مهما بدا الطريقُ مسدوداً
مهما بدا مظلماً موحشاً
مهما عَرْبَدَ فيه زبانيةُ الظلم
ونَسَجَتْ فيه عناكبُ اليأس
ونعقتْ فيه أغْرِبَةُ الموت..
لا بدّ أن تأتيَ لحظات يشعُّ فيها نور، وتنفتحُ فيها ثغرة، ويكون من ورائها تحوّل
المهمُّ دائماً: ألاّ نفقدَ الإيمانَ والأمل، والعزمَ والعمل، والرؤيةَ البعيدة، والصبرَ الجميل..
المهمّ: ألاّ يفترسَ اليأسُ قلوبَنا وإِرادتَنا وكرامتَنا، وثقتَنا بربّنا وأنفسِنا ومستقبلِنا..
وألاّ نسقطَ أبداً.. أبداً.. على ركبنا راكعينَ ساجدينَ مستسلمينَ للقُنوط، وللطاغوت..
وألاّ نتوقّفَ لحظةً واحدةً عن السّيْرِ الحَثيث إِلى الغاية، والنهوضِ القويِّ الأمينِ بالواجب
إِنّ لحظاتِ النورِ والفرجِ والتحوّلِ التاريخيِّ ستأتي.. ما في ذلك شكّ؛ ولكنْ لن يستفيدَ منها إِلاّ مَنْ انتظرَها، وسهرَ لها، وكَدَحَ من أجلِها، ورفعَ نفسَه إِلى مستواها، ومستوَى الاستفادةِ منها، على كلِّ صعيدٍ ممكن
من كلمات سابقة لعصام العطار