لأنهم حملوا العلم الفلسطيني بعد تتويجهم باللقب العالمي. بريطانيا ترفض مشاركة الأشقاء الجزائريين
فاجأ الأشقاء الثلاثة حمزة سيف الإسلام، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب بوقفة، رفقة مدربهم ووالدهم المصارع الشهير سليم بوقفة، بإسقاط أسمائهم من البطولة البريطانية في رياضة الملاكمة البرازيلية المعروفة باسم الجوجيتسو، بالرغم من أنهم عادوا جميعا خلال الأسبوع الماضي، باللقب العالمي.
كان الثلاثة قد توجوا في مختلف الفئات العمرية بالميداليات الذهبية في البطولة العالمية التي احتضنتها أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة بمشاركة العديد من الدول ومن الأبطال من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وكازاخستان وسنغافورة والأردن والبلد المنظم الإمارات العربية، وجاء إسقاط إسم أبطال العالم من بطولة بريطانيا، بسبب حملهم للعلم الجزائري، بعد فوزهم على خصومهم، وعندما حصدوا الذهب وتوجوا، حملوا العلم الفلسطيني وهتفوا باسم فلسطين، وهو ما جعل الاتحادية الإنجليزية، للمصارعة المنظمة للبطولة المحلية تضعهم في قائمة الأجانب، بالرغم من حملهم للجنسية البريطانية إضافة إلى الجنسية الجزائرية لأنهم من مواليد لندن، وحصدوا على مدار الست سنوات السابقة مالا يقل عن 250 لقب من مختلف القارات.
وفي حديث مقتضب لـ"الشروق" من لندن قال الإخوة، بأنهم لم يندموا على رفع العلم الفلسطيني، ولو تكرر تتويجهم سيعيدون الكرّة، وأهدوا فوزهم للجزائريين ولأبناء غزة، وفوزنا - كما قالوا - دليل على أن الجزائري قادر على الإبداع وقهر الصعاب في كل المجالات، إذا تمسك بالإيمان بقدراته، معتمدا على الله وعلى الانضباط، ووعدوا بلسان واحد، بأن يمثلوا المصارعة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لعام 2020 وما بعدها، وبأن يتوجوا بالمعدن النفيس، ولن يمثلوا بلدا آخر، كما أعربوا عن سعادتهم بتتويج رياض محرز بلقب أحسن لاعب كرة في دوري إنجليزي يضم خيرة لاعبي المعمورة.