" الحاجة أم الاختراع " مخيم اليرموك لن يركع
الهيئة السورية للإعلام:
أحمد سلوم
بعد عامين ونصف من الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على منطقة جنوب العاصمة دمشق واستنفاد كافة المواد البترولية التي كانت مخزنة في المنطقة، كانت الحاجة ماسة إلى البديل، لا سيما بعد أن أصبح سعر ليتر المازوت 1500 ليرة سورية رغم ندرته الشديدة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة منذ سنوات واعتماد السكان على المولدات الكهربائية.
وجاء البديل من خلال افتتاح مصنع لإنتاج المواد النفطية في مخيم اليرموك يعتمد علي بقايا المواد البلاستيكية الموجودة في البيوت المدمرة جراء قصف قوات الأسد للمنطقة , كخزانات وأنابيب المياه والكهرباء وحتى الأدوات المنزلية البلاستيكية وأي شيء مصنوع من المواد البلاستيكية.
تبدأ عملية إنتاج المواد البترولية بصهر للمواد البلاستيكية لتحويلها إلى محروقات التي تكون أقرب إلى "المازوت" وتستخدم هذه المواد بشكل أساسي لمولدات الكهرباء بالإضافة إلى الاستخدام المحدود للدراجات النارية وذلك بعد عملية تكرير وتنقية “فلترة" في حين لا تستخدم هذه المواد لتشغيل الأليات والمركبات لكونها تحدث أعطالا في محركاتها نظرا لطبيعة المادة البلاستيكية اللزجة.
وقلما يستخدم الأهالي هذه المواد النفطية المصنعة محليا للاستخدام المنزلي لتكلفتها المرتفعة حيث يصل سعر الليتر 300ل.س إضافة إلى اعتماد السكان بشكل كبير على الأخشاب في التدفئة والطبخ.
وتخضع جودة هذه المحروقات لطبيعة الخامات المصنعة منها فعلى سبيل المثال بلاستيك الكراسي ينتج مادة أقرب إلى "البنزين", أما بلاستيك الخزانات ينتج عنه مادة أقرب إلى "المازوت".
وبالرغم من إيجاد البديل للمحروقات إلا أن عمليات تصنيع البلاستيك تؤثر سلبا على صحة الانسان إضافة لخطورتها على البيئة إلا أنه لم يتم تسجيل اي إصابة حتى الآن, وتنتشر ورش التصنيع في المناطق النائية والمهجورة بعيدا عن السكان حرصا على سلامتهم ولحجم التلوث الذي تفرزه عمليات صهر البلاستيك.
الهيئة السورية للإعلام:
أحمد سلوم
بعد عامين ونصف من الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على منطقة جنوب العاصمة دمشق واستنفاد كافة المواد البترولية التي كانت مخزنة في المنطقة، كانت الحاجة ماسة إلى البديل، لا سيما بعد أن أصبح سعر ليتر المازوت 1500 ليرة سورية رغم ندرته الشديدة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة منذ سنوات واعتماد السكان على المولدات الكهربائية.
وجاء البديل من خلال افتتاح مصنع لإنتاج المواد النفطية في مخيم اليرموك يعتمد علي بقايا المواد البلاستيكية الموجودة في البيوت المدمرة جراء قصف قوات الأسد للمنطقة , كخزانات وأنابيب المياه والكهرباء وحتى الأدوات المنزلية البلاستيكية وأي شيء مصنوع من المواد البلاستيكية.
تبدأ عملية إنتاج المواد البترولية بصهر للمواد البلاستيكية لتحويلها إلى محروقات التي تكون أقرب إلى "المازوت" وتستخدم هذه المواد بشكل أساسي لمولدات الكهرباء بالإضافة إلى الاستخدام المحدود للدراجات النارية وذلك بعد عملية تكرير وتنقية “فلترة" في حين لا تستخدم هذه المواد لتشغيل الأليات والمركبات لكونها تحدث أعطالا في محركاتها نظرا لطبيعة المادة البلاستيكية اللزجة.
وقلما يستخدم الأهالي هذه المواد النفطية المصنعة محليا للاستخدام المنزلي لتكلفتها المرتفعة حيث يصل سعر الليتر 300ل.س إضافة إلى اعتماد السكان بشكل كبير على الأخشاب في التدفئة والطبخ.
وتخضع جودة هذه المحروقات لطبيعة الخامات المصنعة منها فعلى سبيل المثال بلاستيك الكراسي ينتج مادة أقرب إلى "البنزين", أما بلاستيك الخزانات ينتج عنه مادة أقرب إلى "المازوت".
وبالرغم من إيجاد البديل للمحروقات إلا أن عمليات تصنيع البلاستيك تؤثر سلبا على صحة الانسان إضافة لخطورتها على البيئة إلا أنه لم يتم تسجيل اي إصابة حتى الآن, وتنتشر ورش التصنيع في المناطق النائية والمهجورة بعيدا عن السكان حرصا على سلامتهم ولحجم التلوث الذي تفرزه عمليات صهر البلاستيك.