بيان من لجان التنسيق المحلية في سوريا
عن هجمات باريس
-------
إن لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي تدين بشكلٍ قاطعٍ الهجمات الإرهابية التي طالت باريس مؤخراً، وراح ضحيتها الأبرياء من المدنيين؛ تؤكّد أن الشعب السوريّ يعي بشكلٍ كاملٍ الآثار الكارثية للعنف البربريّ، فنحن نعاني منذ خمس سنواتٍ من إرهابٍ شاملٍ يُمارسه علينا نظام الأسد وشركائه في الجرائم ضد الإنسانية، ومنهم تنظيم "الدولة الإسلامية". وكنا قد حذّرنا مراراً، ومنذ بداية ثورتنا التي خرجت من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، من أن نظام الأسد سيقوم بتصدير العنف في محاولةٍ لحرف الأنظار عن جرائمه داخل سوريا. اليوم، وبينما يغمرنا الحزن على ضحايانا الذين نخسرهم يومياً وعلى دمار بلدنا، نتقدّم بالتعازي إلى عائلات وأحبّاء ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، ويتشارك الشعب السوريّ ألم هذه المأساة مع الشعب الفرنسيّ. فنحن نتقاسم الخوف مع كلّ أحرار العالم من أولئك الرافضين للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ولهذا نعمل كلّ يومٍ بجميع الوسائل السلمية لنقهر الديكتاتورية بكلّ أشكالها.
إننا نأمل ألا تنعكس آثار هذه الأحداث المأساوية بشكلٍ سلبيٍّ على اللاجئين السوريين الذين هربوا من وطنهم بسبب الأعمال الإرهابية التي مارسها عليهم نظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية". كما نؤكّد على ضرورة التمسّك بمساندة الشعب السوريّ في الداخل والخارج، بهدف تحقيق حلمه المشروع بالتحرّر من الاستبداد والإرهاب. فالرضوخ لاستمرار الأسد في موقعه بعد كلّ الجرائم التي ارتكبها لن يخدم محاربة الإرهاب، بل على العكس تماماً، لأنه سيبقي على مولداته الأساسية.
لا يمكن لعملٍ إرهابيٍّ مهما كان حجمه أن يحرفنا عن هدفنا بتحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة المصانة للجميع. ليحلّ الأمل والإنسانية مكان الخوف والتعصب. ولترقد أرواح ضحايا الإرهاب بسلام. وليكن سعينا معاً من أجل تحقيق العدالة.
لجان التنسيق المحلية في سوريا
15/11/2015
عن هجمات باريس
-------
إن لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي تدين بشكلٍ قاطعٍ الهجمات الإرهابية التي طالت باريس مؤخراً، وراح ضحيتها الأبرياء من المدنيين؛ تؤكّد أن الشعب السوريّ يعي بشكلٍ كاملٍ الآثار الكارثية للعنف البربريّ، فنحن نعاني منذ خمس سنواتٍ من إرهابٍ شاملٍ يُمارسه علينا نظام الأسد وشركائه في الجرائم ضد الإنسانية، ومنهم تنظيم "الدولة الإسلامية". وكنا قد حذّرنا مراراً، ومنذ بداية ثورتنا التي خرجت من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، من أن نظام الأسد سيقوم بتصدير العنف في محاولةٍ لحرف الأنظار عن جرائمه داخل سوريا. اليوم، وبينما يغمرنا الحزن على ضحايانا الذين نخسرهم يومياً وعلى دمار بلدنا، نتقدّم بالتعازي إلى عائلات وأحبّاء ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، ويتشارك الشعب السوريّ ألم هذه المأساة مع الشعب الفرنسيّ. فنحن نتقاسم الخوف مع كلّ أحرار العالم من أولئك الرافضين للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ولهذا نعمل كلّ يومٍ بجميع الوسائل السلمية لنقهر الديكتاتورية بكلّ أشكالها.
إننا نأمل ألا تنعكس آثار هذه الأحداث المأساوية بشكلٍ سلبيٍّ على اللاجئين السوريين الذين هربوا من وطنهم بسبب الأعمال الإرهابية التي مارسها عليهم نظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية". كما نؤكّد على ضرورة التمسّك بمساندة الشعب السوريّ في الداخل والخارج، بهدف تحقيق حلمه المشروع بالتحرّر من الاستبداد والإرهاب. فالرضوخ لاستمرار الأسد في موقعه بعد كلّ الجرائم التي ارتكبها لن يخدم محاربة الإرهاب، بل على العكس تماماً، لأنه سيبقي على مولداته الأساسية.
لا يمكن لعملٍ إرهابيٍّ مهما كان حجمه أن يحرفنا عن هدفنا بتحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة المصانة للجميع. ليحلّ الأمل والإنسانية مكان الخوف والتعصب. ولترقد أرواح ضحايا الإرهاب بسلام. وليكن سعينا معاً من أجل تحقيق العدالة.
لجان التنسيق المحلية في سوريا
15/11/2015