ظهور ميليشيا جديد بمسمى" الحرس القومي العربي" لمؤازرة بشار:
15 / 5 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
منذ قيام الثورة السورية تحركت كل قوى الشر العالمية لمساندة بشار الأسد ومشاركته في قمع الثورة السورية على كافة الأصعدة ، فهنالك من يمنع عنا السلاح ، وهنالك من يستخدم حق الفيتو ضد أية إدانة توجه لبشار الأسد في مجلس الأمن . وهنالك من يتباله " الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة مثالا " فيأخذ التبرعات التي جمعت معونة للشعب السوري ، ويسلمها لرئيس الدولة ليوزعها على شعبه ، وهو يعلم أن النظام الدولي يفرض مثل هذا الإجراء لرئيس لا يحارب شعبه ولا يقوم بقتله ظلما وعدوانا .
والغريب في الأمر أن النظام ما برح يردد سيمفونيات الاتهام ، تحت شعارات الجماعات المندسة ، والميليشيات الإرهابية ، والإسلاميين الأصوليين ، مشيراً بأصابع الاتهام إلى المظاهرات التي كانت تنطلق من المساجد بأنهم من مرتزقة السعودية ، الذين جندهم الأمير بندر – زعموا - لزعزعة الاستقرار في سوريا خدمة لإسرائيل ..
ووعد النظام بأنه سينهي هذه الثورة خلال أيام ، ثم مدد الفترة إلى أسابيع قليلة .. ثم صار يعد بالقضاء عليها خلال شهور يسيرة .. ومرت الأيام والأسابيع والشهور الكثيرة .. وها نحن اليوم نودع من عمر الثورة خمس سنوات وشهرين بالتمام والكمال .. و ما زالت الوقائع الميدانية تكذب النظام . وتخيب آمال القوى الإقليمية والدولية التي تداعت من كل حدب وصوب لمؤازرة الجلاد على الضحية ، والإصرار على إدخال الشعب السوري المطالب بحريته إلى حظيرة العبودية من جديد ..
إن القوى الدولية صاحبة القرار ، سمحت لبشار أن يتخطى كل خط أحمر تمنع القوانين الدولية من تجاوزه أو تخطيه . فالقوانين الدولية لا تجيز لرئيس دولة أن يبيد شعبه إبادة جماعية ، ولا تسمح له بحصاره وتجويعه حتى الموت ، ولا تسمح له باستخدام الأسلحة الثقيلة لمنع الخروج في المظاهرات ، ولا تسمح بالاعتقالات التعسفية ، ولا بالتعذيب حتى الموت .. ولا تسمح لرئيس أن يقصف شعبه بمدفعية الميدان وراجمات الصواريخ والصواريخ الباليستية المحملة ، ولا تسمح باستخدام النابالم والقنابل العنقودية .. القوانين لا تسمح باستخدام بعض هذه الأسلحة الفتاكة حتى في الحرب مع الأعداء .. وقد استخدمها بشار ضد الشعب السوري فلم ينكر عليه أحد ..
بل إن الدول صاحبة القرار خالفت القانون الدولي ، فسمحت لعدة جهات خارجية أن تتدخل في الشأن السوري ، خلافا للقانون الدولي الذي لا يجيز مثل هذا التدخل ، وما أمر صدام منا ببعيد ، فإن دخوله إلى الكويت قد كلفه الإطاحة به وبنظامه ..
ولكن الدول الكبرى سمحت لحزب الله اللبناني بالتدخل ، وسمحت لإيران وروسيا بالمشاركة في قمع الشعب السوري ، وإبادته إبادة جماعية ، بكل ما أوتيت من قوة ، ولم تعترض على شيء من ذلك ولم تحرك ساكنا ..
لقد سمحت الدول الكبرى بأن تقوم إيران بإمداد النظام بالسلاح والبراميل والمال والرجال ولم تعترض عليها ولم تستنكر هذا التدخل الذي فيه خرق صارخ للقانون الدولي .. كما سمح لروسيا بأن تتدخل بطيرانها وصواريخها بعيدة المدى ، والقوية التدمير ، دون نكير.. بل لم يكن من أمريكا أخيرا إلا أن تنازلت عن إدارة الملف السوري ، وسلمته لروسيا وإيران لتمعنا في الخوض بدماء السوريين .. على طريقة تسليم الغنم للذئاب ..
قد لا يكون مستنكرا أن تتدخل في سوريا كل من روسيا وإيران لأغراض استعمارية قذرة ، ولكن لم نكن نظن ولا خطر لنا على بال ، أن دولا عربية يمكن أن تقوم بتشكيل ميليشيا مختلطة من عدة دول عربية ، تحت مسمى " الحرس القومي العربي " لتدلي بدلوها هي الأخرى في سفك دماء الأبرياء ، وتشارك في قتل شعب شقيق لها ، وتمارس عليه الحصار والقتل والتشريد والتهجير بالملايين.. ما كنا نظن أن يحدث مثل هذا، أو أن تفكر أنظمة عربية قومجية شقيقة بشطب سوريا من قائمة الدول العربية ، إكراما لعيون بشار الأسد .!! فما يحدث منذ خمس سنوات ونيف ليس له تفسير إلا هذا .!!!
لماذا كل هذه الكراهية للشعب السوري .؟ لماذا كل هذا الإجرام .؟ لماذا هانت سوريا على أمة لم يكن من سوريا تجاهها إلا الولاء والإخاء .؟؟
فكروا كما يحلو لكم .. فلن نستسلم .. ولن نتنازل .. ولن نقبل بأية مساومة على حريتنا وكرامتنا المسلوبة على مدى 40 سنة ..
وعلى العالم أن يعلم أن إرادة الشعوب لا تنكسر ولو اجتمع عليها أهل الأرض جميعا . وأن الثورة بركان ، لا يزيده القمع إلا غليانا ، فإما أن ينتصر أو ينفجر، فيدمر نفسه ومن حوله ، ولا يجني أعداؤه لأنفسهم من الضغط عليه سوى الخسار والبوار .
15 / 5 / 2016
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
منذ قيام الثورة السورية تحركت كل قوى الشر العالمية لمساندة بشار الأسد ومشاركته في قمع الثورة السورية على كافة الأصعدة ، فهنالك من يمنع عنا السلاح ، وهنالك من يستخدم حق الفيتو ضد أية إدانة توجه لبشار الأسد في مجلس الأمن . وهنالك من يتباله " الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة مثالا " فيأخذ التبرعات التي جمعت معونة للشعب السوري ، ويسلمها لرئيس الدولة ليوزعها على شعبه ، وهو يعلم أن النظام الدولي يفرض مثل هذا الإجراء لرئيس لا يحارب شعبه ولا يقوم بقتله ظلما وعدوانا .
والغريب في الأمر أن النظام ما برح يردد سيمفونيات الاتهام ، تحت شعارات الجماعات المندسة ، والميليشيات الإرهابية ، والإسلاميين الأصوليين ، مشيراً بأصابع الاتهام إلى المظاهرات التي كانت تنطلق من المساجد بأنهم من مرتزقة السعودية ، الذين جندهم الأمير بندر – زعموا - لزعزعة الاستقرار في سوريا خدمة لإسرائيل ..
ووعد النظام بأنه سينهي هذه الثورة خلال أيام ، ثم مدد الفترة إلى أسابيع قليلة .. ثم صار يعد بالقضاء عليها خلال شهور يسيرة .. ومرت الأيام والأسابيع والشهور الكثيرة .. وها نحن اليوم نودع من عمر الثورة خمس سنوات وشهرين بالتمام والكمال .. و ما زالت الوقائع الميدانية تكذب النظام . وتخيب آمال القوى الإقليمية والدولية التي تداعت من كل حدب وصوب لمؤازرة الجلاد على الضحية ، والإصرار على إدخال الشعب السوري المطالب بحريته إلى حظيرة العبودية من جديد ..
إن القوى الدولية صاحبة القرار ، سمحت لبشار أن يتخطى كل خط أحمر تمنع القوانين الدولية من تجاوزه أو تخطيه . فالقوانين الدولية لا تجيز لرئيس دولة أن يبيد شعبه إبادة جماعية ، ولا تسمح له بحصاره وتجويعه حتى الموت ، ولا تسمح له باستخدام الأسلحة الثقيلة لمنع الخروج في المظاهرات ، ولا تسمح بالاعتقالات التعسفية ، ولا بالتعذيب حتى الموت .. ولا تسمح لرئيس أن يقصف شعبه بمدفعية الميدان وراجمات الصواريخ والصواريخ الباليستية المحملة ، ولا تسمح باستخدام النابالم والقنابل العنقودية .. القوانين لا تسمح باستخدام بعض هذه الأسلحة الفتاكة حتى في الحرب مع الأعداء .. وقد استخدمها بشار ضد الشعب السوري فلم ينكر عليه أحد ..
بل إن الدول صاحبة القرار خالفت القانون الدولي ، فسمحت لعدة جهات خارجية أن تتدخل في الشأن السوري ، خلافا للقانون الدولي الذي لا يجيز مثل هذا التدخل ، وما أمر صدام منا ببعيد ، فإن دخوله إلى الكويت قد كلفه الإطاحة به وبنظامه ..
ولكن الدول الكبرى سمحت لحزب الله اللبناني بالتدخل ، وسمحت لإيران وروسيا بالمشاركة في قمع الشعب السوري ، وإبادته إبادة جماعية ، بكل ما أوتيت من قوة ، ولم تعترض على شيء من ذلك ولم تحرك ساكنا ..
لقد سمحت الدول الكبرى بأن تقوم إيران بإمداد النظام بالسلاح والبراميل والمال والرجال ولم تعترض عليها ولم تستنكر هذا التدخل الذي فيه خرق صارخ للقانون الدولي .. كما سمح لروسيا بأن تتدخل بطيرانها وصواريخها بعيدة المدى ، والقوية التدمير ، دون نكير.. بل لم يكن من أمريكا أخيرا إلا أن تنازلت عن إدارة الملف السوري ، وسلمته لروسيا وإيران لتمعنا في الخوض بدماء السوريين .. على طريقة تسليم الغنم للذئاب ..
قد لا يكون مستنكرا أن تتدخل في سوريا كل من روسيا وإيران لأغراض استعمارية قذرة ، ولكن لم نكن نظن ولا خطر لنا على بال ، أن دولا عربية يمكن أن تقوم بتشكيل ميليشيا مختلطة من عدة دول عربية ، تحت مسمى " الحرس القومي العربي " لتدلي بدلوها هي الأخرى في سفك دماء الأبرياء ، وتشارك في قتل شعب شقيق لها ، وتمارس عليه الحصار والقتل والتشريد والتهجير بالملايين.. ما كنا نظن أن يحدث مثل هذا، أو أن تفكر أنظمة عربية قومجية شقيقة بشطب سوريا من قائمة الدول العربية ، إكراما لعيون بشار الأسد .!! فما يحدث منذ خمس سنوات ونيف ليس له تفسير إلا هذا .!!!
لماذا كل هذه الكراهية للشعب السوري .؟ لماذا كل هذا الإجرام .؟ لماذا هانت سوريا على أمة لم يكن من سوريا تجاهها إلا الولاء والإخاء .؟؟
فكروا كما يحلو لكم .. فلن نستسلم .. ولن نتنازل .. ولن نقبل بأية مساومة على حريتنا وكرامتنا المسلوبة على مدى 40 سنة ..
وعلى العالم أن يعلم أن إرادة الشعوب لا تنكسر ولو اجتمع عليها أهل الأرض جميعا . وأن الثورة بركان ، لا يزيده القمع إلا غليانا ، فإما أن ينتصر أو ينفجر، فيدمر نفسه ومن حوله ، ولا يجني أعداؤه لأنفسهم من الضغط عليه سوى الخسار والبوار .