المهم أنهم فطسوا
حسام الثورة
طالعتنا وسائل الأنباء عن قصف طائرة إسرائيلية لموقع لحزب الشيطان وقتل فيه عدد من المجرمين والحمد لله وأسأل الله أن نسمع بأخبار البقية من هؤلاء المجرمين , ما أريد أن أتعرض له هنا هو ما قيل حول هذه القضية . 1- الخبر الرئيسي وما طغى على وسائل الأنباء هو قيام طائرة مروحية إسرائلية بقصف موقع قريب من الحدود مع إسرائيل يجتمع فيه هؤلاء المجرمون والنافقين كما تم الكشف عنه وهم من علية المجرمين الفرس وذراعهم في لبنان وهذا يطرح العديد من التساؤلات منها :
a. أعلن حسن الإيراني سابقاً أنه لا يوجد مقاتلين له في الجنوب ورغم معرفتنا بكذبه إلا أن مثل هؤلاء لا يمكن أن يتحركوا بمنطقة خارج سيطرة الحزب وهذا يضع شيء من الشك حول وجودهم في المنطقة
b. رغم تعدد الروايات فلا يمكن أنهم كانوا في سيارة واحدة كما يقال وأن الصدفة لعبت دوراً
c. تقاطع الأنباء تقول أن العدد يفوق الثلاثة عشر بين مجوسي وذنب مجوسي فهذا يدل على وجودهم في مكان واحد ومحال أن تقوم مروحية بقصف قافلة ولا ينجو منها أحد
d. تضارب الحديث حول كيفية القتل إلا أن المؤشرات تدل على معلومات دقيقة ولا يهم هل هذه المعلومات من جواسيس حزب الشيطان أو من جيش بشار وهذا يدل على صلابة جبهة المقاومة !!! والمضحك عندما يقول بعض المحللين أنها معلومات مقدمة من الثوار !!!
2- قرأت وسمعت من الوكالات أن القتل تم خارج المنطقة ولا يوجد في المنطقة المشار إليها تواجد لحزب الشيطان والمجوس وإنهم قتلوا في جبهة القلمون
3- في اتصال لضابط سوري منشق أكد أن مغنية والقائد الآخر قتلوا منذو قرابة شهر وتحدى الحزب بعرض صور تدل على قتلهم اليوم ولكن لم يذكر لنا موقع القتل .
مهما يكن من أمر فنحمد الله على مصرعهم ولكن أقول التالي :
1- إن إسرائيل لم تقتل هؤلاء العصابة وما كانت لتقتلهم وهم ذراعها لضرب الثورة السورية وإن كان التركيز على إتهام إسرائيل لتقديم منافع متبادلة لكل من جبهة الممانعة وإسرائيل بنفس الوقت وذلك :
a. الحزب المجوسي والمجوس لا يستطيعون تبرير قتل مثل هؤلاء على يد الثوار السوريين وهذا سيكون له تأثير سلبي على الوضع الداخلي في إيران ولبنان
b. محاولة إعادة تبيض وجوههم السوداء وإعطاء دفعة إعلامية للأبواق المكسورة بأنهم لا يزالون أعداء لإسرائيل وما زال الحزب مستهدف من قبلها
c. صرف النظر عن الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات في سوريا وهذا ما رأيناه على مدى يومين
d. التغطية على خسائرهم في سوريا وتبرير قتل مثل هؤلاء المجرمين على يد إسرائيل وليس على يد الثوار
e. أما إسرائيل التي تصدرت مسيرة باريس ستقول للعالم لاحظوا كيف نحن محاصرين بالارهاب من كل جهة
f. أما من يتحدث عن الرد فهذا كلام مضحك وقد صرحت كل من إيران وحزب الشيطان أنهما سيردان بالزمان والمكان المناسبين وهذا عبارة نعرف جيدا ماذا تعني
2- تبادل الاتهامات بالاختراق بين حزب الشيطان ونظام بشار يعني لي أحد احتمالين :
a. الاحتمال الأول أن إيران وحزب الشيطان وصلا إلى قناعة بأن النظام السوري وصل إلى النهاية ويريدون سحب البساط من تحت رجليه واستلام الأمور والقيادة مباشرة
b. الاحتمال الثاني أنهم وصلوا إلى قناعة أن كل يوم يمر يزيد من فطائسهم وتستنفذ ما تبقى لديهم من موارد اقتصادية فعليهم أن يجدوا ذريعة للخروج من المأزق وهذا مبرر جيد أن نظام الأسد الذي يدافعون عنه هو الذي يخونهم
3- أرجح أن يكونوا قتلوا في مناطق مختلفة وأوقات مختلفة ولا بد من الاعلان عن مقتل مثل هؤلاء القادة ونسبة قتلهم إلى الداخل السوري سيشكل صدمة لهم وانهيار معنوياتهم في سوريا وفي لينان وإيران ورفع معنويات السوريين في الداخل والخارج وهذا ما أكده بعض المتداخلين على وسائل الاعلام بأنهم قتلوا في القلمون وفي فترات مختلفة ولو كان الاعلام محايداً لركز على بعض هذه الاتصالات وانكشفت حقائق أكثر .
مهما يكن فقد فطسوا والحمد لله ولكني أرجوا من الناشطين والثوار أن يركزوا على كشف المواقع التي نفق فيها هؤلاء الخنازير ونشرها وهذا سيكون له ما بعده إن شاء الله .
اللهم لك والحمد ونسأللك نصراً قريباً
19/1/2015