لماذا يكره الجن التمر بأنواعه .؟؟
ولماذا أمرنا الرسول الكريم بأكل التمر ؟
8 / 1 / 2016
=====================
جاء في أخبار نبوية صحيحة الإسناد ، بعضها في الصحيحين ، عنه ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ في فضيلة تناول التمر ، والأفضل تناول 7 ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ... من ذلك :
قوله صلى الله عليه وسلم : [ مَنْ اَصطَبحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ ] .
ولماذا أمرنا الرسول الكريم بأكل التمر ؟
8 / 1 / 2016
=====================
جاء في أخبار نبوية صحيحة الإسناد ، بعضها في الصحيحين ، عنه ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ في فضيلة تناول التمر ، والأفضل تناول 7 ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ... من ذلك :
قوله صلى الله عليه وسلم : [ مَنْ اَصطَبحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ ] .
وفي رواية ثانية [ من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ] .
ويمكن النظر في هذا التوجيه النبوي الكريم من عدة اعتبارات :
الأول : ما قاله علماء السلف في بيان ما يستفاد من هذه الأحاديث الواردة في هذا الباب فوائد .. منها :
(1) فضيلة التصبح بأكل التمر (2) فضيلة كون العدد سبع تمرات (3) فضيلة تمر العجوة على ما سواه من التمور (4) أن من تصبح بسبع تمرات كن له وقاء من السم والسحر . (5) هل هذه الفوائد خاصة بعجوة المدينة وتمرها أم أن ذلك عام في سائر التمور .؟ رجح النووي الخصوصية لتمر المدينة ، كما حدد العدد بالسبع معتبرا ذلك من الأمور التعبدية التي لا يعلمها إلا الله سبحانه أو نبي أوحي إليه بذلك ..
ثانيا : ما جاء في كشف علمي معاصر حول السر في كون التمر شفاء من السم والسحر :
لم تكن الحكمة ظاهرة لنا من هذا التوجيه النبوي الكريم إلى تناول التمر .. ثم ظهرت أخيرا مع التقدم العلمي . حيث اﻛﺘﺸﻑ العلماء في عصرنا الحالي ، ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻳﻮﻟﺪ ﻫﺎﻟﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻭﺟﺪوا ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻴﻔﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺗﺸﻜﻞ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍقية ، ﻭﺣﺎﺟﺰﺍ ﻣﺎﻧﻌﺎ ، ﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻼﻣﺮﺋﻴﺔ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪﺓ ﻭﺧﻼﻓﻪ ..ويبدو أن ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﺴﻔﻮﺭ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎلإلكترونات ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻦ.. ﻭﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﻴﺞ ﻟﺪﻯ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ أﻥ ﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ إﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﺗﺄﻟﻘﻴﺔ ﻓﻮﺳﻔﻮﺭﻳﺔ ، ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻷﺯﺭﻕ ، ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻄﻴﻔﻲ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃن الجن ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ معها ..
ثالثا : لا ينبغي القطع بهذا الكشف العلمي الحديث ، إلا إذا ثبت ذلك ثبوتا قطعيا لا يقبل الشك ولا النقض .. ومهما يكن من أمر ، فإننا نؤمن قبل أي كشف علمي وبعده ، مما يؤيد ما جاء في الكتاب والسنة ، بأن نبينا صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، وإنما يتكلم بوحي من الله تعالى ، وأن كلامه حق لا ريب فيه ، وصواب لا خطأ فيه . ويقين لا يتطرق إليه الشك .. فإذا أضاف العلم تفسيرا جديدا لبعض الأخبار الغيبية ، فأهلا ومرحبا بإضافته.. ولكن إذا ثبت فيما بعد خطأ ما في تفسير الكشف العلمي ، فيجب نسبته للقصور في المعلومة ، وليس لخطأ في أخباره صلى الله عليه وسلم فالنبي معصوم لا يخطئ، ومن لم يؤمن بعصمة الأنبياء فليس بمسلم ..