هااااام
"الهروب من الخدمة" تضرب المناطق الموالية لـ"الأسد"
-------------------
الدرر الشامية :
أفادت تقارير إعلامية عن انتشار ظاهرة تهرب الكثير من الشباب السوري، وخاصة أبناء الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من التجنيد الإجباري، بعد ارتفاع عدد القتلى على جبهات القتال مع كتائب الثوار.
وذكر التقرير أن معظم الشبان يستخدمون كافة الطرق والوسائل لمنع التحاقهم بالخدمة العسكرية، ومنها الخروج في تظاهرات احتجاجية، على الرغم من أن معظمهم موالٍ للجيش.
ويرى التقرير أن نظام الأسد يعمد بشكل خاص إلى تجنيد الشبان الدروز والمسيحيين والعلويين والإسماعيليين، انطلاقًا من كون المناطق التي خرجت عن سيطرته منذ بدء الثورة السورية معظمها ذات غالبية سنية.
ويشار إلى أن ظاهرة التململ من أداء الخدمة العسكرية قد زادت في الآونة الأخيرة، وسط فئات الشعب السوري، وخاصةً العلويين والدروز، والذي ادعى نظام الأسد أن هذه الحرب للدفاع عن الأقليات، وخاصة أن هذه المكونات بدأت تشعر بأنها تدفع ثمنًا باهظًا لدعم بقاء بشار الأسد في السلطة.
وتقول سما نصار، الناشطة الحقوقية في محافظة اللاذقية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها "الأسد": "حتى لو كان الناس في المناطق الموالية يؤيدون النظام والجيش، لكن أقلية منهم تريد الالتحاق بخدمة العلم"، مشيرةً إلى "أن البعض لا يجد أمامه إلا خيار دفع الرشاوى الباهظة للمسؤولين؛ بهدف تأجيل موعد الخدمة العسكرية"، بحسب التقرير.
ففي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية شهدت في 11 نيسان/ إبريل الحالي أحدث مظاهر الاحتجاج على الخدمة العسكرية، حيث حاصرت مجموعةٌ من الشباب الدروز، شعبةَ التجنيد في منطقة صلخد؛ رفضًا للتجنيد الإلزامي، وطالبوا بإطلاق سراح شاب من بلدتهم، كانت قوّات الأسد قد احتجزتهم بتهمة التخلّف عن الخدمة العسكرية، وقاموا بتكسير زجاج شعبة التجنيد، وإغلاق الطرق المؤدية لها بالإطارات المشتعلة والحجارة.
كما شهدت منطقة عريقة في السويداء، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مواجهات بين الأهالي وقوات الأسد على خلفية اعتقال شبان لزجّهم بالتجنيد الإجباري، كما رفع شبان المحافظة شعار "لا للخدمة العسكرية؛ فأبناؤنا ليسوا كبش فداء لأحد"؛ تعبيرًا عن رفضهم الخدمة العسكرية.
وتقول مصادر محلية: "لا تجرؤ الحكومة على الرد بقسوة خشية من تغيير الدروز لموقفهم (الحيادي) والانضمام إلى صفوف الثوار".
أما في دمشق، فقد نقل التقرير عن جورج، وهو طالب مسيحي من دمشق، قوله: "أؤيد النظام، لكنني فار من التجنيد؛ لأن الخدمة العسكرية في سوريا تعني الموت"، مضيفًا: "قلة من الشبان يقبلون على التجنيد؛ لأن من هم في عمرنا لا يريدون الموت".
وتدوم فترة الخدمة العسكرية عامين من حيث المبدأ، لكن يمكن أن تطول لمدة أكثر إذا تطلب الوضع ذلك.
وبحسب "جورج" فإن الشباب في دمشق يلجؤون للهروب من الخدمة العسكرية إلى الالتحاق بالجامعات لكسب الوقت، وفي حال رسوبهم ليس أمامهم إلا الاختباء، والحد من تنقلاتهم في المدينة وتجنب الحواجز.
وبما أنه لا يمكن توقيف كل واحد منهم، يقول "جورج": إن "قوات الأمن تنتظر إقدام أحدهم على السفر أو الزواج أو الحصول على وثيقة رسمية لإلقاء القبض عليه".
ومن جانبه يشير الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية لدى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية- أرام نرغيزيان- إلى أن جيش الأسد خسر نصف عناصره خلال أربعة أعوام بعدما كان عدده 300 ألف جندي قبل بدء النزاع؛ بسبب القتل على جبهات القتال والهروب من الخدمة.
وتضاعف قوات الأمن جهودها للقبض على الفارين من التجنيد. ويقول المقاتل في بلدة جبلة (جنوب اللاذقية) عمر الجبلاوي: "أقامت قوات الأمن حواجز على مداخل المدن وهي تخضع الباصات لتفتيش دقيق؛ بحثًا عن الشبان، كما يتواجد عناصر منها على أبواب الجامعات يدققون في هويات الطلاب والأساتذة".
ويضيف: "تداهم قوات الأمن الأحياء، وتقبض على كل من تجاوز عمره 18 عامًا، حتى من تركوا الجيش منذ 10 أعوام" وهو ما دفع الكثير من الشباب العلوي إلى الهروب إلى جبل محسن في لبنان، ومنه إلى أوروبا؛ لطلب اللجوء هناك.
ويشير التقرير إلى أن الشبان في اللاذقية يتقاسمون الحراسة حول منازلهم ليحولوا دون اعتقالهم من قوات الأمن، بل إن عددًا من النساء العلويات المنضمات حديثًا إلى ميليشيات الدفاع الوطني في منطقة الساحل السوري منعن بقوة السلاح قوات الأسد، والتي تشنّ حملة لاعتقال العديد من الشباب لإجبارهم على الخدمة الإلزامية.
"الهروب من الخدمة" تضرب المناطق الموالية لـ"الأسد"
-------------------
الدرر الشامية :
أفادت تقارير إعلامية عن انتشار ظاهرة تهرب الكثير من الشباب السوري، وخاصة أبناء الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من التجنيد الإجباري، بعد ارتفاع عدد القتلى على جبهات القتال مع كتائب الثوار.
وذكر التقرير أن معظم الشبان يستخدمون كافة الطرق والوسائل لمنع التحاقهم بالخدمة العسكرية، ومنها الخروج في تظاهرات احتجاجية، على الرغم من أن معظمهم موالٍ للجيش.
ويرى التقرير أن نظام الأسد يعمد بشكل خاص إلى تجنيد الشبان الدروز والمسيحيين والعلويين والإسماعيليين، انطلاقًا من كون المناطق التي خرجت عن سيطرته منذ بدء الثورة السورية معظمها ذات غالبية سنية.
ويشار إلى أن ظاهرة التململ من أداء الخدمة العسكرية قد زادت في الآونة الأخيرة، وسط فئات الشعب السوري، وخاصةً العلويين والدروز، والذي ادعى نظام الأسد أن هذه الحرب للدفاع عن الأقليات، وخاصة أن هذه المكونات بدأت تشعر بأنها تدفع ثمنًا باهظًا لدعم بقاء بشار الأسد في السلطة.
وتقول سما نصار، الناشطة الحقوقية في محافظة اللاذقية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها "الأسد": "حتى لو كان الناس في المناطق الموالية يؤيدون النظام والجيش، لكن أقلية منهم تريد الالتحاق بخدمة العلم"، مشيرةً إلى "أن البعض لا يجد أمامه إلا خيار دفع الرشاوى الباهظة للمسؤولين؛ بهدف تأجيل موعد الخدمة العسكرية"، بحسب التقرير.
ففي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية شهدت في 11 نيسان/ إبريل الحالي أحدث مظاهر الاحتجاج على الخدمة العسكرية، حيث حاصرت مجموعةٌ من الشباب الدروز، شعبةَ التجنيد في منطقة صلخد؛ رفضًا للتجنيد الإلزامي، وطالبوا بإطلاق سراح شاب من بلدتهم، كانت قوّات الأسد قد احتجزتهم بتهمة التخلّف عن الخدمة العسكرية، وقاموا بتكسير زجاج شعبة التجنيد، وإغلاق الطرق المؤدية لها بالإطارات المشتعلة والحجارة.
كما شهدت منطقة عريقة في السويداء، خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، مواجهات بين الأهالي وقوات الأسد على خلفية اعتقال شبان لزجّهم بالتجنيد الإجباري، كما رفع شبان المحافظة شعار "لا للخدمة العسكرية؛ فأبناؤنا ليسوا كبش فداء لأحد"؛ تعبيرًا عن رفضهم الخدمة العسكرية.
وتقول مصادر محلية: "لا تجرؤ الحكومة على الرد بقسوة خشية من تغيير الدروز لموقفهم (الحيادي) والانضمام إلى صفوف الثوار".
أما في دمشق، فقد نقل التقرير عن جورج، وهو طالب مسيحي من دمشق، قوله: "أؤيد النظام، لكنني فار من التجنيد؛ لأن الخدمة العسكرية في سوريا تعني الموت"، مضيفًا: "قلة من الشبان يقبلون على التجنيد؛ لأن من هم في عمرنا لا يريدون الموت".
وتدوم فترة الخدمة العسكرية عامين من حيث المبدأ، لكن يمكن أن تطول لمدة أكثر إذا تطلب الوضع ذلك.
وبحسب "جورج" فإن الشباب في دمشق يلجؤون للهروب من الخدمة العسكرية إلى الالتحاق بالجامعات لكسب الوقت، وفي حال رسوبهم ليس أمامهم إلا الاختباء، والحد من تنقلاتهم في المدينة وتجنب الحواجز.
وبما أنه لا يمكن توقيف كل واحد منهم، يقول "جورج": إن "قوات الأمن تنتظر إقدام أحدهم على السفر أو الزواج أو الحصول على وثيقة رسمية لإلقاء القبض عليه".
ومن جانبه يشير الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية لدى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية- أرام نرغيزيان- إلى أن جيش الأسد خسر نصف عناصره خلال أربعة أعوام بعدما كان عدده 300 ألف جندي قبل بدء النزاع؛ بسبب القتل على جبهات القتال والهروب من الخدمة.
وتضاعف قوات الأمن جهودها للقبض على الفارين من التجنيد. ويقول المقاتل في بلدة جبلة (جنوب اللاذقية) عمر الجبلاوي: "أقامت قوات الأمن حواجز على مداخل المدن وهي تخضع الباصات لتفتيش دقيق؛ بحثًا عن الشبان، كما يتواجد عناصر منها على أبواب الجامعات يدققون في هويات الطلاب والأساتذة".
ويضيف: "تداهم قوات الأمن الأحياء، وتقبض على كل من تجاوز عمره 18 عامًا، حتى من تركوا الجيش منذ 10 أعوام" وهو ما دفع الكثير من الشباب العلوي إلى الهروب إلى جبل محسن في لبنان، ومنه إلى أوروبا؛ لطلب اللجوء هناك.
ويشير التقرير إلى أن الشبان في اللاذقية يتقاسمون الحراسة حول منازلهم ليحولوا دون اعتقالهم من قوات الأمن، بل إن عددًا من النساء العلويات المنضمات حديثًا إلى ميليشيات الدفاع الوطني في منطقة الساحل السوري منعن بقوة السلاح قوات الأسد، والتي تشنّ حملة لاعتقال العديد من الشباب لإجبارهم على الخدمة الإلزامية.