقين والذين كانوا بالآلاف وهم المتمنعين والرافضين لتنفيذ الأوامر بإطلاق النار على الناس وبالمحكمة الميدانية في سجن الشرطة العسكرية وأناشد ضمير الشلال قائد الشرطة العسكرية أن يحكي عن المحكمة الميدانية التي كانت عنده ..حيث كانت تعقد كل يوم ثلاثاء وأربعاء وأحياناً بأيام أخرى حسب الضرورة ..كان يقول لي قاضي برتبة نقيب لا أستطيع اخلاء سبيلك ويجب تحويلك الى سجن الشرطة العسكرية اليوم وغداً سنستدعيك ..لاتقلق ستنام بمكتب مدير السجن وفعلا نمت عند النقيب لؤي مدير سجن الشرطة العسكرية وأخذوني بسيارة المساجين ولكن جلست بالأمام بمقطورة السائق وفي اليوم الثاني ارجعوني مع المساجين ..طبعاً لم يضعوا القيود بيدي وأمروا المساجين ان يبقوا بعيدين عن مكاني في الزاوية والمساجين كلهم موقوفين لمشاركتهم في المظاهرات اقسم بالله العظيم ..بمن أعطاء أولادي الثلاثة كان يقف بجانبي شاب صغير يده ورجله مشلولتان فقلت له : عمو انت ..شو قصتك ؟ كان عمره عشرين سنة وعمري 46 سنة فقال لي : لي لقد شلت يدي ورجلي من التعذيب بفرع التحقيق فقلت له : لماذا ؟ فقال لي : يريدون مني الاعتراف بأني حملت السلاح وفجرت أماكن القيود بيديه ..مغلق من يده أنا أعرف أساليبهم ..فانشل الولد ومثله الكثيرون وخلال تواجدي تلك الليلة في مكتب مدير السجن ..في الطابق بسجن الشرطة العسكرية ..أنا هنا أعطيك حقائق يعرفها الكثير من السوريين الطابق الاول للمساجين والثاني للضباط كان يتواجد أكثر من 250 ضابط ..المهم بعد هذا الابتزاز كلهه تم تسوية القضية وأخلوا سبيلي فكان الموضوع مجرد رسالة تحذيرية طبعاً هذا الموضوع حدث ب 3 – 10 وإذا يتصل بي النقيب شيراز الخلف ب16 – 10 من فرع التحقيق العسكري وطلب مني مراجعته لأن القضار أرجعني الى الخدمة عندهم فدخلت الى رئيس الفرع محمد الحاج علي فقال بأنه لاناقة له ولاجمل بالموضوع والأوامر من جهات عليا ولاأعرف ماذا ستعمل عندي هنا .زتعال ساعتين في الصباح واخرج للبيت واترك رقم تلفونك فوافقت أردت لقاء العميد حسن مصطفى فكان يقود حملات القمع بحق المتظاهرين في مدينة حمص فقال لي ريثما نعمل أوراق تسريح داوم بالقلم أيمن عبد النور : ألم تتصل بأحد تعرفه كأبو زياد آصف شوكت سليم حديفي : طبعاً وصل الخبر اليه ولولا تدخله لم يتم تسريحي بورقة موقعة من وزير الدفاع راجحة وعبد الفتاح قدسية رئيس شعبة المخابرات ورفعه للواء بري رئيس شعبة التنظيم والادارة ووقع عليه وكل هذه الاجراءات باليد وليس بالبريد العسكري بعد الفاصل سنطلع على ماذا اطلع أثناء خدمته في المخابرات العسكرية فابقوا معنا أهلاً من جديد ..طيب أستاذ سليم أثناء خدمتك في المخابرات العسكرية بعد إعادتك ماذا رأيت ؟ سليم حديفي : جلست فترة في فرع التحقيق العسكري واسبوعين في الفرع الاداري في فترة الأربع أسابيع بفرع التحقيق داومت بالقلم الذي يمر عليه الصادر والوارد لرئيس الفرع والمعتقلين فكنت أرى اعداد هائلة من المعتقلين تأتي بها سيارات الفرع .زوأنا أعرف كم يستوعب سجن الفرع من المعتقلين فكنت أتسائل بدهشة أين يضعون هذه الأعداد الهائلة من المعتقلين ..كان شيء لايوصف مايحدث بالاضافة لاجتماع صباحي كل يوم جمعة لعناصر الفرع وشبيحة مدنيين وكذلك الأمر من الأفرع الأخرى المتواجدة في نفس المربع الأمني مثل الفرع 215 والفرع الاداري والحاسب الآلي وكان عددهم هائل وكنت أتساءل الى أين يذهب هؤلاء في احدى المرات أردت رؤية النقيب لأخبره بأنني لاأملك هوية مدنية وأتنقل بجواز سفر دانماركي ..ماذا لو انصبت كيف ستغطون أمري بجواز دانماركي ..فنزلت للأسفل ليعطوني اخراج قيد عسكري عليه صورتي كنت أتنقل به سابقاً ولكني لم أجد زملائي الذي يعرفوني فجميعهم في أقبية التحقيق فذهبت الى غرف التحقيق فرأيت ..يعني سأعطيك حادثة صغيرة رأيتها ..شاب وشابة صغيري السن عاريين تماماً طبعاً كلنا نعرف كراسي المكاتب كان هناك كرسي منزوع القاعدة وعليه سيخي حديد بحيث يجلس المعتقل مؤخرته ظاهره طبعاً هو عاري تماماً من الملابس كنت أشعر بالاستغراب من عناصر المخابرات الجوية عندما رأيتهم يشترون شموع من لندن كلما أتوا ..ويأخذونها لسورية ..هناك شمع بقاعدة معدنية بحيث يذوب الشمع داخلها ..فرأيت المحقق يضع شموع مشتعلة بالنار تحت مؤخرة الشاب والشابة أيمن عبد النور : من هذا العميد ؟ سليم حديفي : العميد لم يكن متواجداً ..رأيت النقيب في غرف التحقيق وهؤلاء يعذبونهم في ساحة التحقيق يجلسون هم بغرف التحقيق تاركين المعتقلين يصرخون من الألم ..أنا لاأدعي بوجود |أحد النقيب كان يحقق مع معتقل في المكتب وتارك هؤلاء في الخارج يصرخون ..علمياً يقومون بغلي دم المعتقل وهو يصرخ من الألم كانا بنت ورجل في نفس المكان يرون بعضهم وعيونهم غير مغطاة .. أتمنى ممن اعتقلوا أن يتحدّثوا عما حصل معهم وخصوصاً السيدات بلا حياء ولاخجل لأن ذلك وثيقة تاريخية شاهدة على مأساة الشعب السوري ..لذلك قلت لك أنا لم أكن أريد الوصول إلى هذه المرحلة لأني أعرف أرشيف الموت لبشار أسد كله شيء لايوصف كيف يعذبون الناس بهذه الطريقة أيمن عبد النور : طيب نفتح ملف ابن مفتي الجمهورية سارية الذي قتل وبعدها مقتل مناف طلاس ابن العماد طلال طلاس نائب رئيس الأركان وكنت شاهد على محاولة اغتيال ابن سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث .زماذا حدث ؟ سليم حديفي : هناك نقطة عندما خدمت اسبوعين في الفرع الاداري بعد فرع التحقيق كان يوجد ملفات في القلم رأيتها عندما كنت أجلس عند مدير القلم قبل تسريحي يتم تحويلها من الأمن للشرطة المدنية بحيث يقولون زوراً للمفتشين الدوليين أنهم مدنيين نرجع لملف ساري حسون ابن المفتي أحمد حسون قتل من قبل النظام والمنفذ هو المخابرات الجوية لأنه من غير المسموح لحسون أن يغرد خارج السرب فهم يريدون واجهة طائفية ففي بداية الأحداث بدرعا خطب خطبة مشجعة ولكنه تراجع بعد ذلك أيمن عبد النور : ماذا حدث مع مناف طلاس سليم حديفي : نأتي لابن سعيد بخيتان عامر وهو صديق شخصي لي بلندن أيمن عبد النور : كنت تعرف أنه يدرس بلندن وتعرفت به سليم حديفي : نعم في لندن تعرفت به ..ماحصل أننا كنّا نسهر في مكتب أحد أصدقائه بالمزرعة ويدعى الدكتور نوار و يعمل بمجال الاعلانات ومكتبه على دوار المزرعة خلف مبنى حزب البعث تماماً ..خرجت قبل عامر وصعدت لسيارتي وسيارة عامر كانت مركونة على الصف الثالث يعني مخالف ..وقرب السيارة التقيت بنقيب من المخابرات الجوية وصار رائد فيما بعد وهو من مدينة السويداء واستشهد رحمه الله ويدعى حسام حرب وكان يعمل مع الجيش الحر والثورة بالسر وقد قتله النظام فسلم علي ومعه شخص آخر اسمه جمال مذكور ابو جميل وقتل لأنه متعاطف مع الثوار ..فقلت له البارحة تم ضرب فرع الحزب فقال اسكت نعم تم ضربه ..طبعاً هو يتحسس مني لأني محسوب على النظام ولكني اعرف ميوله ..فجأة طلع عامر بالسيارة مع شخص صديق له وكانت هناك سيارة تاكسي تقف في الجهة المقابلة من الدوار انطلقت بسرعة جنونية باتجاه سيارة عامر فوقفت على الدوار فنزل منها أحدهم ومعه كلاشنكوف ووجهه الى السيارة كان عامر يبعد عني 5 أمتار فركضت اليه مسرعاً والعنصر هو من المخابرات الجوية وكان من الذين يترددون على لندن مع الطيارات وهو ايمن شحادة والثاني يدعى محمد ونوس فقلت له ماذا تفعل ؟ هل تعرف من هذا ؟ فوصل الرائد حسام فقال ماالذي حصل ؟ فقال اشتبهنا بالسيارة فرد الرائد حسام لقد تقصيت عنها من الداخلية لأنها مخالفة بالوقوف وعرفت لمن وبلغت القيادة فقالوا كنا مشتبهين بها لأن هناك سيارة بها مسلحين وعلى فكرة سيارة عامر أوبل ولايوجد منها الكثير بسورية فالقصة ليست مبررة المهم أنقذناه ..وفي اليوم الثاني قلت لرجل يعمل في المخابرات الجوية عند العميد غسان اسماعيل ليس مناسب مافعله عناصركم مع عامر بخيتان فقام بشتمه وشتم أبوه وقال لي أنت أفشلت ماكنا نريده لماذا تدخلت ؟ فقلت لعامر بعدها انتبه على نفسك أيمن عبد النور : هم أنفسهم من قتلوا الكابتن طيار فراس الصافي ابن ابراهيم الصافي سليم حديفي : لاأشك في ذلك ..المهم بلغت عامر بالموضوع وطلبت منه اخبار والده وكنت صريح معه فقلت له هؤلاء من الجوية من الممكن أن يقتلوك ليتهموا آخرين بالعملية فقال لي ساخبر الوالد وسأجعله يتكلم مع الرئيس بالموضوع ولم أتابع ماحدث معه بعد ذلك ..هذه المجموعات هي من اغتالت فراس الصافي ابراهيم الصافي لديه أخت تدعى رغد الصافي وكانت تطلق على نفسها جوليا الاسد كانت قد شكلت تنظيم اسمه نسور سورية من هذا القبيل وهم من كانوا يحشدوا المظاهرات المليونية والشبيحة والشبيح المتعدد المواهب الذي كان يظهر على قناة الدنيا من شبيحتها وجاءت الى لندن وجندت غسان السراج وحاولت تجنيد مجموعة من لندن لحسابها وكانت تبتز المغتربين في المطار لدعم نشاط جمعيتها وكانت تحصل على المال من رامي مخلوف وحمشو لتغطي نشاطها تحت وتبتز رجال الأعمال فكبرت المبالغ المالية فاختلفوا فيما بينهم فكانت النتيجة وضعها تحت الاقامة الجبرية وفي اليوم الثاني تم قتل أخوها وهو كان له علاقة بالموضوع ويقال حسب معلومات غير اكيدة أن ابراهيم الصافي لم يكن راضياً كعلي حيدر والقيادات القديمة على الطريقة التي تحل بها الأمور ولفيس لهم ثقة ببشار أسد لأنهم يعرفون أن من يتولى كل شيء ذو الهمة شاليش والأهم محمد ناصيف وماهر أسد أيمن عبد النور : لقد كنت مابين الشهر الثامن الإثني عشر في سورية هل لديك علم بالتفجيرات في فرع المنطقة والفروع الأمنية بواسطة سيارات مفخخة أو عبوات سليم حذيفي : كان يوم الجمعة ولم اكن في الخدمة ولكني جئت في اليوم التالي يوم السبت وكنت أجلس في مكتب ضابط وهذا الضابط هواه مع الثورة لانريد ذكر اسمه فقال لي : يستطيعون الضحك على الناس ولكن علينا لايستطيعون الضحك فجلب خبير بالسيارات وأراه قطعة من السيارة المفجرة فقال انها من سيارة كيا وليس لها علاقة بالسيارة المقتحمة وهي من نوع جي أم سي فنظرنا الى المكان من نافذة المكتب وكنا نعرف أن الباب بعيد عن الشارع والباب حديد ومصدات حديد يعني صعب اقتحامه بسيارة مسرعة لأنه موجود بعد الالتفافة مباشرة والامر ظهر أنه مستحيل بالسيناريو الذي هم اخترعوه وفي الجانب الآخر كانت سيارة تكسي محترقة على 15 متر واتجاهها بعكس السير وكانت محترقة دون آثار تفجير أو طلقات واي خبير عسكري سيقول أن هذه السيارة من المستحيل أن تتأثر مما حصل في الداخل .. أيمن عبد النور : هذه السيارة ماذا كان فيها ؟ سليم حديفي : كانوا قد وضعوا بها جثث ثلاث أشخاص ميتين من قبل وقد ضربوها بقاذف آر بي جيه مضاد دروع وتم ترتيب القصة ..الصباح كان يتواجد في الشارع أكثر من 30 باص للشبيحة الأفضل أن يفجّرون السيارة بهم وليس أن ينتظر ليدخل الى فرع فارغ بعد اخلائه منهم أيمن عبد النور : إذاً انتظر المنفذون ذهاب الشبيحة وتفريغ الفرع سليم حديفي : فارغ من كل شيء تماماً فقط جماعة الحراسة التي على الباب واليوم جمعة لايوجد أحد في المكاتب فقاموا بالتضحية بأربع أشخاص حتى لو كانوا من الموالين أيمن عبد النور : احكي لنا الوضع من الداخل عندما وصلت على الفرع في اليوم الثاني سليم حديفي : سيارة في الخارج تم ضربها بقذيفة مضاد دروع والاصابة بالنافذة احترقت من الداخل ومن الخارج خالية من آثار الشظايا أو طلقات أو أي شيء وبنفس الوقت كان هناك في الأبنية المواجهة للفرع كان هناك رشاشات تطلق النارعلى الفرع لتلفت انتباه الناس بجانب الفرع يوجد ادارة التوجيه المعنوي والفرع الاداري 217 وأفرع أمنية لم يصب ولا بشظية أو طلقة وطلع التفجير بباب الفرع أيمن عبد النور : اتضح أن اطلاق النار وهمي ..والسيارة من داخل الفرع سليم حديفي : السيارة كانت موجودة من الليل في داخل الفرع .والحراس الذين أنهوا مناوبتهم الليلية سلموا في الصباح المناوبة لآخرون ولم يعرفوا ماذا حصل في الليل فسيارة السجن وضعت عند الباب وقد ملؤها بجثث متظاهرين تم قتلهم تحت التعذيب ايمن عبد النور : مبنى الفرع كيف هو ؟ سليم حديفي : مبنى الفرع بعيد عن الباب حوالي ال15 متراً فعندما يحدث انفجار كهذا عند الباب من البديهي أن تتضرر الطوابق الأولى ..ولكن فقط الزجاج من تأثر ..لقد كان التفجير موجّه ومحصور بمنطقة جغرافية معينة لكن بالطابق الخامس عبوة انفجرت أيمن عبد النور : ولماذا الطابق الخامس ؟ سليم حديفي :لأن من رتب الخطة غبي ..لايوجد جريمة كاملة فقد وقع من رتب الخطة بخطأ فالمفروض أن تتضرّر الطوابق السفلية وليس الطابق الخامس أيمن عبد النور : الطابق الخامس يظهر للخارج وهو المطلوب سليم حديفي : بالضبط كي يراه الناس ..لم يكتفوا بوضع جثث لشهداء من المعتقلين أيمن عبد النور : أنا تابعت الاعلام السوري حاول اعطاء التفجير بعد طائفي سليم حديفي : نعم بعد طائفي وأنا قلت لذلك الرجل الله يسترنا فقد ضحوا بعدد من العساكر ..وكان هناك العميد نعيم مورانيوس وهو عميد متقاعد وقد خطفوا فتاتين من السويداء أو كانوا معتقلين قبل بيوم لأنه يوم الجمعة لايوجد جامعات أو مراجعين فمالذي أتى بهن على باب الفرع ..أمر غريب أيمن عبد النور : تم ابلاغ أهلهم أنهم قتلوا بالتفجير مسيحي ودروز سليم حديفي : اثارة الطائفية ..قتلوا العميد المسيحي وفتاتين من الدروز في السويداء وفجروا التفجير وقالوا جبهة النصرة وهنا يجب أن تقف عند علامات حول قصة جبهة النصرة ..لأنهم استخدموا نفس السيناريو في تفجير أمن الدولة وأي عاقل أو عسكري أو مدني يرى أبواب أمن الدولة بمنطقة كفر سوسة يقول أن أي مهاجم من البديهي أن يضرب الباب الشرقي وليس الغربي لأنه أسرع بالدخول لأنه قادم من البرامكة لأنه لن ينحرف إلا 10 سنتمتر ليدخل بالبوابة أمام الباب الآخر بعيد تماماً ومستحيل استهدافه ..أقصد ليس له تأثير عدا عن امكانية ضربه بهذه الطريقة ..فيتضح أن الموضوع مرتب من قبلهم وقصة جبهة النصرة ..يوجد تنظيم جهادي اسمه جبهة النصرة ولكن اليوم لايوجد له قيادة مشتركة ..يعني تجد في الشام مجموعة جبهة نصرة ومجموعة بحلب لكن عملياً لايملكون قيادة مشتركة جبهة النصرة عندها فكر جهادي لذلك من السهل أن تزرع مجموعات تنتمي لجبهة النصرة وهي في الحقيقة زرعها النظام من البداية وتحديداً المخابرات الجوية ففي بداية الأحداث نزلت مجموعة بلحى طويلة وترتدي لباس أفغاني وتضرب رصاص في الشارع ..هذه المجموعة تابعة للمخابرات الجوية أيمن عبد النور : كيف علمت ذلك ؟ سليم حديفي : اليوم هناك مجموعات تتحرك باسم جبهة النصرة ولكنها لاعلاقة لها بجبهة النصرة أيمن عبد النور : كيف تعلم أنها تابعة للمخابرات الجوية ؟ سليم حديفي : لقد كنت في مكتب الاتعداد والمتابعة التابع للجوية الموجود في المطار في الصالة القديمة أزور العناصر الذين كانوا يترددون على لندن فدخلوا 4 أشخاص تفاجأت بهم كانوا ملتحين وبلباس أفغاني ومعهم سلاح أيمن عبد النور : أين حصل هذا ؟ سليم حديفي : في الصالة القديمة لمطار دمشق الدولي ..يوجد في نهاية الصالة يوجد قسم تابع للمخابرات الجوية وبه مكتب الاعداد والمتابعة الخاص بالطيران وهوتابع لجميل حسن مباشرة ويوجد به نزار الجردي وبشار الدكر وابراهيم الراشد ويتردد عليه أكثر من شخص محمد الحسين مثلاً وهو مدير مكتب جميل حسن يتواجد هناك ومحمد ونوس مدير مكتب غسان اسماعيل يتواجد هناك أيضاً لأنهم يذهبون مع الطائرات والمداومين بشكل مباشر هؤلاء الثلاثة ومعهم مجموعة كبيرة لاأعرف أسماؤهم ..فتفاجأت بالملتحين الأربعة لأن شكلهم اسلاميين فقال لي نزار هؤلاء عناصر من فرعنا لاتتفاجأ فقال أحدهم لقد استطعنا الهروب بصعوبة كادت أن تحل بنا كارثة ..فقدكانوا قادمون من حمص ..حيث قال له : لقد مررنا على حاجز للجيش الحر استوقفونا فقلنا لهم السلام عليكم فقالوا لنا أنتم من ؟ فقالوا جبهة النصرة فقالوا لهم الله معكم ..فقال والله لو دققوا علينا فرمونا كانوا ..وهل يوجد أكثر من هكذا دليل أنهخم هم من يصنعون مجموعات تعمل باسم جبهة النصرة وهذا ماعملوه بدرعا من أول يوم أيمن عبد النور : الهدف هو الاساءة للثورة وجبهة النصرة ولكل القوى الاسلامية واظهار يوتيوبات فيها أعمال عنف وقتل غير طبيعة لكي تتقزز نفوس السوريين من الثورة ..والمخابرات الجوية مخترقة العديد من الجماعات الاسلامية سليم حديفي : بالضبط والى الجزء الثاني مع سليم حديفي فيديو الجزء الأول
أيمن عبد النور : مرحبا بكم في الجزء الثاني من هذا اللقاء الخاص وهو مع رجل اعمال سوري عمل مع المخابرات السورية لمدة 9 سنوات وبعد سفره بقي على تواصل مع كبار المسؤولين المخابراتيين ومع السفارة السورية بلندن وكان دائم الظهور على وسائل الاعلام ليدافع عن الموقف الرسمي السوري ولكنه بعد أن عاد إلى سورية تأكدت شكوكه وشاهد بأم عينه مايجري من مجازر وقتل ترتكبها عن عمد وسابق اصرار أجهزة النظام وبأوامر مباشرة من رأس الهرم بشار أسد فقرر أن يتكلم ويخبرنا بما لديه من معلومات والآن نتابع الحديث
مرحبا أستاذ سليم حديفي سليم حديفي : أهلا وسهلا
أيمن عبد النور : أنهينا الجزء الاول كيف كان النظام حريص على تشويه المعارضة أو التيارات الاسلامية أو جبهة النصرة من خلال اختراعه لخلايا من الأمن الجوي على أنهم سلفيين وأيضاً من جبهة النصرة ..ماذا يمكنك التحدث أكثر عن هذا الموضوع ؟ سليم حديفي : بهذه النقطة لم يعمل على جبهة النصرة بل على أكثر من فئة بحيث أنه جنّد حتى رجال الدين وبعض خطباء المساجد وهم موظفون بوزارة الاوقاف وهم تم اختيارهم من قبل أجهزة الامن فهؤلاء مخبرون قبل أن يكونوا خطباء فتم اختيارها وتوجيههم بشكل اسلامي وكان هناك نقطة مازال يقوم بالتركيز عليها وهي اظهار انتماءات الناس الطائفية لكي يوجه الثورة بهذا الشكل ويعطي رسالة للأقليات أن هذه الثورة عليكم والسني عدوك ..قادم ليقتلك ويسبي زوجتك وابنتك وهذا الكلام لايمكن ان يصدر من سوري لسوري آخر أيمن عبد النور : متعايشين منذ 1400 سنة والآن جاء بشار وعائلته ليحمونا سليم حديفي : أنا اسمحلي أن آتي على نقطة صغيرة ..أنا من الطائفة الدرزية وأفتخر رغم أني لست طائفياً فانا متزوج من مسيحية ولكني درزي في جذوري التي أفخر بها أيمن عبد النور : نحن السوريون ضد الطائفية سليم حديفي : بالضبط ..ونحن بسورية الطائفة هي موروث أخلاقي تربى عليه السوريين وليس للعداء مع أحد ..نحن كدروز عشنا جيران لأهالي درعا وريف دمشق من الجانب الآخر لم يكن بيننا وبينهم عداء رغم وجود بعض الأخطاء التي قام بها بعض الأشخاص بحق الطائفة السنية وعلى رأسهم سليم حاطوم وأنا هنا أذكّر الدروز بحيث ورطه حافظ أسد بمحاولة انقلاب وهذا موضوع آخر ويعرفونه الدروز فدخل في مواجه مع المسلمون السنة بحيث قصفت مجموعات تابعة لحافظ أسد مساجد في الشام ونسبها لسليم حاطوم طبعاً أنا لاأبرء سليم حاطوم من الجريمة لكن هل دفع الدروز وزر سليم حاطوم إطلاقاً لم يتعرّض من المسلمون السنة لنا ..الدروز عايشين بجرمانا وباب مصلى والسويقة والأشرفية وصحنايا ودير علي لم يعتدي أحد عليهم من المسلمون السنة انتقاماً لجريمة سليم حاطوم ..الشيشكلي عندما حاول أن يضرب السويداء أسقطه المسلمون السنة في الشام ولم يسقطه الدروز فكفى المحن السياسي لهذا النظام الذي يلعب على وتر الأقليات ..إذا تذكر قام شاب بقتل زملاؤه في كلية الهندسة الميكانيكية داخل الحرس الجامعي كان هذا الشاب على خلاف مع زملاؤه قد يكون السبب فتاة أو الثورة فالأخرون كانوا منتمون للموالاة وقد كنت عند مكتب العميد حسن مصطفى ضابط في فرع التحقيق العسكري حيث كان يتحدّث مع ناصر قنديل اللبناني وهو من عمل توب نيوز وكان يأخذ ملايين الليرات من دم السوريين كل شهر والطريقة عندما يشتري المواطن السوري خط جوال سيرياتل أو أم تي إن مباشرة يقتطع منك 75 ليرة تذهب لتوب نيوز المايين تذهب لناصر قنديل ومن حوله ..كان العميد يطلب منه التركيز على رنكوس على أساس أن الجيش هجم على ارهابيين اسلاميين بها وتم نشر الخبر وصار هناك تضارب بينهم بحيث صارت شام أف أم تضع على شريطها الاخباري القتلى 7 او خمسة والسورية تحكي شيء والاخبارية شيء فتضاربت خبارهم ولكن بالآخر كانت المرجعية للذي نشره وقاله ناصر قنديل ..يعني الببغاوات راحت تردد مايقوله ناصر قنديل المدافع الأول عن الممانعة وهو معروف من هو ناصر قنديل ومن هنا أرسلوا من البداية رسالة الأسلمة للخارج على اساس ليس عندنا ثورة وثوار ولاناس تطالب بالكرامة والحرية بل مجموعة ارهابيين والمفروض أن الغرب أن يكون شريكنا لمقاتلة القاعدة والاسلاميين فاليوم النظام يصور الشعب السوري على أنه ارهابي والعالم كله يعلم أن الشعب السوري معتدل بكل شيء بحبه وكرهه معتدل وإن تديّن معتدل وهذه طبيعة السوري أيمن عبد النور : أنت تواجدت بفرع التحقيق بالفترة التي كنت بها مابين الشهر الثامن والاثني عشر من عام 2015 هل لمست من الضباط نقل أملاكهم وتغييره اسماءهم ويحسبوا حسابات ثانية سليم حديفي : أصابتهم حمى بهذا الموضوع رغم أنهم مصممين على قتل الشعب السوري لآخر نفس ولكن عندهم خوف من اختلاف الموازين وسقوطهم أو أن يتعرضوا للمسائلة يوماً ما ..طبعاً هم لايبادلون بعضهم الثقة وهذا حال العصابات كل يبحث عن أن يرث زعيم العصابة فبدأوا يستغلون أناس بسيطين من حرستا الجريحة ودوما الجريحة وداريا الجريحة ودرعا الجريحة الشام الجريحة يستغلون بعض ضعاف النفوس بحيث يملكون الاملاك بأسمائهم ..مثلاً طلب مني نقل منزل يملكه العميد كفاح ملح أيمن عبد النور : وكان رئيس فرع التحقيق بالأمن العسكري ونقل الى حلب وبعدها تم نقله الى فرع 291 فرع صف الضباط بالشام سليم حديفي : هو الآن نائب مايعرف بالنبي يوسف بلبنان يوسف العبدو وهو رئيس فرع صف الضباط فعندها منزل بمنطقة المزرعة وهو عبارة عن سطح استولى عليه وبنى عليه طابقين منزل وملحق فوقه والبيت قيمته بحدود ال50 أو 60 مليون وطلب نقله باسمي فقلت لماذا تثق بي الى هذا الحد فقال أنت شبعان تعمل بالخارج ايمن عبد النور : هم يبحثون عن رجال أعمال سوريين معهم أموال ولن يطمعوا بمثل هذه المبالغ الصغيرة فيخبئون متلاكاتهم بأسمائهم باعتبار أنهم رجال أعمال خارج سورية وبالمقابل يتم تقديم خدمات له في الخارج لقاء خدماته لهم القائمة تطول ولكن أعطني اسماً آخراً .. سليم حديفي : العميد حسن مصطفى رئيس فرع التحقيق يملك منزل في حلب فطلب نقل المنزل إلى اسم شقيق زوجتي والرجل على باب الله ..ورئيس فرع المداهمة في المخابرات الجوية غسان اسماعيل طلب نقل أرض ..كانت الخدمات التي تقدم لرجل الأعمال بالخارج من خلال شركاتهم لعائلة الأسد بأسماء مختلفة مثلاً هناك شركة تعمل بمجال العقارات وتملك كم هائل من العقارات يديرها شخص اسمه الدكتور سمير عثمان عنده جنسية بلغارية أو رومانية متواجد في بريطانية تحت هذا الاسم ويدير شبكة من العقارات مملوكة لبشار أسد شخصياً وبعض الضباط .ففي عام 2011 تكلم معي بنفسه وكنا جالسون في مكان اسمه لاغونا بالشام في الشهر التاسع او العاشر .,. أما في الشهر الخامس كان يقوم بجولة مع بشار أسد في احدى المستشفيات فهو صديق شخصي له وهناك معلومة لايعرفها احد تعرّض بشار اسد في هذه الجولة لمحاولة اغتيال وكاد أن يقتل معه سمير عثمان وهو يرأس شركة دانيال ليمتد في بريطانية طبعاً يملك أسطول من السيارات بالاضافة للعقارات وهو غطاء لأكثر من شخص وليس فقط لبشار أسد وأقاربه في النمسا ورومانيا أيضاً غطاء ..فمحاولة الاغتيال كانت بالمشفى من قبل عساكر على مايبدو منحدرين من أماكن التوتر ..من الممكن كانوا من درعا وهم من الحراس الموجودين في المشفى وقد أطلقوا النار وقد تم التعتيم والتكتم علفى المحاولة وقد جرح سمير عثمان جرح طفيف على اثر المحاولة وقد تم قتل المهاجمين وهم من عناصر الحراسة .. أيمن عبد النور : المهم أن هذه الأعمال لتبييض الأموال ..ماذا عن ذو الهمة شاليش؟ سليم حديفي : بالضبط ..بالنسبة لذو الهمة شاليش مان لديه شركاء ايرانيون ويقال أن لديه شركاء كثر ولكن ماأعرفه أنا شركاء ايرانيين في بريطانية وايران الشركة يملكها عائلة مدناني أو مدني ...علي مدني موجود في بريطانية وهو طبيب أسنان يملك مستودعات وعقارات في لندن كبيرة جداً وهو يتشاركها مع ذو الهمة شاليش ..وكذلك في ايران بتصدير أحجار ايرانية غالية الثمن من ايران مثل الغرانيت وغيره وكلها شريك بها ذو الهمة شاليش وكل الأحجار التي تستورد للقصر وللمنشآت سورية تتم من طرف شركة ذو الهمة شاليش ايمن عبد النور : ذو الهمة شاليش عنده شركة مقاولات في سورية سليم حديفي : مقصات الحجر والمحاجر بسورية ملك له طبعاً حصصه يأخذها عقارات ابن محمد مدني صاحب الشركة بايران وهو طبيب أسنان يعيش في بريطانية والشركة تملك في منطقة بارك ويا لوحدها أكثر من 30 مستودع أقل مستودع سعره واحد ونصف مليون جنيه استرليني مايعادل 2 مليون دولار هذا بعض ماأعرفه مثلاً يملك ذو الهمة شاليش قصراً باسم علي مدني في لندن قيمته 13 مليون جنيه استرليني مايعادل 19 مليون دولار .زطبعاً الضمانة هنا الحكومة الايرانية هذه أمثلة يمكننا أيضاً ذكر مايملكه في سورية ..مثلاً أهل السويداء يعلمون عن طريق الموت للتعهدات ومبنى المحافظ لمبنى الحزب وقيادة الشرطة ومستودعات بلاجدوى لوزارة الداخلية مثلاً ديب زيتون الذي كان رئيس فرع الأمن السياسي في السويداء قام بالتعاون مع اصحاب بعض المهن والمقاولين ..أحدهم اسمه غسان قرضاب وكل أهل السويداء يعرفونه كان يعمل بالتمديدات الصحية وصار من أكبر المقاولين لدرجة انه كان يتردد ويزور المواقع التي يتعهدها بسيارة رئيس فرع الأمن السياسي ديب زيتون وبدأ بالعمل شبيحاً منذ بداية الثورة وعلى مايبدو طالب بمكافأة على تشبيحه فتمت اهانته وسجنه وتنسيقه فتم التعميم من رئيس الجمهورية لكافة الجهات الرسمية بعدم التعامل مع الشبيح غسان قرضاب لأنه كان يطلب أكثر مما حصل عليه ايمن عبد النور : طيب ..اسمحلي سنتابع بعض الملفات القذرة للسفارات السورية ولكن بعد الفاصل
فاصل وعودة أيمن عبد النور : مرحبا من جديد .زتابعت أستاذ سليم مع السفارة السورية وكيف كانوا يتعاملون ..زهل كانوا يقومون بأعمال تحت غطاء الدبلوماسية منافية للقانون كممارسة أعمال ليس لها علاقة بالدبلوماسية سليم حديفي : السفارات السورية منذ استلام حافظ أسد لم تعد سفارات ..فقد أصبحت أوكار تدير أعمال قذرة لصالح النظام ..وأعمال تجارية لصالح أشخاص في النظام نأخذ مثال فالسفارات السورية تولت ادخال المخدرات لأوروبا كاكوكايين ايمن عبد النور : لماذا ؟ سليم حديفة : لتحقيق أرباح وتجميع ثروات وتبييض الأموال فحلفاؤهم مثل حزب الله وقبله حركة أمل وهذه الامور ليست وليدة اليوم بل منذ الثمانينات فهاتان المنظمتان كانت تسوّق مخدراتها في الخارج والسفارة السورية لها دور كبير بحيث يتم تسخير الحقيبة الدبلوماسية لتهريب المخدرات التي توضع وتغلف في الحقائب بطريقة تمر من جهاز المسح الضوئي والشعاعي لن الدولة لايحق لها تفتيش الحقيبة على فكرة أنا مطلع على هذه الجرائم وللعلم ليس السفارات السورية التي تقوم بهذه الجرائم بل السفارات الايرانية لنترك الايرانيون ونذكر مثال عن السفارة السورية في لندن كان دناءتهم بتهريب حتى الدخان المارلبورو بالحقيبة الدبلوماسية يقومون ببيعه في لندن لأن سعره عالي فيها يأتي الدبلوماسي بالحقيبة التي تكون مليئة بحاجات غير قانونية وكل برغوث على حجم دمه ..وكل هذه العمليات تشرف عليها المخابرات الجوية وهيي مرتبطة برأس الهرم ..بشار واخوه وعصاباتهما وشركاؤهم الايرانيون المهم تأتي الحقيبة التي بها مخدرات ويتم تسليمها لعملاؤهم في السفارة مثلاً في ألمانيا مجموعة من الأكراد وبعض أتباع من حزب الله وحركة أمل وهم معرفون للحكومة الألمانية بأنهم من كبار تجار المخدرات وقد تم القبض على عدد كبير منهم هؤلاء من يتسلموا المخدرات وبالتالي من وظيفتهم القيام بأي عمل قذر يطلبه النظام منهم وقد نجحوا بتجنيد الكثير في تركية لاستهداف المعارضين ورصدهم وتعقب اللاجئين وتهديدهم وتخويفهم ومحاولة اغتيالهم ففي لندن مثلاً في كثير من الاحيان يتم تسليم حقيبة المخدرات قبل وصولها للسفارة وهذا حدث مرة حيث تم جلب الحقيبة من مطار هيثرو وتسليمها في منطقة هانسلو من قبل أحد المرتبطين أمنياً بالسفارة الذي سلم بدروه الحقيبة لشخص آخر بلندن وأتحفظ عن ذكر الاسم لن الموضوع يخص السلطات البريطانية طبعاً يتم تسليم المخدرات للجاميكيين والافارقة وبعض العرب اللبنانيين .زوقد يصل الأمر لتسليم المخدرات في داخل السفارة وهذه الجرائم ترتكب في أكثر من سفارة وأنا أعرف الاشخاص في المانيا وبريطانية المرتبطين مع السفارات هناك بهذا الموضوع أما تركيا فهي تعتبر خط تهريب منذ زمن بعيد بالنسبة لسورية فالمخدرات تصل لأوروبا براً بحيث تسلم للمافيات التركية التي ترتبط بالمخابرات السورية المافيات في تركيا والأكراد في ألمانيا وأوروبا مرتبطين ببعضهم وكلهم يقدمون خدمات للنظام السوري منها الامنية والعسكرية والكثير من الخدمات ومازالت المافيات التركية تمنع الكثير من الدخول الى سورية من أدوية أو أسلحة أو أي شيء للثوار فالحكومة التركية تسيطر على المداخل ومن يقوم باحباط عمليات التهريب هي عصابات المافياوية المرتبطة بالنظام السوري ومهمتها أيضاً اغتيال المعارضين وتم التراجع عن مخطط أعد له لاغتيال المعارضين لن الملف أخذ أبعاد أكبر ..ولكن بامكانك أن ترى بوضوح بخروجهم في مظاهرات مؤيدة لبشار اسد وقد طالبوا بطرد اللاجئين أيمن عبد النور : عندك اطلاع على قضايا الاعلام سليم حديفة : التلفزيون والاذاعة بسورية يوجد مخطط منذ زمن بعيد وتم تكريسه في هذه الفترة بشكل مكثف كالسيطرة على الاعلاميين ومنع انشقاقهم عداك عن عملية ارهابهم وتهديدهم بأسرهم وعائلاتهم فهناك عملية سيطرة قذرة على طريقة المخابرات المصرية ايام صلاح نصر بحيث يقومون بتصوير الناس بغرف نومها وفي مواقف معينة ليتم اخضاعها وابتزازها من علاميين رجال او نساء على حد سواء وأعمال السيطرة والاخضاع تمت على كثير من الناس الشرفاء في الاعلام السوري اضافة الى بعض الفنانات السوريات الذين يقفوا اليوم الى جانب النظام منهن من يقف معه لانتماءاتهم الطائفية أو مصالحهم الخاصة ولكن هناك منهن مرغمات على هذه المواقف لنهن تعرضوا للاخضاع وتم تصويرهن في غرف النوم وكن يستعملن لاخضاع وابتزاز شخصيات عربية سياسية واقتصادية لضخ الأموال في سورية ..ويبتزوا مواقفهم تجاه الثورة أيمن عبد النور : هؤلاء كانوا يظهرون في التلفزيون السوري ويهددون بامتلاكهم لوحدات تخزين المعلومات (فلاشه) لأمراء عرب سليم حديفة : انظر الى المستولى اللااخلاقي والوضيع الذي وصلوا اليه لقد كنت أجلس مع ضابط مخابرات بالجوية عندما كان المدعو علي الشعيبي يهدّد على التلفزيون بهذه الطريقة الوضيعة فقلت له : أسألك بالله انت بقربك ابنتك عمرها 9 سنوات وهذا الاسفاف والانحطاط فقال لي : كيف ؟ فقلت له : هذا ليس اعلام لنه بامكانك مهاجمة اي دولة ضدك أو أي امير بالسياسة ..لو سألتك ابنتك الآن وهي بعمر التاسعة بابا مامعنى يلاط به التي قالها المدعو علي الشعيبي ماذا ستجيبها ؟ والكلام على التلفزيون الحكومي المملوك للدولة للعلم هذه الأفلام والوثائق موجودة بثلاث أماكن وحتى المرتبطة بمحاكم الاجرام الميدانية بسورية موجودة فيها أتحفظ على ذكرها ولكن سيتم تزويدها بالوقت المناسب أيمن عبد النور : سيتم الاعلان عنها الآن لوجود وجوه واسماء في هذه الوثائق وأفلام الفيديو الى حين سقوط عصابة بشار أسد
نعود مع قضايا مهمة بعد الفاصل
أيمن عبد النور : مرحبا من جديد أستاذ سليم مامدى اطلاعك على الأساليب القمعية والوحشية التي تتعامل بها الأجهزة الامنية مع الشعب السوري سليم حديفي : هذه طبيعته ..ولكن اليوم يتعامل بطريقة غير معتادة بحيث كان يقتل ويقمع الناس منذ وجوده ولكن بأوجه مختلفة ولكنه لأول مرة يواجه الشعب بالقوة العسكرية بشكل بشع وواضح ولكي ينجح بذلك تم احياء طيور الظلام وكل القتلة السابقين تم احياؤهم من محمد ناصيف إلى علي دوبا وكل هؤلاء الجبابرة الذين قتلوا وامتهنوا كرامة الشعب السوري فأتى بهم وبدأوا التخطيط بأنه لاحل إلا الحل الأمني والعسكري فعملوا تمثيلية خلية الأزمة وهي لاتنفع ولاتضر وهي عبارة عن واجهة للايحاء بأن يوجد بعثيين وعلى فكرة يوجد بعثيين شرفاء وهناك معارضين كثر منهم وحاولوا وقد تم حرق البعث والبعثيين بأسلمة الثورة واحياء الطائفية فهناك كثير من القيادات البعثية من المسلمين السنّة فوضعوهم كواجهة واوجدوا خلية الأزمة ليحرقوا هذه الشخصيات والايحاء بشكل طائفي للآخر ولكن الحقيقة ليست كذلك فمن يدير الملف في سورية هم أشخاص معدودين بشار واخيه ماهر والعصابة التي حولهما وقادة الاجهزة الامنية ويوجد الكثير من الطوائف الأخرى من هو متورط وعن طريق الابتزاز فأرادوا حرق شخصيات البعث ووضعوا قيادات للايحاء بأن من يعطي أوامر القتل ليس نحن بل هم ..أي أنهم يريدون التضحية بالبعث والشخصيات السنية المسلمة من أجل نظامهم فكانت خلية الازمة عبارة عن ديكور ..فقد كانت برئاسة محمد سعيد بخيتان وعضوية حسن تركماني وهشام الاختيار وآصف شوكت وعلي مملوك وقادة الاجهزة الأمنية ووزير الداخلية ووزير الدفاع راجحة ونائبه جاسم الفريج الذي بات اليوم وزيراً للدفاع كانوا يجتمعون مرتين في الاسبوع ..ثلاثاء وخميس بالقيادة القطرية فكانت لامتصاص ردود الفعل لبعض القيادات الممتعضة والرافضة للحلول الأمنية والعسكرية ووضع وجوه في الواجهة لتصويرهم على انهم هم من يقتل الشعب السوري بينما قرارات ونقاشات خلية الازمة لاأحد يلتفت عليه وليس لها تأثير يعني كانت ترفع تقارير تعترض بها ولكن الردود كانت تأتي من فوق ..من القصر الجمهوري أيمن عبد النور : كيف علمت بهذا ؟ سليم حديفي : مرة كنت عند مكتب محمد سعيد بخيتان بمكتب السكرتارية عند فراس النبهان مدير مكتبه فدخل ضابط من الحرس الجمهوري وبحوزته ظرف مختوم فقال يسلم لرئيس اللجنة وبعد خروج الضابط قال فراس النبهان : هذا الأهبل يعرف أنني اقرأهم قبل تسليمهم واعرف كل مايدخل ومايخرج وأعلم أن كل مايكتبوه ويوصون به لايهتم له القصر الجمهوري ..يعني كل شيء مخطط من بشار وعصابته وهذه اللجنة فقط ديكور للايحاء بأشياء أخرى اريد أن أذكر أيضاً أنني كنت في بيت محمد سعيد بخيتان الواقع في منطقة المزة فيلات غربية بدمشق وكنت مع ابنه فدخل علينا وقال : لاأحد يعرف تفسير مايحدث ..لقد تغولت الأجهزة الامنية ولايلتفتون لأحد ولايسمعون لأحد ولاأحد باستطاعته التأثير عليهم ..فاليوم كان عندنا فاروق الشرع ضيف على الخلية وذكرته بما صار معه ..يقول السوريون أن قادة الأجهوة الامنية لايجتمعون في مكان واحد للعداوة التي بينهم والتي كرسهم حافظ أسد ليضمن ولاءها فيتصرفوا باستقلالية عن بعضهم عبد الفتاح قدسية وعلي مملوك وديب زيتون كل يتصرف بما يراه ومنهم جميل حسن ..لايسمعون ولايعملون بتوصيات خلية الأزمة بمعنى أن خلية الأزمة بكلامها وتقاريرها مثل المثل الشعبي (بلو واشرب ميتو) فانوا واجهة وبالمحصلة تم قتل بعضهم كرسالة طائفية للشعب السوري وقد ضحّوا بآصف شوكت لأنه الخطر الحقيقي الوحيد على بشار أسد طبعاً أنا لاأقول عن آصف شوكت أنه نبي ولكنه أوعى وأفهم من بشار أسد وكان باستطاعته أن يقوم بانقلاب على بشار اسد وتم قتل داوود راجحة باعتباره مسيحي وهشام الاختيار كردي تركي وحسن تركماني من الأقلية التركمانية والرسالة أنهم الهدف لتخويفهم من المسلمينت السنة ليظلوا على نهج القمع وكان هناك تسريبات أن آصف شوكت العلوي وليس كما يقولون أنه سني وعلاقاته مع الجيش وبعده الطائفي من الممكن أن يكون البديل ويقوم بحل المشكلة فتم التخلص منه والتضحية به ..على فكرة قرار شطب آصف شوكت منذ استلام بشار أسد ومراعاة لأخته أبقوا عليه ولكن قلصوا الكثير من صلاحياته وتم وضع علي يونس وهو بمثابة الأرة التي تسرق كل شيء فكان يتجسس عليه فتم اقصاؤه عن كل شيء وقد حاولوا حرق اسمه بعدة ملفات وبعد التخلص من آصف شوكت تم طرد علي يونس وانا هنا لاأقول أن آصف شوكت مثالي ولكنه أنظف شخص من هؤلاء المجرمين ولكني لاأقول انه لم يقتل الشعب السوري وقمعه ولكنه الأفضل منهم وأقلهم سوءاً ساتحدث عن تجنيد الأقليات فالسويداء مثلاً كانت هدف ..لأنه لايستطيع تثبيت التهمة للثورة بأنها سنية تكفيرية تستهداف الأقليات وقتلهم فجلبوا منذ أول يوم من الثورة الخلايلي وهو مخبر للمخابرات الجوية وخطيب جامع في وزارة الأوقاف وقام بشتم الدروز وهاجمهم وهاجم أعراضهم ولكن الدروز كانوا عقلاء وأهل درعا أيضاً فقالوا أنتم أهلنا وأخوتنا وهذا الكلام لا يمثلنا فتفهّم أهل السويداء الامر وقطعوا الطريق على النظام والى اليوم يحاول بخطف الناس تارة وبأمور أخرى تارة أخرى ولكن الاسوء من هذا من يعمل مع النظام من أبناء السويداء ومنهم بسام جنباية عضو القيادة القطرية وشبلي جنّود رئيس الفرع ومنصور عزام وزير رئاسة الجمهورية هؤلاء مهمتهم اقصاء السويداء بأي شكل من الأشكال وتكريس البعد الطائفي فيها فبسام حاباية كان يرفع تقارير رخيصة لخلية الأزمة مثل مخبر وكانت تقارير الخلية لايؤخذ بها فكان يلجأ لخضر رمضان رئيس فرع امن الدولة في السويداء كاانت يد الافرع الامنية مطلقة في القمع والوحشية فكان الشعار عند الشبيحة اقتل كما تشاء وبكل الوسائل لن يساؤلك أحد فبدأوا بقتل العساكر ليثيروا مناطقهم فمثلاً وصل الى السويداء أربعين جثة من ابناء السويداء ومنهم من الطائفة العلوية نفسها تم تصفيهم بطلقة بالرأس من الخلف بعد ان تم اخيارها فكانت الرسالة لأهالي المقتولين " انظر ..أنت يادرزييقتلون اولادك لأنك مستهدف ..ياعلوي أنت مستهدف " يعني بالحقيقة عندما أكون معي رشاش وأطلق النار على الذي أمامي هل سأعرف هذا درزي أو علوي أو سني ... الكل يرتدي البدلة العسكرية أيمن عبد النور : إذاً كانت مؤامرة من النظام والدول التي تدعمه سليم حديفي : الأمر الوحيد الحقيقي الوحيد الذي قاله النظام وصدق فيه هو أن الدولة السورية تتعرض لمؤامرة كونية ولكن المؤامرة هي على الشعب السوري وأدواتها بشار أسد ومن حوله ..المؤامرة على الشعب السوري ومن بينها دول كبرى التي تخاف من الاسلام فقد نجح بأسلمة الثورة وهناك الأقليات اليوم التي باتت خائفة من الاسلام ..فجبهة النصرة مثلاً وأنا أقصد هنا جبهة النصرة التابعة لجميل حسن وليس جبهة النصرة الحقيقية عن طريق تهديد احدى الطوائف واخراج فيديو مصوّر لطائفة أخرى والحقيقة ان هؤلاء ليس لهم اي علاقة بتنظيم اسلامي موجود في سورية ..والحقيقة أن جبهة النصرة مسلمين تعاطفوا مع اخوانهم بعد قتلهم واغتصاب أعراضهم وليسوا خونة ..فالخائن والعميل لايذهب للموت بقدميه فالحياة غالية بالنسبة له ويريد قبض الثمن عن خيانته وعمالته ولايذهب ليقتل أيمن عبد النور : ولكنهم يقولون أن هؤلاء عملاء لإسرائيل وماشابه ؟ سليم حديفي : عملاء اسرائيل هم بشار أسد وأبوه من قبله ..لو الوقت يسمح سأفتح هذا الملف ..فسورية بلد مواجهة مع اسرائيل والمفروض ان تسعى اسرائل لزرع جواسيس داخل النظام ..ففي لبنان كل يوم يكتشفون خلايا تجسس لاسرائيل والسؤال هنا لماذا بسورية لايوجد ..ولطالما الأمن السوري قوي لهذه الدرجة فكيف دخلت العصابات المسلحة الى سورية مع أسلحتها ..وكيف يكون الشعب السوري خائن وعميل واسلاميين أربع ملفات كنت قد رأيتهم في الأمن العسكري تجسس مع اسرائيل فقط أربع ملفات بتاريخ الدولة السورية ..أتحداهم منذ اليوم الذي استلم البعث إلى يومنا هذا ..مثلاً يوجد ملف تجسس لصالح اسرائيل في الستينات وعندما جاء حافظ أسد ألغى الملف وسحبه واطلق سراح الجواسيس وبمرسوم جمهوري ..ويوجد ملف الطيار الذي هرب بالطيارة الى اسرائيل والذي من المفروض لأنه ملف تجسس ..ولكن بالمخابرات الجوية والعسكرية ملف فرار خارجي ..ةقد فرّبسلاحه دون اعتراضه من كتائب الدفاع الجوي وقد سهّلوا مهمته بأمر من محمد الخولي لأن اليهود كانوا يريدون نسخة من طائرة الميغ 23 ليحيوا المشروع القديم لديهم بتصنيع الطائرة والذي فشل بالسبعينات ولايستطيع حافظ أسد اعطاءهم الطائرة الا عن طريق فرار طيار بطائرته اليهم أربع ملفات تجسس ..ملف لفتاة لبنانية عمرها 22 سنة كانت على علاقة عاطفية مع شاب من الجنوب والفتاة جميلة جداً ومسؤول المخابرات يريدها فاتهمها بقضية تجسس فتم ايداعها السجن لمدة ستة اشهروأطلقوا سراحها بتدخل جورج وسوف والذي كان على علاقة طيبة بكمال يوسف رئيس فرع التحقيق بالأمن العسكري وهو مسيحي ماروني وقد كان يتردد جورج وسوف الى الفرع ويجلب معه فنانات وساقول اسم احداهن لنها اليوم تتبجح وتدلي بتصريحات وسخة ووقحة وهي المطربة ميادة الحناوي والتي كانت تنام في غرفة كمال يوسف ..في الثمانينات كانت تغني في سالة الشرق مع جورج وسوف وتأتي لغرفة كمال يوسف وتنام معه ..هذه التي تحكي عن الشرف كانت على سرير الرذيلة مع كمال يوسف رئيس فرع الأمن العسكري الملف الآخر لامرأة فلسطينية من لبنان وهي سيدة أعمال كانت تبيع ملابس جلدية وهي فائقة الجمال وقد اختلفت مع المخابرات فلفقوا لها تهمة بانها كانت تبيع ماوراء شريط لبنان الجنوبي وقد تم اطلاق سراحها بعد سبع أشهر وقد دفعت مبالغ لذلك بقي ملفان للتجسس ..الأول لعميد اسمه اسماعيل نادر من محافظة السويداء والكلام هنا لأهل السويداء ..هذا الرجل تم تلفيق تهمة له بالتجسس وتم اطلاق سراحه بعد مدة طويلة ..وكان الهدف من هذا الملف تهديد السويداء لوجود توتر مع وليد جنبلاط بلبنان تماماً كما فعل بشار أسد غي عام 2000 ...والرسالة لالصاق تهمة الخيانة بأهل السويداء على انه كان يوجد طرح لاقامة دولة درزية ..مع العلم أن كمال جنبلاط بالستينات حارب قيام دولة درزية بابلاغ شكري القوتلي وجمال عبد الناصر ..تم اختلاق قضية ضده على أساس أنه أرسل زوجته وابنه وابنته التي كانت تعاني مرض بالعضلات إلى لبنان عند أحد أقاربه هناك والذي أرسلها الى اسرائيل من دون علمه وقد تم اطلاق سراحه الملف الثاني لشخصين موجودين بالسويداء أحدهم لبناني والآخر سوري اللبناني اسمه علي أبو دهن وقد ظهر على التلفزيون وقد قام بفضح تلفيقتهم بعد اطلاق سراحه والآخر مازال موجود بالسجن وهو من عائلتي واسمه حسن سليمان حديفي وقد كان مساعد أول بالجيش وعلي أبو دهن ذو قرابه به وهو خاله وقصته ان علي أبو دهن يقطن في جنوب لبنان وقد تم اطلاق سراحه لعدم اثبات شيء ضده وقد فضح كل شيء على التلفزيون وقد جلبوا حسن سليمان حديفي لوجود صداقة وصلة قرابة مع ابن عم العميد الركن الطيار والحاصل على ثلاثة أوسمة وبطل الجمهورية وهو العميد حمود حديفي وهو من ملاك مطار النيرب حيث اعترض على تجاوزه بالترفيع وقد صرح بأحقيته بترؤس المطار وفق الاقدمية فاعتقلوا على أه جاسوس لصالح علي أبو دهن باعتبار أنه يجلس معه ويعطيه معلومات .. اسرائيل ليست محتاجة لزرع جواسيس لمعرفة شيء في سورية فحافظ أسد يعطيها محضر الجلسات مع ضباط جيشه وببساطة شديدة أيمن عبد النور : اذاً أنت تؤكّد ماذكره العماد مصطفى طلاس منذ 33 سنة عن علم حافظ أسد بقيام رئيس الاركان بارسال كافة الملفات بما فيها ملفات الضباط إلى أمريكا سليم حديفي : وأقول لمصطفى طلاس أن يتكلم عن ماحصل بقضية الجاسوس اليهودي ايلي كوهين وقضية سليم حاطوم وقد قرأت الملف بالتحقيق العسكري بتفاصيله على مصطفى طلاس التحدّث للتاريخ ولتنظيف ماعلق به من غبار حافظ أسد
المقدمة لكل منّا حياته وتفاصيلها وذكرياته التي يرضى عنها او التي يتمنى أن تختفي وكالرمال في الموجة الهادئة كل تلك الذكريات هو صندوق أسود يحمل في تكوينه الكثير من الخفايا ربما تكون غائبة عن المحيط وربما تكون جزءاً منه عدنان هواش ضابط سابق في المخابرات السورية ولد في ريف حماة بقرية التريمسة وفي ذلك الوسط الريفي نشأ وترعرع وتكونت معالم شخصيته الصلبة
العميد عدنان هواش : أنا من بيئة فلاحية بمحافظة حماه ..بقرية التريمسة التي تبعد غربي حماه حوالي 36 كيلو متر والأسرة فلاحية متواضعة وأنا اضغر أخوتي حيث يوجد لي شقيقين اكبر مني سناً متعلمين وجامعيين ..فهذه الأسرة الفقيرة حملت من القيم والمبادىء وأخلاق أو بالمعنى الأصح تربية الريف ..طبعاً تابعت دراستي الابتدائية والاعدادية بمدارس التريمسة وتابعت الثانوية في محردة بمدرسة الوحدة العربية ..نملك أرض زراعية ..تستحضرني الذاكرة عندما كنت أخرج مع أهلي للعمل في الأرض لتأمين لقمة العيش وقد جمعت مجموع في الثانوية يؤهلني لأتابع الدراسة في جامعة الطب البشري بدمشق ولكن للأسف نتيجة الفقر وعدم تأمين المصاريف فضلت الالتحاق بالكلية العسكرية حيث كنت أحس ان الجيش هو مصنع الأبطال ..وأن الجيش هو من يدافع عن الوطن فكانت تربيتي الأسرية عنوانها تقديم الوفاء مااستطعت على أن الأمل لايموت والأمل لايمكن أن يموت المذيع : يحدثنا العميد أنه كان متأثراً بالفكر القومي وشخصياته في ذلك الزمن فجمال عبد الناصر وحافظ أسد اسمان كان لهما وقع خاص في نفسه دفع به الى الكلية الحربية أواخر السبيعينات سرد لنا العميد واقع الكلية في ذلك الوقت وكيف تخلى عن دراسة الحقوق من أجل الكلية لتأتي مرحلة جديدة من الخدمة العسكرية في صفوف سرايا الدفاع التشكيل الذي كان لرفعت الاسد والذي نكّل بالسوريين خلال الثمانينات العميد عدنان هواش : أنا خلال طفولتي تأثرت بشخصيات معينة ودائماً الأسرة الفقيرة تتاثر بالشخصيات الوطنية فكنت متأثراً بشخصية عبد الناصر ولكن عندما وصلت للمرحلة الثانوية صارت تأثري بحافظ أسد فالجميع بالسبعينات يعتقد أن حافظ أسد شخصية وطنية ومؤهلة لبناء سورية وهذا ماشجعني بالانضمام للسلك العسكري ..ربما لاأقبل بالعسكرية فأنا عضو عامل بحزب البعث في عام 1971 وؤبما كان للدراسات الأمنية والملفّقين الكثر سجلت بجامعة الحقوق بدمشق لأن كلية الحقوق ليس لها مصاريف ويمكنني تقديم الامتحان دون الالتزام بالحضور فانتسبت للكلية الحربية بتارخ 6- 12 – 1980 كنت أظن الكلية الحربية مصنع للرجال ولكني بمجرد دخولي اليها وجدت بعض من زملائي الطلبة من الطائفة العلوية مع الأسف لايشبهون الرجال ولايمكن قبولهم بالكلية فمثلاً كان القبول بالكلية من شروطه أن يكون الطول أقل مايمكن 167 سم فشاهدت طلبة معي بالدورة أطوالهم لاتتجاوز 160 سم ..أشكالهم غير لائقين كي يكونوا ضباط ..وهذا الموضوع ترك أثر في نفسي ..فقد كان كل واحد منهم ضامن مكان خدمته ..لقد كان في دورتنا 30 ضابط لصالح الشرطة المدنية ولكنهم كانوا ضامنون وواثقون من فرزهم الى الأجهزة الأمنية تحديداً واستمرت الدورة ثلاث سنوات ..طبعاً لاأؤمن بالطائفية وكان من المعيب لفظ أي كلمة تحض على الطائفية وبعد تخرجي تم فرزي الى الوحدة 569 سرايا الدفاع بالقيادة وكان هناك فوج مقاتل هو فوج المهام ولكني لمست التمييز باعتباري من بيئة فلاحية اسلامية سنية فكانوا يعاملوني بتمييز حتى عن زملائي من هم من نفس الدورة ..حتى اذكر بالكلية أنني كنت الأول في مجموع العلامات ولكنهم أعطوا الترتيب الأول والثاني لزملاءي من الطائفة العلوية فكان ترتيبي الثالث ..وفي خدمتي بسرايا الدفاع كان من هم ادنى منى بالتحصيل العلمي والعلامات يعاملون بطريقة مميزة فقط لأنهم من الطائفة العلوية ولكنني أفلحت بالوساطة فتم انتدابي لفرع حماه العسكري في عام 1982 واستمريت حتى عام 1987 بفرع حماه وكان رئيس الفرع المقدم يحيى زيدان وقد شاهدت ممارسات عديدة اثناء أحداث حماه وبعدها المذيع : سرايا الدفاع تشكيل عسكري أسسه رفعت اسد شقيق حافظ أسد اختار عساكره بمواصفات جسدية وعقلية معينة ..قام هذا التشكيل بمحاصرة حماة ونكّل بأهلها وقتل الآلاف منهم كما استعان به رفعت اسد بمحاولة الانقلاب على شقيقه سألنا العميد كيف انخرط في هذا التشكيل وعن الممارسات بحق السوريين في تلك الفترة العميد عدنان هواش : سرايا الدفاع هو تشكيل طائفي وتابع لعصابة رفعت اسد وكان التشكيل ذو أغلبية ساحقة من الطائفة العلوية ولكنهم كانوا يضمون القليل من الطائفة السنية كتغطية ومثل مانسميه بالعامية مشلح زفر ..يعني تكون وظيفته خدمية أي يكون في الواجهة كصورة يتحمّل اخطاء ومخالفات الآخرين ويبقى الضابط السنس أو صف الضابط أو المجند مقصوص الجناحين لايملك من الامر شيئاً ..فهذا التشكيل تم ايجاده لحماية الثورة وحماية الحركة التصحيحية برئاسة رفعت اسد شقيق حافظ أسد ولكنه في الحقيقة هو وسيلة لقمع واضطهاد الشعب السوري وليس له علاقة بما هو وطني لامن قريب ولامن بعيد ..حتى أنني أذكر أحد قادة الكتائب وهو برتبة ؤائد كان يتبع لدورة قائد كتيبة كان يحضر بالاسبوع يوم الى الكتيبة وقد كنا من منطقة قريبة من ينطا ودير العشائر وقد كانت حينها الحرب الأهلية في لبنان كان يقوم بتجريب قذائف الدبابات بقصف عشوائي داخل بلبنان ولايهمه أين سقطت وماسببت وقد كنت اسمع سيارات الاسعاف ..لقد كان يخرب بلد لترفيه نفسه فقط المذيع : لم تدم خدمة العميد في سرايا الدفاع طويلاً على حد قوله ..وبعد وساطة كبيرة تمكن بالخدمة في السلك الأمني وتحديداً المخابرات العسكرية بحماه وهنا لابد من سؤاله عن الأسباب وكيف سهل لضابط مثله بالانتقال الى السلك الأمني وهو ابن المحافظة التي شن الأسد عليها حرباً كبيرة ؟ العميد عدنان هواش : تم طرد رفعت اسد وتم حل سرايا الدفاع وبقيت محسوباً عليها بسبب محاولة رفعت الانقلاب على اخيه وصراعات بين السرايا وبقية قطع الجيش في عامي 1984 و1985 وقد حشد رفعت اسد كل شيوخ العشائر والطوائف لينضموا له بالقيام بانقلابه ضد أخيه حافظ ..فانا باعتباري محسوب على سرايا الدفاع تم انهاء انتدابي وتم التحقيق معي في شعبة المخابرات العسكرية تحت ذريعة وهي امكانية تمرير معلومات لأمن السرايا فكان جوابي من سرايا الدفاع أليست جزءً من الجيش السوري ؟ ومن هو قائد سرايا الدفاع اليس نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي ؟ واستمر التحقيق لمدة 11 يوم بدون توقيف ..مجرد مراجعات إلى تم نقلوني الى الفرقة الخامسة في الجبهة السورية بالقرب من درعا والسويداء المذيع : بقي العميد كضابط أمن في فرع حماه وتغيرت حياته عندما أصيب غانم ناصيف فتغير مسمى عدنان الوظيفي وهنا لابد من الحديث عن حماه والمنطقة الوسطى فقصّ لنا ماجرى معه في تلك الفترة حيث تنقل بين الأمن والجمارك حتى تعرّف على غازي كنعان حاكم لبنان آنذاك العميد عدنان هواش : خلال وجودي بفرع حماه كلفت بقسم الدراسات بعد اصابة النقيب غانم ناصيف بالاضافة لكوني معاون رئيس قسم الدوريات والمداهمة وقد كان ملازم اول يدعى منهل سويد فكانت المنطقة الوسطى حماه وحمص واحدة وعملياتها مشتركة وكان آنذاك المقدم غازي كنعان هو رئيساً لفرع حمص وبعدها تم نقلها ليكون رئيس فرع الأمن والاستطلاع في لبنان ..وعندما كنت في الفرقة الخامسة وكما يقولون غضب الجيش رحمة كانوا ياخذون ضباط للجمارك من الشرطة ولكنهم في تجربة هي الأولى تم أخذ 7 ضباط من الجيش ومن بينهم انا وقام بترشيحي آنذاك قائد اللواء العميد محمد هشام عمران حتى يتخلص مني ومني مخالفاتي التي كنت أرتكبها التي كانت لاتضر الآخرين بل تضرني من أجل تسريحي ..لأنه لم يناسبني الخدمة في الألوية فمقدم في اللواء 82 يركب سيارة الزيل من الخلف بينما رقيب أو مساعد يخدم في المخابرات يملك أربع سيارات فبمجرد تواجدي على جكرك الحدود توطدت علاقتي مع اللواء غازي كنعان وطلب مني الخدمة معه باعتباري ضابط نشيط ومصدر ثقة لديه وظل هذا الموضوع حتى عام 1996 حتى اتهمنا بالتسبب بوفاة احد الأشخاص في الجمرك فتم توقيفنا من قبل القضاء لأن الجمارك تعامل كمعاملة الشرطة ..تم توقيفنا حوالي 3 أشهر لخلافنا مع القاضي نوفل بدر وهو قاضي طائفي ورجعت الى عملي في الجمرك وصرت أتابع لألتقي غازي كنعان لينقلني من هذا الجهاز الذي كله فساد وسرقات ومخاطر وبالفعل بمجرد لقائي به تم نقلي الى ملاك فرع الأمن والاستطلاع بلبنان وبشكل رسمي في بداية عام 1996 المذيع : ظل العميد في مكتب غازي كنعان لمدة شهرين وبعدها تم تكليفه ليكون ضابط الارتباط وضابط لأمن الشركات في مطار بيروت وبقي في هذا المنصب حتى خروج القوات السورية من لبنان حتى عام 2005 روى لنا خلال حديثه الطويل عن غازي كنعان وممارسات الأمن في لبنان طيلة تلك الفترة العميد عدنان هواش : غازي كنعان كان الصندوق الأسود للبنان وسورية غازي كنعان رجل شرس وطموحه كبير وعلاقاته بلبنان يعني أنا ربكم الأعلى بالنسبة للبنان كان الموضوع حسب المنطقة وطائفتها فالشيعة مثلاً كان جامع جامع يمثل غازي كنعان ليتفاهم معهم والطائفة الدرزية كان يمثله نصّار فرج والطائفة المسيحية كان العقيد الياس ..بالأحرى كان يعلم من اين تؤكل الكتف بالنسبة للجيش اللبناني لايتم نقل رقيب الا بموافقة غازي كنعان اي عن طريق المخابرات السورية حتى أننا تدخّلنا بخطوبة وزواج اللبنانيين بمعنى اذا اراد شخص خطبة فتاة عليهم الحصول على الموافقة من جهاز الأمن في منطقته بعد التصريح بنسب الفتاة التي يريد خطبتها ومكانها ..وكان هناك اتفاق بين الأمريكان وحافظ أسد أن لايكون للسنة رأي أو قرار ابداً بحيث لايمكن قبول نائب بالحكومة مهما كانت شعبيته جارفة غلا بعد التبرك والتمخر بسورية زبالنسبة للانتخابات في سورية ولبنان مفبركة والأسماء جاهزة بحيث يتحكمون بمن سيصبح وزير ومن نائب ومن مير دائرة وهكذا فمثلاً النائب السني مقصوص الجناح وامكانياته محدودة حتى نحن السنة في الأمن مثلي أنا ليس لي الحرية المطلقة وهناك أمور لاأتحدث بها ويكلف بها آخرون ..والدسائس والسموم والاغتيالات يكلف بها فنحن وسيلة للتصفيات يعني الأمر مزاجي ..حتى يوجد حادثة يعرفها الكثيرون ..بشار أسد زار قصر بعبدا فكان باستقباله بالاضافة للسياسيين اللبنانيين والحكوميين كان باستقباله غازي كنعان وعلي حيدر وهو مشهور بقيادته للوحدات الخاصة والتي هي العمود الفقري للجيش السوري فظ أسد بعد موت ابنه باسل حاول تهيأة ابنه بشار بتسليمه ملف الفساد وأثناء زيارته لقصر بعبدا كان في استقباله سياسيين لبنانيين ومن الطبيعي وجود غازي كنعان وعلي حيدر باستقباله فركض غازي كنعان ليفتح له الباب فقال له علي حيدر يلعن هالزمان الذي حاجنا لنفتح الابواب لأولادنا فقام غازي كنعان بنقل هذا الحديث الى حافظ أسد وبعد فترة قصيرة تم تلفيق تهمة لنائب من عائلة شمص كان يتاجر بالمخدرات واجبروه على الاعتراف أنه شريك لعلي حيدر فتم طرد علي حيدر ببساطة ..يعني عندهم استعداد للدوس على الكبير والصغير مهما قدم من خدمات في سبيل بقاء سيطرتهم ومنافعهم المذيع : 10 سنوات قضاها العميد في لبنان راى خلالها تجاوزات الأمن السوري بحق اللبنانيين ..يقول العميد إن منأولويات وجودنا كأمن سورية في لبنان هو حماية حزب الله والحفاظ على مشروعه الطائفي وراح يستشهد بالقصص فذكر اعتقال نبيه بري في سورية ووضعه تحت الاقامة الجبرية وتحدّث عن محاولة اغتيال مروان حمادة النائب اللبناني وأنها مجرد رسالة صغيرة العميد عدنان هواش : كلنا نذكر كيف تم وضع نبيه بري تحت الاقامة الجبرية لمجرد تحدثه ومعه وليد جنبلاط تم وضعهما تحت الاقامة الجبرية في منطقة المزة بدمشق ولاأقصد سجن المزة بل شقق في منطقة المزة ونعلم أنه تم اغتيال المفتي حسن خالد لأنه علا صوته مناوئاً للحكومة السورية أيام دخول القوات السورية و أيام اجتياح لبنان وهذا ليس بعهدي وكذلك تم استدعاء كمال جنبلاط لمكتب ابراهيم حويجة وقد كان ضاغبطاً بقوات الردع واطلق النار عليه بمسدسه مباشرة وكوفىء ابراهيم حويجة وتم تسليمه ادارة المخابرات الجوية على أثرها ..الى أن اشتدت الأصوات المناوئة للحكومة السورية بعد التسعينات فكان اكثر الأصوات تاثيراً هو صوت مروان حمادي وهو من الطائفة الدرزية وحليف وليد جنبلاط وهو صعب المزاج ولايتراجع مثل وليد جنبلاط فتم عمل ترتيبة أمنية لارعابه ودوماً اعتدنا أن يكون التنفيذ في الترتيبة لحزب الله والتي يقودها وفيق صفا وعماد مغنية ..وهذه الترتيبة الامنية مسؤولة عن تنفيذ الأوامر السورية ..طبعاً الأوامر السياسية كانت تصدر من بشار أسد والأوامر الميدانية من تصفية واغتيال تؤخذ من ماهر أسد زبالنسبة لعملية مروان حمادة قاموا بوضع عبوة صغيرة له ولااجهل ولكني أتحفظ على اسماء من قاموا بالعملية فقد كنت يومها في لبنان وكان الترتيب التخطيط من قبل العقيد آنذاك جامع جامع بدون علم رئاسة قسم بيروت الذي كان بعهدة العميد رستم غزالي ..كان الترتيب من جامع جامع مع حزب الله وتم لصق العبوة بمروان حمادي وتم اختراق مرافقيه أي تم الموضوع من خلال مرافقيه ..اخترقه جامع جامع مع جماعة التصفية بحزب الله وأنا أعرف الشخص تماماً واسمه ايوب ومن الممكن ان يكون اسم حركي ولكن هذا الاسم كان ينادى به المذيع : بعد كل التجاوزات التي حدثت في لبنان وتمادي الأمن السوري وحزب الله تعالت الأصوات وانفجر الكثيرون في الشارع اللبناني ضد التواجد السوري يقول العميد أن في تلك الفترة كان آصف شوكت هو الرجل الأكثر قوة وتمادياً في النظام السوري ولم يكن يروقه الكثير من القيادات السورية واساليبها في العمل فراح يشرح رأيه في الاغتيالات التي حدثت في لبنان وكيف كانت تدبّر ومن كان وراء تنفيذها العميد عدنان هواش : ضد حزب الله وضد سلاح المقاومة والذي يدعون انه سلاح مقاومة وممانعة وضد انتشار الجيش السوري هناك فكان لازم يتخلصوا منها وتمادي آصف شوكت وهو من الطائفة التركمانية مسلم سني من بلدة اسمها المدحلة وقريب من عرب بني خالد في القدم فبعد مصاهرته لحافظ أسد تمادى كثيراً فكان بالأسرة أشخاص معه وآخرون ضده فكانوا يريدون التخلص منه بشتى الوسائل وقد تمادى بعد تكليفه برئاسة شعبة المخابرات وقد كان له ترتيبات معينة ليحمي نفسه مع جهات خارجية فالأصوات التي ظهرت بتحريضات معينة والناس التي أبت الظلم والتمادي والسير ضد الوطنية التي ينادوا بها صار هناك ترتيبة معينة لاغتيال هؤلاء الأشخاص ويضعوا في الواجهة آصف شوكت وهؤلاء حظهم سيء مثل موضوع مروان حمادي والصحفية مي شدياق طبعاً هؤلاء نجوا بلطف الله ولن أعمارهم لم تنتهي ولو كان باستطاعتهم قتلهم قتلوهم وكذلك حادثة عين علق ومحاولة اغتيال الوزير الياس المر رغم ان الوزير المر محسوب وقد كان وزير دفاع فتم الترتيب من قبل جامع جامع مباشرة ..وعملياً أي مهمة تكون بأوامر من القائد الى لجنة التنفيذ فحافظ أسد او بشار اسد عادة ً يعطون الأوامر الى شعبة المخابرات وشعبة المخابرات توجهها الى فرع الأمن والاستطلاع في لبنان لغازي كنعان أو فيما بعد استلم رستم غزالي رستم غزالي يكلفها بدوره فمثلا منطقة العملية في عين سعادة أو المنصورية أو جبل لبنان لازم يكلف بها العقيد الياس كل أمور التصفية زالاغتيالات عموماً تصدر من شخصين فقط من ماهر الأسد تحديداً ومن مدير مكتبه غسان بلال بمعرفة بشار أسد إلى ضباط اثنين تحديداً جامع جامع وحسام سكر وهم أساس مجموعة التصفية في حزب الله بحيث يستدعيان وفيق صفا مسؤول الأمن والتصفيات في حزب الله بالاضافة لعماد مغنية وهو ماهر جداً بالتفخيخ وكانت كل العمليات عادية ولكن اهمها اغتيال الشهيد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان المذيع : من قرية التريمسة المنكوبة في الثورة السورية إلى الكلية الحربية الى سرايا الدفاع الى ثم المخابرات العسكرية في حماه وتقرب من غازي كنعان وخدمة عقد من الزمن في لبنان تلك رواية العميد في هذا الجزء وتقاصيل عن اغتيال الحريري وشهادة للمحكمة الدولية في الجزء الثاني
حياة البشر قصص لاتنتهي تستمرّ مع استمرار الحياة على هذا الكوكب كل الحكايات التي سمعناها صغاراً كانت لأشخاصاً عبروا الحياة فتركوا أثرهم في تلك القصص في الجزء الأول من هذا اللقاء روى لنا عدنان هواش عن فترة من الزمن قضاها في الكلية العسكرية وسرايا الدفاع والجمارك وفي لبنان كضابط ارتباط بالمخابرات ..قصّ عن مشاهداته عن عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري وماجرى معه على حد قوله من احداث في تلك الفترة وبحسب مايروي لنا كان معاوناً لضابط الارتباط العميد محمد سليمان بين المخابرات السورية وحزب الله
العميد عدنان هواش : عندما حصل رفيق الحريري على قرار 1559 وينص على خروج الجيش السوري من لبنان ورفض التمديد لايميل لحود فهذا الموضوع يحرجهم جداً بحيث سلاح حزب الله والمنظمات مع الجيش اللبناني فتم استدعاء رفيق الحريري من قبل بشار اسد وهدده بكسر عنقه اذا لم يمدد للحود وبعد أيام عديدة تم ارسال رسالة تطمين اليه وتحديداً مع نقيب الصحفيين عوني الكعكي ولكن بالحقيقة كان قرار اغتياله قد صدر رغم أنه كان يعمل كسفير لسورية فاذا اختلفنا مع تركية كان هو من يتدخل لرأب الصدع وكذلك مع فرنسة ..وقد لفقوا قصة وادعوا أمامنا نحن ضباط المخابرات ان لدى حزب الله معلومات بوجود عقيد في الموساد بمنطقة وادي بوجميل وهذه المنطقة سكانها يهود وهي بمنطقة رياض الصلح وأنهم كلفوا جهاز الامن بحزب الله لمتابعة الجاسوس الاسرائيلي والقاء القبض عليه وهذا ماأبلغونا به وباعتباري ضابط ارتباط بالفرع 2002 بعد هذا العام واستلام غازي كنعان الأمن السياسي ووزارة الداخلية كلفوا محمد سلمان كضابط ارتباط وأنا معاونه ..طبعاً هذا الموضوع تم من قبل بشار اسد ومن ثم ماهر أسد ومن ثم جامع جامع وأربع ضباط لبنانيين بالاضافة لمجموعة التصفية في حزب الله وهم جميل السيد ومصطفى حمدان وعلي الحاج وريمون عازار الذي كان يقود مخابرات الجيش وكان دوره ليس فعلاً بشكل كبير ..فأوهمونا أن عقيد من الموساد الاسرائيلي موجود في المنطقة فقمت بطلب وفيق صفا إلى مكتبي وجاء مع مرافقه محمد ديب أيوب فقال لي يوجد جاسوس اسرائيلي وقال لي انهم أرسلوا مجموعة المراقبة وقد تم ابلاغكم بذلك فقال لي أن مجموعة المراقبة بقيادة مصطفى بدر الدين حسين العنيسي وحسين الغلاييني وأسد صبره وسليم عياش وذهبت مع محمد ديب أيوب إلى كافيتريا توال في منطقة رياض الصلح والتقيت مصطفى بدر الدين وهو عديل عماد مغنية وبالتوازي مع موضوع العقيد الاسرائيلي أبلغني محمد سلمان أن اللبنانيين وبسبب التمديد ارسل بشار أسد ضباط من القيادة للتعامل مع السياسيين اللبنانيين فتفاجأت أنهم أرسلوا اللواء بهجت سليمان واللواء هشام اختيار والعميد ظافر اليوسف رئيس الفرع الفني بالشعبة العقيد عبد الكريم عباس رئيس قسم الارهاب بفرع فلسطين الحقيقة لايوجد داعي لهؤلاء فأصغر ضابط بإمكانه استدعاء أي سياسي بلبنان وسيأتي زحفاً فإذا لم يأتي زحفاً سيعاقب وسيكون مصيره مفجع جداً هذا مااعتادوا عليه أو ماعودناهم عليه ولكن لاحظت تواجد هؤلاء الضباط في منطقة السان جورج بشكل متكرر وأيضاً بالقرب من مجلس النواب اللبناني وتفاجأت العميد ظافر اليوسف والعقيد عبد الكريم عباس يقطنون شقّة سكنية في الضاحية بلا داعي فالمسافة بين لبنان وسورية ساعة واحدة فكيف برئيس فرع في دمشق ان تقوم باسأجار شقة بإمكانك حجز غرفة بفندق ..من هنا شعرت بشيء غير طبيعي وصار عندي ترتيبات نحن نعرفها كضباط امن وقد كلفنا سابقاً بمهام خارج سورية وقد فشلنا بها لأن القدر شاء ذلك وقد تفاجأت بوجود العميد ظافر اليوسف والعقيد عبد الكريم عباس في السان جورج وقد طلب مني العميد ظافر أتأد من وجود برنامج لقياس المسافات في هاتفي النقال بحجة أنه يوجد رهان بينه وبين العقيد عبد الكريم بحجم المساحة من هذه النقطة الى تلك فالتفت الى عبد الكريم مع أنه له أقدمية عني وقلت له : أنت أهبل لأنه بامكانكم قياسها فقال لا لأننا على رهان فيما بيننا فجاء العميد مصطفى حمدان بنفس الوقت وهو يشغل منصب رئيس الحرس الجمهوري بزمن رئاسة اميل لحود كان يحل حقيبة بلاستيكية (كيس) وفيها قوارير ماء وعلب دخان من نوع مارلبورو لتوزيعها على الشباب المذيع يقول الهواش ان كل هذه الترتيبات الغريبة جعلته يشعر بالالتباس والحيرة لم يتم ترتيبه في بيروت ويضيف انه كان مقدماً في ذلك الوقت وهو ترتيبه باعتباره أنه مازال منتدباً لصالح المخابرات ..يسترسل الهواش مضيفاً امام كاميرتنا وهو القريب من قادة الصف الأول في المخابرات السورية العاملة في لبنان العميد عدنان هواش : كل هذه الأمور وملاحظاتي وترقبي للأحداث جعلتني افكر بماهية السبب من وجود ضباط من القيادة وهم لاعمل لهم عادة في لبنان فشخيصيتين مخابراتيين مثل اللواء بهجت سليمان واللواء هشام بختيار ومشاهدتي لهم بمرات متكررة وموضوع حزب الله والجاسوس الاسرائيلي الوهمي وقد كنت قد استنفرت كل مخبرينا بهذا الموضوع بالاضافة للقائي بجامع جامع على صخرة الروشة (صخرة الانتحار) ومعه العميد ظافر اليوسف والعقيد عبد الكريم عباس وقد التقيت بهم صدفة بحكم مروري الدائم الى حمام العسكري قأخذني العميد جامع جامع وطلب مني أن ادعي أنني لم أراهم وإذ يأتيني اتصال من العميد محمد سلمان وقد كنت نائبه ويقول أن طائرة سورية ستحط في مطار بيروت أريد منك أن لاتسجّل قيودها ..يطلب أن تدخل طيارة مطار بيروت ..طيارة وليست دراجة هوائية ..بدون تسجيل قيودها وعملت على هذا الموضوع وقد كنت أشعر بالاحراج من جماعة بيروت فأقول لهم سجلوها على طائرة أخرى وبموعد آخر أي بتاريخ البارحة أو بتاريخ الغد وبعد دقائق يأتيني اتصال من العميد جامع جامع بأنه أرسل شخصيات لبنانية مع سائقه لأقوم بإدخالهم من الباب الخلفي للمطار من جهة خلدة وركوبهم الطائرة السورية دون أن يعرف أحد بذلك وبالفعل دخلت سيارة العميد جامع من الباب الخلفي بأن من كان بالسيارة وفيق صفا ومصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين العنيسي وأسد صبره وهم نفس الأشخاص الذين كانوا يراقبون موضوع العقيد الاسرائيلي وقد قالوا لي أنهم القوا القبض على الجاسوس وأن الرئيس استدعاهم ليكافؤهم فلم أشك بالأمر رغم أنني قلت لهم كيف تم تسليم الجاسوس فتحججوا انهم اتصلوا بالقيادة مباشرة وسافروا فعلاً يومها وإذ بخبر من مصدر موثوق لمخبرين عندي يقولون لي أنه يوجد اجتماع في منزل جميل السيد بمنطقة الطيّونة على طريق صيدا القديمة واللواء بهجت متواجد فيه واللواء هشام والعميد ظافر والعقيد عبد الكريم بالاضافة لمصطفى حمدان واللواء علي الحاج وقد ذهبت الى هناك وتأكدت من مررافقيهم ورغم انشغالي بالموضوع ولكن لم يخطر بذهني أنه بخصوص موضوع الحريري الى تاريخ يوم الاثنين يتاريخ 14 شباط حدثت كارثة الحريري والانفجار الذي أودى بحياته وعندها أدركت تماماً أن ماكان يخطط ويرتب هو للحريري المذيع الرابع عشر من شباط فبراير من العام 2005 يوم يتذكره اللبنانيون والعرب جيداً ففي ذلك اليوم قتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع 21 من مرافقيه في تفجير كبير قرب فندق السان جورج في بيروت ..يقول الهاوش أنه وبعد عملية الاغتيال تم استدعاؤه من قبل وزير الداخلية في ذلك الوقت في مهمة عاجلة ليبدأ بعدها عمله في توثيق مااستطاع لتوثيق تلك الحادثة التي سيتحول لاحقاً الى شاهد عليها العميد عدنان هواش : فأنا باعتباري الطفل المدلل عند غازي كنعان وآنذاك كان غازي كنعان وزيراً للداخلية وكان يعتمد عليّ في تفريغ الأجهزة والأشرطة والتسجيلات التي كانت توضع في مكتب قسم بيروت أو برئاسة الفرع بعنجر أو التي كانت بمكتب ماهر أسد وعدة اماكن كان يضع بها أجهزة وكانت مرتبطة ببعضها وقد قمت بتفريغها ومن بينها ستة اشرطة \بعاً الشريط عندما اقوم بتفريغه أستمع له فوجدت كلها تتعلق بموضوع الحريري لذلك قمت بعمل نسخة ثانية لها وحتى الشريط السابع بعد تلخيص ربعه ظهر اللواء غازي كنعان وطلبهم مني فوراً فتوقفت عن التفريغ وقد كنت قد فرغت ستة أشرطة ومازلت محتفظ بهم ..في 16 شباط اتصلوا بي وطلبوا مني الاتصال بالعميد مصطفى حمدان وابلاغه بأنني سأمر عليه وأرافقه الى سورية وفعلاً انطلقت واياه بسيارتي الساعة السابعة من بيروت بتاريخ 17 وفي الطريق اتصل به جميل السيد وطلب منه ابلاغ السوريين بضرورة ازالة آثار مكان التفجير وكان دوري توصيله الى مكتب غسان بلال وهو مدير مكتب ماهر أسد وقد رافق محمد سلمان الى ماهر اسد وبقيت عند مدير المكتب غسان بلال إلى حين خروجه وقدد قال له ماهر ارفع من معنويات الشباب وقل لهم أن الموضوع انتهى ..ومن جانب آخر عندما كنا في لبنان كنا نتدخل إذا حدثت مشاجرة بين شخصين فمثلاً تدخلنا بين اثنين مقامرين في صبرا وشاتيلا وقمنا بتطويق المنطقة والقاء القبض عليهما أما حدث مثل جريمة الحريري لم نبلغ بالتحرك ولا الحضور ولم نقم بشيء لامن قريب ولا من بعيد ..وقد علمت فيما بعد بالدراسات أن علي الحاج باعتباره كان مرافق سابق لرفيق الحريري أفادهم أنه لايمكنهم تعطيل الرادار بموكب الحريري إلا بتعطيل الاتصالات نهائياً وقد قاموا بتجربة قطع الاتصالات في بيروت بتاريخ أربع وعشرون من الشهر الأول ولمدة 54 ثانية نهائياً عن بيروت وأنا كنت أرى ظافر اليوسف وعبد الكريم عباس وعهم اثنان ذو ملامح كورية أو صينية أو يابانية ذوي القامات القصيرة بالإضافة لسيارة فان أبيض في منطقة السان جورج وعين مريسة ..ثانياً الدراسات من خلال مصطفى حمدان وعلي الحاج والمراقبة يرجحها مصطفى بدر الدين أن الحريري يمر من طريقين من السان جورج أو من نفق سليم اسلام وقد اعتبروا أن نفق سليم اسلام لايوجد حركة كبيرة فيه فقاموا بتجهيز سيارة مفخخة وهي من نوع مرسيدس بيضاء اللون وتم ركنها هناك على أساس أنها معطّلة ليتم تفجيرها عن بعد ...وفي السان جورج حفروا حفرة بحجّة الصرف الصحي ليزرعوا العبوات بها فلم يجدوا الأمر مناسباً باعتبار أنه يوجد ورشة بناء قيد الانشاء مما يجبر أي سيارة أن تبطىء وتخفف من سرعتها .. فبعد حفر الحفرة وزرعوا بها العبوات ونجاح تجربة قطع الاتصالات وتم تكليف مصطفى حمدان مراقبة السان جورج من قارب في البحر وهذا ماأثبتته التسجيلات وتكليف ماهر أسد له فقاموا بردم الحفرة وقد كانت سيارة ميتسوبيشي متوقفة بالقرب من حمانا وقاموا بانزالها ووضعها عند الرائد حسام سكر بالعبادية بمنطقة عالي وبعدها تم التفجير ... وأشارت الدراسات أن مصطفى عبد الرحمن الذي رجح أفضلية الموقع المذيع أحمد تيسير أبو عدس شخصية ظهرت ذلك الوقت في فيديوعلى شاشات التلفزة تنسب واقعة اغتيال الحريري إلى تنظيمه الذي ادعى أن اسمه جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام يقول العميد أنه وخلال تفريغ بعض التسجيلات من مكاتب ضباط المخابرات سمع بعض الحديث يدور حول تلك الشخصية وعن ترتيب المخابرات السورية لكل ماجرى العميد عدنان هواش : قصة أبو عدس ..أبو عدس جلبوه وأوهموه وله تسجيل بحوزتي أبو عدس بعد أن عملوا غسيل دماغ ليكون انتحاري ليقوم بالتفجير وقد قالوا له أن موكب اياد علاوي العراقي سيمر من هنا فرفض الفكرة جملةً وتفصيلاً وفي آخر المطاف تم قتله وأعرف مكان دفن جثته بالقرب من ميسلون ..قرب مدرسة المخابرات تم حفر حفر ورمي جثته فيها فطلبوا بعدها من جميل السيد أن يجلب لهم شخص انتحاري من الأحباش هنا ينقطع الاتصال ...بهجت سليمان يقترح على ماهر أسد في تسجيلات واضحة وهي بحوزتي وإذا أحببتوا أن أسمعكم اياها أو أن أعطيكم اياها اقترح بهجت سليمان دس السم له وبهجت سليمان له تاريخ حافل فهو من ضرب قوات المارينز الفرنسية التي كانت في لبنان بالرملة البيضا وهو من قام بالتفخيخ يعني ضليع بالتفجيرات كهشام بختيار الذي كانوا يعتمدون عليه باعتباره شيعي وهو شخصية مخابراتية قوية ..المهم وقتها علمت من فجّر واغتال الرئيس الحريري ..فبهجت سليمان اشار لماهر أسد بوضع السم للحريري ولكن ماهر أسد لم يوافق وقال أن التفجير أفضل لأنه سيلصق التهمة بالقاعدة واتهموا آصف شوكت ليتخلصوا منه ويقدموه للمحاكم الدولية المذيع قضية اغتيال الرئيس الحريري بدأت تداعياتها فتم تشكيل لجنة دولية للتحقيق فيها برئاسة المحقق الألماني ديتلف مليس الذي وضع قائمة للمطلوبين من أجل التحقيق معهم كان أغلبهم ضباط سوريين من أجهزة المخابرات وكان الهواش واحداً منهم وتم التحقيق معهم في دمشق العميد عدنان هواش : تشكلت اللجنة الدولية بما يخص اغتيال الرئيس الحريري وكنا كلنا متهمين وحقق معنا مليس وحقق معي بدمشق رغم أننا لاعلاقة لنا ولكن لانستطيع الحديث لأنه من الممكن إبادة أسرتي كلها ..تم الحقيق مع رستم غزالي وجامع جامع وبهجت سليمان وآصف شوكت وغازي كنعان وحسام سكر والعميد علي دياب ..تم التحقيق مع كل الضباط الذين كانوا في لبنان وكلنا أدلينا بإفادات كاذبة ..إن الله يمهل ولايهمل فبعد سنوات وتشكيل المحكمة الدولية تم استدعاء جامع جامع ورستم غزالي وبهجت سليمان للجنة التحقيق وراحوا الى فيينا وعندما رجعوا الى مطار دمشق لم تستطع الهبوط لعطل فني في هيدروليك اطارات الطائرة فحولوها لمطار حميميم ولكنهم فشلوا في جعلها تهبط وظلت تحوم وأوشك وقودها على النفاذ وقد اتصلت بجامع جامع وقلت له :الله يريد اظهار للعالم اشارات على ارتكابكم ذنوب المذيع في الخامسة عشر من آذار في عام 2011 بدأت أول شعلة للثورة السورية وعلت بعد أيام في درعا ليشتعل كل التراب السوري ..يقول الهوّاش أن انشقاقه جاء فجأةً وفي وقت مبكر فمضى الى الريف في حماة وادلب وعمل في كتيبة عسكرية وبقي حتى أصيب في احدى المعارك حيث نقل الى احدى المشافي التركية ..تلك الحادثة جعلته يتصل بالمحققين الدوليين ويلتقيهم ليطلب في ذلك اللقاء تغيير إفادته التي أعطاها لهم في دمشق ليتحوّل الى شاهد من صلب النظام يعترف بتورّط الأخير بجريمة الاغتيال العميد عدنان هواش : بعد انشقاقي واصابتي ومجيئي لتركية ..هذا النظام قاتل وليس نظاماً للأسف هذه عصابة وأنا لدي معلومات لاحقاق الحقيقة بدون أي دافع فأنا لاتربطني علاقة بالحريري ولكن هذا الحق يريح ضميري فقمت بالاتصال بالمحكمة الدولية من مشفى ميدسون باسطنبول وقلت لهم بأنني مصاب واريد تغيير إفادتي وأن أحكي الحقيقة وقد تحدثت لهم الساعة الحادية عشر صباحاً فأبلغوني في الحادية عشر ليلاً بأنهم وصلوا الى اسطنبول ووصلوا الى المشفى واستجوبوني وحكيت لهم بعض من الحقيقة كرؤوس أقلام وقرروا تحويلي من صفة متهم الى صفة شاهد بعد عدة جبسات متقطعة بتركية وأكثر من ثلاثون جلسة في جمهورية مصر العربية ولكن أنا أعرف سابقاً ان المحكمة الدولية مخترقة من قبل العصابة الأسدية وعصابة حزب الله لأنه عندما كنت بالخدمة كانت تصلنا محاضر التحقيق أول بأول الى المخابرات السورية ..بدون شك كلهم يباعون وبشترون وأنا أشك بنزاهة النحكمة وهي مسيّسة ومخترقة وهذا الكلام عندي براهين عليه فقد قمت اسماعهم الأشرطة الستة في آخر الجلسات وقلت لهم اختاروا شريط تسجيل من بينهم لتأخذوه فأخذوا أحد الأشرطة بموجب وصل استلام وهذا هو وصل الاستلام بخطهم وتوقيعهم
والتسجيل الذي أخذته لجنة التحقيق بالمحكمة الدولية بصوت ماهر أسد ووفيق صفا وبحضور بهجت سليمان وفيه يتخذون قرارهم بالمسار الذي سيسلكه موكب رفيق الحريري نتيجة دراسات وتقرير علي الحاج ومصطفى حمدان ومصطفى بدر الدين يوجد برنامج حماية الشهود بالمحكمة الدولية فاقترحوا أن أكون أنا وأسرتي ضمن هذا البرنامج ومضيت العقد وكانوا بصدد تصديقه من المدعي العام في المحكمة لاعطائي نسخة منه ..ولكن ظهور القاضي بوسترام على قناة الجديد اللبنانية وبرأ حزب الله وعصابة الأسد من مقتل الحريري وأن من اغتال الشهبد رفيق الحريري هو العميد وسام الحسن وجاؤوا اليّ في جمهورية مصر العربية في مدينة سيتي ستارز يشكل طارىء وأرادوا مني ان أكون شاهد زور وأن أقوم باتهام وسام الحسن فاختلفت معهم ووصل الأمر بيننا للضرب فلما أدركت أن هذه المحكمة مخترقة ولايمكنني أن أكون شاهد زور مهما كلّف الزمن لقد ظهر خداعهم عندما ذكرني العميل المزدوج محمد زهير الصدّيق الذي هو شاهد الملك بالقضية على شاشة تلفزيون الجديد بالتناعم مع بوق عصابة الأسد الاعلامي رفيق لطف رغم كون التحقيقات سرية كما يقولون ..وبعد ذلك تعرضت لسبع محاولات اغتيال وحاولوا خطف أولادي من المدارس وأطلقوا علي النار ويوجد محاضر ضبط في جمهورية مصر العربية تثبت هذه المحاولات فكانت المحكمة الدولية هي السبب في تعريض حياتي للخطر المذيع لقاءات عديدة في اسطنبول والقاهرة وحتى أوروبا جمعت الهواش بالمحققين ليكتشف أن المحكمة مخترقة وتعمل لصالح الطرق الخاطىء على حد تعبيره ..أكثر من شاهد ظهر اسمه منذ عملية الاغتيال كان أولهم هسام هسام الذي شهد للمحكمة في بيروت ثم ظهر على التلفزيون السوري في شهادة أخرى مغايرة إضافة إلى زهير الصديق الشاهد الآخر الذي شكك الآخرين به وبصدقه وعلاقته بالنظام فسألنا الهواش عن الشاهدين ومن هما ؟ العميد عدنان هواش : زهير الصديق أعرفه بشكل شخصي وفد كان كاتب للأحجبة ومشعوذ في لبنان وتفاجأت انه ادعى أنه رائد بالأمن وهذا لاصحة له وهو عميل مزدوج زأعتقد أن آل الحريري يعرفون أنه عميل مزدوج زالمحكمة أيضاً علمت أنه عميل مزدوج أما هسام هسام فهو حلاق جامع جامع الخاص وهو مخبر لديه وادعى أنه يعرف بعض المعلومات ولكن في الحقيقة نحن قمنا بفبركوة الامور كلها ونحن من جلبناه من لبنان ولم يهرب كما ادعى وقمنا بتلقينه كل شيء ..نحن نفبرك منذ زمن بعيد فنحن من فبرك أن الأمير بندر بموضوع مقتل مغنية فمابالك بهسام هسام وهو من الاخوة الأكراد وهو مخبر لجامع جامع ولايمت بصلة للقضية المذيع بعد اغتيال الحريري حصلت اغتيالات لقادة في المخابرات منها اغتيال العميد محمد سليمان و اللواء غازي كنعان الذي قال إعلام النظام أنه مات منتحراً بالإضافة إلى اغتيال عماد مغنية في دمشق وباعتبار أن الهواش كان نائباً لمحمد سليمان وضابط الارتباط مع حزب الله سألناه عن الحادثتين العميد عدنان هواش : بالنسبة لاغتيال محمد سلمان فقد اغتالوه لأنه سرّب للصحف بعض المعلومات الخطيرة جداً عن بشار اسد .. ولديه ملف كامل عن قضية الحريري زقد تم اغتياله في شاطىء الرمال الذهبية من زورق هرب ولم يجرؤ أحد على ملاحقته عماد مغنية عنده ملف الحريري وارادوا اتهام آصف شوكت باغتياله رغم باع المعلومات التي بحوزته حتى للموساد الاسرائيلي وتم اتهام الأمير بندر وقد جلبنا سيدة من دمشق لتغبرك أن الأمير بندر ضالع باغتيال عماد مغنية وجلبنا رجل شبيه للأمير بندر وأظهرناه على الاعلام على أساس تم القاء الفبض عليه مع مجموعة للضغط على السعودية بعدم تبني قضية الحريري واتهام حزب الله والعصابة الأسدية .. ونحن من فبركنا تمثيلية الصحفي الألماني كول بيل من خلال المحامي حسام الدين حبش وأعطيناه وثائق مزورة ليقدمها للمحكمة العسكرية بدمشق وأنا على استعداد لمواجهة الصحفي الألماني وحسام الدين حبش ومواجهة العميد حسام سكر والعميد مصطفى حمدان اللبناني واللواء جميل السيد ومواجهة بهجت سليمان باغتيال رفيق الحريري وقلت للجنة المحكمة الدولية بأنه لايمكنني اعطاءهم كل التسجيلات والمعلومات الكاملة إلا عندما أرى المتهم أمامي في القفص ولكنهم لم يقدموا شيء ومازال النظام السوري وحزب الله مسيطران على مقاليد لبنان الى الآن
ارسال رد
هــــــام
ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى