معضمية الشام
نظام الأسد يواصل فرض الحصار على معضمية الشام .. و 3 أرغفة خبز فقط نصيب كل عائلة
.................................................. .........................................
تعاني مدينة معضمية الشام الواقعة في الغوطة الغربية جنوب غرب العاصمة دمشق من حصار خانق يفرضه نظام الأسد عليها، علما أن الثوار وقعوا على هدنة مع قوات الأسد منذ أكثر من سنة ونصف، وتم الاتفاق بموجبها على تحييد المدينة والمدنيين فيها من القصف، كما وتم الاتفاق على وجوب سماح نظام الأسد بإدخال كافة أنواع المواد الغذائية إلى داخل المدينة عبر حواجزه.
وأشار "أبو أحمد" عضو المركز الإعلامي في معضمية الشام إلى أن نظام الأسد قام بخرق كل بنود الهدنة منذ شهور عديدة، مؤكدا على أن نظام الأسد لا يسمح إلا بإدخال كميات ضئيلة من مادة الخبز إذا ما قيست بالأعداد الكبيرة التي تحتويها المدينة المحاصرة، حيث يكون نصيب كل عائلة منها ثلاثة أرغفة فقط، علما أن المدينة يتواجد بداخلها 45 ألف من سكانها الأصليين، بالإضافة ل، 10 آلاف نازح من مدينة داريا المجاورة لها.
ولفت أبو أحمد إلى أن نظام الأسد يسمح كل يوم بإدخال 2000 ربطة خبز وسيارة خضار وعدة سيارات مواد غذائية صغيرة فقط، مؤكدا على أن المدنيين يتصارعون للحصول على جزء يسير من هذه المواد ليبقيهم على قيد الحياة، ويعمد نظام الأسد من خلال ذلك إلى خلق فتنة بين المدنيين حينما يتصارعون للحصول على المواذ الغذائية نظرا لقلتها.
وأضاف: "يعمد النظام من خلال سياسته هذه، إلى أنه في الثانية التي يغلق فيها المعبر تكون المدينة خالية من أي شيء".
والجدير بالذكر أن منع نظام الأسد إدخال المحروقات والمواد الطبية إلى المدينة يعتبر أحد أهم شروط الاتفاق ومع ذلك قام نظام الأسد بخرقه، بالإضافة لاعتقالات تشنها قوات الأسد تطال أبناء المدينة بين الفينة والأخرى.
وشدد عضو المركز الإعلامي في المدينة على أن قوات الأسد المتمركزة على أطراف المدينة ومعابرها تقوم بإذلال المدنيين بشكل لا يطاق، مع تفتيشهم بشكل دقيق جد، ويعتبر ذلك خرق لشروط الهدنة أيضا، كما ويقوم نظام الأسد بشكل متكرر باستهداف جنوب المدينة بكافة أنواع الأسلحة، حيث تقوم مروحياته بإلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء الجنوبية، فضلا عن استهدافها بعشرات قذائف المدفعية.
كما وحاولت قوات الأسد والشبيحة عديد المرات اقتحام المدينة من أطرافها الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية بشكل متكرر، ويعد ذلك خرقا إضافيا للهدنة.