الشعوب وصناعة الاستبداد
بقلم حسام الثورة
الاستبداد كلمة تتضمن جميع معاني الخسة والنذالة والظلم , الاستبداد هو من أطاح بممالك وعروش وهدم حضارات ودمر شعوب وأزهق أرواح ولكن من الذي يوجد الاستبداد ومن الذي يجعل من الحاكم مستبد ظالم متسلط متجبر قاتل مجرم فيه كل صفات الوحوش بل الوحوش أرحم وأفضل وألطف منه فالوحش يقتل ليأكل والمستبد يقتل ليرضي غريزته بالقتل ممن سلط على رقابهم ولكن ....
من يا ترى الذي جعل من المستبد مستبداً ظالماً متجبراً هل خلق بمواصفات خارقة لم يتمكن البشر من الوقوف بوجهها فكان هرقل الأساطير وهنا نقول أسطورة أم أعطاه الله القدرة على الحكم كما أعطى سليمان عليه السلام القدرة على حكم الجن وتسيير الرياح ولكن سليمان عليه السلام لم يكن ظالماً أو جباراً ولما لم يجد الهدهد لم يأمر بذبحة وقتله بدون محاكمة بل قال له تعال وبين لي العذر والأسباب ولم يضعه في السجن بل قال له سنرى صحة ما أدليت به فهل هذا ما يفعلة المستبدون ؟؟.
إذا كيف يصبح المستبد مستبدًأ يقتل ويسجن ويعذب دون العودة إلى محكمة أو منطق ويتصرف في خلق الله كأنه هو الذي خلقهم ورزقهم وبأرض الله وكأنه ورثها كابر عن كابر من يا ترى الذي أعطاه أو يعطيه هذا الحق ؟؟ هل الله من أعطاه أو يعطية هذا الحق ؟؟ حاشى لله فهذا ظلم والله يقول في الحديث القدسي : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
فمن إذا الذي أعطى الحق للظالم أن يستبد برقاب العباد وخيرات البلاد ؟؟؟ إنه الشعب نعم إنه الشعب من يجعل من الحاكم ظالما ً جباراً قاتل مجرم مستبد نعم إنه الشعب .
الشعب يصنع الاستبداد عندما يجعل من الحاكم رجل أذكى من الجميع , أفهم من الجميع , أحكم من الجميع , ....... وتكون هذه أول لبنات يبنيها الشعب في بناء استبداد الحاكم وهذا ما قاله الله تعالى عن فرعون ( فاستخف قومه فأطاعوه ) ولولا أنهم هم من أوصلوه لهذا الاستخفاف لما استخف بهم ولما ازداد بالاستخفاف بهم قال لهم أنا ربكم الأعلى وهكذا فعل النمرود ولكنهم لم يصمدوا أمام رجل واحد تحلى بالصدق والشجاعة .
ربما يقول قائل هل تريد مقارنتنا بموسى وإبراهيم فهم رسل الله فأقول أما صناعة الاستبداد فقد نسبها الله إلى قوم فرعون أما محاربة المستبد فأعطيكم مثالاً آخر من تاريخ مصر التي يقودها السيسي اليوم إنه الشيخ العز بن عبدالسلام , هذا الرجل الذي يجب على كل من يحب أن يعيش بحرية وكرامة أن يقرأ سيرته ويفكر بما مر به من مواقف فهو سلطان العلماء وبائع الملوك وهنا نذكر موقفين لهذا الرجل ومن خلفه الشعب , عندما أفتى ببيع الممليك فما كان من السلطان نجم الدين إلا أن غضب منه وقال وما شأنه والحكم كما يقول جميع الطغاة فقرر الشيخ الرحيل فخرج خلفه الشعب المصري فوصل الخبر إلى الحاكم فعلم أنها زوال ملكه فنزل عند حكم الشرع أما الموقف الثاني فعندما غزا التتار بلاد المسلمين وبيت المال فارغ في مصر ولا بد من جمع الأموال من الشعب الفقير فقال العز رحمه الله (إذا طَرَقَ العدوُّ بلادَ الإسلام وجب على العالَم قتالُهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم، بشرط أن لا يبقى في بيت المال شيء من السلاح والسروج الذهبية والفضية والكبابيس المزركشة وأسْقاط السيوف والفضة وغير ذلك، وأن تبيعوا مالكم من الحوائص الذهبية والآلات النفيسة، ويقتصرَ كلُّ الجند على سلاحه ومركوبه، ويتساووا هم والعامة، وأما أخذ الأموال من العامة مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا) وهكذا أخرج الحاكم وزبانيته أموالهم وعندها خرج الشعب معهم وكان النصر في عين جالوت , هذا هو المثال للوقوف بوجه المستبد , نعم إنه الشعب الذي يصنع المستبد وهو الذي يقف بوجه المستبد , نعم إنه الشعب السوري الذي صنع من حافظ الأسد مستبد لإنه استخف به وبقضيتة الوطنية والقومية وتحرير فلسطين فلما علم أن الشعب جاهل بحقيقة هذا الحاكم وجاهل بحيثيات قضايه استخف به الحاكم واستبد , نعم إنه الشعب السوري الذي أوصل بشار إلى السلطة عندما لم يرتدع بظلم أبيه وتصور أنه شاب مثقف تربيتة غربية ولم يدرك حقيقتة فاستخف به بشار حتى إذا رفع الشعب صوتا واحداً للحرية كشر الكلب عن أنيابه , نعم إنه الشعب السوري الذي أوصل العلويين إلى جميع مفاصل الدولة وما ذلك إلا أن العلويين استخفوا بالشعب السوري الذي نسي خياناتهم وتعاملهم مع أعداء الأمة كابر عن كابر فانخدعوا بشعاراتهم الوطنية حتى إذا حقت الحقيقة المرة كشفوا الغطاء عن وجوههم الحقيرة , هذه ليست مشكلة الشعب السوري فقط فالشعوب هي من تصنع المستبدين وهذا هو الشعب المصري صنع مستبداً وسيدفع الثمن , الشعب الروماني صنع مستبداً ودفع الثمن والشعب الروسي صنع مستبدين ودفع ولا زال يدفع الثمن الشعوب الأوربية صنعت مستبديها ودفعت الثمن , وعندما دفعت هذه الشعوب الثمن من دماء أبنائها تخلصت من المستبدين فما من بقعة من بقاع العالم تحررت من الاستعمار وهو أبشع أنواع الاستبداد إلا بعد أن دفعت ثمن خنوعها من دماء أبنائها ولكن ما هو الأهم بعد ذلك ؟؟
الأهم بعد ذلك ألا تعود الشعوب لصناعة مستبدين جدد , الكثير من شعوب العالم ربما تعلمت من دروس التاريخ لكن يبدو أن شعوبنا لا تتعلم فكم مرة صنعت شعوبنا مستبدين وكم مرة دفعت أثمانا غالية لتصنع مستبدين جدد فمتى تتعلم هذه الشعوب أنها هي التي يجب أن تقود الحاكم لا أن يقودها الحاكم إلى حيث يشاء كما يقاد القطيع , فالمستبد يخاف أولا من الشعب فإذا انقاد الشعب إلى حيث يشاء قاده إلى الهاوية , أذكر هنا قضية حرق المسجد الأقصى وما جاء في مذكرات جولدا مائير قالت (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلو العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) وهكذا ثبت الشعب العربي احتلال فلسطين عندما انتظر من حاكم مستبد أن يتحرك لقضية يتاجر بها فقط لتثبيت حكمه .
إن الظلم الذي يمارسه الطاغية على البلاد والعباد هو الذي يدفع الشعب للحركة مهما طال الزمن وكلما طال الزمن وتجذر الظالم كلما زاد الثمن الذي على الشعب أن يدفعه وهذه هي سنة الكون وحركة التاريخ فمتى تتعلم الشعوب.
شعوبنا العربية هي من صنعت الطغاة والمستبدين وهي التي ستدفع الثمن غاليا كل من موقعه للتخلص من المستبدين ولا بد من دفع الثمن عاجلاً أو آجلاً فمتى نتعلم ونعلم أبناءنا وأحفادنا أنه علينا ألا نساهم بصناعة المستبدين وننشر ثقافة الوقوف والصمود في الذود عن الحرية والدفاع عنها قبل أن ندفع الثمن مراراً غالياً للتخلص من الطغاة والمستبدين وعلينا ألا نمشي وراء كل كاذب مدعي للحرية وحقوق الشعوب وهو ثعلب ماكر لا يهمه إلا إشباع رغباته وما أكثرهم في مجتمعنا أدعياء الثورة والنضال فحذار أيها الأحرار من المساهمة في صناعة مستبدين جدد مهما كبرت أسماؤهم أو شغلوا الإعلام أو رفعوا رايات النصر وعلينا أن نضعهم في مواقعهم المناسبة من التقدير والاحترام ولكن لا أن نضع أنفسنا في موقع العاجز عن المحاسبة والمسائلة لهولاء القادة ولنا في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم خير منهاج فكم مرة كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه أوحي أم هو الرأي والمشورة أي إن كان الأمر وحي من الله فلا مجال للرأي والمشورة فلا اعتراض على أوامر الله أما إن لم يكن الوحي فلهم وجهة نظر أخرى حتى ولو كان يعارض رأي القائد الأعلى للجيش والحاكم الديني والمدني رسول الله , فهل نتعلم الدرس ونعلم كل من يتصدر للقيادة ألا يستخف بنا كي يقودنا إلى النصر والسؤدد ونرفعه إلى سجل العظماء وهكذا تكون الأمم الراقية العظمية .
23-10-2016
بقلم حسام الثورة
الاستبداد كلمة تتضمن جميع معاني الخسة والنذالة والظلم , الاستبداد هو من أطاح بممالك وعروش وهدم حضارات ودمر شعوب وأزهق أرواح ولكن من الذي يوجد الاستبداد ومن الذي يجعل من الحاكم مستبد ظالم متسلط متجبر قاتل مجرم فيه كل صفات الوحوش بل الوحوش أرحم وأفضل وألطف منه فالوحش يقتل ليأكل والمستبد يقتل ليرضي غريزته بالقتل ممن سلط على رقابهم ولكن ....
من يا ترى الذي جعل من المستبد مستبداً ظالماً متجبراً هل خلق بمواصفات خارقة لم يتمكن البشر من الوقوف بوجهها فكان هرقل الأساطير وهنا نقول أسطورة أم أعطاه الله القدرة على الحكم كما أعطى سليمان عليه السلام القدرة على حكم الجن وتسيير الرياح ولكن سليمان عليه السلام لم يكن ظالماً أو جباراً ولما لم يجد الهدهد لم يأمر بذبحة وقتله بدون محاكمة بل قال له تعال وبين لي العذر والأسباب ولم يضعه في السجن بل قال له سنرى صحة ما أدليت به فهل هذا ما يفعلة المستبدون ؟؟.
إذا كيف يصبح المستبد مستبدًأ يقتل ويسجن ويعذب دون العودة إلى محكمة أو منطق ويتصرف في خلق الله كأنه هو الذي خلقهم ورزقهم وبأرض الله وكأنه ورثها كابر عن كابر من يا ترى الذي أعطاه أو يعطيه هذا الحق ؟؟ هل الله من أعطاه أو يعطية هذا الحق ؟؟ حاشى لله فهذا ظلم والله يقول في الحديث القدسي : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
فمن إذا الذي أعطى الحق للظالم أن يستبد برقاب العباد وخيرات البلاد ؟؟؟ إنه الشعب نعم إنه الشعب من يجعل من الحاكم ظالما ً جباراً قاتل مجرم مستبد نعم إنه الشعب .
الشعب يصنع الاستبداد عندما يجعل من الحاكم رجل أذكى من الجميع , أفهم من الجميع , أحكم من الجميع , ....... وتكون هذه أول لبنات يبنيها الشعب في بناء استبداد الحاكم وهذا ما قاله الله تعالى عن فرعون ( فاستخف قومه فأطاعوه ) ولولا أنهم هم من أوصلوه لهذا الاستخفاف لما استخف بهم ولما ازداد بالاستخفاف بهم قال لهم أنا ربكم الأعلى وهكذا فعل النمرود ولكنهم لم يصمدوا أمام رجل واحد تحلى بالصدق والشجاعة .
ربما يقول قائل هل تريد مقارنتنا بموسى وإبراهيم فهم رسل الله فأقول أما صناعة الاستبداد فقد نسبها الله إلى قوم فرعون أما محاربة المستبد فأعطيكم مثالاً آخر من تاريخ مصر التي يقودها السيسي اليوم إنه الشيخ العز بن عبدالسلام , هذا الرجل الذي يجب على كل من يحب أن يعيش بحرية وكرامة أن يقرأ سيرته ويفكر بما مر به من مواقف فهو سلطان العلماء وبائع الملوك وهنا نذكر موقفين لهذا الرجل ومن خلفه الشعب , عندما أفتى ببيع الممليك فما كان من السلطان نجم الدين إلا أن غضب منه وقال وما شأنه والحكم كما يقول جميع الطغاة فقرر الشيخ الرحيل فخرج خلفه الشعب المصري فوصل الخبر إلى الحاكم فعلم أنها زوال ملكه فنزل عند حكم الشرع أما الموقف الثاني فعندما غزا التتار بلاد المسلمين وبيت المال فارغ في مصر ولا بد من جمع الأموال من الشعب الفقير فقال العز رحمه الله (إذا طَرَقَ العدوُّ بلادَ الإسلام وجب على العالَم قتالُهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم، بشرط أن لا يبقى في بيت المال شيء من السلاح والسروج الذهبية والفضية والكبابيس المزركشة وأسْقاط السيوف والفضة وغير ذلك، وأن تبيعوا مالكم من الحوائص الذهبية والآلات النفيسة، ويقتصرَ كلُّ الجند على سلاحه ومركوبه، ويتساووا هم والعامة، وأما أخذ الأموال من العامة مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا) وهكذا أخرج الحاكم وزبانيته أموالهم وعندها خرج الشعب معهم وكان النصر في عين جالوت , هذا هو المثال للوقوف بوجه المستبد , نعم إنه الشعب الذي يصنع المستبد وهو الذي يقف بوجه المستبد , نعم إنه الشعب السوري الذي صنع من حافظ الأسد مستبد لإنه استخف به وبقضيتة الوطنية والقومية وتحرير فلسطين فلما علم أن الشعب جاهل بحقيقة هذا الحاكم وجاهل بحيثيات قضايه استخف به الحاكم واستبد , نعم إنه الشعب السوري الذي أوصل بشار إلى السلطة عندما لم يرتدع بظلم أبيه وتصور أنه شاب مثقف تربيتة غربية ولم يدرك حقيقتة فاستخف به بشار حتى إذا رفع الشعب صوتا واحداً للحرية كشر الكلب عن أنيابه , نعم إنه الشعب السوري الذي أوصل العلويين إلى جميع مفاصل الدولة وما ذلك إلا أن العلويين استخفوا بالشعب السوري الذي نسي خياناتهم وتعاملهم مع أعداء الأمة كابر عن كابر فانخدعوا بشعاراتهم الوطنية حتى إذا حقت الحقيقة المرة كشفوا الغطاء عن وجوههم الحقيرة , هذه ليست مشكلة الشعب السوري فقط فالشعوب هي من تصنع المستبدين وهذا هو الشعب المصري صنع مستبداً وسيدفع الثمن , الشعب الروماني صنع مستبداً ودفع الثمن والشعب الروسي صنع مستبدين ودفع ولا زال يدفع الثمن الشعوب الأوربية صنعت مستبديها ودفعت الثمن , وعندما دفعت هذه الشعوب الثمن من دماء أبنائها تخلصت من المستبدين فما من بقعة من بقاع العالم تحررت من الاستعمار وهو أبشع أنواع الاستبداد إلا بعد أن دفعت ثمن خنوعها من دماء أبنائها ولكن ما هو الأهم بعد ذلك ؟؟
الأهم بعد ذلك ألا تعود الشعوب لصناعة مستبدين جدد , الكثير من شعوب العالم ربما تعلمت من دروس التاريخ لكن يبدو أن شعوبنا لا تتعلم فكم مرة صنعت شعوبنا مستبدين وكم مرة دفعت أثمانا غالية لتصنع مستبدين جدد فمتى تتعلم هذه الشعوب أنها هي التي يجب أن تقود الحاكم لا أن يقودها الحاكم إلى حيث يشاء كما يقاد القطيع , فالمستبد يخاف أولا من الشعب فإذا انقاد الشعب إلى حيث يشاء قاده إلى الهاوية , أذكر هنا قضية حرق المسجد الأقصى وما جاء في مذكرات جولدا مائير قالت (لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخلو العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده) وهكذا ثبت الشعب العربي احتلال فلسطين عندما انتظر من حاكم مستبد أن يتحرك لقضية يتاجر بها فقط لتثبيت حكمه .
إن الظلم الذي يمارسه الطاغية على البلاد والعباد هو الذي يدفع الشعب للحركة مهما طال الزمن وكلما طال الزمن وتجذر الظالم كلما زاد الثمن الذي على الشعب أن يدفعه وهذه هي سنة الكون وحركة التاريخ فمتى تتعلم الشعوب.
شعوبنا العربية هي من صنعت الطغاة والمستبدين وهي التي ستدفع الثمن غاليا كل من موقعه للتخلص من المستبدين ولا بد من دفع الثمن عاجلاً أو آجلاً فمتى نتعلم ونعلم أبناءنا وأحفادنا أنه علينا ألا نساهم بصناعة المستبدين وننشر ثقافة الوقوف والصمود في الذود عن الحرية والدفاع عنها قبل أن ندفع الثمن مراراً غالياً للتخلص من الطغاة والمستبدين وعلينا ألا نمشي وراء كل كاذب مدعي للحرية وحقوق الشعوب وهو ثعلب ماكر لا يهمه إلا إشباع رغباته وما أكثرهم في مجتمعنا أدعياء الثورة والنضال فحذار أيها الأحرار من المساهمة في صناعة مستبدين جدد مهما كبرت أسماؤهم أو شغلوا الإعلام أو رفعوا رايات النصر وعلينا أن نضعهم في مواقعهم المناسبة من التقدير والاحترام ولكن لا أن نضع أنفسنا في موقع العاجز عن المحاسبة والمسائلة لهولاء القادة ولنا في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم خير منهاج فكم مرة كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه أوحي أم هو الرأي والمشورة أي إن كان الأمر وحي من الله فلا مجال للرأي والمشورة فلا اعتراض على أوامر الله أما إن لم يكن الوحي فلهم وجهة نظر أخرى حتى ولو كان يعارض رأي القائد الأعلى للجيش والحاكم الديني والمدني رسول الله , فهل نتعلم الدرس ونعلم كل من يتصدر للقيادة ألا يستخف بنا كي يقودنا إلى النصر والسؤدد ونرفعه إلى سجل العظماء وهكذا تكون الأمم الراقية العظمية .
23-10-2016