لكي لا نضيع النصر كما ضيعناه في سنة 2011
الحلقة الثالثة  : النظام المجرم منهار
=====================
==
لكي لا نضيع النصر - الحلقة الثالثة : النظام المجرم منهار -%203 
رأينا في الحلقة الماضية أن الحسم قد اقترب لكنه إما أن يكون لمصلحة الثورة انتصارها أو أنه سيكون علينا و يبقى المجرم. و رأينا أن العصابات المجرمة منهارة تماماً ففقد العنصر البشري، وتململت حاضنته الشعبية ولم يبق يمنع سقوط العصابة إلا تشرذمنا واختلافاتنا وسقوطنا في تقديم المصلحة الخاصة على العامة أو عدم معرفتنا للطرق الصحيحة في حل المشاكل ، لذلك سنتابع في هذه الحلقة و التي بعدها عناصر انهيار العصابة ثم نسلط شيئا من الضوء على طرق الحل .
2 - حاضنة المجرم الشعبية
وتظهر وسائل إعلام مختلفة أن : أبناء الأقلية العلوية يعربون عن استيائهم من النظام السوري من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة. بل وصل الحد بهم إلى وقفات احتجاجية علنية. و هكذا نفهم لماذا تبكي أم علاء ، وهي من إحدى قرى مدينة جبلة الساحلية ذات الغالبية العلوية ، قائلة لموقع سكاي نيوز عربية : " لم يمر عليه شهران منذ سحبه إلى الخدمة الاحتياطية لدى الجيش السوري.. ويل قلبي هو صغير.. قال لي : إن من يذهب إلى هناك لا يرجع أبدا ..
طمأنته ودعيت الله أن يحميه لكنه استشهد هناك." بين بكائها وترحمها على روح ابنها، تتوقف أم علاء لوهلة لتشكر الله أن جسد ابنها عاد إليها في حين جارتها في القرية لم تتمكن من استعادة جثمان ابنها لأنه "أصبح أشلاء" على حد قولها .
وقالت أم علاء " أشكر الله أن جثمان ابني عاد إلي لأدفنه في التراب.. فإكرام الميت دفنه. الله يكون بعون أم محمد فابنها لم ولن يعيدوه إليها لأنه أصبح أشلاء.. لم يجدوا منه شيئا!" وقالت الناشطة ندى، وهي من الطائفة العلوية ومن إحدى قرى اللاذقية: "هناك غضب شديد لدى أغلب العائلات. يكاد لا يخلو منزل في الساحل السوري من قتيل أو جريح أو مشوه. العائلات بدأت تطالب بترك أبنائها، وعدم زجهم في حرب يقتلون فيها كل يوم". أضافت: "كثير من العائلات بدأت تقول اتركوا أبناءنا لنا ليدافعوا عنا وعن قرانا ."
أما انصاره من المنتفعين ممن يسرق الشعب السوري من غير أبناء الطائفة العلوية ففقدوا بأغلبيتهم مصادر كسبهم . و صارت حياتهم جحيما مثلها مثل حياة من كانوا يشربون دمه من الشعب المسكين! لذلك تراهم يصرحون علنا : "خلصونا منو .... طلعت روحنا". هكذا حال المجرم و حاضنته الشعبية. لا عجب بعد ذلك أن يكون انهيار معنوياتهم بهذا الحد .
3 - المعنويات :
لا جرم بعدما سبق ان الصحف العالمية تتحدث تترى عن انهيار المعنويات في طائفة المجرم . فبالنسبة للوضع في القرى العلوية حسب الناشط رامي الذي عاد من طرطوس قريبا:  المعنويات منهارة. ويقول العلويون : خلصونا منو بقى . اضافة لحالة التذمر الشديدة من طريقة تعامل الدولة معهم . واكثر ما يثير سخطهم هو سحب من تبقى من شبابهم للاحتياط .
و الكل يقول: " عائلة الاسد ع القصـر و أولادنا ع القبر". و في دمشق المؤيدين للمجرم بوضع سيء وتبرم وملل وعزيمة منهارة. و الرماديين بدأوا الانقلاب ضده . و الكل مجمع على القول: خلصونا منو بقى . هذه هي الحالة المعنوية للمجرم وحاضنته الشعبية. و لا عجب فلم يقتل أحد أهله وطائفته كما قتلهم بشار المجرم وعائلته.
4 - الحلفاء :
مع كل ما يبذل الاجرام من اموال واسلحة وعتاد ضد الشعب السوري البطل الاعزل نجد الشعب هو المنتصر بوضوح . و كلنا يعرف ما شغل الدنيا وملأ الاعلام قريبا من مقتل جنرال و20 قياديا ايرانيا وحالشيا . زعموا انهم قتلوا على يد اسرائيل . و لا شك ان قتلهم كان على يد الثوار . مما اضطر حالش والعصابة الى تمثيل تمثيلية اسرائيل المعروفة .
فحالش لم يعد قادراً على مواجهة حاضنته الشعبية بهذا الكم الهائل من الخسائر. بل إن مشاكله قد انتقلت إلى أرضه و في عقر داره كما وقع في عمليات بلدة النبي عثمان والهرمل و الضاحية وغيرها. كل ذلك فضلاً عن أفواج قتلاه في سورية المتتابعة . مما زاد في انهيار معنوياته المنهارة . بل وصل به الحال الى حد الاقتتال مع الدفاع الوطني .!