أكثر من يكره العرب إيران وأكبر من يدعمها الحكام العرب
بقلم حسام الثورة
العداء بين الفرس والعرب عداء تاريخي وما علينا إلا العودة إلى صفحات التاريخ لنرى هذه العلاقة والتي أصبحت أشد عندما هدم الإسلام إمبراطورية الفرس المجوس فتحولوا من العداء الظاهر إلى العداء الباطني ولمحاربة الأسلام من الداخل فألفوا الدين الشيعي على حب آل البيت وهم لايزالون يطوفون بقبر قورش المجوسي الفارسي ويوقدون نار المجوس في طهران .
قد يقول قائل لقد ذهبت بعيداً أقول لا ربما الكثير من أمم الأرض يكرهون العرب ليس لأنهم عرب بل لأنهم حملة الإسلام والكثير من أمم الأرض يقدسون العرب ليس لأنهم عرب بل لأنهم حملة الاسلام فكره غير الفرس للعرب هو من باب الدين أو باب الفكر وهذا يجابه بالفكر وما أكثر المنصفين من الغربين عندما فهموا حقيقة الإسلام اتبعوه وأصبحوا من أشد أنصاره والمدافعين عنه فعداء المسلمين مع الكثير من الغربين والشرقيين هو الخوف من أن يدخل الاسلام إلى غرف نومهم ويخرجهم مما يرونه كملذات لحياتهم
أما العداء مع الفرس فهو من نوع مركب فهم يكرهون العرب حملة الإسلام لإن الإسلام يقضي على استعبادهم للناس والقضاء على دهاقينهم ولهذا ابتدعوا دين يحافظ على مكتسبات دهاقينهم فالمعمم المجوسي الفارسي صاحب إرادة إلاهية وفي العقيدة الشيعية الراد على دهاقين الشيعة كالراد على الله أما الاسلام فقد ألغى مزية الدم فالناس متساوون فلا فضل لأبيض على أسود ولا لعربي على أعجمي إلا بالتقوى فكانت نقمتهم على العرب أشد , جعلوا من الحسين رضي الله عنه شماعة للإنتقام من العرب تحت اسم السنة ولكنهم يقولون أحفاد يزيد وهم العرب إينما وجدوا وبنوا دينهم على هذا وقد ذكرت في مقال سابق أحاديث كثيرة تحض على قتل العرب نذكر بعضها للتذكير :
- اباحوا المتعة التي هي بقايا المجوس لجميع النساء وحرموها على المجوسيات
- قالوا أن مهديهم الذي يقولون أنه عربي من آل البيت : أن المنتظر يسير في العرب بما جاء في الجفر الأحمر وهو قتلهم ( بحار الأنوار 52\318) وروى أيضاً : ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح ( بحار الأنوار ( 52\349) وروى أيضاً : أتق العرب , فإن لهم خبر سوء , أما أنه لم يخرج مع القائم منهم أحد ( 52\333) وهذه الأحاديث تخص العرب حتى لو كانوا شيعة !!
- المهدي سيهدم كعبة المسلمين وهي رمز عزة وكرامة العرب في الجاهلية قبل الاسلام : إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي إلى أساسه ( بحار الأنوار 52\ 338 والغيبة للطبرسي 282 ) وهل هناك أكثر من هذا الحقد أن تهدم مسجد أو قبر رجل يعتبر رمز لأمة . سبحان الله كيف نطلب بعد هذا ممن يعتنق الدين الشيعي ألا يكون متطرفاً في عدائه للعرب ودينه يأمرة بذلك ومهديه المجوسي اليهودي المنتظر سيقوم بقتل العرب وهدم كعبتهم وهدم قبر نبيهم والحديث في هذا طويل وكتبنا عنه الكثير . ولهذا السبب يقف الغرب الصليبي صفاً واحداً خلف إيران لإنها تحقق له هدفين : الأول : إدعاء إن إيران إسلامية وهذا ما يسمح لهم بتقسيم المسلمين بين معتدلين ومتطرفين الثاني : محاربة الإسلام باسم الاسلام ومن داخل البيت المسلم أي دور المنافقين ولهذا السبب لايثق هذا الغرب أو الشرق بأي رجل غير شيعي مهما كان معتدلاً كما يقولون والمثال تركيا . بهذا فهمنا كره المجوس ومن يدعون أنهم أتباع مدرسة آل البيت وأنا أقول آل بيت قورش وزردشت فهمنا كرههم للعرب ولكن علينا أن نسلط الضوء على سر دعم الحكام العرب لإيران وضربهم لأي مستقبل لهذه الأمة وحتى لايقال كلام فارغ دعونا نضرب بعض الأمثلة :
هناك منطمة بريطانية سموها زوراً وبهتاناً الجامعة العربية وقد سمت أمينا عاما جديداً لها اسمه أحمد أبو الغيط أو الصحيح أبو الغائط وهذا الكلب لم يسمع بكل ما يجري في سوريا وما تقوم به إيران في سوريا ولكنه سمع تصريحات أردوغان حول مشكلة الموصل وتل أعفر وهذا طبعاً ضد مخططات إيران فما كان من أبو الغائط إلا أن جن جنونه وندد بالتدخل التركي ولكنه لم يندد بتدخل إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وبلده مصر وها نحن لا نسمع صوته والحشد الإيراني يصرح بتوجهه إلى سورية . الكلب السيسي وبكل وقاحة يستخدم مقعده في مجلس الأمن لضالح روسيا وإيران ويرسل زوارقه الحربية لدعم إيران في اليمن وعمالة هذا الخائن ليست بحاجة لدليل . العاهر الأردني الذي يعمل بكل ما يستطيع لضرب الثورة السورية ولايخفي تعاونه مع كل أعداء الأمة ومنها إيران حتى أن الشعب الأردني بدأ يتململ حتى قالوا نحن نشعر بالخطر الإيراني من بوابة السياحة الدينية ولكن هذا العميل هو يدعم السلطة في سوريا التي يرأسها قاسم سليماني . حكام الجزائر أحفاد فرنسا وعلى رأسهم المعاق لايخفون تعاونهم مع إيران ودعمهم في المجالس الدولية وبكل ما يحتاجوه في سوريا رغم سحق الشعب السوري بواسطة المليشيات الإيرانية وتدمير المدن السورية ولا يزالون يشددون على من يقول لاإله إلا الله ويفتحون الباب على مصراعية لمن ينشرون الدين الشيعي حتى المغرب وبالرغم من قطع علاقاته سابقا مع إيران بسبب العبث في البلاد ونشر التشيع إلا أنه عاد عن قراره ,أما باقي الدول التي لا نسمع لها صوتا ومنها الكثير فتعيش على هامش القوة والقرار فربما ليست أقل حماسا . ربما من المهم أن نعرج على موقف دول الخليج , فالإمارات وعمان لا تخفي عدائها للأمة وتعاونها مع إيران بل جميع أعداء الأمة أما البحرين والكويت ففيهما ما يكفيهما ورغم هذا فملك البحرين أرسل موفداً للتعزية بيشيمون بيريزحبيب إيران وربما هو على استعداد للعمل أكثر لو رضيت عنه إيران وتركته يجلس على كرسي إمبراطورية البحرين .
أما المملكة العربية السعودية والتي تخوض حربا اليوم مع إيران مباشرة وبالوكالة فأنا أقول إن موقفها من إيران قد تغير قليلاً بعد تولي الملك سلمان وهذا التغير سببه التهديد المباشر للعرش الملكي , قبل هذا التغير قدم الملك عبدالله كل الدعم لبشار الأسد بشكل علني أو سري وحضي أحمدي نجاد عنده بلقاء وحضوه لم يحضى بها غيره وكان طيران الخليج يقدم العروض لتسهيل الحركة إلى المدن الإيرانية لدعم الإقتصاد الإيراني بالرغم من إجرام إيران العلني في سوريا .
أما اليوم فبالوقت الذي نسمع تصريحات الإيرانين بالحرب ضد السعودية وآل سلول كما يقولون نسمع تصريحات السعودية هادئة مبدية التعاون مع إيران على أن تتخلى إيران عن مواقفها ولنضرب أمثلة على هذا : قال الجبير في تاريخ 25/1/2016 في الهند ( إيران منذ 35 عاماً راعية للإرهاب وتنتهج سياسة عدوانية تجاه الوطن العربي وتقوم بتدخلات في الشأن الداخلي للدول العربية وكذلك إثارة للفتنة الطائفية ودعمها للإرهاب وهناك أدلة قاطعة ) . ومع هذا لم تكن لنا سياسة واضحة معها بالوقت الذي تحتل فيه إيران جزء كبير من الوطن العربي هو الأهواز وتعلق أهله على المشانق لم يقدم حكام العرب ومنهم الخليجيون وزعيم القومية عبدالناصر أي مساعدة للأهواز بل كانت علاقاتهم ودية مع إيران وحتى لما أحتلت جزر الإمارات تحسنت العلاقات بين إيران والإمارات وزادت الصادرات وتقدم الإمارات نفسها كوسيط لحل النزاعات مع إيران . وعندما هاجم صدام حسين الكويت في أغسطس عام 1990، قامت الكويت والسعودية وباقي دول الخليج بإرسال وفودًا تطلب من إيران المساعدة في رفع الاحتلال العراقي عن الكويت. وفي 23 من أغسطس زار وزير الخارجية الكويتي طهران مع 28 من ممثلي وزارة الخارجية السعودية. في 13 من فبراير العام التالي أجرى ولايتي و سعود الفيصل مكالمة هاتفية، ثم ألتقيا بعدها في جنيف. في 20 من مارس عام 1991 عادت علاقات جزئية بين إيران والمملكة العربية السعودية. وهكذا سلمت أمريكا ودول الخليج العراق لإيران وجاءت الكثير من التصريحات الإيرانية تؤكد أن إيران وقفت مع أمريكا باحتلال العراق واليوم يبكي الثور الأحمر على ما فرط وكيف ستسامح الأمة من كان سبباً في كسر بوابة الوطن العربي ؟ ومع هذا التقارب السعودي الخليجي الإيراني إلا أن إيران لم تغير موقفها وخططها فبالوقت الذي كان روحاني يرسل فيه برقية تعزية بوفاة الملك عبدالله كان رئيس مصلحة تشخيص النظام وهو مرجعية دينية وشخصية سياسية مهمة كان يهاجم السعودية ويبدي الشماتة بها. وهكذا نرى وبكل وضوح كيف أن السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي ثابتة تحمل طابع العداء والتوسع بينما الحكام العرب يبحثون عن الفرصة للتقارب مع إيران وتقديم الخدمات لها بالرغم من وضوح الطابع العدائي القومي لإيران تجاه الأمة نرى حكام هذه الأمة يدعمون إيران سياسياً واقتصادياً ويفتحون بلدانهم لنشر التشيع الذي هدفه تمكين إيران من المنطقة وهذا أصبح مكشوفاً لا يحتاج لمن يفكر بل يحتاج لمن يسمع فقط فهل من يقدم لنا تفسيراً لعلاقات هؤلاء الحكام بإيران وما علاقة هؤلاء الحكام بالأمة ؟؟؟!!!!!!!
30-10-2016
بقلم حسام الثورة
العداء بين الفرس والعرب عداء تاريخي وما علينا إلا العودة إلى صفحات التاريخ لنرى هذه العلاقة والتي أصبحت أشد عندما هدم الإسلام إمبراطورية الفرس المجوس فتحولوا من العداء الظاهر إلى العداء الباطني ولمحاربة الأسلام من الداخل فألفوا الدين الشيعي على حب آل البيت وهم لايزالون يطوفون بقبر قورش المجوسي الفارسي ويوقدون نار المجوس في طهران .
قد يقول قائل لقد ذهبت بعيداً أقول لا ربما الكثير من أمم الأرض يكرهون العرب ليس لأنهم عرب بل لأنهم حملة الإسلام والكثير من أمم الأرض يقدسون العرب ليس لأنهم عرب بل لأنهم حملة الاسلام فكره غير الفرس للعرب هو من باب الدين أو باب الفكر وهذا يجابه بالفكر وما أكثر المنصفين من الغربين عندما فهموا حقيقة الإسلام اتبعوه وأصبحوا من أشد أنصاره والمدافعين عنه فعداء المسلمين مع الكثير من الغربين والشرقيين هو الخوف من أن يدخل الاسلام إلى غرف نومهم ويخرجهم مما يرونه كملذات لحياتهم
أما العداء مع الفرس فهو من نوع مركب فهم يكرهون العرب حملة الإسلام لإن الإسلام يقضي على استعبادهم للناس والقضاء على دهاقينهم ولهذا ابتدعوا دين يحافظ على مكتسبات دهاقينهم فالمعمم المجوسي الفارسي صاحب إرادة إلاهية وفي العقيدة الشيعية الراد على دهاقين الشيعة كالراد على الله أما الاسلام فقد ألغى مزية الدم فالناس متساوون فلا فضل لأبيض على أسود ولا لعربي على أعجمي إلا بالتقوى فكانت نقمتهم على العرب أشد , جعلوا من الحسين رضي الله عنه شماعة للإنتقام من العرب تحت اسم السنة ولكنهم يقولون أحفاد يزيد وهم العرب إينما وجدوا وبنوا دينهم على هذا وقد ذكرت في مقال سابق أحاديث كثيرة تحض على قتل العرب نذكر بعضها للتذكير :
- اباحوا المتعة التي هي بقايا المجوس لجميع النساء وحرموها على المجوسيات
- قالوا أن مهديهم الذي يقولون أنه عربي من آل البيت : أن المنتظر يسير في العرب بما جاء في الجفر الأحمر وهو قتلهم ( بحار الأنوار 52\318) وروى أيضاً : ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح ( بحار الأنوار ( 52\349) وروى أيضاً : أتق العرب , فإن لهم خبر سوء , أما أنه لم يخرج مع القائم منهم أحد ( 52\333) وهذه الأحاديث تخص العرب حتى لو كانوا شيعة !!
- المهدي سيهدم كعبة المسلمين وهي رمز عزة وكرامة العرب في الجاهلية قبل الاسلام : إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي إلى أساسه ( بحار الأنوار 52\ 338 والغيبة للطبرسي 282 ) وهل هناك أكثر من هذا الحقد أن تهدم مسجد أو قبر رجل يعتبر رمز لأمة . سبحان الله كيف نطلب بعد هذا ممن يعتنق الدين الشيعي ألا يكون متطرفاً في عدائه للعرب ودينه يأمرة بذلك ومهديه المجوسي اليهودي المنتظر سيقوم بقتل العرب وهدم كعبتهم وهدم قبر نبيهم والحديث في هذا طويل وكتبنا عنه الكثير . ولهذا السبب يقف الغرب الصليبي صفاً واحداً خلف إيران لإنها تحقق له هدفين : الأول : إدعاء إن إيران إسلامية وهذا ما يسمح لهم بتقسيم المسلمين بين معتدلين ومتطرفين الثاني : محاربة الإسلام باسم الاسلام ومن داخل البيت المسلم أي دور المنافقين ولهذا السبب لايثق هذا الغرب أو الشرق بأي رجل غير شيعي مهما كان معتدلاً كما يقولون والمثال تركيا . بهذا فهمنا كره المجوس ومن يدعون أنهم أتباع مدرسة آل البيت وأنا أقول آل بيت قورش وزردشت فهمنا كرههم للعرب ولكن علينا أن نسلط الضوء على سر دعم الحكام العرب لإيران وضربهم لأي مستقبل لهذه الأمة وحتى لايقال كلام فارغ دعونا نضرب بعض الأمثلة :
هناك منطمة بريطانية سموها زوراً وبهتاناً الجامعة العربية وقد سمت أمينا عاما جديداً لها اسمه أحمد أبو الغيط أو الصحيح أبو الغائط وهذا الكلب لم يسمع بكل ما يجري في سوريا وما تقوم به إيران في سوريا ولكنه سمع تصريحات أردوغان حول مشكلة الموصل وتل أعفر وهذا طبعاً ضد مخططات إيران فما كان من أبو الغائط إلا أن جن جنونه وندد بالتدخل التركي ولكنه لم يندد بتدخل إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وبلده مصر وها نحن لا نسمع صوته والحشد الإيراني يصرح بتوجهه إلى سورية . الكلب السيسي وبكل وقاحة يستخدم مقعده في مجلس الأمن لضالح روسيا وإيران ويرسل زوارقه الحربية لدعم إيران في اليمن وعمالة هذا الخائن ليست بحاجة لدليل . العاهر الأردني الذي يعمل بكل ما يستطيع لضرب الثورة السورية ولايخفي تعاونه مع كل أعداء الأمة ومنها إيران حتى أن الشعب الأردني بدأ يتململ حتى قالوا نحن نشعر بالخطر الإيراني من بوابة السياحة الدينية ولكن هذا العميل هو يدعم السلطة في سوريا التي يرأسها قاسم سليماني . حكام الجزائر أحفاد فرنسا وعلى رأسهم المعاق لايخفون تعاونهم مع إيران ودعمهم في المجالس الدولية وبكل ما يحتاجوه في سوريا رغم سحق الشعب السوري بواسطة المليشيات الإيرانية وتدمير المدن السورية ولا يزالون يشددون على من يقول لاإله إلا الله ويفتحون الباب على مصراعية لمن ينشرون الدين الشيعي حتى المغرب وبالرغم من قطع علاقاته سابقا مع إيران بسبب العبث في البلاد ونشر التشيع إلا أنه عاد عن قراره ,أما باقي الدول التي لا نسمع لها صوتا ومنها الكثير فتعيش على هامش القوة والقرار فربما ليست أقل حماسا . ربما من المهم أن نعرج على موقف دول الخليج , فالإمارات وعمان لا تخفي عدائها للأمة وتعاونها مع إيران بل جميع أعداء الأمة أما البحرين والكويت ففيهما ما يكفيهما ورغم هذا فملك البحرين أرسل موفداً للتعزية بيشيمون بيريزحبيب إيران وربما هو على استعداد للعمل أكثر لو رضيت عنه إيران وتركته يجلس على كرسي إمبراطورية البحرين .
أما المملكة العربية السعودية والتي تخوض حربا اليوم مع إيران مباشرة وبالوكالة فأنا أقول إن موقفها من إيران قد تغير قليلاً بعد تولي الملك سلمان وهذا التغير سببه التهديد المباشر للعرش الملكي , قبل هذا التغير قدم الملك عبدالله كل الدعم لبشار الأسد بشكل علني أو سري وحضي أحمدي نجاد عنده بلقاء وحضوه لم يحضى بها غيره وكان طيران الخليج يقدم العروض لتسهيل الحركة إلى المدن الإيرانية لدعم الإقتصاد الإيراني بالرغم من إجرام إيران العلني في سوريا .
أما اليوم فبالوقت الذي نسمع تصريحات الإيرانين بالحرب ضد السعودية وآل سلول كما يقولون نسمع تصريحات السعودية هادئة مبدية التعاون مع إيران على أن تتخلى إيران عن مواقفها ولنضرب أمثلة على هذا : قال الجبير في تاريخ 25/1/2016 في الهند ( إيران منذ 35 عاماً راعية للإرهاب وتنتهج سياسة عدوانية تجاه الوطن العربي وتقوم بتدخلات في الشأن الداخلي للدول العربية وكذلك إثارة للفتنة الطائفية ودعمها للإرهاب وهناك أدلة قاطعة ) . ومع هذا لم تكن لنا سياسة واضحة معها بالوقت الذي تحتل فيه إيران جزء كبير من الوطن العربي هو الأهواز وتعلق أهله على المشانق لم يقدم حكام العرب ومنهم الخليجيون وزعيم القومية عبدالناصر أي مساعدة للأهواز بل كانت علاقاتهم ودية مع إيران وحتى لما أحتلت جزر الإمارات تحسنت العلاقات بين إيران والإمارات وزادت الصادرات وتقدم الإمارات نفسها كوسيط لحل النزاعات مع إيران . وعندما هاجم صدام حسين الكويت في أغسطس عام 1990، قامت الكويت والسعودية وباقي دول الخليج بإرسال وفودًا تطلب من إيران المساعدة في رفع الاحتلال العراقي عن الكويت. وفي 23 من أغسطس زار وزير الخارجية الكويتي طهران مع 28 من ممثلي وزارة الخارجية السعودية. في 13 من فبراير العام التالي أجرى ولايتي و سعود الفيصل مكالمة هاتفية، ثم ألتقيا بعدها في جنيف. في 20 من مارس عام 1991 عادت علاقات جزئية بين إيران والمملكة العربية السعودية. وهكذا سلمت أمريكا ودول الخليج العراق لإيران وجاءت الكثير من التصريحات الإيرانية تؤكد أن إيران وقفت مع أمريكا باحتلال العراق واليوم يبكي الثور الأحمر على ما فرط وكيف ستسامح الأمة من كان سبباً في كسر بوابة الوطن العربي ؟ ومع هذا التقارب السعودي الخليجي الإيراني إلا أن إيران لم تغير موقفها وخططها فبالوقت الذي كان روحاني يرسل فيه برقية تعزية بوفاة الملك عبدالله كان رئيس مصلحة تشخيص النظام وهو مرجعية دينية وشخصية سياسية مهمة كان يهاجم السعودية ويبدي الشماتة بها. وهكذا نرى وبكل وضوح كيف أن السياسة الإيرانية تجاه العالم العربي ثابتة تحمل طابع العداء والتوسع بينما الحكام العرب يبحثون عن الفرصة للتقارب مع إيران وتقديم الخدمات لها بالرغم من وضوح الطابع العدائي القومي لإيران تجاه الأمة نرى حكام هذه الأمة يدعمون إيران سياسياً واقتصادياً ويفتحون بلدانهم لنشر التشيع الذي هدفه تمكين إيران من المنطقة وهذا أصبح مكشوفاً لا يحتاج لمن يفكر بل يحتاج لمن يسمع فقط فهل من يقدم لنا تفسيراً لعلاقات هؤلاء الحكام بإيران وما علاقة هؤلاء الحكام بالأمة ؟؟؟!!!!!!!
30-10-2016