الذين حجوا إلى موسكو.. غايتهم إنقاذ الطاغية ، لا إنقاذ سوريا :
29 / 1 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
=============
جمال سليمان وأمثاله من الرقاصين على آلام السوريين ، هم الذين حجوا إلى موسكو قبلة الإلحاد والاستبداد في العالم .. ليقرروا مستقبل سوريا . ويرسموا لها خارطة الطريق ، التي ستعود بنا إلى أحضان العبودية والإذلال من جديد ، وعلى كل موافق على هذه الخطوة أن يعلم الآتي :
جمال سليمان يرقص مع راقصة شرقية على وقع الازمة السورية .!!
1 - أن هؤلاء المفاوضين كلهم من هذه النمرة ، إنهم أشواك ضارة ، والمثل العربي يقول " إنك لا تجني من الشوك العنب . ولو سلمنا الحل لأمثال هؤلاء ، فسوف يأتوننا برئيس من نمرة مناف طلاس بغليونه المتخم بالحشيش ، ووزراء على شاكلة هذا الرقاص بالعصا مع راقصة شرقية نصف عارية " جمال سليمان " الذي ترونه أمامكم . وطبعا إن دولة يرأسها أمثال هؤلاء، لا مكان فيها لنظيف ولا لشريف . وليس غريبا أن نترحم في ظلهم على النباش الأول . الذي لا يقوم كسابقه بسرقة الكفن وحسب ، وإنما يزيد عليه بأنه يدق خازوقا في است الميت بعد تجريده من كفنه .
2 - إن من يقف خلف النظام السوري المجرم من دول العالم كـ " موسكو - إيران .. وكثير من الدول العربية " قد أيقنوا جميعا أن هذا النظام عاجز عن حسم المعركة لصالحه ، حتى لو استمر فيما هو فيه عشرين سنة قادمة .. وموسكو لن تقدم له السلاح بالمجان ، وإيران لن تستطيع أن تقدم أكثر مما قدمت في الماضي . وحكام الدول العربية يشعرون بخطر انفجار شعبي ، بدت بوادره على صورة كتابات وتصريحات وتلميحات ، تدل على أن الشعوب العربية متألمة مما يجري لإخوانهم، وينتظرون وقفا سريعا لهذا الشلال الدموي المتدفق . وعلى ذكر المعونات ، فنظام الأسد بات يتلقى معونات سرية من كافة دول العالم ، لقمع الثورة ، حتى من إسرائيل وأمريكا وفرنسا ومن الأمم المتحدة أيضا .. ولكنهم لن يغيروا في النتيجة شيئا ، فالعاقبة لنا على هذه العصابة المجرمة " والذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليه حسرة ثم يغلبون * والذين كفروا إلى جهنم يحشرون "
3 - طالما أن النظام وحلفاءه عاجزون عن كسب المعركة لصالحهم .. فلماذا يذهب هؤلاء الخونة لمفاوضته على الحل ، الذي ينقذه من الهزيمة .؟ ويعفيه من العقوبات الدولية ، التي سوف تترتب عليه بعد سقوطه .؟؟ أليست هذه خيانة .؟؟ أليس هؤلاء المفاوضون يتاجرون بدماء السوريين ومقدراتهم .؟؟ نعم إنهم لكذلك ، فجل اهتمامهم منصبٌّ على الحل الذي ينقذ الأسد من مأزق القتل ، ويعفيه من الحساب القانوني والعقاب ..
المقبور حافظ الأسد وأبناؤه خانوا السوريين . وكافؤوهم على طريقة سنمار ، فالسوريون حكموهم في البلد ، فسرقوها ، وأذلوا أهلها ، واستعبدوهم .. فلما انتفض أبناء الشعب السوري مطالبين بكرامتهم وإنصافهم ، قامت العصابة الأسدية بقتلهم وإبادتهم وتشريدهم ...
والمفاوضون في موسكو اليوم ، ليسوا معارضة ، وإنما عملاء وأدوات تتحرك باصابع روسية .. إيرانية .. أمريكية .. غربية .. لحماية المجرم بشار ، وإعفائه من العقاب ..
مناف طلاس وسيجار الحشيش