رسالة قائد في الجيش الحر بداريا إلى ثوار جنوب دمشق وكلّ أحرار سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين قائدنا ومعلمنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
يقول الله عز وجل ((وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ))
داريا اليوم تستنصركم يا إخوة الإسلام يا إخوة الإيمان والعقيدة
داريا التي احتضنت الثورة فكانت قلبها النابض لما حولها
داريا التي كانت ملجأ المجاهدين وأمنهم واستراحتهم وشريانهم
كم احتضنت من مجاهدي دمشق وحوران والغوطة الشرقية وجنوب دمشق وكامل الريف الغربي
فهل يكون رد الجميل اليوم بأن تترك وحدها يقول الله عز وجل ((هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ))
داريا قلعة الصمود التي مازالت طوال سنوات عجاف من الحصار الشديد والمعارك الطاحنة صامدة أبية
داريا أبت الاستسلام والمهادنة والمصالحة ولم تدخر جهدا في التخفيف عن باقي المناطق
واليوم داريا شرفكم ونخوتكم وعرضكم فإن ضاعت فلا خير فيكم
يا أهالي حوران الإباء يا قادة جيش الفتح يا مجاهدي الغوطة الغربية والشرقية يا مسلمي العالم داريا بحاجة دعائكم بحاجة دعمكم بحاجة السلاح والذخائر بحاجة الرجال بحاجة المال فهبوا لإغاثتها ونصرتها قبل أن تسقطوا بسقوطها
والله نقول لكل متخاذل إنا لك خصماء يوم القيامة بين يدي العادل شديد الانتقام
(( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ))
نصرك يارب نصرك يارب
ماذا نستطيع أن نقدم لداريا
يا أهلنا في المعضمية والقدم الدور عليكم مباشرة بعد داريا ولن تصمدوا عشر معشار صمود داريا فماذا تنتظرون ماذا ستنفعكم الهدنة التي لا يأبه بها النظام أم تخاوفون غضب الناس الذين لن تستطيعوا حمايتهم إلا بالمصالحة وتسليم المجاهدين وأسلحتهم للنظام ؟
لتتحرك قوة من جيش الإسلام وشام الرسول وباقي المجاهدين باتجاه القدم وليوحدوا قوتهم مع أجناد الشام لمعركة تصل بين القدم وداريا وتقطع على النظام استراد درعا
يا مجاهدي المعضمية إن تفتحوا الطريق فورا بينكم وبين داريا وتمدوا داريا بالرجال والعتاد والذخيرة فأنتم أول من سيباد بعد درايا فهل تنتظرون أن تقولوا أكلت يوم أكل الثور الأبيض
يا مجاهدي خان الشيح الأهداف التي تؤلم النظام من حولكم كثيرة وأنتم من أشجع وأطهر المجاهدين فأروا النظام بأسكم في ال 68 أو الفرقة السابعة أو جديدة عرطوز أو مستعمرات الشبيحة …..
يا مجاهدي حوران ونشامى حوران وأبطال حوران تأخرتم وطال غياب زئيركم والغوطة الغربية بابكم لدخول دمشق وإسقاط النظام فماذا تنظرون والله لو سقطت داريا فالعار سيلاحقكم فوحدوا قواكم وجهودكم بمعركة مزلزلة تحررون بها خان أرنبة ومدينة البعث وتفتحون الطريق بين بين حوران وجبل الشيخ فخان الشيح فالمعضمية وداريا فدمشق أو اختصروا الطريق إلى خان الشيح لأنه والله والله والله عندما تدوس أقدامكم رقاب النصرية في الغوطة الغربية فالنظام سينهار رعبا وخوفا من بطشكم وقوتكم
يا جيش الفتح يا أحرار الشام يا فيلق الشام يا جبهة النصرة يا مجاهدي الشمال والله داريا غالية مثل الزبداني ومضايا فأغيثوا أهلكم في داريا وأدخلوها في معادلتكم ومفاوضاتكم فدماء وأعراض داريا ليست بأقل من من دماء وأعراض مضايا والزبداني وإن كان المجاهدون بداريا ليسوا من حركة أحرار الشام أو جبهة النصرة
يا قادة فيلق الرحمن وجيش الإسلام إن كانت داريا خنجرا في خاصرة النظام فجوبر هي الخنجر الثاني فأشعلوا جبهة جوبر فالنظام والله أكثر ما يألمه جبهتي جوبر وداريا فإن استراح من جبهة داريا فلن يترك جوبر حتى يستريح منها
يا مجاهدي يلدا وببيلا وبيت سحم والكسوة وزاكية ووادي بردى والتل وقدسيا الهامة و……….
غدا الكل سيكون الدور عليه والهدن لن تنفعكم وسيكون أماكم إما أن تستلموا أو ترحلوا عن بلداتكم
فليتنفض الجميع ضد هذا الطاغية الذي أخذنا واحدا واحدا ونحن نكتفي بالمشاهدة والدعاء
فوالله لو انتفض الجميع ضد النظام فسيسقط بين يدي هذا المجرم وسيكون عاجزا أمام المجاهدين فإما أن يمن الله علينا بالنصر أو نفرض شروطنا على هذا الطاغية بدل أن ذلنا كلنا بهدن ومصالحات فردية
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد …… أبو تيسير القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام – من مدينة داريا