خبر .. وتعليق :
3 / 3 / 2015
====================
الخبر :
مفكرة الإسلام / أكد المعارض السوري“ بسام جعارة :أن التصريحات الأوربية والأمريكية حول عدم شرعية بشار الأسد هي كلام علاقات عامة .
وقال جعارة في تغريدة عبر حسابه على موقع “ تويتر ”:
“ التصريحات الأوربية والأمريكية حول عدم شرعية الاسد هو كلام علاقات عامة للتغطية على التواطؤ الأمريكي ومنع أوباما وصول السلاح النوعي لشعبنا " .
وأشار إلى : أن المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” كان يبحث عن تجميد القتال في حلب واليوم يقول إنه يريد تجميد القتال في حي صلاح الدين وسيف الدولة فقط .
التعليق :
الكلام الذي يدور في فلك ما يسمى بـ "العلاقات العامة " هو من الكلام الذي لا يقصد به لازم معناه .. وإنما يقصد به ذر الرماد في العيون . وإيهام المخاطب بأن الموقف قد تغير لصالحه ، وهو في الحقيقة باق كما هو لم يتغير .. وبكلام أوضح نقول : " إن التصريحات الأوربية والأمريكية حول عدم شرعية بشار الأسد هو عبارة عن " كلام خال من المضمون أي : كذب .. وهراء .. وضحك على الذقون ..
ونحن هنا لا نهجم على هؤلاء الكذابين، ولا نقول فيهم ما ليس فيهم، وإنما نستدل على كذبهم بالآتي:
الكلام الذي يدور في فلك ما يسمى بـ "العلاقات العامة " هو من الكلام الذي لا يقصد به لازم معناه .. وإنما يقصد به ذر الرماد في العيون . وإيهام المخاطب بأن الموقف قد تغير لصالحه ، وهو في الحقيقة باق كما هو لم يتغير .. وبكلام أوضح نقول : " إن التصريحات الأوربية والأمريكية حول عدم شرعية بشار الأسد هو عبارة عن " كلام خال من المضمون أي : كذب .. وهراء .. وضحك على الذقون ..
ونحن هنا لا نهجم على هؤلاء الكذابين، ولا نقول فيهم ما ليس فيهم، وإنما نستدل على كذبهم بالآتي:
أولا : لو كانوا صادقين في نزع الشرعية عن بشار ، لما ظلوا حتى الآن معترفين بممثليه الدبوماسيين في دولهم ، وفي المنظمات الدولية ، وها هو بشار الجعفري ما زال يرغي ويزبد ويُقلُّ أدبه معهم ، وهم راضون عنه ، سعداء بدفاعاته المنمقة عن عميلهم المستبد الفاسد بشار الأسد .
ثانيا : لو كانوا صادقين في نزع الشرعية عنه ، لما سمحوا له بقصف شعبه الآمن بكل وسائل القتل والدمار وحتى بالكيمياوي وبصواريخ سكود وكذلك ببراميل القتل العشوائي ، التي أتت على الأخضر واليابس . والتي تدين هذا النظام بارتكابه جرائم ضد الإنسانية .
ثالثا : لو كانوا صادقين في نزع الشرعية عنه ، لسحبوه إلى محكمة لاهاي ، وحاكموه على إجرامه ضد الإنسانية . وهي أخطر من جرائم الحرب . فهو قاتل للأطفال والنساء والشيوخ الطاعنين في السن .. وهو يشرد المدنيين المعارضين له ويهجرهم قسريا من مساكنهم . ويستدعي إيرانيين ليحلوا فيها محلهم .. وكل ذلك من الجرائم المصنفة بأنها جرائم ضد الإنسانية .. وهم يُقرونه عليها .. ويشاركونه بالتالي فيها ..
رابعا : ولو كان أوباما صادقا في " نزع الشرعية عن بشار " لما وقف عقبة كأداء في وجه وصول السلاح للثوار ، الذين يتصدون لإرهاب الأسد.. وللعلم فإن "أوباما " ما زال حتى الآن يمنع من وصول أي سلاح نوعي للشعب السوري ، بل ويمنع من وصول أية مساعدات مالية تخفف من معاناة هذا الشعب ، في محاولة منه لإجبار السوريين على العودة إلى حظيرة الطاعة للأسد عميل أمريكا وإسرائيل . وللعلم أيضا أن " أوباما " متفق مع " بوتن " على الموقف الروسي ضد الثورة السورية .
خامسا : إن مساعي ديمستورا ليست مبادرة ، وإنما هي مؤامرة ، يقصد منها خدمة النظام وقمع الشعب . لأن هذه المبادرة تعني أنْ يُصار إلى تحييد المدن السورية ، مدينة ، مدينة .. إلى أن يتمكن الأسدُ من تركيع الجميع ، بنفس الطريقة التي سقطت بها حمص من قبل . وبهذا صرح البوق طالب إبراهيم منذ أيام .
وبناء على هذا ،
وبناء على هذا ،
فيمكن القول بأن الأمم المتحدة متواطئة مع الأسد أيضا .. وبمراجعة بسيطة لمساعي الأمم المتحدة والجامعة العربية ، يتبين لنا أن هذه المنظمات الدولية أصبحت أدوات فساد وإفساد في العالم . وصار مجلس الأمن مجلس الرعب .. وصارت منظمات حقوق الإنسان منظمات تعادي الإنسان ، وتقف مع المستبدين في مواجهة الشعوب المظلومة المقهورة ..
فلنقل لأوربا ولأمريكا :
إلى متى سوف تصرون على ممارسة العهر السياسي أيها المنافقون الكذابون .. لقد صغرتم في أعيننا .. وأصبحتم لدينا أحقر من كل حقير في العالم .. ونحب في هذه المناسبة أن نذكركم بأن الله هو مالك الملك وحده ، وأن بيده التغيير .. وأنه سوف يغيركم ، ويرمي بكم إلى مزابل التاريخ ، كما رمى من كان قبلكم من جبابرة عاد وثمود .. نعم سوف يغيركم ، ويغير أذيالكم وينصر الحق وأهله رغم أنوفكم .. " ولينصرن الله من ينصره إن لقوي عزيز " صدق الله العظيم .