دريد المفتي" ووثائق تتعلق بقضية الجولان والقنيطرة
تم اغتيال الوزير دريد مفتي في لبنان بسبب كشفه آلية الخيانة التي اتبعها النصيريون الذين ورّطوا مصر الحبيبة في حرب كسرت ظهر القوات المسلحة المصرية ومازالت تداعياتها ماثلة للعيان في وقتنا الحالي
قصة وثائق هذا الوزير السوري المفوض في مدريد والذي يدعى "دريد مفتي" كان قد سربها السفير السوري الشاعر نزار قباني فتم اغغيال زوجته بلقيس في بيروت في محاولة فاشلة لاغتياله فتعرّض نزار قباني لتهديدات المخابرات البريطانية حتى تم التكتّم على كل مامن شأنه كشف الحقيقة
سأكتفي بالوثائق التي سجّلها سعد جمعة رئيس وزراء اﻷردن في كتابه (مجتمع الكراهية) صفحة ١٣٠
انتبهوا أيها المسلمون كيف تمكّن منّا الأقلويون في سورية الحبيبة فكانوا اليد الضاربة للغرب وربيبتهم اسرائيل لذلك نجد أن بشار أسد وطائفته ومن وراءه شيعة العالم يقتلون مليوني مسلم حتى عام 2015 موثّقين بالأسماء ولايحرّك العالم ساكناً بل يمنعون السلاح عن المسلمين السنّة ويشوّهون الثورة السورية وينعتونها بالارهاب والتطرّف
فيقول "دريد مفتي" لسعد جمعة عندما قابله في مكتبه بلندن :
[يوم كنت وزيراً مفوضاً لسورية في مدريد استدعاني وزير خارجية إسبانيا لمقابلته صباح 28/7/1967م وأعلمني ووجهه يطفح سروراً أن مساعيه الطيبة أثمرت لدى أصدقائه
الأمريكان بناء على تكليف السيد ماخوس البعثي النصيري ، ثم سلمني مذكرة تتضمن ما يلي : تهدي وزارة الخارجية الإسبانية تحياتها إلى السفارة السورية عبر وسيطها ، وتعلمها أنها نقلت رغبة الخارجية السورية إلى الجهات الأمريكية المختصة بأنها ترغب بالمحافظة على الحالة الناجمة عن حرب حزيران 1967 وأنه ينقل رأي الأمريكان بأن ذلك ممكن إذا حافظت سورية على ((هدوء المنطقة)) وسمحت لسكان الجولان بالهجرة من موطنهم والاستيطان في بقية أجزاء الوطن السوري وتعهدت بعدم القيام بنشاطات تخريبية من جهتها تعكر الوضع الراهن.
طبعاً قصة هذا البطل لملمتها المخابرات العالمية بعد اغتياله كالكثير من السياسيين والكتّاب والصحفيين الذين امتدت إليهم يد الغدر فاغتالت الحقيقة ومحت ملامح الخيانة التي نحاول هنا أن نرسمها من جديد
وسنأتي على قصص هؤلاء الأبطال فقد حان الوقت أن نعترف بأننا كنّا سذّج نصدّق ونتبع جلادينا كالخراف
لي عودة قريباً بإذن الله