لا تستغرب ! هذه هي حقيقة الانقلاب وصانعه
لا فرق بين الاستبداد والانقلاب والطغيان والإجرام، فكلها نُعُوت لرذيلة واحدة ألا وهي الخيانة ...
عصر أصبح فيه الانقلاب فناً وحرفةً بل وهواية، يتبناه أناس لا فكر يسوسهم ولا هدف يدفعهم، لهم عقول لا يفقهون بها وعيون لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها أفئدتهم هواء، هم كالأنعام بل هم أشد ضلالاً وتيهاً، أَلِفوا الجهل فمارسوه بعشق وعايشوه بشوق، حتى أمسوا علماء به، أدمنوا هَلوسة الكرسي وحيد الأرجل ليَصعُب اقتلاعهم منه إلا بانتزاع أرواحهم، باعوا عقولهم لصناع الفكر الهدّام المنحرف الضاّل، أسيادهم يتقنون فلسفات التلقين والتلقيم والتقميم، وسائلهم نكران المعروف وتحطيم الفائز وقتل الرائد وفساد المحيط، مأواهم جحور لا ضوء فيها ولا تشوبها حياة، يجترون طحالب الافتراء في عَتمِ مستنقعات الرذيلة، تغشاهم متلازمة الحسد الإحباطي الإقصائي الأناني، سلعتهم سهلة المنال سريعة التنقل شديدة التكاثر فحلة الإنجاب، فبذورهم تربو في أسواق تَعمُّها بكتريا التخلف وقد كثرت في مجتمعات مجاورة رأسها طاغية، وعضويات الجهل وقد ترعرت في بلدان يحكمها خائن، وفطريات الأمراض الإنتانية النفسية المعدية وقد رَوّجها إعلام الاستبداد، ظاهرهم ألوان خلّابة برّاقة رائعة كألوان أديم الكوبرا الزاهية، أما دهاليزهم فهي أشد فتكاً من السُّم الزُعاف، وأنتن من ريح الخنازير.
الكراهية ملح طعامهم والبغضاء شرابهم والحقد فاكهتهم. أعوانهم كُثر فاعتمادهم على أباليس بلباس مُفتين مُعمَّمين ليشرِّعوا لهم، وآخرين بزي عَسكر مُسلّطين على رقاب العباد، وآخرين بهيئة قضاة جُناة وتجار فُجّار وفنانين وشُرَط وجلادين ومؤيدين. احتسوا شراب التماسيح فماتت أحاسيسهم، وحُقِنوا الدياثة فخنزرت نخوتهم.
لا يعرفون الحب فكيف يعيشونه؟!
لا يألفون الخير فكيف يتعاطونه؟!
لا يفقهون الحياة فكيف يعتادونها؟!
عقول أقلامهم بأيد أسيادهم، ومداده دماء الأبرياء، وأوراقهم عقول مغفلين سلبوها فغدت مجلدات بصحف سوداء، ينبحون بالحرية والسلاسل تَفتّ في أعناقهم، يتشدقون بالعدالة وخنجرهم المسموم يقطر بدماء الأبرياء، يطالبون بالحقوق وقد أُتخِمُوا بالباطل، عيونهم على إنجازات أعدائهم حسداً وغِلاً، بينما أرباب عقولهم تنسج الفتنة بخيوط الخراب، سلوكيّاتهم مريضة يحاكون ثورة شعب محروم مظلوم بانقلاب حاقد غاشم آثم، كمن أحب الشهرة فبال في عين الطهارة والعفة.
اختاروا الخفاء على المحجّة البيضاء فسقطوا، لذلك ذكرنا ما ظهر منهم بعد وقوعهم في غَيِّهم، وتعثرهم في شراك أفخاخهم، وما خفي أعظم فالقلم يتورع عن ذكر شنائع هؤلاء.
أما الحذر والتّحصّن منهم فهو من أهم المهمات وأولى الأولويات، فأعداؤنا الظاهرين جهاراً نهاراً لا يشكلون الخطر الذي يشكله أبناء الانقلابات والفتن فهم سرطانات نِفاقيّة داخلية، تفتك بالجسم من داخله فتُوهِنه، وتنتشر حتى يفنى وتفنى معه.
والِحرز من أمثالهم يكمن في اللجوء إلى العلم النافع فهو الحصن الحصين، وتربية الأمة على وحدة جميع أبنائها، وحبهم لمبادئهم وتفانيهم في عملهم، وإخلاصهم لبعضهم، ووفائهم لوطنهم وأمتهم، وكل ذلك يتمثل في رجوعهم لربهم، وتمسكهم بدينهم وقرآنهم العظيم، وأسوتهم بنبيهم الكريم، وتعاملهم بالخلق الحسن العَطر، واعتصامهم بعقيدتهم العصماء، وإحسانهم في كل فعل وإلى كل شيء، فذلك من صلب منهجيتهم الناصعة الناجعة.
إضافة إلى العمل على رصد ثغرات الأمة وترميمها، واقتلاع الأورام الخبيثة واجتثاثها بعد اليأس من علاجها ودوائها، وعدم الركون والانخداع برقصات الحية الملونة المتمثلة بالمنافقين، وكشف خباء الحرباء المتربصة المتمثلة بالخونة، والإيقاع بناصب الشِّباك لنا قبل أن نُصاد فيها. أيضاً علينا جعل الوطن بيتاً واحداً وعائلة متكاتفة متآلفة متعاونة، والسعي على إسعاد هذا البيت وتطويره وحَفّه بالعناية والرعاية وتنويره، لتَعُم السعادةُ وتتوالى النجاحات، وتهيئته ضد أي خَرق أو طارئ أو دخيل غادر، ليكون قلعة صامدة متينة، أفرادها كحبات اللؤلؤ في العقد الفريد، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عندها تنقلب تلك الشبكة الفاسدة الـمُفسدة على أعقابها، وتتحول إلى بيت عنكبوت وَاهِي العماد، فلا يصمد أمام قلعة أساسها الحب والعلم والإخاء، وأركانها الدين والإخلاص والصدق، فلا يَلبث ذاك الكيان أن يتهاوى في بحر لُجّي لا يعرف له قرار.
وأشد الناس خيانة هم أعوان هذه الكيانات حُمقاً وجهلاً أو خُبثاً ومَكراً، فنحن في زمان لا تنفع فيه الحماقة، ولا يعلو فيه الجهل، ولا مكان فيه للتبعية العمياء، فعصر الانقلابات قد ولى إلى غير رجعة، وإن نجح فنجاحه وَهمّي مزيف ضعيف، بسبب جهل وغباء ذاك المؤيِّد الأكمه والـمُصفّق الأبله، فهو كالدمية بين يدي صاحبه وكالميْت بين يدي مُغسّله، إضافة إلى نوم أو غفلة صاحب الحق عن مظلمته، وتساهله في استعادتها والمطالبة بها، والتضحية في سبيل نَيلها، لا بعضلات وعقلية الانقلابي المستبد المأجور.
نعم هذا هو الانقلابي المستبد الظالم، الذي أراد سوءً وشراً بأمته وأهله ووطنه ودينه، فمن كانت معاملته لأهله العقوق والخيانة فكيف يُستأمن على غيرهم ؟! فخيانته كبيرة وجريمة لا تسقط بالتقادم، ولا دفاع عنها ولا طُعُون، ولا يطهر مكانها إلا بحرق صاحبها بنار القصاص، ثم غسلها بماء العدالة سبعاً إحداهن بحبل الإعدام.
عصر أصبح فيه الانقلاب فناً وحرفةً بل وهواية، يتبناه أناس لا فكر يسوسهم ولا هدف يدفعهم، لهم عقول لا يفقهون بها وعيون لا يبصرون بها وآذان لا يسمعون بها أفئدتهم هواء، هم كالأنعام بل هم أشد ضلالاً وتيهاً، أَلِفوا الجهل فمارسوه بعشق وعايشوه بشوق، حتى أمسوا علماء به، أدمنوا هَلوسة الكرسي وحيد الأرجل ليَصعُب اقتلاعهم منه إلا بانتزاع أرواحهم، باعوا عقولهم لصناع الفكر الهدّام المنحرف الضاّل، أسيادهم يتقنون فلسفات التلقين والتلقيم والتقميم، وسائلهم نكران المعروف وتحطيم الفائز وقتل الرائد وفساد المحيط، مأواهم جحور لا ضوء فيها ولا تشوبها حياة، يجترون طحالب الافتراء في عَتمِ مستنقعات الرذيلة، تغشاهم متلازمة الحسد الإحباطي الإقصائي الأناني، سلعتهم سهلة المنال سريعة التنقل شديدة التكاثر فحلة الإنجاب، فبذورهم تربو في أسواق تَعمُّها بكتريا التخلف وقد كثرت في مجتمعات مجاورة رأسها طاغية، وعضويات الجهل وقد ترعرت في بلدان يحكمها خائن، وفطريات الأمراض الإنتانية النفسية المعدية وقد رَوّجها إعلام الاستبداد، ظاهرهم ألوان خلّابة برّاقة رائعة كألوان أديم الكوبرا الزاهية، أما دهاليزهم فهي أشد فتكاً من السُّم الزُعاف، وأنتن من ريح الخنازير.
الكراهية ملح طعامهم والبغضاء شرابهم والحقد فاكهتهم. أعوانهم كُثر فاعتمادهم على أباليس بلباس مُفتين مُعمَّمين ليشرِّعوا لهم، وآخرين بزي عَسكر مُسلّطين على رقاب العباد، وآخرين بهيئة قضاة جُناة وتجار فُجّار وفنانين وشُرَط وجلادين ومؤيدين. احتسوا شراب التماسيح فماتت أحاسيسهم، وحُقِنوا الدياثة فخنزرت نخوتهم.
لا يعرفون الحب فكيف يعيشونه؟!
لا يألفون الخير فكيف يتعاطونه؟!
لا يفقهون الحياة فكيف يعتادونها؟!
عقول أقلامهم بأيد أسيادهم، ومداده دماء الأبرياء، وأوراقهم عقول مغفلين سلبوها فغدت مجلدات بصحف سوداء، ينبحون بالحرية والسلاسل تَفتّ في أعناقهم، يتشدقون بالعدالة وخنجرهم المسموم يقطر بدماء الأبرياء، يطالبون بالحقوق وقد أُتخِمُوا بالباطل، عيونهم على إنجازات أعدائهم حسداً وغِلاً، بينما أرباب عقولهم تنسج الفتنة بخيوط الخراب، سلوكيّاتهم مريضة يحاكون ثورة شعب محروم مظلوم بانقلاب حاقد غاشم آثم، كمن أحب الشهرة فبال في عين الطهارة والعفة.
اختاروا الخفاء على المحجّة البيضاء فسقطوا، لذلك ذكرنا ما ظهر منهم بعد وقوعهم في غَيِّهم، وتعثرهم في شراك أفخاخهم، وما خفي أعظم فالقلم يتورع عن ذكر شنائع هؤلاء.
أما الحذر والتّحصّن منهم فهو من أهم المهمات وأولى الأولويات، فأعداؤنا الظاهرين جهاراً نهاراً لا يشكلون الخطر الذي يشكله أبناء الانقلابات والفتن فهم سرطانات نِفاقيّة داخلية، تفتك بالجسم من داخله فتُوهِنه، وتنتشر حتى يفنى وتفنى معه.
والِحرز من أمثالهم يكمن في اللجوء إلى العلم النافع فهو الحصن الحصين، وتربية الأمة على وحدة جميع أبنائها، وحبهم لمبادئهم وتفانيهم في عملهم، وإخلاصهم لبعضهم، ووفائهم لوطنهم وأمتهم، وكل ذلك يتمثل في رجوعهم لربهم، وتمسكهم بدينهم وقرآنهم العظيم، وأسوتهم بنبيهم الكريم، وتعاملهم بالخلق الحسن العَطر، واعتصامهم بعقيدتهم العصماء، وإحسانهم في كل فعل وإلى كل شيء، فذلك من صلب منهجيتهم الناصعة الناجعة.
إضافة إلى العمل على رصد ثغرات الأمة وترميمها، واقتلاع الأورام الخبيثة واجتثاثها بعد اليأس من علاجها ودوائها، وعدم الركون والانخداع برقصات الحية الملونة المتمثلة بالمنافقين، وكشف خباء الحرباء المتربصة المتمثلة بالخونة، والإيقاع بناصب الشِّباك لنا قبل أن نُصاد فيها. أيضاً علينا جعل الوطن بيتاً واحداً وعائلة متكاتفة متآلفة متعاونة، والسعي على إسعاد هذا البيت وتطويره وحَفّه بالعناية والرعاية وتنويره، لتَعُم السعادةُ وتتوالى النجاحات، وتهيئته ضد أي خَرق أو طارئ أو دخيل غادر، ليكون قلعة صامدة متينة، أفرادها كحبات اللؤلؤ في العقد الفريد، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عندها تنقلب تلك الشبكة الفاسدة الـمُفسدة على أعقابها، وتتحول إلى بيت عنكبوت وَاهِي العماد، فلا يصمد أمام قلعة أساسها الحب والعلم والإخاء، وأركانها الدين والإخلاص والصدق، فلا يَلبث ذاك الكيان أن يتهاوى في بحر لُجّي لا يعرف له قرار.
وأشد الناس خيانة هم أعوان هذه الكيانات حُمقاً وجهلاً أو خُبثاً ومَكراً، فنحن في زمان لا تنفع فيه الحماقة، ولا يعلو فيه الجهل، ولا مكان فيه للتبعية العمياء، فعصر الانقلابات قد ولى إلى غير رجعة، وإن نجح فنجاحه وَهمّي مزيف ضعيف، بسبب جهل وغباء ذاك المؤيِّد الأكمه والـمُصفّق الأبله، فهو كالدمية بين يدي صاحبه وكالميْت بين يدي مُغسّله، إضافة إلى نوم أو غفلة صاحب الحق عن مظلمته، وتساهله في استعادتها والمطالبة بها، والتضحية في سبيل نَيلها، لا بعضلات وعقلية الانقلابي المستبد المأجور.
نعم هذا هو الانقلابي المستبد الظالم، الذي أراد سوءً وشراً بأمته وأهله ووطنه ودينه، فمن كانت معاملته لأهله العقوق والخيانة فكيف يُستأمن على غيرهم ؟! فخيانته كبيرة وجريمة لا تسقط بالتقادم، ولا دفاع عنها ولا طُعُون، ولا يطهر مكانها إلا بحرق صاحبها بنار القصاص، ثم غسلها بماء العدالة سبعاً إحداهن بحبل الإعدام.
موقع أورينت
http://o-t.tv/mTh
http://o-t.tv/mTh