لكي لا نضيع #النصر كما ضيعناه في سنة 2011
الحلقة الثانية : بشار المجرم منهار
=======================
الحلقة الثانية : بشار المجرم منهار
=======================
كل الدلائل تدل أن سنة 2015 هي سنة الحسم لنا أو علينا ، فبشار المجرم منهار وعلى وشك السقوط و قواته منهكة، و حلفاؤه مثله أو أسوأ، لكن حماته من الإجرام العالمي و المحلي لن يسمح بسقوطه - إن استطاع - يساعده في ذلك بقوة تشرذمنا واختلافاتنا و حبنا للزعامة، و تقديمنا لمصالحنا الخاصة على حساب المصلحة العامة .
فالفرصة إذاً قادمة، إما أن نستفيد منها فنتوحد و نعطي الخيل خيالها و لا نوسد الأمر إلى غير أهله، و لا نقتل الثورة بحرصنا على مصالحنا الخاصة التافهة و إما أن لا نغير و لا نعالج من أمراضنا فيكون الحسم ضد مصلحتنا .
وقد بدأت بوادره في مؤتمر القاهرة مثلا، فيتم ترتيب الأمور بهدوء ليناسب كل الناس إلا الشعب السوري.
ثم يتم الضغط رويداً رويداً لترويض الجميع حتى إذا أصبح سقوط المجرم محققاً يتدخل العالم ليفرض اتفاقه. ويرضخ الثوار للحل المفروض و إلا يمنع عنهم الدعم ، وتنتهي المسرحية بهزيمتنا... و لن يفيد أحد حينها أن ينتقد غيره أو يتهمه ، فتعصيب التهمة برأس الغير لن يمنع المصيبة من الوقوع على رؤوسنا جميعاً ، وحينها كل واحد فينا مجرم ساهم بطريقة أو بأخرى في الهزيمة .
تماماً كما فعلنا في سنة 2011 لا ينفع أحد أنه مقاتل أو ثائر أو بطل أو قائد . إذ لو كنا أبطالاً كما نظن بأنفسنا لاتحدنا تحت قيادة واحدة ... إذ ما الذي يمنع وحدتنا التامة الآن برأيكم؟ أهو تشرذمنا واختلافنا وحبنا للزعامة و تقديمنا لمصالحنا الخاصة على حساب المصلحة العامة. و كلها مصائب ستقتلنا قبل غيرنا و تقتل ثورتنا اليتيمة . فالنظام المجرم منهار و إليكم التفصيل:
واقع النظام الانهيار التام :
1 - العنصر البشري عند المجرم
بدأت الثورة و يقدر عدد الجيش السوري ب 600.000 مقاتل، في حين أن عدد القوات التي يستطيع المجرم الاستفادة منها اليوم فتقدر بحوالي ثلث تلك القوات أي 150.000 إلى 280.000 فقط ، فالثورة ليست مجانية ، و الجيش المجرم فقد الكثير من أفراده دفاعاً عن طاغية مجرم ، و الكل يعرف أن # حالش وشالح هم من يقاتل منذ أيلول 2013 في أغلب المواقع .
لذلك يعرف كل من يراقب وضع المجرم بجدية أنه فقد حتى اليد العاملة. الى درجة انه اضطر في بعض المناطق الى حجز كل الرجال في الشارع لمدة 12 الى 48 ساعة يجبرهم خلالها على القيام بأعمال السخرة ثم يفرج عنهم . وقد قام بالفعل باستيراد اليد العاملة الايرانية والافغانية والحالشية والشالحية . و منه ندرك سبب الانهيار النفسي الشديد عنده و عند قواته .
2 - حاضنة المجرم الشعبية :
لم يقتل احد في التاريخ الطائفة العلوية النصيرية كما قتلها بشارون وقيادة الطائفة المناصرة له اليوم . إذ تقدر خسائر ابناء الطائفة نفسها في هذه الثورة بحوالي 180.000 رجل رغم بغيها وظلمها و همجيتها ضد أهل سورية ، إلى درجة أن يقول ناشط علوي يسمي نفسه شاهين الجبل : "هذه حرب عبثية لا يمكن الاستمرار بها... هناك من يتخوف من مصيرنا بعد سقوط الأسد ، لقد أصبح مصيرنا أسوأ في ظل بقاءه؛ هناك جيل كامل من الشباب يموت الآن في سبيل بشار الأسد وعائلته ".
و تتحدث الواشنطن بوست مثلا عن ان: قوات الأمن تقوم بترهيب أبناء الطائفة العلوية واعتقالهم. وإجبارهم على الخدمة العسكرية! مما يزيد حسب قولها التوتر في مجتمع ضروري لدعم قدرة النظام . وأشارت إلى أن أفرادا من الطائفة العلوية بدأوا بالتهرب من اللحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية ! مما أدى بقوات الأمن السوري إلى شن حملات لاعتقالات وترهيبهم .
و تتحدث الواشنطن بوست مثلا عن ان: قوات الأمن تقوم بترهيب أبناء الطائفة العلوية واعتقالهم. وإجبارهم على الخدمة العسكرية! مما يزيد حسب قولها التوتر في مجتمع ضروري لدعم قدرة النظام . وأشارت إلى أن أفرادا من الطائفة العلوية بدأوا بالتهرب من اللحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية ! مما أدى بقوات الأمن السوري إلى شن حملات لاعتقالات وترهيبهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البقية في الحلقة الثالثة