قصيدة - يميناً سنرجعُ يا موطني
الشاعر : أبو ياسر السوري
14 / 9 / 2016
==============
بـلادَ الشـآم وأرضَ الجدودْ : أغـنّــيـك حبي بــلحـن الخـلـــودْ
وأخشى فراقك قبل الفراق والنَّأيُ يُضني فكيف الصُّدودْ
يَـمينــاً ســـنـرجــــعُ يا موطني : إلــيــك وعـمَّـــــا قـريـــب نـعــودْ
وعهداً ســنهدمُ كلَّ السـجــون فـــيــك ونكسـر ُكـلَّ الـقــيــودْ
غـــداً ســـوف تـخــفِـقُ راياتُنا : على قــاســـيونَ بنصرٍ مـجـيدْ
وتــغـمـرُ أوطــانَـــنــــا فـرحـــــــــــةٌ : وعـرسُ انتصارٍ وعــيدٌ سعيدْ
فلن يحكمَ الفُرسُ في شامنا : ولـن تـتـولَّى عـلـيـنــــــا الـــقـرودْ
وليس لآل النُّصَيْرِ الـلـئــام : عــهـــــــــدٌ يُــصــــانُ ولا لــلـيهـودْ

ألا قلْ لكِـيـري بأنَّ الـكـذوب سـوف يُـجــازَى بما لا يُريـدْ
أتــزعمُ أنــــك مـِنْ حِــلْـفِـنــــــا : وأنــت لعـمري عـــدوٌّ لـــــدودْ
فــتــبـــاً لـســعــيـك إذ تـدعي : بــــه الخـيرَ والخيرُ مـنــهُ بــعــــيدْ
ويـا " لافِـرُوفَ" تــرقب غداً : حــروبا يشـيب لهنَّ الولـــيدْ
فعاقـبـــةُ الـبغي كــان الهــلاك واســـألْ بـذلـك أشـــقى ثــمـودْ
فهذي الشآم ومن ســامها: عذابا يُسامُ العذابَ الشديدْ
يُــدافع عنـهــا شــديدُ القوى : وجـندُ الملائـكِ عنهـا تذودْ
فتضربُ عند اللقاء البنان وفــوق الرقاب فـتـفري الوريــدْ
هي الشــــامُ نـــارٌ وأعـداؤها : تــذوب بـــهــــا ذَوَبانَ الجلـــيـدْ

***