بعد خوضهم غمار البحار و الغابات .. اللاجئون السوريون يقتحمون القطب الشمالي
بعدما جربوا شواطئ ليبيا وجزر اليونان وسواحل البلقان، يبدو أن اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم
وجدوا منفذا جديدا الى اوروبا عبر الدائرة القطبية الشمالية.
غالبية اللاجئين،وخصوصاً السوريين، لا تزال تغامر بحراً للوصول الى أوروبا. وقد أحصت الامم المتحدة 300 الف وصلوا الى شواطئ اوروبا هذه السنة.
صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت عن صحيفة نروجية أن عشرات السوريين شقوا طريقهم ببطء الى الى أقصى شمال روسيا هذه السنة
في محاولة للوصول الى معبر غير معروف كثيراً بين القطب والنروج ، موضحا أن ما يصل الى 20 سوريا يعبرون شهرياً الى بلدة كيركينيس
النروجية الصغيرة حيث درجات الحرارة دون الصفر.
والبلدة تقع في النقطة الابعد شمالا للستار الحديد الذي كان يرسم الحدود بين اوروبا الشرقية وأوروبا العربية ابان الحرب الباردة.
ويبدو أن هذه الظاهرة بدأت قبل ستة أشهر .ويحاول بعض السوريين العبور على دراجات هوائية، والبعض الاخر في سيارات روسية ،
وذلك للعبور الى النروج.
ووفقاً للصحيفة المحلية، فان 133 طالب لجوء استخدموا هذه الطريقة سنة 2015، وغالبيتهم سوريون.
وليس معروفاً كيف تحول هذا المعبر غير المعروف المغمور نقطة جذب للاجئين.
والمفارقة أن أن مجموعة على "فايسبوك" تنصح السوريين في شأن طرق الوصول الى اوروبا لفتت عام 2013 أن معبر النروج مع روسيا
غير قابل للاختراق. وافترضت أن على السوريين في روسيا شراء منطاد الهواء الساخن والطيران نحو النروج، بدل محاولة عبور الحدود برا.