من كتاب [ تكوير العمامة في فتاوى أوباما ] ثانية
مفتي الديار الأمريكية
28 / 1 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
===============
4 - أوباما رأى فيما يرى النائم ..
المفتي "أوباما " ليس بدعا من المفتين ، فهو يؤمن بأن الرؤيا حق . ويبدو أنه رأى رؤيا تحذره من التحدث في الشأن السوري . لذلك زار المنطقة زيارة خاطفة ، وتحدث فيها عن كل شيء إلا عن سوريا ..
ولما استغربت مرافقته وزيرة خارجية أمريكا سابقا " كوندا ليزا رايس " من تجاهل أوباما للقضية السورية ، وهي أشد قضايا المنطقة سخونة ، وهي كذلك الأخطر على الإطلاق ، خصوصا وأن نارها بدأت تتمدد باتجاه إسرائيل .؟ لذلك همست ليزا في أذن الرئيس تسأله عن ذلك .؟ فقال لها سماحة الرئيس الذي بات يحمل لقب الإفتاء العام في أمريكا ، على غرار مفتينا العام حسون الملعون ، قال أوباما : يا ليزا ، حضر عليَّ الخضر في المنام ، وقال لي : يا أوباما أبو عمامة ، إذا تدخلت في سوريا رح تقوم القيامة ، وإذا لم تتدخل رح تندم ندامة ما بعدها ندامة ..!! فاستيقظت مذعورا من هذه الرؤيا ، ثم خلوت بنفسي وقلبت الأمر على كافة وجوهه ، فاخترت الأخذ بسياسة النأي بالنفس وإن جلبت لي الندامة والعار ، على أن أكون سببا في الخراب والدمار ... لذلك ترينني أبعد عن الشر ، وأغنِّي له ... فغني معي يا ليزا ..
فانطلقت ليزا تغني وتقول :
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعِدْ : وشَـفَتْ أنفسنا مما تجـدْ
واسـتبدَّتْ مـرَّةً واحــدةً : إنما العاجزُ من لا يستبدّْ
وكأنَّ ليزا قد استعادت موقفا تاريخيا لهارون الرشيد مع إحدى جواريه ، التي شعرت كغيرها أن الخليفة العربي الأشم ، قد صار ألعوبة بأيدي برامكة الفرس ، فغنت له الجارية هذين البيتين ، ورددتهما طويلا .. فأسكتها الرشيد ، وفطن لتعريض الجارية بعجزه أمام البرامكة .. فاستدعاهم ، وزجهم في السجون ، ثم ضربهم ضربته الماحقة ، وأثبت للدنيا أنه القوي الأمين .. وأنه لا سلطان لفارس على العرب ...