فوز حزب العدالة مفرحٌ للأحرار الأبرار ، محزن للعملاء الفجار :
أبو ياسر السوري
الاثنين - 2 / 11 / 2015 الموافق 21 / 1 / 1437
============
انتصر حزب العدالة والتنمية بثقة الأغلبية .. وحصد ما زرع .. فالحمد لله على نجاحه . وهنيئا للشعب التركي الشقيق والجار والصديق .. ويؤسفني أن أرى سوريا يشرق بهذا الفوز الذي كتبه الله لمن وقفوا معنا في محنتنا ، وما زالوا .. ولو تتبعنا هؤلاء لرأيناهم من الأصناف التالية :

علماني ضيق الأفق ما زال يعيش على عقلية " الإخوان أعداؤنا " ونسي أننا في ثورة ضد طاغوت دمر سوريا على رؤوس من فيها من الإسلاميين والعلمانيين على حد سواء ...
أو نصيري يرى في نجاح أردوغان خسارة لعصابة النصيرية التي تحكم سوريا وتعيث بها قتلا وفسادا وخرابا ودمارا حتى اللحظة ..
أو شيعي إيراني صفوي يعمل على مشروع فارسي توسعي يرى في نجاح أردوغان وحزبه عقبة كبرى يصعب عليهم تخطيها إلى مشروعهم الاستعماري الفارسي باسم التشيع . 
أو يهودي يرى في نجاح دولة إسلامية كبرى كتركيا في المنطقة ، خطرا على إسرائيل في المستقبل القادم ، ومهددا لبقائها ..
أو غربي مسيحي أمريكيا أو أوروبيا .. أو روسي ملحد كافر بالأديان .. أو بوذي يعبد الأبقار والفئران والثعابين .. ويعادي من يخالفه في ذلك ..
إن لهؤلاء المستائين من نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا ، لديهم ما يبرر لهم عداءهم لتركيا اليوم ، فهم لا يعادون تركيا لذاتها ، وإنما يعادون الإسلام الذي تمثله تركيا في عهد أردوغان ، ويرونه خطرا عليهم .. وإذا كان لهؤلاء مبرراتهم في بغض تركيا ، فما المبرر لسوري غير منتمي ، ثم يسخر من فوز حزب العدالة والتنمية ، بل يشنع على من أبدى فرحا بفوزه .؟؟ إن السوري الذي يفعل ذلك ، ما أراه يخدم إلا أعداءه الحاقدين ، من كفرة وملحدين ومارقين .. وكفى المرء غباء ولؤما أن يقول كلاما يخدم به أعداءه ، أو يتصرف على نحو يسيء لمن أحسن إليه ..
تركيا يا سادة أمضت ليلة أمس في عرس وطني رائع ، تنافس فيه المتنافسون على ثقة شعبهم ، فلما ظهرت النتائج المعبرة عن إرادة تركيا ، خرج شعبها الحرالكريم يحتفل باحترام إرادته ، ويبتهج بهذه المناسبة السعيدة .. 
ألا ترون أننا في الوقت الذي كان فيه الشعب التركي ينتخب مرشحيه الذين سوف يمثلونه في البرلمان ، كنا نحن السوريين ننتحب ونبكي قتلانا الذين مزقتهم صواريخ الروس والنظام الأسدي وايران .؟ وفي الوقت الذي كان فيه الشعب التركي يحتفل باحترام إرادته ، كنا نحن السوريين نقتل لأننا طالبنا بأن تكون لنا إرادة .؟
أيها السوريون افرحوا مع من يفرح بحريته ، وتمنوا لهم النجاح والسعادة في حياتهم ، لأن نجاح الأحرار في كل العالم هو هزيمة للمستبدين وإذلال للظالمين
..


فوز حزب العدالة مفرحٌ للأحرار الأبرار ، محزن للعملاء الفجار : 12122878_857782557652773_5549820693478088053_n