الدويلة الشريطية الكوردية بين سوريا وتركيا :
17 / 4 / 2016
بقلم : أبو ياسر
==============
أضحكتني عبارة قرأتها تصف [ الدويلة الكردية الفيدرالية في شمال سوريا ] بالدولة الشريطية .. وقفز إلى ذهني فورا اسم [ الدودة الشريطية ] فاللفظان متقاربان .. والشبه بينهما أقرب من السواد إلى البياض .. فالدودة الشريطية من صفاتها أنها على شكل مربعات متصل بعضها ببعض ، يعتريها انقطاع أحيانا .. وهي ضارة جدا تلتهم كل الخواص الغذائية من الطعام الذي يتناوله الإنسان ... وهي وبال على حاملها ..
ودويلة الأكراد الشريطية تشاكل هذه الدودة الشريطية في كثير من صفاتها ومزاياها .. فهي شريط بعرض 15 إلى 20 كيلو متراً عرضاً ، و700 كيلو مترا طولا ، ممتدة شرقا وغربا ما بين شمال سوريا ، وجنوب تركيا .. وليس لها شاطئ على بحر ، ولا أي متنفس آخر .. وعلاقاتها مع دول الجوار على أسوأ ما تكون ..
فتركيا لن يتوقف طيرانها عن قصف هذا الشريط الكردي الذي يهدد أمنها القومي ، ويشكل خطرا دائما عليها ، وسوف تحاربه ما تعاقب الليل والنهار ..
وسوريا المستقبل بعد سقوط الأسد ، لن تنظر إلى الأكراد بعين الصداقة ، ولن ينسى السوريون أن صالح مسلم والبي كي كي ، كانوا عملاء للأسد وأعداء للشعب السوري ، لذلك لن يهادنهم السوريون ، وخاصة أولئك الذين احتل الأكراد قراهم ، واستولوا على بيوتهم ، ورموا بهم إلى أحضان الهجرة والتشرد ، فسوف يقاتل هؤلاء لاسترداد ممتلكاتهم التي جرى ضمها إلى الدويلة الشريطية الكردية إلى أن يستردوها ، طال الزمن أم قصر ..
وحتى كردستان العراق لن يضعوا أيديهم في أيدي هذه الدويلة ، لأن ذلك سيثير عليهم نقمة تركيا وسوريا معا ، ولن يضحي البرازاني بمصالحه التجارية من أجل سواد عيون الكرد أصحاب الدويلة الشريطية ..
وأخيرا فإنه من المتوقع جدا أن يتم تقطيع هذا الشريط الكردي مرارا بفعل هجمات السوريين من جهة ، وبالضربات الجوية التركية المتعاقبة من جهة ثانية ..
فأي مستقبل أسود ، وأية حياة قلقة مخيفة تنتظر أتباع هؤلاء الكرد العملاء ، الذين قامروا بمستقبلهم مقامرة خاسرة لا محالة .؟؟
أما بعد :
فنحن السوريين لن نسمح بتقسيم سوريا .. ولن نسمح للكرد باحتلال شمال سوريا ، ففي هذه المنطقة عشائر عربية ، وفيها مسيحيون ، وآشور ، وتركمان .. ولن يتنازل هؤلاء عن ممتلكاتهم وترابهم ومدنهم ومزارعهم لحفنة من الكرد المارقين .. الذين لا يشكلون سوى 5% من مجموع الأكراد المنضمين إلى الثورة والذين لا يوافقون على تقسيم سوريا وهؤلاء الكرد الأحرار ، هم جماعة مشعل تمو الذي استشهد في الأشهر الأولى من قيام الثورة . وما زال جماعته يعملون معنا على إسقاط الأسد ، وسيكون لهم الحق كأي مواطن سوري في المستقبل إن شاء الله ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدويلة الكردية في الخريطة التالية
هي الملونة باللون البني الفاتح
17 / 4 / 2016
بقلم : أبو ياسر
==============
أضحكتني عبارة قرأتها تصف [ الدويلة الكردية الفيدرالية في شمال سوريا ] بالدولة الشريطية .. وقفز إلى ذهني فورا اسم [ الدودة الشريطية ] فاللفظان متقاربان .. والشبه بينهما أقرب من السواد إلى البياض .. فالدودة الشريطية من صفاتها أنها على شكل مربعات متصل بعضها ببعض ، يعتريها انقطاع أحيانا .. وهي ضارة جدا تلتهم كل الخواص الغذائية من الطعام الذي يتناوله الإنسان ... وهي وبال على حاملها ..
ودويلة الأكراد الشريطية تشاكل هذه الدودة الشريطية في كثير من صفاتها ومزاياها .. فهي شريط بعرض 15 إلى 20 كيلو متراً عرضاً ، و700 كيلو مترا طولا ، ممتدة شرقا وغربا ما بين شمال سوريا ، وجنوب تركيا .. وليس لها شاطئ على بحر ، ولا أي متنفس آخر .. وعلاقاتها مع دول الجوار على أسوأ ما تكون ..
فتركيا لن يتوقف طيرانها عن قصف هذا الشريط الكردي الذي يهدد أمنها القومي ، ويشكل خطرا دائما عليها ، وسوف تحاربه ما تعاقب الليل والنهار ..
وسوريا المستقبل بعد سقوط الأسد ، لن تنظر إلى الأكراد بعين الصداقة ، ولن ينسى السوريون أن صالح مسلم والبي كي كي ، كانوا عملاء للأسد وأعداء للشعب السوري ، لذلك لن يهادنهم السوريون ، وخاصة أولئك الذين احتل الأكراد قراهم ، واستولوا على بيوتهم ، ورموا بهم إلى أحضان الهجرة والتشرد ، فسوف يقاتل هؤلاء لاسترداد ممتلكاتهم التي جرى ضمها إلى الدويلة الشريطية الكردية إلى أن يستردوها ، طال الزمن أم قصر ..
وحتى كردستان العراق لن يضعوا أيديهم في أيدي هذه الدويلة ، لأن ذلك سيثير عليهم نقمة تركيا وسوريا معا ، ولن يضحي البرازاني بمصالحه التجارية من أجل سواد عيون الكرد أصحاب الدويلة الشريطية ..
وأخيرا فإنه من المتوقع جدا أن يتم تقطيع هذا الشريط الكردي مرارا بفعل هجمات السوريين من جهة ، وبالضربات الجوية التركية المتعاقبة من جهة ثانية ..
فأي مستقبل أسود ، وأية حياة قلقة مخيفة تنتظر أتباع هؤلاء الكرد العملاء ، الذين قامروا بمستقبلهم مقامرة خاسرة لا محالة .؟؟
أما بعد :
فنحن السوريين لن نسمح بتقسيم سوريا .. ولن نسمح للكرد باحتلال شمال سوريا ، ففي هذه المنطقة عشائر عربية ، وفيها مسيحيون ، وآشور ، وتركمان .. ولن يتنازل هؤلاء عن ممتلكاتهم وترابهم ومدنهم ومزارعهم لحفنة من الكرد المارقين .. الذين لا يشكلون سوى 5% من مجموع الأكراد المنضمين إلى الثورة والذين لا يوافقون على تقسيم سوريا وهؤلاء الكرد الأحرار ، هم جماعة مشعل تمو الذي استشهد في الأشهر الأولى من قيام الثورة . وما زال جماعته يعملون معنا على إسقاط الأسد ، وسيكون لهم الحق كأي مواطن سوري في المستقبل إن شاء الله ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدويلة الكردية في الخريطة التالية
هي الملونة باللون البني الفاتح