شهداء 6 أيار .. هل كانوا شهداء . أم خونة . أم مغفلين ؟
6 / 5 / 2015
===========
6 / 5 / 2015
===========
أولا : في سياق التوعية الفكرية ، لا بد من الحديث عمن يدعون بـ " شهداء 6 أيار " .. وهم 21 رجلا عربيا من رعايا الخلافة العثمانية . جرى إعدامهم على دفعتين :
الدفعة الأولى 8 تم إعدامهم في دمشق .
والدفعة الثانية 13 تم إعدامهم في بيروت .
وكان أعدم قبلهم 12 رجلا .. وأعدم أيضا 12 آخرون في تواريخ مختلفة . ليكون مجموع من قتلهم جمال باشا السفاح 45 شهيدا ..
ثانيا : جمال باشا من حزب الاتحاد والترقي الطوراني ، وأغلب عناصره من اليهود أو الموالين لليهود . كانوا يحتقرون العرب ، ويسيئون معاملتهم عن عمد ، ليبذروا بذور الكراهية بين العرب والترك وهم أبناء دين واحد " إنما المؤمنون إخوة " . ليتوصلوا إلى هدم الخلافة ، وفصل الترك عن العرب . لإضعافهم جميعا ..
ثالثا : الظلم الصارخ الذي وقع على العنصر العربي في ظل باشوات الأتراك الاتحاديين ، وعلى رأسهم مصطفى كمال أتاتورك ، الذي حارب اللغة العربية ، وفرض اللغة التركية على العرب ، مما دفع كثيرا من الوطنيين السوريين واللبنانيين إلى مكاتبة فرنسا طالبين منها مساعدتهم في التخلص من الحكم العثماني باحتلال لبنان .. وقد أرسلوا رسائلهم إلى فرنسا تحت أحذية بغال مشحونة بالباخرة ، من بيروت إلى فرنسا ..
رابعا : تنامى الخبر إلى جمال باشا ، فأمر بعودة الباخرة وكانت وصلت إلى مقابل الشواطئ القبرصية .. فعادت الباخرة مخفورة بقوارب حربية ، حتى رست في ميناء بيروت .. واستخرجت الرسائل من تحت أحذية البغال .. فكان ذلك من وجهة نظر جمال باشا ، خيانة وطنية كبرى .. يستحق مرتكبها الإعدام ..
خامسا : من الذي أخبر جمال باشا بخبر هذه الرسائل .؟ أنا لا أستبعد أن تكون فرنسا نفسها هي التي وشت بهم ، لكي يعدمهم جمال باشا ، وتتجذر العداوة بين العرب والترك .. وهكذا كان بالفعل .. وهذه الحادثة تقودنا إلى القول : لماذا نصادق أعداءنا ؟ لماذا نؤمن لهم .؟ ألم يقل الله تعالى " ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " .؟؟
سادسا : على فرض أن جمال باشا سفاح .. وأنه قتل 45 رجلا .. ولو سلمنا جدلا بأنهم قتلوا مظلومين .. فماذا يعني قتل 45 رجلا ، بالنسبة لمن قتلهم بشار الأسد وأبوه من السوريين واللبنانيين على مدار 43 عاما .؟؟ طبعا لا سبيل إلى المقارنة بين جمال باشا والسفاحين حافظ وابنه بشار .. فجمال باشا بعد المقارنة يظل الأقل سفحا للدماء ، والأخف إجراما .. وإذا اصطلحت الأمة على الاحتفاء بـ 6 أيار من كل عام إحياء لذكرى أولئك الشهداء الذين سقطوا في ذلك التاريخ .. فماذا ينبغي أن تفعل الأمة بعد رحيل حكم العائلة الأسدية ، في إحياء ذكرى ضحاياها على أيدي سفاحيها المجرمين حافظ وبشار ، وقد تجاوز عدد من قتلوه من المواطنين الأبرياء ، والأحرار الشرفاء ، المليون ونصف المليون ضحية .؟؟
الدفعة الأولى 8 تم إعدامهم في دمشق .
والدفعة الثانية 13 تم إعدامهم في بيروت .
وكان أعدم قبلهم 12 رجلا .. وأعدم أيضا 12 آخرون في تواريخ مختلفة . ليكون مجموع من قتلهم جمال باشا السفاح 45 شهيدا ..
ثانيا : جمال باشا من حزب الاتحاد والترقي الطوراني ، وأغلب عناصره من اليهود أو الموالين لليهود . كانوا يحتقرون العرب ، ويسيئون معاملتهم عن عمد ، ليبذروا بذور الكراهية بين العرب والترك وهم أبناء دين واحد " إنما المؤمنون إخوة " . ليتوصلوا إلى هدم الخلافة ، وفصل الترك عن العرب . لإضعافهم جميعا ..
ثالثا : الظلم الصارخ الذي وقع على العنصر العربي في ظل باشوات الأتراك الاتحاديين ، وعلى رأسهم مصطفى كمال أتاتورك ، الذي حارب اللغة العربية ، وفرض اللغة التركية على العرب ، مما دفع كثيرا من الوطنيين السوريين واللبنانيين إلى مكاتبة فرنسا طالبين منها مساعدتهم في التخلص من الحكم العثماني باحتلال لبنان .. وقد أرسلوا رسائلهم إلى فرنسا تحت أحذية بغال مشحونة بالباخرة ، من بيروت إلى فرنسا ..
رابعا : تنامى الخبر إلى جمال باشا ، فأمر بعودة الباخرة وكانت وصلت إلى مقابل الشواطئ القبرصية .. فعادت الباخرة مخفورة بقوارب حربية ، حتى رست في ميناء بيروت .. واستخرجت الرسائل من تحت أحذية البغال .. فكان ذلك من وجهة نظر جمال باشا ، خيانة وطنية كبرى .. يستحق مرتكبها الإعدام ..
خامسا : من الذي أخبر جمال باشا بخبر هذه الرسائل .؟ أنا لا أستبعد أن تكون فرنسا نفسها هي التي وشت بهم ، لكي يعدمهم جمال باشا ، وتتجذر العداوة بين العرب والترك .. وهكذا كان بالفعل .. وهذه الحادثة تقودنا إلى القول : لماذا نصادق أعداءنا ؟ لماذا نؤمن لهم .؟ ألم يقل الله تعالى " ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " .؟؟
سادسا : على فرض أن جمال باشا سفاح .. وأنه قتل 45 رجلا .. ولو سلمنا جدلا بأنهم قتلوا مظلومين .. فماذا يعني قتل 45 رجلا ، بالنسبة لمن قتلهم بشار الأسد وأبوه من السوريين واللبنانيين على مدار 43 عاما .؟؟ طبعا لا سبيل إلى المقارنة بين جمال باشا والسفاحين حافظ وابنه بشار .. فجمال باشا بعد المقارنة يظل الأقل سفحا للدماء ، والأخف إجراما .. وإذا اصطلحت الأمة على الاحتفاء بـ 6 أيار من كل عام إحياء لذكرى أولئك الشهداء الذين سقطوا في ذلك التاريخ .. فماذا ينبغي أن تفعل الأمة بعد رحيل حكم العائلة الأسدية ، في إحياء ذكرى ضحاياها على أيدي سفاحيها المجرمين حافظ وبشار ، وقد تجاوز عدد من قتلوه من المواطنين الأبرياء ، والأحرار الشرفاء ، المليون ونصف المليون ضحية .؟؟