المسلمون هم المارد الذي يخافه العالم :
بقلم : ابو ياسر السوري
==============
1 - منذ خمسة عقود وأنا أقرأ لدعاة يعظون على المنابر ، وكتاب إسلاميين يرددون في كتاباتهم كلاما لغلادسون وزير بريطانيا الأول وأحد موطدي أركان الإمبراطورية في الشرق قال فيه : " مادام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ولا ان تكون هي نفسها في أمان"
وما زلنا نذكر ما قاله الحاكم الفرنسي في الجزائر : « يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم » ثم إن هذا الحاكم قام بمحاولة عملية في هذا الصدد ، فأمر بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية ولقنتهن الثقافة الفرنسية وعلمتهن اللغة الفرنسية فأصبحن كالفرنسيات تماما.
وبعد أحد عشر عاما من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون . ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري. فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاما!؟
أجاب لاكوست وزير المستعمرات الفرنسي آنذاك « وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!» ..
2 - إن الغرب الصليبي ، والعدو اليهودي المتربص بنا ، والمجوسي . والبوذي . وعباد الشيطان والأفخاذ والسيقان .. كلهم إلب علينا ، مجتمعون على حربنا .. ولعل وقوفهم مع النصير اللاديني بشار الوحش أو الجحش | لست أدري أيهما الأصح ؟ " أقول لعل وقوفهم معه منذ خمس سنوات ونيف ، هو أكبر شاهد على اتفاقهم ضدنا ، وهذا ما نبهنا إليه ربنا سبحانه وتعالى بقوله الكريم : " وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ "
3 - ونتساءل هنا :
- وهل تنتهي مشكلتنا بمجرد قراءتنا لما يقوله اعداء الاسلام عن قوتنا الكامنة ؟؟
- وهل يكفي سماع شهادات أعدائنا بقوة ديننا وقدرته على البقاء والانتشار بقوة لا تضاهيها قوة في الارض . لأنها مستمدة من السماء . وقوة الله لا تقهر .؟؟
- وإذا كنا نؤمن بقوة ديننا ، وصحة مبادئنا ، وقدرة أمتنا في الماضي أن تسيطر على العالم كله ، فيقول خليفتنا للسحابة : أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراج " ...
فلماذا نحن الآن نتخطف من حولنا ، ويطمع فينا القاصي والداني .؟؟ لماذا نقتل في ميانيمار والصومال وأفغانستان والشيشان . والعراق . ولبنان . وفلسطين .. وأخيرا سوريا ؟؟؟
والجواب الذي لا جواب سواه : هو أن أمتنا هي المارد الذي يخافه الغرب والشرق ، ويحسبون له ألف حساب .. ولكنه مارد أخلد إلى النوم ، حتى انتزع منها العز، وما زالت نائمة منذ اكثر من 400 عام .. بكل اسف هذه هي الحقيقة وهي مرة في طعم العلقم .. فقد طال نومنا حتى فاق نومة اهل الكهف .. وما زلنا في القمقم السحري . وما زلنا نياما . وكأننا نرفض ان نفيق ..
إن نومنا السرمدي هو الذي اضاع الاندلس .. واضاع الخلافة الاسلامية .. واضاع فلسطين .. وأضاع العراق .. وهو الذي في طريقه لضياع سوريا إن بقينا نائمين ..
إن نومنا العميق يا سادة ، هو الذي ولد التطرف لدى شباب المسلمين.. وهو الذي انشأ القاعدة .. ومكن لداعش .. وإن استمر هذا النوم فسوف يولد اشكالا اخرى من التطرف ، لا يعلم مفاسدها وأضرارها على المسلمين إلا الله ..
نومنا هذا يا سادة ، هو الذي فرط عقدنا . واقنع كل طالب علم منا ، بانه هو وحده عمود الاسلام . وأن بقيامه وحده يقوم الدين . وبذهابه وحده يذهب الدين ... مع ان هذا منطق غير صحيح . لأن الدين محفوظ بحفظ الله . انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون .. ولو كان بقاء الاسلام بحاجة للبشر . لابقى الله نبيه صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام ..
نعم نحن نيام .. الى ان يبعث الله جيلا .. يضطلع بالامانة ويحمل دعوة الاسلام للعالمين ..
جيل يعمل كل فرد فيه لدينه لا لذاته . ويبذل جهده وماله وعلمه إرضاء لله لا إرضاء لأنانيته .. جيل يزرع الخير ولا ينتظر أن يقطف الثمرة .. جيل يقول : مات أسلافنا فورثونا عزا عشنا فيه مئات السنين .. وعلينا أن نموت ليحيا أبناؤونا وأحفادنا في العز الذي نتمناه لهم .. والسلام ..
بقلم : ابو ياسر السوري
==============
1 - منذ خمسة عقود وأنا أقرأ لدعاة يعظون على المنابر ، وكتاب إسلاميين يرددون في كتاباتهم كلاما لغلادسون وزير بريطانيا الأول وأحد موطدي أركان الإمبراطورية في الشرق قال فيه : " مادام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ولا ان تكون هي نفسها في أمان"
وما زلنا نذكر ما قاله الحاكم الفرنسي في الجزائر : « يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم » ثم إن هذا الحاكم قام بمحاولة عملية في هذا الصدد ، فأمر بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية ولقنتهن الثقافة الفرنسية وعلمتهن اللغة الفرنسية فأصبحن كالفرنسيات تماما.
وبعد أحد عشر عاما من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون . ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري. فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاما!؟
أجاب لاكوست وزير المستعمرات الفرنسي آنذاك « وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!» ..
2 - إن الغرب الصليبي ، والعدو اليهودي المتربص بنا ، والمجوسي . والبوذي . وعباد الشيطان والأفخاذ والسيقان .. كلهم إلب علينا ، مجتمعون على حربنا .. ولعل وقوفهم مع النصير اللاديني بشار الوحش أو الجحش | لست أدري أيهما الأصح ؟ " أقول لعل وقوفهم معه منذ خمس سنوات ونيف ، هو أكبر شاهد على اتفاقهم ضدنا ، وهذا ما نبهنا إليه ربنا سبحانه وتعالى بقوله الكريم : " وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ "
3 - ونتساءل هنا :
- وهل تنتهي مشكلتنا بمجرد قراءتنا لما يقوله اعداء الاسلام عن قوتنا الكامنة ؟؟
- وهل يكفي سماع شهادات أعدائنا بقوة ديننا وقدرته على البقاء والانتشار بقوة لا تضاهيها قوة في الارض . لأنها مستمدة من السماء . وقوة الله لا تقهر .؟؟
- وإذا كنا نؤمن بقوة ديننا ، وصحة مبادئنا ، وقدرة أمتنا في الماضي أن تسيطر على العالم كله ، فيقول خليفتنا للسحابة : أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراج " ...
فلماذا نحن الآن نتخطف من حولنا ، ويطمع فينا القاصي والداني .؟؟ لماذا نقتل في ميانيمار والصومال وأفغانستان والشيشان . والعراق . ولبنان . وفلسطين .. وأخيرا سوريا ؟؟؟
والجواب الذي لا جواب سواه : هو أن أمتنا هي المارد الذي يخافه الغرب والشرق ، ويحسبون له ألف حساب .. ولكنه مارد أخلد إلى النوم ، حتى انتزع منها العز، وما زالت نائمة منذ اكثر من 400 عام .. بكل اسف هذه هي الحقيقة وهي مرة في طعم العلقم .. فقد طال نومنا حتى فاق نومة اهل الكهف .. وما زلنا في القمقم السحري . وما زلنا نياما . وكأننا نرفض ان نفيق ..
إن نومنا السرمدي هو الذي اضاع الاندلس .. واضاع الخلافة الاسلامية .. واضاع فلسطين .. وأضاع العراق .. وهو الذي في طريقه لضياع سوريا إن بقينا نائمين ..
إن نومنا العميق يا سادة ، هو الذي ولد التطرف لدى شباب المسلمين.. وهو الذي انشأ القاعدة .. ومكن لداعش .. وإن استمر هذا النوم فسوف يولد اشكالا اخرى من التطرف ، لا يعلم مفاسدها وأضرارها على المسلمين إلا الله ..
نومنا هذا يا سادة ، هو الذي فرط عقدنا . واقنع كل طالب علم منا ، بانه هو وحده عمود الاسلام . وأن بقيامه وحده يقوم الدين . وبذهابه وحده يذهب الدين ... مع ان هذا منطق غير صحيح . لأن الدين محفوظ بحفظ الله . انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون .. ولو كان بقاء الاسلام بحاجة للبشر . لابقى الله نبيه صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام ..
نعم نحن نيام .. الى ان يبعث الله جيلا .. يضطلع بالامانة ويحمل دعوة الاسلام للعالمين ..
جيل يعمل كل فرد فيه لدينه لا لذاته . ويبذل جهده وماله وعلمه إرضاء لله لا إرضاء لأنانيته .. جيل يزرع الخير ولا ينتظر أن يقطف الثمرة .. جيل يقول : مات أسلافنا فورثونا عزا عشنا فيه مئات السنين .. وعلينا أن نموت ليحيا أبناؤونا وأحفادنا في العز الذي نتمناه لهم .. والسلام ..