خطيئات أوباما الفاحشة .. وانعكاساتها السلبية على أمريكا :
11 / 9 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
===============
1 – أخطأ أوباما يوم اختار الانحياز إلى النظام الاستبدادي الأسدي ، ضد ثورة شعب يطالب بالحرية والديمقراطية .. فكان أوباما في موقفه هذا كمن راهنَ على الحمار الخاسر .. ولن ينسى السوريون أن أمريكا كانت السبب في تغول بشار، وأنها من وراء دمار سوريا.
2 – وأخطأ أوباما يوم خط لبشار خطوطا حمراء ، وعلى رأسها تحذيره من استخدام الكيمياوي ضد المعارضين .. فلما تخطاها بشار، وقتل المئات وأصاب الآلاف، لم يعاقبه .. وإنما أرغى وأزبد وأرعد ..واكتفى بمطالبته بتسليم أداة الجريمة .. فسخر منه المجرم وسلمه جزءا من الكيمياوي . واحتفظ بالباقي لاستخدامه في اليوم الأسود الذي ينتظره بعد حين .
3 – وأخطأ أوباما لما سجل على نفسه أنه كذاب ، وذلك حين أعلن أن أمريكا بقيادته صديقة للثورة السورية ، ولكنه وقف عمليا مع رئيس النظام وشبيحته المجرمين .. فسمح لبشار بارتكاب كل الجرائم المصنفة ضد الإنسانية ، وحظرعلى المعارضة كل سلاح نوعي ، كان يمكن أن يحميها من بطش المجرم المستبد .. وظهر للعالم أن أمريكا تناصر ديكتاتورا ضد شعبه المطالب بالحرية والديمقراطية . وهذا عار عليها ، فأمريكا ترفع أعلى تمثال للحرية في العالم ، وتقف عملياً ضد الحرية ..
4 – وأخطأ أوباما حين تصرف على نحو يسيء به لتركيا الحليفة التقليدية لأمريكا منذ عشرات السنين .. فدعم أكراد ( البي يي دي ) .. وهم حلفاء البي كي كي ، الحزب الكردي الإرهابي عدو تركيا اللدود ..
وارتكب أوباما في دعمه للأكراد خطئين في آن واحد .. فوقوفه مع الأكراد الموالين للأسد هو مما يغضب تركيا ، كما يغضب المعارضة أيضا، وهذه خطيئة مركبة تصدر من أوباما.
5 – والخطأ القاتل لأوباما أنه أيد المعارض التركي غولن، المقيم بأمريكا، على القيام بانقلاب عسكري في تركيا الديمقراطية .. ولكن الشعب التركي تمكن من إفشال ذلك الانقلاب.. ثم أظهرت التحقيقات أن أوباما كان ضالعا في هذه الجريمة.. ولما طالبت تركيا تسليم غولن رفض أوباما تسليمه .. فكان رفضه هذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير .. وساءت العلاقات بين الحليفتين تركيا وأمريكا .. ولن تعود العلاقات بينهما إلى سابق عهدها ربما لعشرات السنين .
***