ما الفرق بين البابا والسلطان ؟؟
بقلم حسام الثورة
في الأونة الأخيرة تناقلت الكثير من الصفحات موضوع طفلة سورية تقبل يد البابا أو رجله ليسمح لها بالبقاء تحت سلطانه الممتد إلى الكثير من أقطار المعمورة , لا شك أن هذا الموضوع أزعج الكثيرين وأنا منهم , واعتبرها الكثير خسة من البابا وأنا منهم وهو الذي يتحدث عن المحبة هذه المحبة التي يبدوا أنها ممنوعة على غير رعايه , من يريد الحديث عن البابا بصورة عامة وليس هذا البابا فسيجد تاريخاً ملطخاً بالدماء تصغر أمامه تقبيل الرجل لتصبح مكرمة من مكرمات البابا , الا يعلن الأوربيون ليل نهار أن أوربا نادي مسيحي والانضمام للاتحاد الأوربي شاهد على الشروط التي يضعها الإتحاد  على تركيا للأنضمام لهذا النادي المسيحي وبسبب المسلمين الأتراك فلن تضم تركيا لهذا النادي مهما بلغت تركيا من الحضارة والرقي والأتراك يعلمون ذلك .
أليس البابوات هم من بارك الحروب الصليبية باسم الصليب وخلفه يافطة الحب التي لا يراها إلا من كان أوربي مسيحي أو أمريكي مسيحي , حتى المسيحين العرب هم صنف ثاني من المسيحين .
أنا أعلم أني بهذا الحديث لم آت بجديد فالكل يعلم ذلك ولو كان الوضع يتعلق بالبابا وما يفعله الأوربيون وباقي أتباع البابا في جميع أنحاء العالم لما علقت على هذا الموضوع ولكن ما دفعني للكتابة هو ما يقوم بفعلة زنادقة العرب والمسلمين الذين يتآمرون ليل نهار على السلطان نعم لقد أصبح يستحق لقب سلطان.
كلما قرأت عن مؤامرة ضد تركيا تحاك في دولة العمارات العربية أو بعض الصهاينة من الفلسطينين وبعض المارقين من جميع القيم والأخلاق من السوريين يأخذني العجب وأتذكر مقالاً كتبته بعنوان إن بعض الناس يُخلقون عبيد  فهل ترى بعضهم يخلق خائن خسيس وضيع غبي ؟؟
العلمانيون الذين صدعوا رؤوسنا بقيم الغرب وحضارة الغرب ترى عن أي قيم يتحدثون عن أن يقوم مخلوق بتقبيل رجل هذا الذي يقال عنه رسول الرب هل الرب أمره بذلك ؟؟ ثم يرون فيه بعد ذلك ممثلاً لقيم الحضارة والأخلاق ؟؟
ما الذي يدفع هؤلاء السفلة للدفاع عن حضارة فيها مئات الملاين وتعيش برخاء رفضت استقبال مئات الآلاف الهاربين من الموت ثم يهاجمون دولة واحدة فيها شعب بسيط لا شك أن فيها عاطلين عن العمل وفقراء ومعوزين أناس يجرون ليل نهار للحصول على لقمة عيشهم ثم إذا بهم يؤثرون على أنفسهم , الأوربيون أدعياء المحبة ينادون بالشعارات العنصرية بشكل مباشر وليس مواربة واتباع السلطان يقولون لأهلنا أنتم المهاجرون ونحن الأنصار , نعم لقد رأيت وسمعت وعشت هذا الكلام قولاً وعملاً , لا شك أن معدن أخوتنا طيب وعقيدتهم قوية رغم الجهل والتجهيل الذي مورس عليهم وأنا أرجوا ألا يزاود أحد علي ويقول عندي أمثلة غير ذلك فأنا أيضاً عندي أمثلة ولقد عرفت الأتراك قبل هذه المحنة وخلالها وأقول لمن يهاجم السلطان أن بين ظهرانينا من هو أسوأ , إن بين ظهرانينا من يعيش من خير القوم وحتى لو كان بجهده وعمله ويشتمهم إن هذا هو أسوأ من في الوجود .
إن كل ما قدم للسورين يعود فيه الفضل الأول للسلطان الذي يقود دفة السفينة وإلا لكنتم رأيتم أمامكم جدران وليس أبواب مغلقة لا يعبرها إلا الرصاص إلى صدوركم ,
أما السلطان نفسة فكم التقى مع أطفال ونساء وشيوخ سوريا كم من يد ورأس قبلها للسورين , بالوقت الذي يقبل البابا أن تقبل قدمه قال وزير دفاع السلطان في مناسبة حرب شناقلعة قال بالحرف الواحد نحن ليس لنا على السورين فضل بل نحن نرد لهم جزء من الفضل الذي لهم علينا فهنا في شناقلعة يوجد قبور لسوريين دافعوا عنها , من منكم أيها المهاجمون للسلطان من منكم سمع مثل هذا الكلام من الجزائرين والسوريون شاركهم النضال والهم كنا نجمع لهم معونة الشاء رغم ضيق ذات اليد واليوم يقولون عنا متسولين أم تونس أو المغرب التي أغلقت أبوابها  من منكم سمع هذا الكلام من مصر التي استشهد عل ثراها سليمان الحلبي وجول جمال من منكم سمع مثل هذا الكلام من أخوتنا في لبنان جماعة سوى ربينا او من أهلنا في الخليج  .
أيها الحاقدون على الاسلام تحت شعارات مختلفة والعملاء للغرب تحت حجج واهية وادعاءات كاذبة هل عرفتم ما الفرق بين البابا والسلطان إنه تماماً الفرق بين الرجِل التي قبلتها  الطفلة السورية والرأس الذي قبله السلطان أردوغان إن البون كبير  ولكم حرية الإختيار .
19-04-2016