لست مع التفكك ولا مع التخوين لأي سبب كان :
24 / 9 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
===============
إن أمضى سلاح اعتمد عليه النظام اعتمادا كليا ، هو سلاح التفريق بيننا ، وتمزيق صفنا .. وإغرائنا بالعداوة والبغضاء .. وتشجيعنا على التخوين والإقصاء ..
نحن يا سادة متفقون على الهدف من ثورتنا. والهدف المشترك بيننا هو إسقاط النظام ، وتنظيف سوريا منه ، لأنه نظام طائفي قذر.. والغريب حقا أن نتفق على الهدف ، ثم نسير لتحقيقه متنازعين مختلفين ..
لقد استطاع عدونا بمكره أن يقسمنا إلى معارضة في الفنادق .. ومقاتلين في الخنادق .. وبدأ في التحريش بينهما.. فأقنع معارضة الفنادق بأنهم هم نخبة المجتمع ، وأنهم وحدهم من سيخرج الزير من البير .. كما حاول عدونا إقناع معارضة الخنادق بأنهم هم الأصل ، وأنه يجب أن يكونوا هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة .. لا أصحاب الفنادق ..
ثم انتقل المتآمرون خطوة أخرى إلى الأمام .. فعملوا على إفشال الجناح السياسي من المعارضة .. وأتبعوه بتفشيل الجناح العسكري أيضا .. وأقنعوا كل طرف منهما أن يلقي اللوم على الطرف الآخر ..
ثم تفاوتت تفسيرات إخواننا من الطرفين في تحديد أسباب الفشل .. ما بين اتهام بالتقصير ، أو التخوين ، أو استخفاف كل طرف بجهود الطرف الآخر ..
ومما لا شك فيه أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه من الفرقة والتفكك ، فلن تتحقق أهداف ثورتنا ، وسوف يتمكن النظام لا سمح الله من إرجاعنا إلى بيت العبودية من جديد ..
ولهذا يجب على كل حر شريف أن يغير منحى تفكيره السابق ، إلى تفكير على نمط جديد .. تفكير يجمع ولا يفرق . يؤلف ولا يمزق ، تفكير من شأنه كسب الأصدقاء ، والتقليل من الأعداء .. تفكير يحمل العالم على احترامنا ، ولن يحترمنا العالم ما دمنا متفرقين متنازعين متناحرين .. نتبادل الشتائم والتخوين ..
لا تنشروا غسيلكم على صفحات الفيسبوك .. لا تتبادلوا الشتائم والسباب .. وليعذر بعضنا بعضا ، فإن العالم قد ناصبنا العداء ، ورمانا عن ظهر قوس واحدة .. وتوحد على حربنا اليهودي والصليبي والمجوسي .. وتناسوا العداوات فيما بينهم ، ووقفوا صفا واحدا ضدنا . داسوا بأحذيتهم على القانون الدولي . وبرروا لعميلهم بشار ارتكاب كل الجرائم ضد الإنسانية . أباحوا له القتل الجماعي . والتهجير القسري .. والسجن والاعتقال والتعذيب حتى الموت .. وأباحوا له القتل بالقنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية .. وحتى استخدام الكيمياوي .. وهم يساندونه في المحافل الدولية .. بل ويطير طيرانهم فيرمينا بحمم الموت ويقتلنا مع طيران بشار .. كما حاربونا في إعلامهم ، واستخدموا الشائعات المغرضة ، ولم يتركوا وسيلة من وسائل الحرب ضدنا إلا استخدموها ..
وإني حين أنصح بعدم انتقاص الائتلاف .. وعدم انتقاص أي فصيل مقاتل أيضا .. فإن ذلك لا يعني تبرئة المعارضة بشقيها السياسي والعسكري من الوقوع في بعض الأخطاء والتقصير وربما الفساد والإفساد في الأرض أحيانا .. فقد يوجد بعض الفاسدين في الطرفين .. ولكن وجود قلة من هذه العينات الفاسدة ، لا ينبغي أن يحملنا على تعميم الأحكام القاسية ، وجلد الذات ..
يجب أن لا نظهر أمام النظام بمظهر المختلفين المفككين .. هل رأيتم النظام يطعن بعضه في بعض .؟؟ هل سمعتم أحداً من شبيحته يتبادلون الاتهامات بالعمالة والتخوين ؟؟
24 / 9 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
===============
إن أمضى سلاح اعتمد عليه النظام اعتمادا كليا ، هو سلاح التفريق بيننا ، وتمزيق صفنا .. وإغرائنا بالعداوة والبغضاء .. وتشجيعنا على التخوين والإقصاء ..
نحن يا سادة متفقون على الهدف من ثورتنا. والهدف المشترك بيننا هو إسقاط النظام ، وتنظيف سوريا منه ، لأنه نظام طائفي قذر.. والغريب حقا أن نتفق على الهدف ، ثم نسير لتحقيقه متنازعين مختلفين ..
لقد استطاع عدونا بمكره أن يقسمنا إلى معارضة في الفنادق .. ومقاتلين في الخنادق .. وبدأ في التحريش بينهما.. فأقنع معارضة الفنادق بأنهم هم نخبة المجتمع ، وأنهم وحدهم من سيخرج الزير من البير .. كما حاول عدونا إقناع معارضة الخنادق بأنهم هم الأصل ، وأنه يجب أن يكونوا هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة .. لا أصحاب الفنادق ..
ثم انتقل المتآمرون خطوة أخرى إلى الأمام .. فعملوا على إفشال الجناح السياسي من المعارضة .. وأتبعوه بتفشيل الجناح العسكري أيضا .. وأقنعوا كل طرف منهما أن يلقي اللوم على الطرف الآخر ..
ثم تفاوتت تفسيرات إخواننا من الطرفين في تحديد أسباب الفشل .. ما بين اتهام بالتقصير ، أو التخوين ، أو استخفاف كل طرف بجهود الطرف الآخر ..
ومما لا شك فيه أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه من الفرقة والتفكك ، فلن تتحقق أهداف ثورتنا ، وسوف يتمكن النظام لا سمح الله من إرجاعنا إلى بيت العبودية من جديد ..
ولهذا يجب على كل حر شريف أن يغير منحى تفكيره السابق ، إلى تفكير على نمط جديد .. تفكير يجمع ولا يفرق . يؤلف ولا يمزق ، تفكير من شأنه كسب الأصدقاء ، والتقليل من الأعداء .. تفكير يحمل العالم على احترامنا ، ولن يحترمنا العالم ما دمنا متفرقين متنازعين متناحرين .. نتبادل الشتائم والتخوين ..
لا تنشروا غسيلكم على صفحات الفيسبوك .. لا تتبادلوا الشتائم والسباب .. وليعذر بعضنا بعضا ، فإن العالم قد ناصبنا العداء ، ورمانا عن ظهر قوس واحدة .. وتوحد على حربنا اليهودي والصليبي والمجوسي .. وتناسوا العداوات فيما بينهم ، ووقفوا صفا واحدا ضدنا . داسوا بأحذيتهم على القانون الدولي . وبرروا لعميلهم بشار ارتكاب كل الجرائم ضد الإنسانية . أباحوا له القتل الجماعي . والتهجير القسري .. والسجن والاعتقال والتعذيب حتى الموت .. وأباحوا له القتل بالقنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية .. وحتى استخدام الكيمياوي .. وهم يساندونه في المحافل الدولية .. بل ويطير طيرانهم فيرمينا بحمم الموت ويقتلنا مع طيران بشار .. كما حاربونا في إعلامهم ، واستخدموا الشائعات المغرضة ، ولم يتركوا وسيلة من وسائل الحرب ضدنا إلا استخدموها ..
وإني حين أنصح بعدم انتقاص الائتلاف .. وعدم انتقاص أي فصيل مقاتل أيضا .. فإن ذلك لا يعني تبرئة المعارضة بشقيها السياسي والعسكري من الوقوع في بعض الأخطاء والتقصير وربما الفساد والإفساد في الأرض أحيانا .. فقد يوجد بعض الفاسدين في الطرفين .. ولكن وجود قلة من هذه العينات الفاسدة ، لا ينبغي أن يحملنا على تعميم الأحكام القاسية ، وجلد الذات ..
يجب أن لا نظهر أمام النظام بمظهر المختلفين المفككين .. هل رأيتم النظام يطعن بعضه في بعض .؟؟ هل سمعتم أحداً من شبيحته يتبادلون الاتهامات بالعمالة والتخوين ؟؟