كذب النظام في كل ما قال ، وصدق في واحدة :
الرابط : http://aafak-thawrya.blogspot.com/
بقلم : أبو ياسر السوري
بقلم : أبو ياسر السوري
21 / 1 / 2015
==================
حقا إن هذا النظام النصيري الطائفي يستحق الفوز عن جدارة بلقب " أنه النظام الأكذب والأكثر فساداً في العالم منذ خلق الله الأرض ومن عليها إلى يومنا هذا " . ولا نريد هنا أن نلقي التهم على عواهنها ، بل نريد أن نوثق ما نقول بالوقائع ، والوقائع كما يرى العالم كله باتت مشهودة مشهورة ، لا تحتاج إلى دليل آخر ولا برهان .. وإليكم البيان :
1 - فمنذ قيام الثورة السورية ، أنكر النظام وجود ثورة في البلد ، وقال : إنها أزمة عارضة ، وشكل لحلها ما سمي بـ " خلية الأزمة " التي كان يرأسها المُعَـوَّق ماهر الأسد ، وكان من أعضائها المقبورون آصف شوكت ، وداوود راجحة ، وحسن تركماني ، وهشام بختيار ، ومحمد الشعار ، وحافظ مخلوف .. ولو كانت الثورة " أزمة " كما زعموا ، لأمكن حلها في غضون أيام أو اسابيع ، ولم تطل كل هذه المدة .. إنها لم تكن أزمة ، إنها ثورة انتفض فيها شعب بأكمله على سياسة القهر والظلم والفساد .. نعم إنها ثورة حقيقية ، بل إنها من أعظم الثورات في العالم ، ويكذب كل من يفتري فيسميها " أزمة " مفتعلة من قبل نفر قليل من الشعب . إنها ثورة شعب بأكمله ثار مطالبا بحريته وكرامته ، ولن يرجع بدون انتزاعهما من مغتصبيها مهما بلغت التضحيات ..
2 - وكذب النظام حين خرج بشار العاهة الكذاب يقول للعالم " خلصت " وأوعز إلى أبواقه وشبيحته الإعلاميين أن يقولوا " خلصت " فتناوبوا الظهور على القنوات ، يرددون " خلصت " خلصت " خلصت .." فالناطقة باسم القصر الجمهوري بثينة ثعبان تقول " خلصت " والوزير يقول " خلصت " والمدير والحقير والشنظير .. والبوق والبندوق .. والقرد الذكي ، والحمار الغبي .. كل منهم يردد قائلا " خلصت " .. وكذبوا جميعا ، فإنها لم تخلص ، وها نحن في نهاية العام الرابع ، وهي لم تخلص .
3 - وزعم النظام أن هنالك جماعات مندسة تهدد أمن البلد واستقراره ، وأنه سوف يقضي عليها ، في فترة وجيزة .. وثبت أنه لم يكن هنالك جماعات مندسة ، سوى حزب الشيطان الذي استدعاه النظام ، وسمح له أن يدس أنفه في سوريا من اللحظات الأولى ، ويسانده في قمع ثورة الحرية والكرامة .. وكذلك استدعى النظام جماعات أخرى لتندس معه وتساعده على قمع الشعب السوري ، منها فيلق بدر ، وآلاف من الحرس الثوري الإيراني ، ومئات من الحوثيين القادمين من اليمن ، ومئات من الشيعة القادمين من الأفغان وباكستان . وآلاف المرتزقة من روسيا وكوريا .. للمشاركة في عمليات القتل والإبادة مع بشار الأسد وشبيحته القتلة المجرمين .. وهكذا ثبت أنه لم تكن هنالك جماعات مندسة سوى من اندسوا لمؤازرة النظام وبطلب من النظام .. وبهذا ثبت أيضا أن النظام هو الذي يعبث في أمن البلد ، ويعمل على خرابه ، ويهدد أمن البلاد والعباد .. وليس غيره .
4 - وزعم النظام أنه نظام حاكم ، فظهر أنه عصابة مجرمة قاتلة ، فقد قام بقتل الشعب السوري بكل سلاح قاتل .. فاستخدم لذلك البندقية والرشاش والمدفع والطائرة والدبابة وصواريخ سكود والكيمياوي والنابلم والفوسفور وقنابل المنثار الانشطارية .. ومارس القتل على شعبه بكل سلاح محرم دوليا .. وهذا من فعل العصابات والقتلة المجرمين . وليس من شيم الأنظمة ..
5 – لا سبيل إلى استقصاء أكاذيب النظام الأسدي ، فهي أكثر من زبد البحر .. ولكننا نذكر لكم غيضا من فيض .. وإلا فماذا يقال عن نظام يدعي (المقاومة) ويتلقى الضربات المتوالية من إسرائيل ، فيقول : نحتفظ بحق الرد في المكان المناسب والزمان المناسب ، ثم لا يرد أبدا .؟ وماذا يقال عن نظام يزعم أنه (ممانع ) ثم لا يمانع في تنفيذ أي مطلب من مطالب إسرائيل ، وإنما يلبي لها كل ما تقول .؟ .. فقد طلبت منه أن ينسحب من القنيطرة في حرب 1967 فانسحب ، وطلب منه أن يوقع اتفاقية فك الاشتباك سنة 1973 فوقع عليها ، والتزم بأن لا تطلق طلقة نحو إسرائيل على مدى 40 سنة .. وأنا أعرف ضابطا برتبة عقيد ، أحتفظ بذكر اسمه خوفا على حياته ، قام هذا الضابط بإطلاق قذيفة على دبابة إسرائيلية ، فدمرها بعد توقيع فك الاشتباك ، فاستدعي . وسجن . وحوكم . وطرد من الجيش .. ليعيش فقيرا بقية حياته ... ثم إن كل فلسطيني يعلم أنه محرم عليه أن يتسلل عبر الحدود السورية إلى إسرائيل لتنفيذ أية عملية فدائية ضد العدو المحتل ، تحت طائلة المساءلة من النظام الممانع ، والحكم على المخالف بالإعدام رميا بالرصاص .. فهل هذه ممانعة أم مماتعة .!!
6 - ويزعم هذا النظام أنه نظام تقدمي ديمقراطي جمهوري .. وهو الذي فرض على السوريين التخلف والهمجية والمحسوبية واللصوصية ، فلم يسمح بدخول الجوال إلا بعد أن صار في متناول رعاة الأغنام في بلاد الواق واق .. والماو ماو .. ولم يسمح بدخول الإنترنيت إلا على مواقع تابعة للنظام ، وويل لمن يجرب أن يفتح موقعا آخر .. إن تخلف مفروض بالقوة ..
أما اللصوصية ، فحدث عنها ولا حرج في ظل هذا النظام . فالرئيس المقبور وابناؤه من بعده يسرقون البترول والغاز على مدى 40 سنة ، وهما من الثروات الكبيرة في البلد .. والعائلة الحاكمة وأذنابها يقومون باحتكار الثروة عن طريق امتلاك الهاتف والجوال والتجارة الخارجية والداخلية .. ويعمدون إلى مقاسمة كل تاجر وبائع كشك في دخله مناصفة ، وإلا كان السجن والقتل والسحل أيسر على شبيحة النظام من شربة ماء .. بل ربما عمد الشبيحة إلى اعتقال أبناء التجار ، وزجهم في السجون بدون ذنب ، لكي يبتزوا أهلهم ويسلبوا ثرواتهم لقاء الإفراج لهم عن أبنائهم ...
ثم أي نظام جمهوري ديمقراطي هذا الذي يحكم بالحديد والنار ، ويحول الحكم الجمهوري إلى حكم متوارث بين أبناء العائلة الواحدة .؟ ويعطل الدستور والقانون ؟ وأي نظام ديمقراطي هذا الذي يجعل من مجلس الشعب فيه ، مجلس دمى ومصفقين ، منافقين ، لملمهم من حثالة البشر ، ليقول له قائلهم : " قليل عليك يا سيادة الرئيس أن تحكم سوريا ، فأنت يجب أن تحكم العالم " ..
7 – ولئلا نظلم هذه العصابة النصيرية ، نسجل لهم مسألة واحدة صدقوا فيها ، وهي زعمهم أن هنالك جماعات أصولية متطرفة دينيا ، تريد أن تطيح بالحكم التقدمي في سوريا ، ليحل محله حكم أصولي متطرف ، ينتسب إلى القاعدة زعيمة الإرهاب في العالم ، ويمتهن القتل ذبحا بالسكاكين ، ويريد أن يرجع بالبلد إلى التخلف والهمجية والفوضى الدينية ، ويصفي الأقليات قتلا وسحلا .!!
زعم النظام هذا .!! ولم نصدقه بادي الرأي في مقولته هذه ، وكذلك كذبه العالم معنا .. إلى أن ظهرت داعش بسكاكينها ، فصدق الجميع أن النظام كان محقا في هذه الدعوى .. فداعش يا سادة ، دخلت سوريا دخول قطيع من الحيوانات المفترسة ، وأنيابها سكاكينها ، والذبح عندها هواية مفضلة ، إنها تذبح لسبب وغير سبب ، تذبح المسلم قبل الكافر ، فدم المسلم أشد حمرة ، وأنقى نقاء ، وأشهى منظرا للدواعش .. ولو عثرت داعش في طريقها على غير مسلم أبلغته مأمنه .. وهذا ما جعل الغرب يسكت عنها في البداية .. ولعل الغرب كان يعلم أن هذا التنظيم مخترق ، وأنه يوجه من قبل قيادات ذات صلة بالموساد الإسرائيلي ، لذلك فهو يعمل معه جنبا إلى جنب لقمع الثورة ، واغتيال قادتها المخلصين .. وقد يسكت الغرب عن داعش طويلا ، طالما أنها تحقق للغرب مصلحة في إشغال المسلمين بقتل بعضهم بعضا ، عن قتال إسرائيل .. سوف يسكت الغرب عن داعش لهذا الاعتبار .. ولأن الدواعش يتمتعون بخصوصية ترشحهم لهذا الدور ، ألا وهو الغباء .. وكما قال الغزالي رحمه الله " ليس بالضرورة أن تكون عميلا لتخدم عدوك ، فيكفي أن تكون غبيا .." .