للمرة الأولى .. ميليشيات شيعية تسيطر بالقوة على موقع لقوات الأسد
الدرر الشامية:
في تطوُّر خطير يُنبئ بتحوُّلات جذرية في الأزمة السورية؛ حيث أصبحت الميليشيات الشيعية وحزب الله لهما الكلمة
العليا في توجيه سياسة نظام الأسد الداخلية.
ففي حادثتين منفصلتين كشفتا مدى نفوذ الميلشيات الشيعية داخل سوريا الأولى في حمص؛ حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين
عناصر شيعية يقاتلون في صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني" من جهة، وعناصر من قوات الأسد من جهة أخرى، عند المشفى الكبير
في حي الوعر على خلفية رفض المقاتلين الشيعة تنفيذ بنود الاتفاق بين وفدٍ من حي الوعر ومسؤولين في نظام الأسد،
والذي يقضي في أحد بنوده بتسهيل حركة السكان والسماح لهم بالخروج من الحي.
وأوضح الناشط "أبو عمر الحمصي" أن عناصر "الدفاع الوطني" المتواجدين عند المشفى الكبير منعوا السكان من الخروج من الحي،
وأطلقوا عليهم الرصاص؛ سعيًا منهم لإفشال الاتفاق؛ وهو ما أدّى إلى خلافات نشبت بينهم وبين عناصر قوات النظام عند حاجز الفرن،
الذين يرغبون في استمرار الهدنة بعد خسارتهم لأعداد كبيرة؛ جراء المعارك مع الثوار.
أما الحادثة الثانية فقد وقعت في منطقة القلمون بريف دمشق؛ حيث دارت اشتباكات ضارية بين عناصر "حزب الله" الشيعي اللبناني،
وميليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد في منطقة يبرود في القلمون، وذلك على إثر نشوب خلافات بين عناصر من الحزب
والدفاع الوطني على تعبئة مادة "البنزين"، في محطة المأمون والتي تقع على مدخل المدينة، وتُعَدّ تحت رعاية نظام الأسد،
على اعتبارها من أملاك الدولة السورية.
وأكد "أحمد اليبرودي" في حديث لـ"كلنا شركاء" أن عناصر حزب الله استولت على المحطة بعد إطلاق نار كثيف ووقوع إصابات،
وقامت بطرد جميع عناصر الدفاع الوطني منها، دون أي ردة فعل أو تعليق من قِبَل نظام بشار الأسد على هذه الحادثة.