رســم البعـبــع
عندما تعرض العرب للاضطهاد والذل على أيدي الفرس والروم، وأبيدت حضاراتهم ولم يعيدها سوى الإسلام.كان لابد من حل يؤدي لاحتلال بلاد الشام بالعسكر ومن ثم بلا عسكر..
فكما كان الاسلام بمثابة البعبع بالنسبة للغرب المتطرّف ..فلماذا لايخلقون بعبعاً يحارب الاسلام بلاهوادة
اليكم بداية القصة
للجيش في سوريا تاريخ طويل فعلى أرضها كانت المعارك العالمية الكبرى منذ فجر التاريخ بين الحضارات المختلفة، وكانت الكثير من مدنها مراكز لتلك الحضارات، أو حواضر مهمة لها، لكن زادت أهميتها في ظل الدولة الأموية التي كانت مركزها دمشق، فاهتم الأمويون في تنظيم الجيش وأكملوا ما بدأه الخليفة عمر بن الخطاب (رض) في تنظيم الجيش، ثم أدخل الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، نظام التجنيد الإجباري ففتحوا شمال أفريقيا كلها إضافة إلى الأندلس وجنوب فرنسا، وفرضوا الجزية على بلاد الصين والقسطنطينية، بعد أن فتحوا السند وبلاد ما وراء النهر وهي ما تعرف الآن بالتركستان والباكستان وغيرها من المناطق التي نشروا فيها رسالتهم، كما أنهم فتحوا معظم جزر البحر المتوسط، و كانت دمشق مركز الدولة الأيوبية بقيادة صلاح الدين الأيوبي الذي يعد استمراراً للدولة الزنكية التي كانت عاصمتها دمشق أيضاً، فكانت الدولة الأيوبية وريثة عدة دول أهمها الدولة الفاطمية في مصر و الجزيرة العربية و الدولة الحمدانية في حلب والموصل وعلى هذا الأساس وحدت الدولة الإسلامية بعد أن تقسمت إلى دويلات عديدة، -وقد أيد الخليفة العباسي في بغداد هذه الوحدة وأقر صلاح الدين على هذه المناطق- وبعد ذلك هزمت الصليبيين في حطين وأخرجتهم من البلاد التي احتلوها بعد ذلك، وكانت الدولة الحمدانية في حلب والتي امتدت لمسافات شاسعة له الدور الأكبر في حماية الدولة الإسلامية من الغزوات البيزنطية، وعلى أرض الشام هزم المغول بعد تحالف أمراء الدولة الأيوبية في الشام مع مماليك مصر بقيادة القائد سيف الدين قطز في معركة عين جالوت..
ففي ظل دراية الدول الصليبية هذه الحقائق تطلعت دوائرهم الاستخبارية والعسكرية الى الاستفادة من حروبها السابقة
مع المسلمين كان لابد من احياء المرض في نفوس وعقول عفنة كانت قد ساندت الصليبيين وحملات هولاكو على بلاد الشام
رأت الدول الشريرة فرنسة وبريطانية الدولتين الاستعماريتين أن تبحث عن جماعة أو طائفة تقود حرباً بلا هوادة لمنع رجوع الإسلام الى بيوت المسلمين وزرع الرذيلة مكان القيم والعفّة وتفادي الوحدة وتكريس التشتت والشرذمة
فرسمت الأيادي الآثمة بعبعاً لايعرف الرحمة .. انه حلف الأقليات
بقيادة الطائفة النصيرية