خطة لاستعادة ما سقط من أحياء حلب .. وقلب الطاولة على النظام
10 / 12 / 2016
أبو ياسر السوري
==============
1 - قرأت كلاما طيبا لأحد الإخوة الأحرار ، يقترح فيه خطة استراتيجية لاسترداد الأحياء التي انتزعت منا لصالح النظام ، مفادها قطع طريق حلب خناصر حماة .. وضرب مطار النيرب وتعطيله .. وهذان هما الطريقان الوحيدان لإمداد النظام في حلب . وبقطعهما يصبح النظام محاصرا فيها .. وتنقلب عليه الطاولة من جديد لصالحنا ..
2 – لنتذكر أنه سبق لنا أن قطعنا طريق خناصر من شهور مضت ، ولكن النظام استمات حتى استعاده ، لأنه أدرك أن قطع هذا الطريق سيلفُّ على رقبته حبل المشنقة ، ويجعله محاصرا داخل حلب .. ويصبح فيها بين نارين ، نار المجاهدين الذين يضربونه من خارج حلب ، ونار الثوار الذي استمروا داخل حلب ولم يخرجوا منها ..
3 - وقد يقول قائل : ولكن هذه الخطة لن تؤدي إلى حصار كامل عن النظام ، فقد تصل الإمداد عن طريق مطار آخر غير مطار النيرب .. ولكن لنتذكر أيضا أن الاعتماد الأكبر في الإمداد يكون عن طريق البر ، وليس الجو .. مما يجعلنا نؤكد أن قطع طريق خناصر هو الذي سيقصم ظهر النظام . ولن يكلفنا ذلك سوى نصب الكمائن على جانبي هذا الطريق ، من حماة إلى حلب .. فإن لم ننجح في قطع هذا الطريق قطعا كاملا ، فسوف نجعل الإمداد مكلفا جدا للنظام ..
واسمحوا لي هنا أن أذكركم بما فعله خالد بن الوليد قبل أن يسلم في معركة احد .. فقد قام بالالتفاف من خلف المسلمين ، واستطاع يومها تحويل هزيمة المشركين الى نصر .. ونحن نستطيع ذلك بإذن الله . قال تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
4 – لماذا لا نستعيد خطة ضرب المطارات ، التي كنا بدأناها في بعض مراحل الثورة ، ثم توقفنا عنها ، ولست أدري لماذا .؟ إن ضرب الأبراج في المطارات يعطل العمل فيها ، ولا يمكن استعادة المطار للعمل إلا بعد أسابيع .. وهذا يعرقل عمل الطيران ويخفف من وطأته علينا .. وهنا يجب أن نضع في اعتبارها ضرب المطارات التي يتواجد فيها الطيران الروسي .. والتركيز عليها أكثر ، لأن البلاء الذي يأتينا من هذا الطيران أضعاف ما يصيبنا من غيره ..