لا تصدقوا ..
بقلم : أحمد كامل
============
تشن الآن حرب نفسية عالمية على الشعب السوري الحر، أساسها نشر الكذبات التالية :
١- كذبة أن قوات النظام تتقدم : الحقيقة أنها قوات الاحتلالين الروسي والإيراني وتوابعهما، القوات التي تهاجم حلب ١٥٪ منها أسدية والباقي كله روسي أو إيراني أو شيعي من لبنان والعراق، إضافة إلى البككة (كردي تركي). لا تقل قوات النظام، قل قوات الإحتلالين الروسي والإيراني وقوات النظام.
٢- كذبة اغتصاب النساء : هي تكرار لكذبة استخدمتها العصابات الصهيونية عام ١٩٤٨ لدفع الفلسطينيين للخروج من فلسطين. وهي مجرد إشاعة لتخويف الناس ودفعهم للهرب.
٣- كذبة أن معركة حلب هي المعركة الأخيرة النهائية الفاصلة الحاسمة : والحقيقة أنها لا الأخيرة ولا الفاصلة ولا الحاسمة ولا النهائية. هي مجرد معركة من أصل ألف معركة.
٤ - كذبة أن خروج المقاتلين من حلب يجب أن يؤدي إلى استسلام السوريين الأحرار ومنح بشار والمحتلين الأجانب الشرعية : والحقيقة أن احتلال حلب وتدميرها يجب أن يزيد السوريين إصراراً على إسقاط ومقاومة النظام، والانتقال من الثورة إلى حرب التحرير الشعبية. إذا كان لدى السوريين سبب قوي لرفض بشار عام ٢٠١١ فعندهم الآن ألف سبب قوي لرفضه مطلقاً. كنا نظنه مستبداً ولصاً فظهر أنه مستبد وسفاح وإبادي ومرتبط بقوى ومشاريع خارجية تهدد وجود سورية، وسلم البلد لمحتلين أجانب.
٥ - استخدام عبارات خادعة ومحبطة مثل سقوط وهزيمة وسحق ونهاية وانكسار.. والحقيقة أن خروج المقاتلين من وسط حلب إلى محيطها اليوم لا يمنع من عودتهم إليها غداً، وهذا حصل عدة مرات، وخروجهم من حلب قد يعوض بأحسن من بقائهم بها بكثير، ماذا لو ذهبوا إلى محيطها وقطعوا كل الطرق إليها؟ أو إلى الساحل أو دمشق ؟؟ ما يجري كر وفر وليس هزيمة ولا انكسار ولا نهاية لا للشعب الحر ولا للثورة ولا للمقاتلين.. ولا حتى لحلب ذاتها.
٦- كذبة أن السوريين يبادون في حلب وسورية : والحقيقة أن السوريين العرب السنة فقط هم المستهدفون والذين يتعرضون لجرائم القتل الجماعي. لم يستهدف المحتلون الروس والإيرانيون ولا مرة واحدة إلا العرب السنة. لم يجرح الروسي والإيراني ولا إنساناً واحداً في سورية من غير العرب السنة (والتركمان السنة). القاتل في سورية طائفي لأقصى درجة، وعدم ذكر أنهم طائفي خدمة كبيرة له، ومساعدة على مواصلة المذبحة بهدوء.
***