مسرحية السابع من كانون الثاني
بقلم حسام الثورة
واللأسف قليلون من أبناء جلدتنا من يقفون أمام حدث ما ليفكروا به قبل أن يطلقوا أحكامهم ويقرؤا ما بين السطور ويضعوا الحدث في موقعه الصحيح
رغم جميع الدلائل التي تربط بين أحداث الحادي عشر من أيلول وبين اليهود وبرغم من تصريح بن لادن يومها وإخراج بيان خطي يقول أن القاعدة لا علاقة لها بذلك الحادث إلا أن مخططي الحادث والخونة من حكامنا والأغبياء من أبناء جلدتنا أصروا على اتهام القاعدة لتبرير تدمير العراق واحتلال أفعانستان والتبرير لمجرم مثل السيسي المطالبة بالقيام بثورة ضد نصوص ديننا المقدسة .
مسرحية السابع من كانون الثاني تشبه مسرحية التاسع من أيلول وأسميها مسرحية بعد مرور يومين على الحادث وتكشف بعض خيوط المسرحية .
منذ عام تقريباً لمن يذكرهاجم بعض المتطرفين الفرنسيين مدرسة لليهود في فرنسا وقد استمر الاعلام الفرنسي وعلى مدى ثلاثة أيام يتحدث عن المهاجمين وهم شباب متطرفين والهجوم تم بالدراجات النارية ولكن صناع السياسية الفرنسية المعادية للاسلام انتبهوا من غفلة وخرجوا علينا فجأة باتهام متطرف من أصول مغاربية وسبب تتطرفه أنه يقال كما قالوا والله أعلم أنه سأل أحد ما عن كيفية الوضوء ( ما شاء الله فهو متطرف بامتياز فقد بدأ يتعلم الوضوء ) وهكذا وضعت الحادثة في مكانها الصحيح من الحرب على الاسلام.
واليوم العالم الغربي وعلى رأسهم حامل شعار الصليبة فرنسا وأمريكا وأعداء الاسلام من عرب وعجم يريدون مبرر للتدخل في ليبيا وسوريا والعراق والتغطية على جرائم الحوثيين في اليمن ودعم المجرم السيسي في حربه على الاسلام وهدم مدينة رفح وتدمير مزارعها وتبرير حصار غزة وغيرها للأسف كثير .
كاتب المسرحية الفرنسية يبدوأنه أغبى من كاتب المسرحية الأمريكية فالمسرحية الأمريكية سريعة خاطفة صادمة المقدمات والنتائج جاهزة , أما في المسرحية الفرنسية فالمقدمات تختلف عن النتائج وتعالوا نستعرض سيناريوا وفصول المسرحية .
- حدث الهجوم على الصحيفة في وقت كان كادر الصحيفة يعقد إجتماعه الاسبوعي أي أن المهاجمين اختاروا الوقت بعناية وهذا يعني أنهم يعرفون كل شيء عن الصحيفة بما في ذلك مكان الصحيفة إلا أن الشهادات التي بدأ الاعلام الفرنسي يقدمها تقول : أن المسلحين سألوا الناس عن مقر الصحيفة فتصوروا كم هي فقرة غبية في المسرحية مشرقيين مسلحين يسألون عن عنوان صحيفة تسيء إلى الرسول ولا يثيراستفسار أو استغراب أحد . وحتى لا يقوم أحد بإبلاغ الجهات الأمنية .
- الاعلام الفرنسي أعلن مباشرة أن الشبان الثلاثة هم فرنسيون ويتحدثون الفرنسية بطلاقة ومع هذا جاء احدهم ليقول أن أحدهم كان يقول أريد الانتقام لرسول الله
- مع كل الاحترافية التي وصفت بها العملية وتنفيذ العملية بهدوء والخروج من الموقع دون أن تطوقهم اجهزة الأمن أو تحاصرهم مما يثير علامات كبيرة حول دور المخابرات الفرنسية في هذه العملية وكما قلنا مع هذه الاحترافية فقد ترك أحد المسلحين بطاقته الشخصية في السيارة , ما هذا الغباء رجل لم تربكة المعركة التي نفذها فكيف يترك بطاقته الشخصية وهل من المنطق ان يحمل رجل يقوم بمثل هذه العملية أوراقه الرسمية الحقيقية أم لعله تركها عطفا على البوليس حتى لا يتعب بالبحث عنه .
- بعد وقوع الحادث بقليل أعلنت الشرطة عن تورط ثلاثة طبعاُ مسلمين بالحادث وهم الشقيقان سعيد كواشي (34 عاما) وشريف كواشي (32 عاما) و حميد مراد (18 عاما) أما مراد فقد كان يحضر درسا وقت الحادث حسب الشهود فأسرع ليسلم نفسه للأمن ليثبت براءته , أما الأخويين كواشي فلهم قصة اخرى فهما من متعاطي المخدرات وأصحاب السوابق وعليهما الكثير من الأحكام وبعضها بتهم الارهاب و أحكام مع وقف التنفيذ وهذا يعني ثلاثة نقاط:
o الأول أن مثل هؤلاء بعيدين كل البعد أن تثيرهم مثل هذه الصحيفة وهم يعيشون في المخدرات وبيوت الدعارة
o الثاني ان قصة البطاقة الشخصية كذبة لإن الشخصين معروفين بالنسبة للبوليص والبيانات المطلوبة موجدة أصلا لدى البوليص
o الحادث تم بمعرفة وتخطيط البوليص مع تسرب أنباء عن عمل ضباط مخابرات فرنسيين مع داعش وهنا لا نستبعد أن يجند مثل هؤلاء ونحن نعلم ان داعش هي صنيعة المخابرات العالمية
- إعلان الشرطة عن محاصرة المسلحين بمطبعة لقطة مضحكة من المسرحية حيث كيف تقنع المشاهد البسيط أن رجل نفذ عملية وتوارى عن الأنظار يذهب ليحتجز رجل ويعرف أن البوليص في هذه الحالة سيلقي عليه القبض حتماً
- الهجوم الذي تم اليوم على محل بيع منتجات أو مأكولات يهودية تذهب بالدافع للهجوم على الصحيفة أدراج الرياح فالمهاجم هنا معادي لليهود وهنا لقطة مضحكة أخرى فقد سمع رئيس بلدية المنطقة المسلح وهو يحمل رشاشين على طريقة الكوبوي وهو يقول أريد أن أستشهد في سبيل الله وأين في محل بيع ؟! وهنا لدينا كثير من الأسئلة سواء لرئيس البلدية أو للشرطة الفرنسية
- وحتى وأنا أكتب هذا المقال تتحدث الأخبار عن رجل أفريقي وفتاة يبدو لي جزائرية فيبدو أن كاتب السيناريو أحب أن يطور المشهد ويشرك عناصر كثيرة في المشهد حتى يتمكنوا من الاستفادة من نتائج مختلفة
يؤسفني أن أقول أن الكثير من أبناء جلدتنا يصدقون مثل هذه المسرحيات ويروجون لها وأنا أقول أللهم أجعل كيدهم في نحورهم وأنادي بأبناء الأمة أصحوا يا أخوتي قبل فوات الآوان وحسبي الله ونعم الوكيل .
9-1-2015
بقلم حسام الثورة
واللأسف قليلون من أبناء جلدتنا من يقفون أمام حدث ما ليفكروا به قبل أن يطلقوا أحكامهم ويقرؤا ما بين السطور ويضعوا الحدث في موقعه الصحيح
رغم جميع الدلائل التي تربط بين أحداث الحادي عشر من أيلول وبين اليهود وبرغم من تصريح بن لادن يومها وإخراج بيان خطي يقول أن القاعدة لا علاقة لها بذلك الحادث إلا أن مخططي الحادث والخونة من حكامنا والأغبياء من أبناء جلدتنا أصروا على اتهام القاعدة لتبرير تدمير العراق واحتلال أفعانستان والتبرير لمجرم مثل السيسي المطالبة بالقيام بثورة ضد نصوص ديننا المقدسة .
مسرحية السابع من كانون الثاني تشبه مسرحية التاسع من أيلول وأسميها مسرحية بعد مرور يومين على الحادث وتكشف بعض خيوط المسرحية .
منذ عام تقريباً لمن يذكرهاجم بعض المتطرفين الفرنسيين مدرسة لليهود في فرنسا وقد استمر الاعلام الفرنسي وعلى مدى ثلاثة أيام يتحدث عن المهاجمين وهم شباب متطرفين والهجوم تم بالدراجات النارية ولكن صناع السياسية الفرنسية المعادية للاسلام انتبهوا من غفلة وخرجوا علينا فجأة باتهام متطرف من أصول مغاربية وسبب تتطرفه أنه يقال كما قالوا والله أعلم أنه سأل أحد ما عن كيفية الوضوء ( ما شاء الله فهو متطرف بامتياز فقد بدأ يتعلم الوضوء ) وهكذا وضعت الحادثة في مكانها الصحيح من الحرب على الاسلام.
واليوم العالم الغربي وعلى رأسهم حامل شعار الصليبة فرنسا وأمريكا وأعداء الاسلام من عرب وعجم يريدون مبرر للتدخل في ليبيا وسوريا والعراق والتغطية على جرائم الحوثيين في اليمن ودعم المجرم السيسي في حربه على الاسلام وهدم مدينة رفح وتدمير مزارعها وتبرير حصار غزة وغيرها للأسف كثير .
كاتب المسرحية الفرنسية يبدوأنه أغبى من كاتب المسرحية الأمريكية فالمسرحية الأمريكية سريعة خاطفة صادمة المقدمات والنتائج جاهزة , أما في المسرحية الفرنسية فالمقدمات تختلف عن النتائج وتعالوا نستعرض سيناريوا وفصول المسرحية .
- حدث الهجوم على الصحيفة في وقت كان كادر الصحيفة يعقد إجتماعه الاسبوعي أي أن المهاجمين اختاروا الوقت بعناية وهذا يعني أنهم يعرفون كل شيء عن الصحيفة بما في ذلك مكان الصحيفة إلا أن الشهادات التي بدأ الاعلام الفرنسي يقدمها تقول : أن المسلحين سألوا الناس عن مقر الصحيفة فتصوروا كم هي فقرة غبية في المسرحية مشرقيين مسلحين يسألون عن عنوان صحيفة تسيء إلى الرسول ولا يثيراستفسار أو استغراب أحد . وحتى لا يقوم أحد بإبلاغ الجهات الأمنية .
- الاعلام الفرنسي أعلن مباشرة أن الشبان الثلاثة هم فرنسيون ويتحدثون الفرنسية بطلاقة ومع هذا جاء احدهم ليقول أن أحدهم كان يقول أريد الانتقام لرسول الله
- مع كل الاحترافية التي وصفت بها العملية وتنفيذ العملية بهدوء والخروج من الموقع دون أن تطوقهم اجهزة الأمن أو تحاصرهم مما يثير علامات كبيرة حول دور المخابرات الفرنسية في هذه العملية وكما قلنا مع هذه الاحترافية فقد ترك أحد المسلحين بطاقته الشخصية في السيارة , ما هذا الغباء رجل لم تربكة المعركة التي نفذها فكيف يترك بطاقته الشخصية وهل من المنطق ان يحمل رجل يقوم بمثل هذه العملية أوراقه الرسمية الحقيقية أم لعله تركها عطفا على البوليس حتى لا يتعب بالبحث عنه .
- بعد وقوع الحادث بقليل أعلنت الشرطة عن تورط ثلاثة طبعاُ مسلمين بالحادث وهم الشقيقان سعيد كواشي (34 عاما) وشريف كواشي (32 عاما) و حميد مراد (18 عاما) أما مراد فقد كان يحضر درسا وقت الحادث حسب الشهود فأسرع ليسلم نفسه للأمن ليثبت براءته , أما الأخويين كواشي فلهم قصة اخرى فهما من متعاطي المخدرات وأصحاب السوابق وعليهما الكثير من الأحكام وبعضها بتهم الارهاب و أحكام مع وقف التنفيذ وهذا يعني ثلاثة نقاط:
o الأول أن مثل هؤلاء بعيدين كل البعد أن تثيرهم مثل هذه الصحيفة وهم يعيشون في المخدرات وبيوت الدعارة
o الثاني ان قصة البطاقة الشخصية كذبة لإن الشخصين معروفين بالنسبة للبوليص والبيانات المطلوبة موجدة أصلا لدى البوليص
o الحادث تم بمعرفة وتخطيط البوليص مع تسرب أنباء عن عمل ضباط مخابرات فرنسيين مع داعش وهنا لا نستبعد أن يجند مثل هؤلاء ونحن نعلم ان داعش هي صنيعة المخابرات العالمية
- إعلان الشرطة عن محاصرة المسلحين بمطبعة لقطة مضحكة من المسرحية حيث كيف تقنع المشاهد البسيط أن رجل نفذ عملية وتوارى عن الأنظار يذهب ليحتجز رجل ويعرف أن البوليص في هذه الحالة سيلقي عليه القبض حتماً
- الهجوم الذي تم اليوم على محل بيع منتجات أو مأكولات يهودية تذهب بالدافع للهجوم على الصحيفة أدراج الرياح فالمهاجم هنا معادي لليهود وهنا لقطة مضحكة أخرى فقد سمع رئيس بلدية المنطقة المسلح وهو يحمل رشاشين على طريقة الكوبوي وهو يقول أريد أن أستشهد في سبيل الله وأين في محل بيع ؟! وهنا لدينا كثير من الأسئلة سواء لرئيس البلدية أو للشرطة الفرنسية
- وحتى وأنا أكتب هذا المقال تتحدث الأخبار عن رجل أفريقي وفتاة يبدو لي جزائرية فيبدو أن كاتب السيناريو أحب أن يطور المشهد ويشرك عناصر كثيرة في المشهد حتى يتمكنوا من الاستفادة من نتائج مختلفة
يؤسفني أن أقول أن الكثير من أبناء جلدتنا يصدقون مثل هذه المسرحيات ويروجون لها وأنا أقول أللهم أجعل كيدهم في نحورهم وأنادي بأبناء الأمة أصحوا يا أخوتي قبل فوات الآوان وحسبي الله ونعم الوكيل .
9-1-2015