نحن العرب لانتعلم من تاريخنا فمنذ حرب 48 مع الصهاينة ونحن نخطئ نفس الخطأ فكلما تقهقر عدونا وبدأت علامات إنكساره رفع عدونا الراية وطلب الهدنة فنقبل الهدنة فيعاود عدونا حربنا بعد أن أصلح الخلل وجلب المدد والسلاح فينتصر علينا وإذا طلبنا نحن الهدنة ونحن مهزومين لايقبل منا ذلك إلا بشروط مذلة وتسليم سلاح وتهجير المواطنين فيا ليت قومي يعقلون .
أخي أبو الحمزة : وما رأيك إن كان قومك يعلمون ، ولكن لا يريدون أن يتدخلوا لغايات في أنفسهم . تماما كما تفعل أمريكا الآن في الأزمة السورية ، فهي قادرة باتصال هاتفي أن تنهي كل هذه المأساة ، ولكنها لا تريد ذلك لغاية في نفسها . وللعلم إن قبول الهدنة لا يتم إلا بضغط من الممولين للثوار ، وهؤلاء الممولون يطالبون الثوار بقبول الهدنة وإلا ... أخي الكريم : لقد انتهكت روسيا القانون الدولي وداست كل خطوطه ، وارتكبت في سوريا كل الجرائم ضد الإنسانية .. ومع ذلك فحتى الآن لم تقم أية دولة عربية بقطع علاقاتها مع روسيا ، ولم يطرد أي واحد من سفراء روسيا المجرمة .. وطبعا هذا خيانة للعروبة والإسلام . فما رأيكم يا أخي الكريم .؟؟؟؟؟؟؟ أما أنا فلم أعد قادرا على فهم ما يجري فعلا .. واختلطت عليَّ الأمور ..
أخي ابا ياسر لماذا لم نتعلم من أعداءنا ؟ في اليمن أقدم الحوثيون والخائن علي صالح على فكرة جهنمية من صنع الفرس وباركها الغرب وخلطت الأمور في اليمن وهي إقامة مجلس حكم سياسي وعسكري في اليمن في ظل وجود حكومة شرعية . فلماذا السوريون لا يقومون بإنتخاب رئيس لسوريا بدلاً من الإئتلاف المعارض وغيره من المجالس أضنها فكرة تستحق الدراسة من الثوار . لماذا لا نتعلم من المجوس والروس تعلموا منهم في أوكرانيا فلقد تعلمت روسيا من المجوس وأسست ميليشيات في أوكرانيا وأستطاعت أن تقضم شبه جزيرة القرم من جسد أوكرانيا ولاتزال ميليشيات روسيا تعمل على قضم المزيد من الجسد الأوكراني بنفس الفكرة المجوسية.
أنت يا صاحبي باقتراحك أعلاه ، قد عمدت إلى " قياس سوريا على اليمن ولم تراعِ الفارق الكبير بين حاليهما ..
فاليمن هيأ الله لها دولة قوية هي المملكة السعودية ، التي تبنت قضيتها ، وقد مهدت الأقدار لتدخلها في الشأن اليمني ، فهي أولاً ، دولة مجاورة لليمن ، وهي ثانياً ، تكفلت بتطبيب على عبد الله صالح في مشافيها حين وقعت محاولة اغتياله الفاشلة ، وقامت برعايته شهورا حتى تماثل إلى الشفاء . فصار للمملكة ما يبرر تدخلها ، بل وفرض " الرئيس هادي " بديلا لـ " للرئيس السابق علي صالح " .. ولولا تدخل المملكة السعودية لكان حال اليمن أسوأ من حال سوريا ..
مع أن كل المراقبين كانوا يرون أن بقاء على عبد الله صالح في اليمن ، سوف يهدم كل ما بنته المملكة لليمن من اتفاق وترتيبات .. وقد كان ذلك كذلك .. لأن الملك عقيم ، والحقيقة ، كان متوقعا من علي عبد الله صالح ، عدم تنازله عن ملكه بسهولة، و عدم التزامه بعهوده التي قطعها على نفسه للمملكة العربية السعودية .
أما نحن يا أخي ، فلم يقيض الله لنا دولة شقيقة كالمملكة تتبنى قضيتنا ، وتسير معنا في رأب الصدع خطوة خطوة كما حصل في اليمن .. لذلك لا سبيل إلى تعيين رئيس بديل لبشار ، ثم إن المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول العظمى لن تتنازل عن بشار بالسهولة التي تنازلت بها عن الرئيس اليمني السابق .. وثق تماما لولا عاصفة حزم لعاد الرئيس علي عبد الله صالح رئيسا شكليا ، وضمن الحوثيون وإيران السيطرة على كل مفاصل الحكم في اليمن . ولكن الله سلَّم .. لهذا أعود فأقول : " إن قياس سوريا على اليمن هو قياس مع الفارق " لا يمكن العمل به في سوريا للاعتبارات التي أشرت إليها ولأمور لم يعلن عنها يبدو أنها تتعلق برضا إسرائيل .
ارسال رد
هــــــام
ندعوك للتسجيل في المنتدى لتتمكن من ترك رد أو تسجيل الدخول اذا كنت من اسرة المنتدى