الفصائل ..الحلقة الأضعف ما لم يتحدوا..
...
كثيرآ ما تم إفشال دعوات التوحد والاندماج، بدعوى أنها صعبة وغير ممكنة، وأن الأفضل أن يستعاض عنها بالتنسيق العالي بين الفصائل، بديلآ عن مشاريع الدمج والاتحاد، فظهر أننا خسرنا الاتحاد والتنسيق معآ.
...
في بداية الثورة دعونا لتشكيل مجلس يضم العلماء والقادة والوجهاء، واختيار قائد رمز للثورة، تسير الناس خلفه، ويقاتلون تحت رايته، حتى يكرمنا الله بالتحرير، فلم تتم الاستجابة لذلك.
...
من يتأمل في قوات داعش والpyd وحتى النظام -رغم كل ما استقدم من ميليشيات متشرذمة- يجد كل صنف منهم يقاتل تحت رمز وقائد واحد، -ولو إعلاميآ- وهم على الباطل، لا يرضون تعدد الرؤوس.
...
أما الفصائل فلكل مجموعة قائد، ولكل عشرة فصيل، لدينا ألف قائد، وألف فصيل، وألف تشكيل، وألف مسمى، وألف رأي وتوجه، وألف مشروع، تجعل العالم ينظر إلينا على أننا الحلقة الأضعف.
...
أزعجني أنني قرأت منذ يومين تشكيلآ جديدآ يضم كتائب لم أسمع بها، ضمن منطقة لا تكاد ترى على الخارطة، ألهذا الحد من العبث وصل بنا الأمر، ولهذه الدرجة من التفنن بالتشرذم وصل بنا الحال.!!
...
الريف الشمالي لحلب، ورغم أنه تقلص لدرجة لم يتبق فيه إلا بلدة (مارع واعزاز) ومع ذلك ترى عشرات التشكيلات والمسميات، التي لو اجتمعت في غرفة عمليات فلا يمكن لها أن تحقق شيئآ ما لم تكن فصيلآ واحدآ يخضع لقائد واحد.
...
وكذلك في كل المحافظات، كان يكفينا -على الأقل- أن يكون لنا قائد للغوطة، وآخر لداريا، وثالث لدرعا، ورابع لحماة، وخامس لريف حمص، وسادس لحلب، وسابع لإدلب، وهكذا، ويجتمع هؤلاء تحت قيادة قائد للثورة.
...
ما لم نصل إلى هذه المرحلة، فلن نجد أرضآ تتسع لهذه المسميات، ولن نجد مقاعد تتسع للقيادات، في ظل التراجع والخطر والانحسار، بل سنجد أن نسبة 11 ونصف % المحبطة التي تبقت للثوار في سوريا لن تستمر بل ستتناقص.
...
لم تعد المرحلة تحتمل الاستمرار في هذه الفرقة المخجلة، التي شمتت بنا العدو، وأحزنت الصديق، خاصة بعد استماتة الأعداء على تقاسم النفوذ والمناطق، والثوار يتفرجون، وهم الخاسر الأكبر.
...
هي صرخة حملني إياها كثير من الناس اليوم، بقلوب محروقة، وعيون دامعة، فهل تجد لها طريقآ إلى القلوب؟ وهل تجد لها دربآ إلى التنفيذ والواقع، سريعآ قبل أن لا ينفع الندم، فقد فات الكثير الكثير..
...
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد يونيو 19, 2016 7:19 pm عدل 1 مرات
...
كثيرآ ما تم إفشال دعوات التوحد والاندماج، بدعوى أنها صعبة وغير ممكنة، وأن الأفضل أن يستعاض عنها بالتنسيق العالي بين الفصائل، بديلآ عن مشاريع الدمج والاتحاد، فظهر أننا خسرنا الاتحاد والتنسيق معآ.
...
في بداية الثورة دعونا لتشكيل مجلس يضم العلماء والقادة والوجهاء، واختيار قائد رمز للثورة، تسير الناس خلفه، ويقاتلون تحت رايته، حتى يكرمنا الله بالتحرير، فلم تتم الاستجابة لذلك.
...
من يتأمل في قوات داعش والpyd وحتى النظام -رغم كل ما استقدم من ميليشيات متشرذمة- يجد كل صنف منهم يقاتل تحت رمز وقائد واحد، -ولو إعلاميآ- وهم على الباطل، لا يرضون تعدد الرؤوس.
...
أما الفصائل فلكل مجموعة قائد، ولكل عشرة فصيل، لدينا ألف قائد، وألف فصيل، وألف تشكيل، وألف مسمى، وألف رأي وتوجه، وألف مشروع، تجعل العالم ينظر إلينا على أننا الحلقة الأضعف.
...
أزعجني أنني قرأت منذ يومين تشكيلآ جديدآ يضم كتائب لم أسمع بها، ضمن منطقة لا تكاد ترى على الخارطة، ألهذا الحد من العبث وصل بنا الأمر، ولهذه الدرجة من التفنن بالتشرذم وصل بنا الحال.!!
...
الريف الشمالي لحلب، ورغم أنه تقلص لدرجة لم يتبق فيه إلا بلدة (مارع واعزاز) ومع ذلك ترى عشرات التشكيلات والمسميات، التي لو اجتمعت في غرفة عمليات فلا يمكن لها أن تحقق شيئآ ما لم تكن فصيلآ واحدآ يخضع لقائد واحد.
...
وكذلك في كل المحافظات، كان يكفينا -على الأقل- أن يكون لنا قائد للغوطة، وآخر لداريا، وثالث لدرعا، ورابع لحماة، وخامس لريف حمص، وسادس لحلب، وسابع لإدلب، وهكذا، ويجتمع هؤلاء تحت قيادة قائد للثورة.
...
ما لم نصل إلى هذه المرحلة، فلن نجد أرضآ تتسع لهذه المسميات، ولن نجد مقاعد تتسع للقيادات، في ظل التراجع والخطر والانحسار، بل سنجد أن نسبة 11 ونصف % المحبطة التي تبقت للثوار في سوريا لن تستمر بل ستتناقص.
...
لم تعد المرحلة تحتمل الاستمرار في هذه الفرقة المخجلة، التي شمتت بنا العدو، وأحزنت الصديق، خاصة بعد استماتة الأعداء على تقاسم النفوذ والمناطق، والثوار يتفرجون، وهم الخاسر الأكبر.
...
هي صرخة حملني إياها كثير من الناس اليوم، بقلوب محروقة، وعيون دامعة، فهل تجد لها طريقآ إلى القلوب؟ وهل تجد لها دربآ إلى التنفيذ والواقع، سريعآ قبل أن لا ينفع الندم، فقد فات الكثير الكثير..
...
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد يونيو 19, 2016 7:19 pm عدل 1 مرات