أردوغان: سنتعامل مع شرعنة أوروبا للمنظمات الإرهابية بالمثل
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طريقة تعاطي الدول الغربية مع ملف الإرهاب، قائلاً: "ليس ثمة إرهاب أو إرهابي جيد وآخر سيىء، فكلهم سواء، ولا بد من مكافحة ومحاربة جميع فصائلهم وأنواعهم، بنفس الأدوات والوسائل".
وأوضح أردوغان في كلمة له، السبت، بإسطنبول، أن "تركيا تقف بمنأى عن المنظمات الإرهابية، فنحن بجانب، وهم في جانب آخر يستهدفوننا، لكن عند النظر إلى الدول الكبرى في العالم نرى أنها تقف إلى جانب منظمات إرهابية، إما علانية أو سراً".
واستطرد الرئيس التركي، مخاطباً الدول التي تقف بجانب التنظيمات الإرهابية "لا فرق بين منظمات حزب العمال الكردستاني (pkk)، وامتداده السوري (pyd) وحزب التحرر الشعبي الثوري - جبهة يسارية dhkp/c، وأن عدم اعتراف البعض بـ(pyd) كمنظمة إرهابية، يعني أنهم لا يرون تفجير أنقرة عملاً إرهابياً، وهذا المنطق قد يؤدي يوماً ما إلى عدم الاعتراف بتفجيرات بروكسل أو باريس، على أنها إرهابية".
وكان ناشطون أتراك يعيشون في بلجيكا نصبوا خيمة في العاصمة بروكسل، لإجراء فعاليات تعرّف بما أسموه "الوجه الحقيقي لمنظمة "بي كا كا"" التي تعتبرها الحكومة التركية إرهابية.
وكانت الخيمة نُصبت خلف مبنى البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية، بعد يومين من تفجير إرهابي استهدف أنقرة، يوم 13 مارس/آذار الحالي، ما أثار حفيظة تركيا التي استدعت السفير البلجيكي لديها، وأبلغته احتجاجها الرسمي، فتمت إزالة أعلام ولافتات المنظمة خلال القمة التركية-الأوروبية في 18 من الشهر الجاري، قبل أن يعود مناصروها إلى رفعها ثانية.
وكانت السلطات في بلجيكا قد أزالت الخيمة المنصوبة مسبقاً، لعدة أيام، فور وقوع تفجيرات بروكسل التي استهدفت محطة مترو الأنفاق ومطار "زافينتيم"، ومن ثم سمحت لمنظمة "بي كا كا"، بنصب الخيمة مجدداً.
في سياق آخر، جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالبته بعضوية دائمة للعالم الإسلامي في مجلس الأمن، بحيث يحظى بحق النقض (الفيتو).
وقال أردوغان: إن "الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، كلها مسيحية، ولا توجد بينها دولة مسلمة واحدة، وهذا أمر غير عادل"، مضيفاً: "نحن نناضل ونسعى من أجل إنشاء عالم يسوده العدل".
ولفت أردوغان إلى أن العالم أكبر من خمسة دول (في إشارة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن)، متابعاً: "ولا يمكن أن نترك مصير 196 دولة في العالم بين شفتي الأعضاء الدائمين. كان ذلك ممكناً في ظروف الحرب العالمية الأولى، لكن الآن لا".
ولفت الرئيس التركي، في كلمته، إلى أنّ الإنسانية "باتت بحاجة إلى مجلس أمن دولي تُمثّل فيه كافة القارات، والجماعات الدينية".