وقفات حول الخلافة الإسلامية
الوقفة (10) بطلان خلافة البغدادي .. وبطلان منهجه :
2 / 5 / 2016
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
زعم الدواعش أنهم يقيمون خلافة على منهاج النبوة ...
وهي دعوى بغير برهان . لا تشبه طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحكم . ولا تحاكي أي صورة من صور الخلافة الراشدة .. التي أمرنا أن نأخذ بسنتها بعد سنته عليه الصلاة والسلام . " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . عضوا عليها بالنواجذ " .
والذي أراه أن هذا الحديث هو أصل في ضرورة الأخذ بطريقة الخلفاء الراشدين في شؤون السياسة والحكم بين الناس خاصة ..
لأنه ليس للخلفاء أن يسنوا شيئا في العبادات والقربات .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يغادر هذه الحياة حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ، ولم يكتم شيئا مما أمر بتبليغه إلا بلغه ..
وهذا يعني أن ليس للخلفاء الراشدين ما يسنونه من بعده ، سوى طرقهم في سياسة البشر وفق منهج الكتاب والسنة ..
ومن خلال الوقفات السابقة علمنا أن داعش لم تعمل بمبدأ الشورى في استخلاف البغدادي .. ولا سارت على آثار الخلفاء الراشدين في اختيار خليفتهم .. وإنما فرضوه على المسلمين فرضا بالقوة والإكراه .. ولم ينكر أتباع البغدادي ذلك .. بل قالوا : إن البغدادي متغلب على الخلاقة بالقهر والقوة .. وتمسكوا برأي من يجيز خلافة المتغلب أو إمامته .. وفاتهم أن القائلين بجواز إمامة المتغلب ، اشترطوا للجواز شروطا لم تتحقق في البغدادي .. فقد اشترط الفقهاء في إقرار إمامة المتغلب :
- أن يبسط سلطانه على الناس طوعا أو كرها ..
- وأن يستقر له الأمر ...
- وأن يستتب به الأمن ...
- وأن تحفظ به الأموال والحرمات ...
- وتحقن به دماء المسلمين ..
والبغدادي لم ينطبق عليه أيٌّ من هذه الشروط ..
وإنما الواقع يشهد بعكسها تماما .. فهو عاجز عن أخذ البيعة لنفسه إلا من أتباعه فقط ، وهم جماعة محدودة العدد والإمكانات .. وليس لهم دار ولا منعة . ثم إن المسلمين في سوريا لم يأمنوا في ظل البغدادي وجماعته على أنفسهم ، ولا على أموالهم ولا على أعراضهم . لأنه حكم بردتهم جميعا ، واستحل بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم ، وجعل قتالهم مقدما بالرتبة على قتال الكفرة الأصليين ..
فالبغدادي وجماعته يحكمون في أدبياتهم بالردة على مليار ونصف المليار مسلم في العالم .. ويرون أن قتالهم أولى من قتال اليهود والنصارى والمجوس والبوذيين والملحدين الشيوعيين .. وهذا يعني أنهم يشنون حربا على كل المسلمين في الأرض .. وأنهم لن يقاتلوا الكفار إلا بعد إبادة المسلمين المرتدين بنظرهم .. فإذا أبادوا كل هؤلاء المرتدين ، أو تمكنوا من قهرهم جميعا .. فعندها يلتفتون إلى قتال الكفار الأصليين ..
حتى قال مفتيهم العدناني : لو فتحنا فلسطين غدا ، فلن نبدأ بقتل اليهود حتى ننتهي من قتل حماس .. فاليهود كفرة . وحماس مرتدون .. وقتال المرتد مقدم على قتال الكافر الأصلي ..
هذا منهج داعش .. يا أتباع داعش .. خليفة لم تثبت خلافته شرعا ، ولم تستقر واقعا .. ومنهج أعوج يقتل أهل الإسلام ، ويسالم الكفار .!!
فما قولكم يرحمكم الله .؟؟
الوقفة (10) بطلان خلافة البغدادي .. وبطلان منهجه :
2 / 5 / 2016
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
زعم الدواعش أنهم يقيمون خلافة على منهاج النبوة ...
وهي دعوى بغير برهان . لا تشبه طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحكم . ولا تحاكي أي صورة من صور الخلافة الراشدة .. التي أمرنا أن نأخذ بسنتها بعد سنته عليه الصلاة والسلام . " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . عضوا عليها بالنواجذ " .
والذي أراه أن هذا الحديث هو أصل في ضرورة الأخذ بطريقة الخلفاء الراشدين في شؤون السياسة والحكم بين الناس خاصة ..
لأنه ليس للخلفاء أن يسنوا شيئا في العبادات والقربات .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يغادر هذه الحياة حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ، ولم يكتم شيئا مما أمر بتبليغه إلا بلغه ..
وهذا يعني أن ليس للخلفاء الراشدين ما يسنونه من بعده ، سوى طرقهم في سياسة البشر وفق منهج الكتاب والسنة ..
ومن خلال الوقفات السابقة علمنا أن داعش لم تعمل بمبدأ الشورى في استخلاف البغدادي .. ولا سارت على آثار الخلفاء الراشدين في اختيار خليفتهم .. وإنما فرضوه على المسلمين فرضا بالقوة والإكراه .. ولم ينكر أتباع البغدادي ذلك .. بل قالوا : إن البغدادي متغلب على الخلاقة بالقهر والقوة .. وتمسكوا برأي من يجيز خلافة المتغلب أو إمامته .. وفاتهم أن القائلين بجواز إمامة المتغلب ، اشترطوا للجواز شروطا لم تتحقق في البغدادي .. فقد اشترط الفقهاء في إقرار إمامة المتغلب :
- أن يبسط سلطانه على الناس طوعا أو كرها ..
- وأن يستقر له الأمر ...
- وأن يستتب به الأمن ...
- وأن تحفظ به الأموال والحرمات ...
- وتحقن به دماء المسلمين ..
والبغدادي لم ينطبق عليه أيٌّ من هذه الشروط ..
وإنما الواقع يشهد بعكسها تماما .. فهو عاجز عن أخذ البيعة لنفسه إلا من أتباعه فقط ، وهم جماعة محدودة العدد والإمكانات .. وليس لهم دار ولا منعة . ثم إن المسلمين في سوريا لم يأمنوا في ظل البغدادي وجماعته على أنفسهم ، ولا على أموالهم ولا على أعراضهم . لأنه حكم بردتهم جميعا ، واستحل بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم ، وجعل قتالهم مقدما بالرتبة على قتال الكفرة الأصليين ..
فالبغدادي وجماعته يحكمون في أدبياتهم بالردة على مليار ونصف المليار مسلم في العالم .. ويرون أن قتالهم أولى من قتال اليهود والنصارى والمجوس والبوذيين والملحدين الشيوعيين .. وهذا يعني أنهم يشنون حربا على كل المسلمين في الأرض .. وأنهم لن يقاتلوا الكفار إلا بعد إبادة المسلمين المرتدين بنظرهم .. فإذا أبادوا كل هؤلاء المرتدين ، أو تمكنوا من قهرهم جميعا .. فعندها يلتفتون إلى قتال الكفار الأصليين ..
حتى قال مفتيهم العدناني : لو فتحنا فلسطين غدا ، فلن نبدأ بقتل اليهود حتى ننتهي من قتل حماس .. فاليهود كفرة . وحماس مرتدون .. وقتال المرتد مقدم على قتال الكافر الأصلي ..
هذا منهج داعش .. يا أتباع داعش .. خليفة لم تثبت خلافته شرعا ، ولم تستقر واقعا .. ومنهج أعوج يقتل أهل الإسلام ، ويسالم الكفار .!!
فما قولكم يرحمكم الله .؟؟