حقيقة المعارضة السورية  احمد الجربا انموذجاً
بقلم حسام الثورة
ابتليت الثورة السورية منذ نشأتها ككتل سياسية بشخصيات لا تمت إلى الوطنية بصلة وأبسط ما يقال عنهم رويبضات وأوسط ما يقال متعيشون على دماء وآلام الشعب السوري ولن نغالي إذا قلنا عن أكثرهم حتى لا نعمم أنهم عملاء لمخابرات مختلفة وبالدرجة الأولى لمخابرات الأسد إنطلاقاً من برهان غليون رئيس المجلس الوطني أولاً واللإتلاف ثانيا والطاقم الذي رافقه وهو رجل المخابرات الفرنسية ولا نشك أن بشار مدلل فرنسا  وها هي الآن تقصف الشعب الليبي مع العميل الأمريكي حفتر .
منذ ظهور أحمد الجربا على الساحة وحولة مئات الأشارات الاستفهامية وعلاقته بالمخدرات ومخابرات الأسد وحتى مع دخولة إلى السجن عندما كان من حزب ميشيل كيلو رجل روسيا .
أحمد الجربا الذي استغل اسم شمر ليلعب على الوتر الخليجي لا أظن أنه كان غير مكشوف من مخابرات الخليج ولكن لكل واحد  موال يغنيه , إن من أهم المقربين للجربا هو رجل إسرائيل كمال اللبواني ومثلنا  يقول عن المرأ لا تسأل وسل عن قرينه
كتبت الكثير عن الجربا في بداية ظهورة ثم تركت الاهتمام به ولكن ما أثار إهتمامي اليوم هو مقالات للجربا يكتبها تحت عنوان : ماذا يمكن للسوري أن يفعل الآن ؟....  في هذه المقالات التي يتحدث فيها عن آلام السوريين ويعتصر ألما لإيجاد الحل والذي لفت انتباهي كيف يبدوا وكأنه رجل متدين وهو بهذا يحاول ركب موجة الثوار ولكنه لايخفي تعاطفه مع العلوين وينادي للاستفادة من خبرات الهيئات المعارضة دون ذكر الاسماء فالكل في سلة واحدة وربما افضلها لؤي حسين  ثم يقول :" نرى إن البداية ستكون حكما في محاولة ترميم هذه الوطنية، بإعادة الثقة بين مكونات الشعب، وبنشر ثقافة التسامح المقترن بالعدالة، اي عدم تحميل اي جريمة حصلت خلال سنوات الحرب لجماعة، وإنما لأفراد بعينهم تقوم سلطة قضائية عادلة ومستقلة ونزيهة بمساءلتهم واقرار العقاب العادل بحقهم، ثم يبدأ الانطلاق في ورشات اعمار متعددة ومتشابكة باتجاه بناء سوريا لكل السوريين، باختلاف انتماءاتهم وطبقاتهم.  -  وقال :  رهاننا هو أولا وقف الكارثة ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الأولى للتغيير السياسي الذي يتعين أن تتشارك بتحققه كل القوى والتنويعات الاجتماعية والدينية والطائفية، وهو نقل الوطن السوري إلى أوضاع سياسية تقبل الإصلاح والبناء عليها وتستجيب بمرونة لتطلعات السوريين وإعادة بناء الاجتماع السياسي "
وهذا بيت القصيد فالطائفة العلوية بريئة براءة الذهب من دم يوسف عليه السلام ولا بد من إعادة الاعتبار لهذه الطائفة التي كان يقول عنها البعض " الكريمة " وجميع الجرائم التي ارتكبتها الطائفة وما زالت هي ممارسات فردية , هكذا اذن أيها الأجرب !!!
إنما ما لم يفصح عنه اليوم أفصح عنه بالأمس في مؤتمر " كلنا سوريون – آذار 2013" فقد قال في هذا المؤتمر  " “النظام ظن أن الطائفة العلوية ورقة يلعب بها”، مستطردا “العلويون قلب سوريا، واستخدامهم في الحرب ضد أهلهم ضرب من الجنون”.
مع ان العلوي حبيب صالح هاجم العلوين في هذا المؤتمر وطالبهم ببنود عديدة نكتفي بذكر ما يلي منها :
الى العلويين المؤتمرين في استانبول من حبيب صالح
- توفيق دنيا قال لي انه لم يدخل سوريه منذ 45 سنه ,ولذلك هو "جاء لتفجير" الثوره ,عله يحظى بزيارة زواريب ضيعته قبل ان ياتي امر كان مفعولا!!دفع توفيق تمرين في استانبول ,مرة اخرى!!!!!!!فعين في المجلس الوطني وبعده بالائتلاف!!!استقال من الائتلاف تحاشيا لمسائلته عن علاقته برفعت الاسد ,ومصادر التمويل ,والكتائب التي اسسها باشراف رفعت لحماية القرى العلويه المحيطه بحمص وحماه وادلب!!!!
-ماذا سيكون مصير كتائب التحرير الوطنيه التي شكلها توفيق دنيا وعصبته بامر مباشر ودعم مالي مباشر من رفعت الاسد!!!هل ستضمون هذه الكتائب النائمه التي شكلت لحماية القرى العلويه!!!!هل ستبدا هذه الكتائب حماية سوريه,بدلا من مهمتها الاساسيه ,بعد مؤتمركم!!!
- هل سيسفر مؤتمركم عن تشكيل حزب وطني بديل عن كل التظاهرات التي شكات الموقف العلوي تجاه السلطه والثوره !وبالتالي تنتقلون من وقفتكم وائتلافكم الطائفي الى فضاء التعامل مع الوطن كقضية متكامله المصير والقضيه,وتتحولون بذلك الى مكون حقيقي من مكونات الشعب السوري ,وليس مكونات الحرب الاسديه ضد الشعب السوري ,وسوريه كوطن وكيان كامل الوجود والافاق والبقاء!!!
- ويبقى السؤال الوطني الاشكالي وهو كيف تستطيعون الفصل بين ماهو طائفي علوي , وبين ماهو اسدي استبدادي !!اين تلتقي الطائفة بالعائله ,واين يفترقان !!!!اين ماتشكله الطائفة من معين لرفد النظام القاتل!!واين هى ليست كذلك ,انصفوا انفسكم وطائفتكم !!وانصفوا قبل ذلك وطنكم واشقائكم ومصير كم ومصير الجميع!عندها تسهمون في صيانة الوطن من حرب اهليه ,تستمر وتبقى حتى يحترق بكم وبمؤتمراتكم ماتبقى من سوريه!!!!!
أحمد الجربا لم يوجه أي سؤال لهذه الطائفة اللئيمة بل كال لها المديح  وفي مقالة اذاعية له في الشهر الثامن 2015 قال  الجربا :
وناشد ” الجربا ” الإخوة العلويين أن يوقفوا مشروع التقسيم الذي يبحث عنه بشار الأسد في سوريا ، ووصف ” الجربا ” العلويين بأنهم قوميون صادقون وأهل انتماء حقيقي لبلدهم وأن ما بينهم ومابين الثورة أكثر مما بينهم وبين بشار الأسد ..وهذا مما لم يذكر حبيب صالح عشره
وهنا أيضا لا بد من ذكر بعضا مما جاء عندما شكل حزبة سوريا الغد من شخصيات لا وطنية .
اسس الحزب في القاهرة وتحت رعاية السيسي وحضره المندوب الروسي والإماراتي ومحمد دحلان  وسامح شكري ويكفي أن تحضر هذه القامات الخاوية التافهه الحقيرة لنعرف مضمون هذا الحزب وقيل الرسالة تقرأ من العنوان  وجاء في حفل التأسيس  النقاط التالية :
- دعا الجربا تأيد روسيا في النظام اللامركزي وهو ما يطالب به الأحزاب الكردية لتقسيم سوريا وإنشاء كيانات مجرمة
- التأكيد على حكومة وطنية ومناهضة الحركات الجهادية وهنا اعتبر كل الفصائل الاسلامية في سلة القاعدة وان الثورة انحرفت عن مسارها
- أثنى الجربا على دور روسيا في محاربة الأرهاب في سوريا وبالتالي فهو خائن بكل معنى الكلمة لإنه ليس أعمى البصر والبصيرة ولا يرى ما تقوم به روسيا في سوريا
- وجه التحية للسيسي وهو يرى أن هذا الأخير يرسل السلاح والمقاتلين لقتل الشعب السوري  والضغط عل السوريين بشتى الوسائل وهذه معلومت يعرفها الجميع منذ بداية الثورة .
- ولم ينس طبعا توجيه الشكر لمحمد دحلان لدعمه الثورة الفلسطينة التي تقف مع الثورة السورية وهنا يبدو أنه أخطاً وربما لا يعلم هذا الحقير أن الفلسطينين المسلحين في سوريا يقفون في صف بشار الأسد وأن الدحلان رجل إسرائيل وربيبتها الإمارات العبرية

ولهذا السبب عملت روسيا بكل ما لديها من قوة لضم تيار القاهره هذا الى المفاوضات  السورية
إن الحديث عن هذا الأجرب طويل ولكن أحذر أخوتي في كل مكان من تصديق هذا التافه في أي كلمة يقولها أو يكتبها مهما بدت صحيحة وتلامس عمق مشاكلنا فهؤلاء يدسون السم في الدسم .
11-8-2016